رواية جديدة الفصل الثاني والثالث بقلم صديقة الحروف

موقع أيام نيوز

مكنش في ايدي أختار عشان كانت وصية أبويا الوحيدة! سكت قليلا ثم أكمل محدقا في عينيه مراد!! صدقني أنا حاولت ومش قادر استحمل معاها أكتر من كده ولدرجة حتى إنها عرضت نفسها عليا أمتر من مرة وأنا مكنتش بحس بحاجة ناحيتها كان الحل الوحيد قدامي في الآخر إني قولتلها ننفصل وأننا مش هنقدر نكمل مع بعض
متقلقش هنتصرف تنهد آدم متحدثا ليرى مراد أمامه يمسح على وجهه بيداه الاثنان وليس لديه علم بما يقول ثم ربت آدم على قدمه أكيد هنلاقي حل للأخبار دي وأنت يالا قوم بدل ما ليلي تزعقلك عشان أتأخرت
مظنش أنها هتسمحلي أدخل البيت أساسا قال ساخرا مفكرا بما قد تفعله زوجته
يالا تصبح على خير تبسم آدم باقتضاب ثم تركه مغادرا لمنزله بالداخل.
يا حتة كلب يا حيوان!! صاحت حبيبة پغضب بس أنا كمان زعلانة منك.. ليه مجتيليش مش أنا المفروض صاحبتك كنتي بتفكري في ايه بغبائك ده هتفضلي مثلا قاعدة هنا طول عمرك وهتلاقي كل حاجة بتتحل لوحدها!
معرفش يا حبيبة!! بس ساعتها مكنتش قادرة أواجه حد خالص سكتت قليلا ثم صاحت سائلة في دهشة أنتي أزاي عرفتي إني هنا
الزفت ده كلمني من يومين ولقيته بيسأني عنك فاستغربت بصراحة و..
أوعي تكوني قولتيله أنا قاعدة فين قاطعتها بفزع موسعة عيناها في خوف
عيب عليكي.. متقلقيشابتسمت في فخر أنا عارفة كويس إنه يعرف عنك كل حاجة.. رايحة فين وجاية منين وبتاكلي ايه وبتشوفي مين وبتخرج..
وبعدين ايه اللي حصل قاطعتها مجددا لأنها لا تريد أن تتذكر ما تعلمه جيدا وتحفظه عن ظهر قلب.
استنيتك يا زفتة عشان تكلميني.. وفضلت أقول طب هتتكلم طب مشغولة.. وبعدين صراحة مقدرتش استنى فضلت أفكر كويس تكوني فين وايه المكان اللي ميعرفهوش الحيوان التاني ده لغاية ما افتكرت شقة اسكندرية.. متنسيش إن مامتي ومامتك جابو الشقق دي واحنا صغيرين عشان نلعب سوا ونفضل مع بعض في الصيف.. ياااه.. كانت أيام.. مامتك وحشتني أوي يا شيري تنهدت مبتسمة نصف ابتسامة بس يا ستي وبردو فكرت إنك استحالة تروحي الشاليه عشان عارفة إنه يعرف عنوانه وأكيد سأل عليكي هناك.. عشان كده حسيت إنك هنا وجيتلك جري
أنا قولت ليوسف قبل ما آجي هنا يلغي كل حاجة مع شركة الإنتاج أخذت شيرين نفس عميق ثم نظرت لها قليلا ثم زفرته في هدوء وتفقدتها بعسليتاها
بجد! صاحت بدهشة وابتسامة فخورة ايوة بقا هي دي بنوتي.. اديله فوق نفوخه كمان وأنا في ضهرك ومعاكي.. بس استني.. قوليلي كده كان المفروض تمضوا على العقود امتى
النهاردة كده على الساعة حداشر أجابتها بوهن فهي لا تصدق أنها قد أضاعت بلحظه ما عملت عليه لسنوات
أهو لقيته صاحت حبيبة بعد أن ضيقت عيناها قليلا ثم قامت تبحث عن جهاز التحكم عن بعد حتى وجدته ضغطت زرا لمشاهدة الأخبار
ده كان إدعاء الممثل الصاعد كريم لطفي اللي وجهه لمديرة أعماله السابقة شيرين عصام.. ومعانا دلوقتي مكالمة ومداخلة من الممثلة دينا عبد العظيم اللي بتمثل معاه آخر أفلامه بإعتبارها آخر الناس اللي شافتها من يوم إختفائها..
معرفش.. كانت آخر مرة شوفتها كانت من تلت أيام في الاستوديو وكل حاجة كانت طبيعية وفجأة اختفت بعد ما كريم سألنا كلنا عليها وفضل يدور عليها في الاستوديو كله واتصل بينا وسألنا لو شوفناها وأنا قولتله إنها كانت ماشية برا الاستوديو ومكنش معاها حد ولا قالت لحد إنها ماشية
طيب شايفة إن إدعاء كريم لطفي إنها سړقت منه فلوس وبعدين أختفت ده إدعاء صحيح
معرفش بصراحة بس من الممكن إ أي حد اليومين دول يتعرض للكدب والسړقة من مديرين الأعمال احنا كتير أوي بنقع في ناس مش كويسين وعموما....
أغلقت حبيبة التلفاز فورا بعدما أجهشت شيرين بالبكاء خوفا من أن تسوء حالتها بالإستماع لتلك الأفعى.. هي حقا لا زالت لا تستطيع أن تصدق ما فعله هذا الحقېر مع صديقتها الوحيدة
ده دمرني يا حبيبة.. أنتي متخيلة عمل فيا ايه! صاحت بين نحيبها في حړقة لتهرول حبيبة معانقة اياها 
حتة الحيوان المتخلف ده رددت حبيبة بعصبية
هاعمل ايه أنا دلوقتي مش مكفيه إنه خدعني وخانني بعد السنين ديه كلها لأ ده كمان بيشوه
تم نسخ الرابط