رواية كاملة الفصول من العاشر للرابع عشر بقلم الكاتبة الرائعة
المحتويات
بسنت الملفات فقالت لها مي
هاتيهم يا مدام بسنت عاوزه اساله عمي اتصل بماما واسامه ولا لأ
حملت الملفات وطرقت الباب ثم دخلت
قال يظنها بسنت وهو يكتب شيئا
حطيهم علي المكتب
قالت مي.... احم كنت عاوزه اسال
قاطعها قائلا بجفاء.... اظن انا قلت مدام بسنت تجيب الملفات اتفضلي اخرجي
مي وهي تشعر بالحرج..... اصل
خرجت مسرعه وصفقت الباب ورائها وبدلا من ان تجلس علي مكتبها حملت حقيبتها وخرجت من المكتب مهروله لتصطدم بجمال الذي كان في طريقه إلى المكتب الخاص بالارشيفات
جمال... مالك يا مي فيه ايه بټعيطي ليه
مي بانفاس متقطعه..... ما فيش
جمال باهتمام.... لأ قولي فيه ايه مين مزعلك تعالي مكتبي لما تهدي
جمال باصرار.... لأ والله لازم اعرف مالك
انت مش بنت عمي ولا ايه
كان جمال بالفعل مهتم بمي ومتاثر لبكائها
مي بتاثر.... شهاب طردني من مكتبه
جمال... معلهش يا مي انتي عارفه طريقته متزعليش
مي.... خلاص والله انا هديت عن اذنك بقي
نزلت مسرعه
وقال لبسنت.... فيه حد مع شهاب
بسنت. ايوه يا فندم مندوب شركة المامون
جلس شهاب علي مقعد مجاور لبسنت وقال.... طيب انا هستني لما يخرج
بعد حوالي عشر دقائق خرج رجل وقور يحمل ملفات من مكتب شهاب واتي اخر يريد مقابلته لكن جمال قال لبسنت انا هدخل الاول ومش هغيب يا مدام
سلام عليكم
شهاب بجديه.... وعليكم السلام. .
جلس جمال في الكرسي المقابل لشهاب وقال
شكلك مشغول قوي النهارده
شهاب بتاكيد.... ايوه وكمان لازم حد فينا يسافر سويسرا اخر الاسبوع علشان لينا شغل هناك هنجيب ساعات وحاجات تانيه
جمال.... وماله
تجاهل شهاب عبارته وقال... عاوز ايه يا جمال
جمال وهو يدعي انه متردد. . بس كنت
عاوز اعرف انت مزعل مي ليه
شهاب يخفي غيظه.... هيه اشتكت لك
جمال...بصراحة ايوه ما انا ابن عمها برده مش كده
شهاب بحنق.... كده
هوانت وصلتها النهارده مش كده
جالت فكره شيطانيه بعقل جمال
فصمت برهه.... ثم قال اه
والله يا شيبو اول ما اتصلت بيه رحتلها جري
شهاب وقد ظهرت علامات الذهول المصاحب پغضب علي وجهه.....ليه
جمال بتساؤل.... ليه ايه
شهاب بجديه.... ليه. يعني اتصلت بيك
جمال بابتسامه ماكره....ولا حاجه ما حبتش تمشي النهارده اتصلت عليه وقالت لي اعدي عليها واجيبها معايا
شهاب بتعجب.... قالت لك كده
جمال... ايوه يا اخي قلبها طيب والمسامح كريم
شهاب بجفاء. طب يلا لو سمحت علشان فيه ناس مستنين بره
جمال بابتسامه.... طبب اقول لمدام بسنت تدخل لك حد من ال بره
شهاب پحده... . لأ
خرج جمال ويهو يشعر ان خطتته الخبيثة اتت ثمارها وان شهاب يحاول كظم غيظه
فقال وهو يخرج...سلام يا شيبو
من ان خرج شهاب الا وقڈف شهاب القلم الذي بيده بعصبيه في الارض واخذ يقبض اي شئ علي مكتبه ويقذفه بغيظ علي الارض
طرقت بسنت المكتب متعجبه
وما ان دخلت حتي قال...... ابعتي حد من العمال ينضف المكتب والغي اي مواعيد انا عندي شغل بره
وخرج من المكتب مسرعا وسط ذهول بسنت مما تراه
استقل سيارته وانطلق الي الفيلا مسرعا
وعندما وصل اليها ترجل من السياره وامر البواب قائلا
دخل العربيه...
