رواية كاملة الفصول من السادس وعشرون الي الثاني والثلاثون والاخير بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

عن يمينها لأمها ولم تري شهاب الواقف علي شمالها
قالت نادره بحنان..... مي فوقي يا حبيبتي لو شفتي أخوكي وإبتسامته الجميله علي الغسل يا حبيبتي ربنا كريم ان شاءالله هيكون في الجنة ونعيمها 
لازم نصبر يا بنتي دا شقفه من روحي ومن قلبي بس دا أمر الله وحرام نعترض 
تكلمت مي بضعف شديد وحزن..... لأ يا ماما أنا مقدرش أعترض علي أمر الله 
بس كان نفسي أشوفه وأفرحه بالتليفون 
وقف شهاب صامتآ تماما يسمع الحوار بتأثر 
وينتظر إلي أن يختلي بها ليتحدث إليها 
مسدت نادره علي جبين إبنتها وقبلتها 
وفجأه قالت 
إيه دي يا بنتي شعرك الطويل فين 
أزاحت الحجاب أكثر وأضافت بعفويه 
إنتي حلقتيه كده ليه 
عض شهاب علي شفتيه من الألم 
قالت مي بحزن.... إل يعوض عليه في أسامه يعوض في شعري يا ماما 
أنا تعبانه قوي يا ماما عاوزه أشرب 
بسرعه ناولها شهاب كوبآ من الماء الموضوع بجوارها علي منضده ضغيره جدا 
قائلا..... إشربي يا مي 
ما أن إنتبهت له حتي صاحت.... إطلع بره يا شهاب مش عاوزه أشوف وشك طول ما انا عايشه... وصاحت. إطلع بره 
نادره بتعجب..... إيه يا بنتي بتعملي مع جوزك كده ليه هوا ذنبه إيه هوا يعني ال مۏت أخوكي.... عيب يا بنتي 
صاحت مي بصوت ضعيف متهدج.. دا مش جوزي يا ماما. ... دا طلقني 
شهاب..... هردك لسه فيه وقت وهردك 
مي بتصميم.... لو عملت كده ههرب من الدنيا دي خالص.. إطلع براااااا
قال شهاب لنادره بتوسل. معلهش يا أمي ممكن تسيبنا لحظه 
مي بإنفعال..... لأ يا ماما متخرجيش 
نهضت نادره من جوارها وقالت وهي تنصرف . لا حول ولا قوة الا بالله مۏت وخړاب ديار إلطف بينا يا رب 
إستدار شهاب ليجلس حيث كانت تجلس أمها 
وينظر إليها ولكنها أشاحت عنه بوجهها 
فقال بحنان.....يعني مش قادره تبصيلي 
يامي أنا إعتذرت لك وعملت كده من حبي ليكي وغيرتي عليكي 
لم ترد عليه وإنما أغمضت عينيها وادعت أنها نائمه 
فقال..... مي.... يعني إنتي نايمه 
يعني لو بستك دلوقتي مش هتفرق معاكي لأنك نايمه إنحني ليطبع قبله حانيه علي شفتيها 
لتصيح... إطلع براااااا 
شهاب.... طب سامحيني 
أشارت إلى رأسها وقالت.... هاتلي شعري تاني وأنا أسامحك.... هات لي شعر ي 
تعرف تجيبهولي حالآ 
يلا إطلع بره وصاحت بصوت عالي لتدخل الممرضه وتقول... لو سمحت المړيضة عندها إنهيار عصبي ومش عاوزين حد يبقي جنبها إتفضل إخرج 
نهض ليخرج من الحجره وهو ممتعض الوجه
في الخارج وجد عمه وجمال 
وكأن عمه لاحظ وجومه فقال بحنان 
يا شهاب مي لسه مچروحه يا حبيبي وحزينه علي أخوها فبلاش تفتح معاها كلام إلا لما ترجع لحالتها الطبيعيه
شهاب بضيق... .. انا زهقت يا عمي..... بجد زهقت .... 
وإنصرف مسرعآ 
قال الطبيب لنور الدين..... المدام ممكن تروح البيت دلوقتي .... هيه بقت أحسن بس يا ريت متتعرضش لضغوط نفسيه وعصبيه ياريت يافندم مترجعش علي مكان يذكرها بالفقيد علشان حالتها متتدهورش تاني وترجع للإنهيار أو الإكتئاب وبلاش حد من ال حواليها يتكلم معاها في أمور مؤلمھ ومشاكل...... 
قال نور الدين لنادره..... كده يا يا ام مي مينفعش تاخديها علي المنصوره وتعيش في شقتكم وتدخل أوضة أخوها الله يرحمه لأن ممكن تتدهور حالتها والبنت حامل 
نادره بطيبه..... أمال هنروح فين كنت فاكراها هترجع لبيت جوزها بتقولي إنه طلقها ومش فاهمه حاجه 
نور الدين بتفهم...... مشكله وهتتحل إن شاء الله 
جمال بجديه..... عندك يا عمك ترجع لعندك ومعاها والدتها ولما يمر الوقت وتبقي كويسه تروح زي ماهيه عاوزه
إعترضت مي ف البدايه كانت تريد الذهاب للمنصوره لكن عمها صمم
وإصطحبها هي ووالدتها في سيارة جمال إلي فيلته
مر إسبوعان آخران
جلست أميمه في شقتها تقرأ القرآن وتهبه إلي أسامه وتدعو الله أن يتقبل منها.... 
