رواية كاملة الفصول من العاشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة

موقع أيام نيوز

بتشوفيني اعمل 
مي بتفهم.... حاضر الف سلامه علي والدتك 
بسنت شاكره .... الله يسلمك يا حبيبتي
صعد جمال الي الشركه وبدلا من ان يتوجه الي مكتبه دخل مكتب شهاب ليجد مي تجلس علي مكتبها تراجع حسابات امرتها بسنت بمراجعتها 
ما ان رآها حتي صاح بصوت متقطع .. انتي هنا.. يا... مي... ليه... مش انتي بتشتغلي.. في مكتبي.... صح 
مي بتعجب.... لأ عمي نقلني هنا 
شهاب صائحآ بهمجيه.... ظلم. ظلم.. كل حاجه حلو ه لشهاب وانا لأ.... علشان يتيم.. ما انا. زي اليتيم بالظبط محدش بيحبني 
واضاف ضاحكا. الا نديم... المعفن. 
مي بتعجب.... حضرتك تعبان ولا ايه مالك 
جمال بصوت مرتعش وكانه طفل..... انا.... انا.... انتي كنتي بتحبيني صح بس عمي ضحك عليكي وقال لك اتجوزي شيبو عاااااارفه ليييييه
علشاااان يعطيه.... الشركه وانا لأ 
تعالي... م. ع. ا. ي ا. وجذبها من يدها بغلاظه
مي بصوت مخڼوق.. سبني.. سبني. انت مش في وعيك 
جمال يحاوطها بيديه ويريد تقبيلها برائحة فمه الكريهه من آثار الخمر 
حاولت مي دفعه بقوه لكنه تشبث بها اكثر 
بكت...... صاحب ارجوك سبني 
جمال بغلاظه.... لأ انا هاخدك معايا 
واخيرا بعد ان شعرت بالارهاق وكاد ان يغمي عليها 
صړخت باعلي صوتها ولا تدري كيف فعلت ذلك.. شهاااااااااااب. يا شهاااااااااااب 
الحقني 
كان شهاب يتكلم في الهاتف مع احد العملاء ولكنه سمع صياح واستغاثه 
من ينادي.... لم يميز صوت مي ولكنه فتح الباب ليشاهد ما يفعله جمال وبكاؤ ها الهستيري خوفا منه.... لقد صار كالمچنون
اندفع شهاب ليجذب جمال بعيدآ عنها ويقول بصوت رجولي جاف...... انت اټجننت ياجمال..ابعد 
جمال.... لأ سيبها انت روح خدماجي دي فرسه 
ومي تبكي مڼهاره
لكمه شهاب لكمات متتاليه في وجهه لېنزف الډم من انفه وفمه وسط صړاخ مي 
وحينما تركها جمال سقطت ارضا فاقده الوعي. تجمع الموظفين علي صوت صياح جمال وشهاب وصړاخ مي قبل سقوطها 
قال شهاب لاحدهم آمرا.... خد الزفت ده فوقه ووصله بيته 
نظر لمي وصاح.... يلا كل واحد علي شغله 
وانحني يحاول ان يربت علي وجهها لتفيق ويده ترتجف وقال بصوت منخفض 
مي.... مي... مي 
لم ترد عليه فحملها بين يديه ونزل بها الي الاسفل بالمصعد 
تعجب جميع من في الشركه من ذلك المشهد الغير مالوف لهم من شهاب 
صاح برجال الامن الذين كانو ينظرون اليه بتعجب..... افتحو الباب ايه مش شايفيني ولا ايه 
فور ا اطاعوه 
خرج ليفتح باب سيارته الخلفي ويضع مي بعنايه ثم يغلق الباب ويجلس ليقود السياره مسرعا الي مستشفي خاص يملكه صديقه الطبيب الشهير
دخل المشفي يحملها وراسها ملقي باهمال علي صدره فهي فاقده الوعي تماما 
صاح شهاب. على احد المسؤولين نادولي علي الدكتور نادر بسرعه 
قال احدهم.... طيب عاوزين بيانات
صاح شهاب پغضب..... شايف البنت مرميه علي ايدي وتقولي بيانات وزفت 
همس زميله الموظف في اذنه..... دا شهاب نور الدين هتودينا في داهيه اسكت 
ساعده بعض الموظفين الذي اجتمعو حوله بعد ان علمو من يكون ووضعو مي في غرفه مريحه 
من ان راي صديقه الطبيب حتي قال. الحقني يا نادر شوفها مالها 
نادر بجديه... خير يا شهاب ان شاءالله 
خليك هنا هنشوف فيها ايه ونقولك 
وقف شهاب عبر الباب المغلق ورغما عنه شعر بالقلق عليها والحزن مما قاله جمال
بعد نصف ساعه خرج الدكتور نادر واقترب من شهاب وقال... هي الانسه اسمها ايه عاوزين يملو الاستثمار ه
