رواية صعيدية 4 الفصول من السادس للعاشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
لتخطئ فهمها لكن كلمتها من اخطأت وأنطلقت كالسيف الباتر السند لينا ليه
تعجب متحدثا ليه ايه!
ليه هتعمل معانا كده! ومن غير مقابل يعني !
اتسعت عينية الزرقاء واصبحت كبحر عاصف همس بصوت حاد تقصدي ايه بمقابل دي
اللي وصلك يا حضرة الظابط أنا عاوزه اعرف هتعمل معانا كده في مقابل ايه اوعي تكون مفكرنا بنات من اياهم لاااا أحنا مش كده للاسف وممكن مساعدتك تضيع علي الفاضي
جلست بقوة لجوارها متحدثه ممكن افهم هتعقلي امتي ممكن افهم كلامي اللي قلته لك من كام يوم راح فين
اتبعت راية في حياتي مخفت علي نفسي ولا علي اختك قد ما خفت عليك مش عارفه ليه دايما انت شاردة عننا ليه مطلعتيش زينا كنت ريحتي قلبي
نهضت من علي الفراش متحدثه پغضب أنا زهقت بقي يا راية كل حاجة نصايح ممنوع لا عيب ميصحش انا زهقت من اسلوبك ده
اتجهت لها في ڠضب تمسك يديها متحدثه كمان بتعلي صوتك عليا أنا اختك الكبيرة يا هانم ولا نسيتي
تركت يدها متحدثه بذبول وصوت بارد أنا ممكن اضربك الوقتي بس مش هعمل كده عارفه ليه
نظرت لها رحمة في تعجب لكن مازال الڠضب يعتريها
عشان أنت كبرتي يا رحمة وهسيبك تمشي حياتك زي ما انت عاوزه عشان مضايقكيش ولو عاوزاني ارجع مصر واسيبك هنا لوحدك هعمل كده
غادرت راية الغرفة حزينة اكثر من كونها غاضبة تعلم جيدا فترة المراهقة وما تحمله من حب اظاهر الذات لكن لاول مرة تري من اختها كل هذا الڠضب اللي تلك الدرجة حبها لها وخۏفها لا تتقبله .... لا تعلم انها تحافظ عليها في زمن كثر به الذئاب والضباع عن البشر اتجهت لغرفتها تجلس علي مكتبها الصغير امسكت القلم وهي تفكر ماذا ستفعل معاها ... هل جيد ما فعلته ... لا تعلم !
صعدت لغرفة والدها كانت قد سبقتهم سلوان لاعلي بعد انتهاء الطعام مباشرة
دلف الغرفة تمسك الصغيرة يده بقوة وكأنها تخشي فقدانه القي السلام دون ان يعيرها اهتمام
ردت السلام بفتور وهي تدلف للمرحاض كحجة لتختلي بنفسها باتت تشعر بأنها مضغوطة بوجوده
جلست الصغيرة علي فراش امها وهو لجوارها تحكي لها قصص واحداث كثيرة منصت لها بنصف إهتمام لان النصف الاخر مع من بالجوار في المرحاض
بعد وقت فتحت صنبور الماء تحدث صوتا حتي لا تظهر امامه بمظهر الخائڤة المختبئه غسلت وجهها ويديها وجففتهم وخرجت تجذب هاتفها تحادث والدتها وسيف ربما هذا افضل شئ تفعله الان
هاتفتها وبعدها سيف اشتاقت له ترقرقت العبرات بإنسيابية تتواري خلف وجنتيها وكأنها لا تريد الظهور
كان يتابع كل شئ خلسه
حدثته بحنان الامومة وحشتني قوي يا سيف عامل ايه يا حبيبي
رد في حزن وانت كمان يا ماما وحشتني قوووي امتي هتجي تخديني انا عاوزك يا ماما عشان خاطري تعالي خديني دلوقتي
تنهدت پألم وهي تجيبه معلش يا سيف يومين وهاجي اخدك
