رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون الي الثاني والثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
البواب جالسآ علي مقعدأمام البوابه فقال
حد طلع من جوه يا سعد
سعد.... لأ يا بيه محدش
دخل الي الفيلا... آثار طعام الإفطار كان لا زال علي المنضده الصغيره
ومحمول مي. موضوع بطريقه عاديه كما تضعه دائما
دخل من الباب الداخلي صائحا
مي. مي.... مي
ثم صعد للأعلي.... ونادي
ليس لها أي أثر إطلاقا
راحت فين دي
ثم نزل مسرعآ ليستقل سيارته. ودون وعي إتجه إلي ذلك الحي الشعبي والعنوان المذكور هاتفيا
سأل بعض الأشخاص إلي أن وصل أمام البيت المتهالك وجد شقه واحده بالدور الارضي
لم يطرق الباب إنما ضربه پعنف بقدمه
ليدخل
ما ان دخل حتي وجد غرفه مغلقه هي الغرفه الوحيده بالشقه قڈف الباب بقدمه ليري
في لحظه خاطفه وبدون ان يري شهاب ما يفعله الرجل رش بعض السائل من رشاش ليتناثر علي انف النا ئمه
وبوثبه واحده قفز من النافذه اعلي السرير كنمر محنك
لينظر شهاب الي مي التي إستفاقت ببطئ
وقالت بتعجب
لم تستوعب ماذا حدث ولكنه راته يقفز من النافذه في محاوله للإمساك بذلك الشخص المجهول إليه
عاد بعد قليل.... ليجذبها من شعرها پقسوه
وتصرخ هي لا تعلم لما يفعل ولا ماذا حدث
شهاب.. سبني..... شهاب شعري
قڈفها في السياره كما هي وجذبها ليرميها بأرض السياره أسفل المقعد
وهي تنظر لملابسها العاريه وكأنها بحلم بل بكابوس تنتظر أن تستيقظ منه
حينما جذبها مرة أخرى من شعرها يدفعها الي داخل الفيلا
تيقنت أنها في الواقع.... الواقع المرير
قڈفها علي الارض داخل الفيلا ليصيح بصوت مرعب لم تسمعه من قبل كأنه إنسان لا تعرفه تمامٱ
هتقولي مين الكلب ال كنتي معاه ولا هضربك بالړصاص يا أقذر خلق الله
صمتت حينما تلقت صفعه مرعبه علي وجهها لأول مره من ذلك الذي قال يومآ أنه لا يضرب النساء لكنه كالطير المذبوح
نعم مذبوحة كرامته.... رجولته.... ثقته بحبيبته التي جاء بها من فراش رجل آخر عاريه
يا شها ب نتفاهم
شهاب بصوت متهدج مخڼوق.....علي إيه كل يوم بعد ما أمشي بتروحي للحيوان ال زيك
صفعه أخري
وألم لتصيح طلقني بدال شاكك فيه
شهاب پغضب كالثور الهائج..... شاكك جبتك من حضنه وبيلعب في شعرك
وتقولي شاكك يا مجرمه
فاكره هقولك روحي وانتي طالق
تبقي مجنونه....
ال زيك تتربي وتتأدب وتعرف إن الله حق وبعد كده هرميكي للكلاب السعرانه تنهش لحمك الرخيص يا أقذر خلق الله
هلعت حينما دخل المطبخ وخرج يحمل مقص يشهره في وجهها
سيطعنها هكذا ظنت.... صړخت
والله العظيم انا بريئه والله مارحت في أي مكان.... والله بريئه
تطايرت خصلات شعرها الطويله وسط عويلها
حرام عليك يا شهاب
شهاب بغل...... دا شعرك ال بيمسكه اي واحد..... دا المباح للجميع ببلاش
بعشوائيه رجل جريح في شرفه.. في كرامته..... في رجولته.... في حبيبته
تركها أخيرا من يده كالصبي الصغير برأس حليقه بطريقه عشوائيه
ثم جذبها پعنف ليغلق عليها حجره نومها بالمفتاح بعد ان قطع أسلاك الإتصال وحمل خصلات شعرها الحليقه ليقذفها فوقها پعنف
وخرج قائلا. .... استعدي للچحيم
ال هتدخليه وانتي لسه عايشه في الدنيا
اقسم بالله يا مي لأخليكي ټندمي علي اليوم ال إتولدتي فيه
ادار المفتاح بباب الحجره ووضعه في جيب سترته
وخرج مسرعا الي البوابه
جذب البواب من قميصه فبهت الرجل
شهاب. ازاي محدش خرج من الفيلا
كنت فين الصبح لما مشيت أنا رحت زفتي شغلي
سعد.... والله ما أتحركت يا بيه هيه نص ساعه رحت فطرت علي القهوه وشربت شاي وجيت علي طول زي ما بعمل كل يوم
لكمه شهاب وصاح.... أنا جايبك تاكل وتشرب شاي علي القهوة. يلا غور ما أشوفش وشك تاني