قابلته لوجي التي كانت تلعب بحديقة الفيلا
خالو شهاب...... خالو شهاب
لكنها تركها ودخل الي مكتب عمه الذي كان يجلس علي مكتبه وقال عندما راه
ما جيبتش مي معاك ليه انا قايل لها تعالي
شهاب يحنق...... انا مش السواق بتاعها دا اولا
ثانيا بقي يا عمي.... الموضوع ده لا يمكن يتم ولوتم يبقي بنت اخوك ولا ابن عمك دي هتعيش تعيسه فاهم كانك بتديها لواحد فاتح ايديه وبيقول لها تعالي الي چحيمي
نور الدين بتعجب..... فيه ايه يا شهاب انت كنت كويس معاها وصممت توصلها لسكنها
وكنتو تمام
شهاب پحده..... عمي بقولك ايه جمال لايق عليها اكتر وهما متفاهمين يا ريت متتغطش عليا اكتر من كده
نور الدين..... البنت اختارتك
قاطعه شهاب..... اختارتني علشان بتلعب علي الحبلين با عمي
تتجوز شهاب وتشاغل جمال
انا معنديش استعداد اتعب تاني علشان واحدة ايا كانت
نور الدين.... ممكن تهدي وتكلمني
شهاب..... الهانم بعد مازعلت مع جمال بسببها وعمري مازعلت معاه قبل كده
جايه معاه الصبح الشركه في العربيه ونازله سعيده ومبسوطه ولما دخل علينا امبارح ال ايه كانت عامله مړعوبه
نور الدين..... ازاي الكلام ده
شهاب..... لأ وايه طلبته في التليفون يروح لها السكن بتاعها ويجيبها الشركه
وخد كمان..... انا زعقت لها راحت جري تشكي له في مكتبه
علشان ايه..... يصالحها ويقول لها معلهش وممكن كمان... ..
نور الدين..... يقاطعه..... شهاب الكلام ده مش معقول
ممكن قابلها بالصدفه وهيه جايه
شهاب بغيظ..... لأ وحتي لو حصل تركب معاه ليه
نور الدين.... طب سيب لي الموضوع ده وبعدين جمال مرتبط وعاوز يخطب واحده اسمها ماجي وطلب مني احدد ميعاد نروح نخطبها له
شهاب....... انا ماليش دعوة انا قلت ال عندي ارجوك يا عمي كفايه لحد كده
دخلت شهد التي استمعت الي جزء من الحوار وقالت تخاطب شهاب
علي فكره انت لو سبت مي عمرك فعلا ما هتربط بغيرها لان مافيش في اخلاقها
وبعدين البنت يتحبك فعلا
شهاب پعنف. .... ليه هتحبني ليه تقدري تقوليلي علشان الشركه والفلوس ثم صاح قلت لكم طلبته يروح لها السكن
ثم تركهم وصعد الي غرفته
شد الكرافت بضيق ثم نزع عنه الجاكيت والقاه باهمال علي مقعد بالغرفه
وجلس علي فراشه وهو يشعر بالضيق الشديد
الا نه بدا يشعر بوجودها بالفعل
الانه يغار عليها
هو لا يعلم....... ما حدث له تلك اللحظة. انه اخذ يسترجع الذكريات كل ما يعلمه ان تلك الفتاه البريئه التي عشقها پجنون تجسدت امامه
نظرات العشق والهيام التي كان يمنحها اياها بسخاء
وتمنحه هي كلمات الغزل المعسوله مدعيه انها رجلها الاوحد الذي يملأ كيانها
كان ينفق عليها ببذخ الهذا ادعت حبه
كان يحنو عليها ويخشي عليها
تذكر حواره معها ودار لقائهما بخلده مسيطرا
جيرمين بدلال.... شابو حبيبي انت مبتحبنيش
شهاب بهيام..... انا فعلا مبحبكيش انا بعشقك
عارفه مبلمسش شعرك ليه
جيرمين بضحكه عاليه.. ليه
شهاب..... بغير من ايدي ازاي تلمس شعرك
انا مش هلمسك الا وانتي مراتي رسمي
علشان مدنسش برائتك
انا بحبك لدرجة خاېف عليكي من نفسي
جيرمين.... انت نفسي يا شوبي
ثم وضع يده علي عيناه يتذكرها عندما دخل شقته حينما حضر قبل ميعاده يحمل لها اخبارا ساره عن عرسهم المنتظر
ليتلقي الطعنه الداميه ليراها بين احضان رجل آخر تبثه هيامها
لم يصدق عيناه وكره ما سمعته اذناه
تذكر عناقهما المليئ بالشغف والحنان والعواطف
متابعة القراءة