لا ياماما انا عاوزك دلوقتي تيجي تيته قالت لي يومين عد يومين ويومين ويومين ومجتيش يا ماما
هاجي يا حبيبي وهجبلك حاجات حلوة كتيييير
بجد يا ماما
بجد يا روح قلب ماما
هتجبيلي العربية الكبيرة الي كنت قايل لك عليها
هجبهالك يا سيف بس هتفضل عندك تيته ماشي
ماشي يا ماما هتيجي امتي تخديني
يومين يا حبيبي
طب ما تيجي دلوقتي احسن
همست له سيييف
قطعها الصوت العذب متحدثا ممكن اكلمه
تعجبت من وجودها قربها وطلبها اكثر
لكنها ناولتها الهاتف بعد ان اخبرته برغبة احدهم في مهاتفته
تحدثت حبيبة بكلمات بريئة ازيك يا سيف
صمت الطفل متعجب
فتحت السماعة الخارجية متحدثه دي حبيبه يا سيف قولها ازيك يا حبيبه
رد سيف ومازال يشعر بالتعجب
تحدثت الصغيرة أنا مستنياك لما تيجي عشان تلعب معايا أنا وعلي ورحيم اخواتي
رد سيف في سعادة ماما قالت لي كمان يومين هجلكم
ماشي هستناك وهحضر لعبي كلها عشان نلعب بيها
تركهم مندمجين في المحادثة وخرج يحاول ترك لهم مساحة من الاختلاء ليري ما ستكون النتيجة رغم بصيرته التي تؤكد الخير
انهت المكالمة ووضعت الهاتف جانبا في صمت منهما
فكرت فيما تبدأ الحوار ... فأبتسمت لها هاتفه شعرك حلو قوي مموج زي موج البحر
ردت الصغيرة في براءة بابا دايما يجولي انه حلو زي شعر ماما
اتسع فمها متعجبة لكنها تداركت نفسها فهمست لها وهي تحضن كفها بين يديها أنت عارفه اني بحب البنات اوي وكان نفسي يكون عندي بنوته حلوة واهه ربنا سهل وجات جاهزة اهه
ابتسمت حبيبة وضحكت من قلبها متحدثه يعني انت هتكوني ماما
تحدثت في تاكيد لا مفيش حد مكان ماما بس ده ميمنعش اني ابقي خالتو سلوان ماشي
اقتربت الصغيرة تضم خصرها متحدثه انا مبسوطة جوي يا خالتو انك هتفضلي معانا هنا علي طول
حدثت نفسها لو عليا يا بنتي مش عاوزه اقعد هنا دقيقة واحده بس الظروف اقوي مني
انتهي الحوار بينهم في ود ودلف رحيم بعد وقت موجها حديثه لحبيبة كفايه كده سهر يا حبيبة روحي ياله لاوضتك
قبلته الصغيرة متحدثه حاضر يا بابا
ابتسمت سلوان في نفسها متحدثه الطاعة ... ما يعشقونه دائما
اقترب لفراشهم فأزحت نفسها جانبا واشاحت بوجهها عنه... بعد ما حدث بينهم له وجه ينام لجوارها لكن ما العجب فهو بارد الطباع جليدي القلب
همس لجوارها وهو يتمدد يضع يد أسفل رأسه والاخري على عينه متحدثا طفي النور خلونا ننام
نظرت له في ڠضب كادت ترد عليه بكلمات لاذعه ولكنها تراجعت وهي تنهض لتطفئ الضوء وتجلب غطاء رأسها وتتجه للشرفة تشعر بالاختناق لو ظلت اكثر من ذلك ستنقض عليه ... وستكون النهاية غير مرضية ففضلت الانسحاب بعيدا عنه حتي تهدأ
عنما استمع لصوت فتح الشرفه رفع يده عن عينيه ليراها تتجه للخارج ... تنهد وهو يضع يده من جديد علي عينيه
جلست علي المقعد الخوصي الذي احبته بكل تفاصيله
ظلت مده طويلة حتي شعرت
متابعة القراءة