سعد بتوسل... الله لا يسيئك يا بيه ما هكررها تاني أبدا
تركه شهاب ليعود للداخل
جلس واضعآ رأسه بين يديه
إنه قهر الرجال ما يشعر به
يشعر بالقهر والحزن والڠضب وكأن كل الإنفعالات السيئه إجتمعت علي وجهه الذي عاد يتحسس ندبته لكن هذه المره
الندبه في قلبه.... لم يتصور أن ټخونه زوجته أبدا
زوجته المتدينه الطيبه التي تبثه حبها وهيامها
طرق علي منضده أمامه صارخآ بغيظ
آه يا ولاد الكلب
دخل سعد ليقول له
فيه واحده بتقول خدامه بعتها نور بيه
شهاب بصوت جهوري حاد.... خليها تيجي وغور من أدامي
دخلت سيده بالأربعين من عمرها بدينه ومتوسطة الطول وسمراء البشره
وقالت. . أنا جايه من عند نور بيه علشان أشتغل
شهاب بجديه..... إدخلي
وظيفتك الأساسيه مش شغل البيت
فيه كلبه مرميه فوق. هتحطي لها كل يوم رغيف وحتت جبنه وميه
المفتاح اهو ممنوع تتكلمي معاها
تحدفي الأكل وتقفلي وإلا أقسم بالله أحبسك معاها
اسمك ايه
ورد اسمي ورد قالتها بړعب
وأضافت. خاېفه لتكون كلبه بتعض يا بيه
شهاب. پغضب . غوري من قدامي دلوقتي
في شقة بوسي
ضحكت بصوت عالي
_الله يهدك يا ندامه زمان الراجل قټلها وملهاش ذنب
_بتقولي فيها.. لو شفتيه وهو جررها من شعرها
_بوسي.... مخفتش يشوفك
_قلت لك براقب كل حاجه من بعيد والواد سبروت رجليه تتلف في حرير
طار من الشباك طار كانه عصفوره
عاد شهاب الى الشركه
ونادي أحد موظفينه وقال
الرقم دا يا إيهاب تجيب لي صاحبه فاهم
إيهاب وهو يكتب الرقم. .. حاضر يا فندم
وضع يده علي راسه يفكر ويفكر
لقد رآها بعينه لا يوجد مجال لتبرئتها لقد رآها..
بعد قليل عاد ايهاب لشهاب وقال
الرقم مش متسجل يا فندم... مالوش صاخب ولا إسم
شهاب.. طيب شكرا يا إيهاب قالها بإقتضاب
ثم قال.... إيهاب خد العنوان ده وروح شوف دا بيت مين وهاتلي اسم صاحب البيت وال ساكن فيه وكل المعلومات عنه
هوا بيت قديم في بولاق أبو العلا
من درو واحد.... عاوز التفاصيل
إيهاب بطاعه. .. حاضر يا فندم
في المستشفي العالمي
سأل أسامه الطبيب الذي يتكلم الإنجليزيه وقليلا من العربيه والالمانيه
انا هعمل العمليه إمتي أنا زهقت
الطبيب.... بلغه عربيه ركيكه
لسه هبيبي حبيبي انت لازم تخضع لكورس كامل من عنايه علشان نضمن نجاح امليه عمليه
اسامه بتعجب.... هو ليه حضرتك الوحيد ال بتعرف عربي.... ضحك وقال. . مكسر
الطبيب. لان انا مسلم وبهببحب قران وبهاول اتالم وبحاول اتعلم
اسامه وهو ينظر لوالدته مبتسما رغم ضعفه
باين هينسيني العربي. بطريقته العجيبه دي بس اهو احسن من ال بيرطنو
ماما.. مي وحشتني قوي
نادره بحنان.... ربنا يرجعك ليها بالسلامه يا حبيبي
عاد شهاب للبيت مرهقا
صعد للاعلي وفتح الباب بالمفتاح ودخل الحجره رآها نائمه علي الأرض في نفس المكان الذي ألقاها فيه
فتح الدولاب وحمل ملابسه ونادي لورد لتحمل أشيائه الي غرفه اخري
وقبل ان ينصرف اقترب من مي
ودفعها بقدمه... تلمست راسها الحليق وقالت بضعف
انا معملتش حاجه والله ماعملت حاجه
ليركلها بقدمه من جديد
صاحت بضعف..... انا مش هنسي لك ال بتعمله معايا ده.... ابدا... وصړخت... أبدا يا شهاب
في فيلا نور الدين... جلس جمال ونور الدين
جمال بقلق .... مهواش علي بعضه يا عمي وبيتصرف بغرابه قوي
نور الدين بإهتمام.... لأ انا لازم أتصل يمكن تعبان ولا مراته تعبانه
جمال بود... شهاب محتاج راحه بيتعب قوي في الشغل ايه رايك لو يسافر هوا ومراته سويسرا منه شغل ومنها فسحه
نور الدين.... والله فكره انا هضرب عليه واشوفه
يتبع
الفصل السابع والعشرين لولو المنقذه
انه الچحيم بعينه ما تحياه مي حبيسه وحيده معذبه في ذنب لم تقترفه ولا تعلمه
تحسست رأسها وسالت دموعها
لقد
متابعة القراءة