شهاب بصوت منخفض.... مي اسمها مي 
مي محمود نور الدين 
نادر... اختك 
شهاب.... لأ بنت عمي......و.. و.... ومراتي لاول مره ينطقها لدرجة انه تثاقلها علي لسانه وتعجب انه هو الذي لفظها فاضاف مرتبكا 
هيه عامله ايه 
نادر.... عندها اڼهيار عصبي واضح انها اتعرضت لضغط جامد جدا وضغطها نزل بطريقه مفاجئه علي فكره دي ممكن لا قدر الله كانت تروح فيها 
ابتلع شهاب ريقه وقال..... وهيه 
قاطعه الطبيب..... احنا عملنا اللازم ومركبين ليها محلول دلوقتي وان شاء الله هتفوق وتبقي تمام بس بلاش اي ضغط على اعصابها
ثم قال مداعبا.....بس كده يا شهاب تتجوز من غير ما تعزمني دا انت اول واحد عزمته في فرحي يا راجل 
شهاب موضحا.... احنا كتبنا الكتاب بس يا نادر ان شاءالله في الفرح اكيد هتبقي موجود
قال نادر موضحا..... معلهش يا شهاب عندي مريض هشوفه وارجع تاني للمدام 
ثم اضاف وهو ينصرف.. اه تقدر تدخل تشوفها 
وقف شهاب مترددا وهو يخاطب نفسه.... ايه الموقف ال انا اتحطيت فيه ده بس كان لازم اعمل كده وتذكر استغاثتها به وتعجب لذلك 
طرق الباب فسمع الاذن بالدخول. اتفضل 
دخل فوجد الممرضه تجلس بجوارها والمحلول معلق بجانب السرير وموصول بوريدها وهي نائمه تماما
قالت الممرضه... كويس ان حضرتك جيت مش انت جوزها 
اشار شها ب براسه بالموافقه 
فقالت طيب اتفضل حضرتك اقعد مكاني واتا شويه وهاجي اتابع المحلول
انصرفت الممرضه وجلس هو علي الكرسي بجوار مي 
لاول مره يتامل وجهها..... لاول مره يقترب منها الي هذه الدرجه 
نظراليها متاثرا فملامحها بريئه لاحظ انزلاق حجابها الطويل لتسترسل خصلات ناعمه علي جانبي وجهها 
كان وحيدا معها وهي مازالت غائبه عن الوعي... بيده المر تجفه سحب تلك الخصلات النافره ليدفعها باصبعه خلف حجابها 
ثم لمس وجنتها النديه باصبعه 
وشرد قليلا ولكنه افاق علي نظرا ت مي المتعجبه وهي ما بين الافاقه والنعاس 
فنهض مسرعا وقال بصوت... اجش 
انا هنادي علي الدكتور وخرج مسرعا من الغرفه وهو يصر علي اسنانه ويقبض اصابعه بعصبيه... تراها راته 
اتصل بعمه وقال.. . ايو يا عمي. تعالي مي هنا عند الدكتور نادر في المستشفي 
عمه پخوف..... مالها 
شهاب بجديه... بقت كويسه تعالي خدها علشان انا راجع الشركه وهحكي لحصرتك لما اقابلك مع السلامه 
وانصرف مسرعا من المشفي وكان احدهم يجري ورائه ليعود الي الشركه
السياره التي تحمل نادره واسامه اصبحت علي وصول
وقال اسامه بطفوله.. لو مي مجتش تبات معانا انا هزعل 
نادره برفق... ان شاء الله هتلاقيها مستنيانا دي يا عيني قلقانه قوي ثم ضحكت وقالت عندك مامتين يا اسامه مي دي مامتك التانيه 
ابتسم اسامه بوداعه
دخل نور الدين مسرعا حجرة مي بعد ان سأل المسؤلين بالمشفي وعندما راها وهم ينزعون الجهاز بالمحلول من يدها وهي نائمه صاح... 
مالك يا مي مالك يا حبيبتي 
ما ان راته مي حتي اڼهارت مجددا في البكاء وقالت بصوت مخڼوق...... شفت يا عمو جمال عمل معايا ايه 
نظر اليها نور الدين بتساؤل 
اخذت مي تقص عليه ماحدث 
فقال پحده... هوا اټجنن ولا ايه اقسم بالله لاربيه من اول وجديد 
ثم اضاف يداعبها ... بس لاحظتي ان شهاب كان قلقان عليكي ازاي 
ابتسمت مي بسعاده وكانها تتذكر شيئا 
راي نور الدين ابتسامتها فقال بمكر.. انتي بتحبيه يا مي 
ابتلعت مي ريقها لسؤاله المفاجئ وقالت 
هيه ماما جت يا عمو 
غمز نور الدين بعينيه وقال.. علي عمو يا مي بتحاولي تغيري الموضوع لأ مجتش عاوزين
تم نسخ الرابط