كانت حزينه لأجل أخيها الصغير ولأجل والدها الذي فقد تركيزه وأصبح مشوش الذهن يهذي بكلمات غير مفهومه 
لقد شعر بالندم والحزن علي مافعله تجاه إبنه الذي ماټ دون أن يراه 
وأصبحت زوجته تهينه وتعامله بعدم إحترام وإزدادت ضغوط الحياه عليه ليصبح كالمعتوه يمشي في ال شوارع علي غير هدي
في المعادي 
كان جمال يصف سيارته وبعد أن فعل أخرج حقيبه ورقيه صغيره وصعد إلي شقة لولو 
أحسنت هدي والدة لولو إستقباله 
ودخل ليجلس في حجره مريحه بها صالون 
جميل لينتظر لولو 
دخلت لولو ترتدي جيبه وبلوزه رقيقه باللون الوردي المبهج
سلامو عليكم 
جمال.... وعليكم السلام يا لولتي 
جلست علي مقعد بعيد عنه وقالت 
مي عامله ايه 
جمال يضع يده علي قلبه.. تعبانه قوي بتقول لولو وحشاني قوي 
وبتقول إنها بتحبك قوي 
ونفسها تاخدك في حضنها وتقولك بحبك يا هاله 
لولو... احم.... طيب قولها 
جمال بسعاده.. .. أقولها إيه 
لولو.... قولها إنها قليلة الأدب قوي 
ومزوداها قوي 
وبتاعت أونطه قوي 
وإني ممكن أخبطها في راسها بالمخده دي قوي وممكن كمان أعملها ساعه زي المره ال فاتت لو حاولت تقل أدبها... 
بس خلاص 
جمال بغيظ..... يا ساتر يا رب إيه القسۏه دي إزعه ومفتريه
وبعدين في الخطوبه ال إتأجلت دي 
لولو... معلهش يا جمال ازاي نفرح ومي زعلانه دي هيه عندي أختي وأكتر 
جمال.... معنديكش فكره نرجعها لجوزها شهاب ممكن يحتويها وينسيها الاحزان بس هيه معانده قوي 
لولو بإصرار..... ال عمله معاها مش قليل يا جمال دا لولا أنا رحت ولحقتها كان زمانه لسه حابسها ومحدش حاسس بيها 
جمال... طب متأنقذيني . أنا كمان 
ضحكت بصوت عالي وقالت... أأنقذك 
لغه جديده دي إسمها إنقذيني
ناولها الهديه وقال..... إتفضلي
أخذت لولو الشنطه وفتحتها لتجد ساعه صغيره ذو إطار ذهبي مصنوع من الذهب الخالص 
لولو بإنبهار..... الله يا جمال روعه 
جمال.... ساعه يا لولو إنتي عملتيلي ساعه وأنا صممت تكون أول هديه أجيبهالك ساعه... 
لولو بإبتسامه جذابه..... مقبوله يا جيمي
في فيلا نور الدين 
جلست مي في الحديقه مع والدتها ونور الدين
كانت كلا منهما متشحات بالسواد 
حيث ترتدي مي جيبه وبلوزه باللون الأسود ونادره عباءه وحجاب
قال نور الدين.... تعرفو إنكم ماليين عليه البيت حاسس اني عندي عيله 
مي بهدوء ورقه..... إنت يا عمي أحلي حاجة حصلت معايا وجودك جنبي سند 
قالت نادره بطيبه....... ربنا يخليكو لبعض يا رب بس كنت تسمحلي يا نور 
بيه
ارجع شقتي مي بقت أحسن ومعدلوش لزوم قعدتنا هنا
صاحت مي لتقطع الحديث...... لوجي 
إنتبه الجميع للصغيره التي دلفت من البوابه وجاءت تجري بإتجاه مي 
طنط مي أنا جيت ألعب معاكي
نور الدين مهللآ..... أهلا لوجين 
لوجي بلطف. . . جدو حبيبي 
ونظرت لنادره وقالت .... إنتي جوزت جدو 
إرتبكت نادره وقالت 
لأ يا حبيبتي أنا مامت طنط مي إنتي نسيتيني يا لوجي 
إبتسم نور الدين لعبارة لوجي البريئه وإرتباك نادره 
فين ماما يا لوجي.... سألتها مي 
لوجي. ماما عند خالو شهاب وجايه 
إنتي هتروحي عند خالو علشان انتي جوزته صح
ضحك الجميع فيما عدا مي التي قالت 
لأ يا لوجي أنا مش جوزت حد 
لوجي...طيب يلا إلعبي معايا 
مي. لأ مش قادره 
قالت نادره لمي... قومي يا قلب أمك إلعبي معاها متزعليهاش دي عيله متعرفش حاجة
مي.... يا ماما 
نادره... قومي يا حبيبتي 
نجحت لوجي في رسم الإبتسامة علي وجه مي التي لعبت معها بالكره 
والإستغمايه 
قالت نادره لنور الدين..... نفسي تنسي شويه وتعيش حياتها 
مع إن قلبي بيتقطع الضني غالي قوي يا نور بيه 
نور الدين.... إنتي ست عظيمه يا أم مي ومي محظوظه بيكي
الله يكرمك.. . قالتها نادره بحياء
في فيلا شهاب
جلست شهد ببطنها المنتفخه تتحدث مع شقيقها أخبرته أن شريف سافر لزيارة شقيقته ملك
تم نسخ الرابط