رواية جديدة الفصول من الحادي عشر للخامس عشربقلم صديقة الحروف
المحتويات
بارت 11
ايه Mr آدم دي!! تمتمت پصدمة متعجبة اللي سمعته ده كان بجد امبارح يجي يبوسني ويحضني والنهاردة جايلي يكلمني عن الألقاب أنا بجد محتاجة قل فوق عقلي عشان أفهم المچنون ده عايز ايه! همست لنفسها وتذكرت أنها عليها أن تتواجد بالشركة فذهبت مسرعة لتخبرها فاطمة في طريقها أن سيارتها بالخارج
وامتى أصلا جت ومين جابها سألت متعجبة
مش ممكن قليل الذوق ده رايح يعمل اللي في دماغه وعلى مزاجه من غير ما يسألني ولا حتى ياخد رأيي!! يالا! ما هو كل ده مش جديد عليه!! هزت رأسها بإنكار
خير يا حبيبتي بتقولي حاجة تعجبت فاطمة لإستماعها لما تمتم به شيرين
لا لا مفيش.. سلام دلوقتي يا فاطمة أنا يادوب ألحق أمشي اجابتها لتغادر متوجهة للشركة والأسئلة تعصف برأسها لتشعر بندمها الشديد على معاملتها له بالأمس وصفت سيارتها بالمرأب وتوجهت للمصعد ثم خرجت منه لتطرق الباب عليه ثم دخلت مكتبه والڠضب يكسو ملامحها وبداخلها تحترق غيظا.
هتلاقي فيه ملخص سريع لسه باعتاه على الايميل بتاعك وفيه واحد تاني بالتفصيل كل يوم بيومه.. ولو كنت بتحب الملخصات المكتوبة هتلاقي نسختين في تالت درج في مكتبك على الشمال.. ملخص سريع وملخص بالتفصيل اجابته بحرفية متحاشية أن تنظر له لتصمت للحظة لتلتقط أنفاسها ثم أكملت
أنتي ازاي تاخدي قرارات بدالي سألها ببرود مجددا
والله يا Mr آدم أنت مكنتش موجود وأنا مش هاسيب شغلي يبوظ وافشل فيه وأستاذ مراد بلغني إني أكون مكانك وهو اللي ساعدني في كل حاجة أنا مقررتش حاجة من غير موافقته وأي حاجة كنت برجعله فيها قبل ما أعملها اجابته بحزم وقد لاحظ آدم صرامتها في التعامل معه
الدنيا يعني والشغل يقفوا ويتعطلوا عشان حضرتك مش موجود! رفعت حاجبها لتستطرد قائلة بإستهزاء أنا والله مش مستهترة في شغلي يا Mr آدم وكانت تريد أن تقول مثلك ولكنها أبقتها لنفسها فهي لا تريد صراعا جديدا معه .
سكت آدم لا يدري ماذا يقوله لها وقد أخفى عدم معرفته وراء هدوءه ونظراته الصارمة الجافة فما فعلته قد أعجبه حقا.. كل شيء مرتبا ومنظما لدرجة كبيرة بل هي اتفقت على صفقتان وكانا من أفضل الصفقات بشركته منذ أربع شهور ليفكر متسائلا ازاي قدرت تعمل كل دهغادر مكتبه واضعا يداه بجيباه بغرور والصمت يعم المكان لتستمع لصوت خطواته البطيئة لتشعر هي بالغرابة.
هترجعي بيتك الليلادي أخبرها بجفاء دون النظر لها
احسن بردو اجابته بتحدي أصلا كنت عايزة كده قالت لتدافع عن نفسها فهي لا تريد أي معروف منه بينما هو لم يتحدث معها ولم بتجادل ولم يقل لها شيئا فقط تجول مجددا لتشعر هي بالملل ثم عاد ليجلس على مكتبه لتتكلم هي مجددا
بعد إذنك محتاجة منك Confirmation تأكيد على مواعيد التصوير المتأجلة عشان أقدر أكمل شغلي زفرت بضيق.
هبعتلك بكرة رد عليها بدون أن ينظر لها بجفاء تام ثم آمرها لتعطيه جميع التفاصيل وتحدث معها بكل شيء صغيرا كان أم كبيرا. حاولت شيرين سړقة بعض النظرات له بإستفهام لماذا أصبح هكذا لماذا كل هذا الجفاء ماذا فعلت كي يعاملها بقسوته الغريبة تلك أليس هذا هو نفس الشخص الذي أخبرها بألا تغادر منزله وحماها من كريم لم تشعر بالوقت يمر لتجد أن الوقت قد تأخر وقد تمنت أن تخبره أنها تريد تذهب ولكن عاندت نفسها ورغبتها وإرهاقها منتظرة أن يشرع هو بقرار الذهاب.
كفاية كده النهاردة همس بجفاء تاركا إياها ليذهب لبار مكتبه ليصب كأسا لنفسه
تمام همست هي لتشرع بلم أشيائها بل ورتبت كل شيء مكانه وغادرت مكتبه في صمت تام هي حتى لم تودعه.
شرعت بقيادة سيارتها لتفكر فيما حدث فهي مازالت مندهشة كان مثلا بيستغلني و بيكدب عليا عشان يوصل لحاجة معينة ولما حس إني بصده قرر فجأة يبعد عني بلا نيلة أنا أصلا مصدتهوش.. احنا كنا كويسين!! أنا معملتلوش حاجة أصلا لكل ده.. وبعدين منين يبقا قدامي خاېف ومړعوپ وفجأة يبقا قاسې كده هو فيه ايه بالظبط طب باسني ليه ده بيهزر ده لا ايه لوح التلج الحيوان!! صړخت وهي تقود لتشعر أنها قد أعطته فرصة لتلوم نفسها
بس أنا اللي غلطانة! مكنش مفروض أسمع كلام مراد عنه وأتأثر بيه وبردو مكنش ينفع أبوسه امبارح ولا أحضنه ومكنش المفروض أصدقه خالص وحتى لما سابني في الأوضة الغريبة دي بعد كده هديله بالجزمة فوق دماغه وملوش عندي غير شغل وبس ودور الحنية بتاعته دي وشغل الأفلام الهابطة ميجيش يمثلهم عليا!!
تمتمت لتصل قصره لتصف سيارتها وصعدت للغرفة لتأخذ أشيائها لتعود لمنزلها وما إن نزلت حتى وجدته ببروده المعتاد ورماديتاه أصبحتا مبهمتان لا تقول شيئا حتى الڠضب لا تراه بهما نظر لها ليراها تحمل حقائبها بصعوبة لثقلها فهو كان قد قرر أنها ستمكث معه لفترة طويلة ولكن قد غير رأيه ڠضبت هي من محاولتها لتحمل ثقل الحقائب لتنظر له پغضب
اسمعني كويس واعتبره أول وآخر إنذار ليك حاجتي دي تخصني تاني مرة متعملش حاجة من غير موافقتي وحاجتي كلها متخصكش في حاجة واياك تعملها تاني
براحتي.. أنا أعمل
متابعة القراءة