رواية جديدة الفصل الثاني والثالث بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

وتوجهت لأحدى موظفي الإستقبال لتخبرها أن لديها موعد مع مراد رأفت كما أخبرها يوسف بعد تأكد الموظفة من الموعد ارشدتها للمصعد وأخبرتها أن مكتبه بالطابق الخامس عشر أدلفت إلي المصعد وضغطت رقم 15 وعند وصولها كان ينتظرها مراد
شيرين ازيك عاملة ايه رحب بها بود واحترام ثم أشار لها لتجلس على احدى الكراسي المقابلة لمكتبه
الحمد لله تمام أجابته بإبتسامة ازي حضرتك عامل ايه سألته بإحترافيه لتقابل سؤاله عن حالها
أنا تمام زي الفل اهو.. تريث لبرهة بس ايه ده.. بدري قبل معادك بعشر دقايق بحالهم أنتي كده بقا دايما ولا عشان أول يوم النهاردة
أنا بحب ادي نفسي وقت زيادة دايما عشان لو لا قدر اله اي حاجة حصلت ابتسمت قليلا بحدود وقد هدأت نوعا ما وشعرت براحة تجاه مراد.
تعرفي.. اهي دي أول مرة أقابل واحدة تيجي قبل معادها أخبرها بنبرة ودودة وضحك ثم أردف عندي مراتي ليلى دايما تأخرني بتاخد وقت كبير جدا عشان نروح أي مكان عمري ما روحت معاها مشوار ووصلت في معادي أبدا أخبرها مازحا فضحكت وهزت رأسها ثم أكمل هو عايز أقولك كده كام حاجة عن آدم الأول عشان تعرفي شخصيته.. سكت لحظة ثم تذكر آه حقك عليا أنا نسيت.. تحبي تشربي ايه!
شكرا ملوش لزوم.. تبسمت باحترام وقاطعهما صوت رنين هاتف مراد
عرفت منين! صاح بدهشة متحدثا للطرف الآخر بالهاتف وعقد حاجباه
طيب طيب جاينلك تمتم بإرتباك يا ساتر عليك يا اخي!
ممم.. خير في حاجة أقدر أساعد فيها تعجبت شيرين مما سمعته وخاصة نبرة مراد جعلتها تشعر بالإرتباك
لا مفيش.. يالا احنا هنروح لآدم هزت شيرين رأسها بالموافقة في إماءة تتسم بالرسمية والعملية الشديدتان وبداخلها متعجبة لأنها كانت تظن أنها ستجري المقابلة مع مراد أولا..
ذهبا إلي مصعد آخر بشفرة معينة وضغط مراد على زر يحمل رقم ثلاثون ونظرت شيرين حولها تتفقد المصعد لتدرك أن هذا المصعد مختلف عن المصعد الأول فهمت حينها أن هذا المصعد خاصا لا يستخدمه إلا آدم وحده مين يعني آدم رأفت ده عشان يبقا ليه الهيلمان ده كله فكرت لبرهة وليه كده كل حاجة سودا وكأننا في عزا ولا رايحين جنازة تعجبت ثم تقدمت بجانب مراد لمكتب آدم وفتح لها الباب لتدخل أولا
شكرا تبسم لها وبمجرد نظرها لمكتبه المغطى أيضا بالسواد ولكنه ضخم بحق حاولت عدم الإلتفات حولها وإظهار أنها ليست متفآجئة بما تراه ولكنها لم تجد آدم على مكتبه
امشي! جاء صوته البارد الرخيم آمرا ولكنها كانت كلمة واحدة فقط فلم تتنتبه من أين جاء اتجاه الصوت.
بس يا آدم احنا لسه عايزين ن...
امشي وأقفل الباب قاطعه مجددا ليبعث صوته التوتر والإرتباك بنفس بشيرين
شيرين.. أكيد هاشوفك تاني.. هز مراد رأسه بإنكار ولمحت شيرين بملامحه الإنزعاج لما فعله آدم وبالفعل توجه خارجا وأغلق الباب
أزداد ارتباك شيرين أكثر وإلي الآن لم تستطع التعرف على مصدر الصوت فزفرت في توتر وظلت واقفة مكانها وخلفها الباب الرئيسي أو هكذا ظنت فأمامها المكتب يوجد به أكثر من باب آخر تلفتت حولها لما يقارب دقيقتان كاملتان وهي تحاول البحث عنه كي تجده وأخذت خطوتين للأمام محاولة النظر حولها ولكن دون فائدة.. حمحمت قليلا ولم تقو على استيعاب الوضع الحيوان ده!! دي أول مرة حد يعمل معايا كده فكرت والڠضب يملؤها حلو أوي كده.. اللي بيعمله ده اسمه قلة ذوق!! أنا هامشي واللي يحصل يحصل قررت متجهة لتلتفت وراءها مسرعة نحو الباب الذي دخلت منه 
أأ... أنا.. أنا مقصدش.. مكنتش أعرف إنك.. أنت.. تلعثمت بدهشة ووسعت عيناها العسليتان وقلبها أخذ بالخفقان بشكل چنوني. رفعت وجهها لمقابلة عيناه الرماديتان الباردتين ولم تستطيع شيرين إكمال حديثها أو معرفة ماذا تقوله وهذا جعلها تغضب من نفسها أكثر.
نظر لها نظرة خالية من التعابير ومجردة من المشاعر ولاحظ احمرار وجهها بالكامل ولكن لم يؤثر
تم نسخ الرابط