رواية روعة الفصول من الرابع عشر للسادس عشر بقلم اميرة الحروف

موقع أيام نيوز

بغرفة العمليات بالرغم من خوفه و رهبته من الموقف إلا أنه وافقها و النتيجة كما يقولون أغمى عليه فلم يتحمل الموقف طلبت مساندته و أصبح هو من يحتاج المساندة
مسحت دموعها و أكملت ارتداء ملابسها فاليوم لديها مقابلة عمل بعد أن أتمت ما أرادت تعلمه عبر الإنترنت بدأت تبحث عن شركات ممن لا يشترطون خبرة موظفيهم لتجد مبتغاها في شركة قد تأسست منذ شهر لا يشترطون الخبرة ولكن هم يريدون إثبات الكفاءة
حملت طفلتها و خرجت من غرفتها لتجد والدتها جالسة بغرفة المعيشة تشاهد التلفاز وما إن رأتها مستعدة للخروج حتى أطفأت التلفاز و أولتها اهتمامها اتسعت عينيها و سألتها على فين عالصبح كده 
أجابت نور بثبات عندي انترفيو
صاحت بها والدتها بردو هتنفذي اللي في دماغك وأنا قلت انتي عقلتي و شيلتي الموضوع من دماغك
أجابتها نور محاولة الحفاظ على ثباتها لا يا ماما الفكرة في دماغي و كنت بدور على مكان مناسب والحمد لله لقيته لو سمحتي تاخدي بالك من همس لحد ما ارجع و مش هتأخر إن شاء الله 
عقدت والدتها ساعديها أمام صدرها اعتقدت أنها الآن لديها ما يثني ابنتها عن قرارها لا أنا مش هقدر لها هي متعلقة بيكي شوفي بقى هتتصرفي ازاي
فهمت ما تريده والدتها والدتها تحاول أن تضع العقدة بالمنشار ولكنها لن تسمح لها اتجهت ناحية الباب تحمل ابنتها بين ذراعيها بسيطة يا ماما ميرضنيش تعبك هوديها حضانة و طبعا البيت بيتك
خرجت من المنزل قبل أن تسمع رد والدتها التي ظهر الڠضب بملامحها فهي لم تستطع أن تخضع ابنتها لها ثم تلألأت برأسها فكرة قد سعت لتنفيذها منذ فترة و ربما قد حان وقت التنفيذ الآن
وقفت نور بالشارع تجري اتصالاتها بصديقاتها لتضع همس برفقة أحدهما ريثما ترتب دخولها الحضانة حين تبدأ عملها وجدت كلا من نسمة و نيرة بعملهما و المتفرغة اليوم ندى و السبب أنس برفقتها أخبرتها أن تأتي بها و ستساعدها والدتها برعاية الطفلين 
أغلقت نسمة هاتفها بعد أن أنهت محادثتها مع صديقتها نور التي كانت ترغب بترك ابنتها معها ولكنها اضطرت للرفض بسبب تواجدها بالعمل عملها بمشفى جديد بدأته منذ ما يقارب الشهر و من ساعدها بهذا هو حازم خطيبها و بتذكرها للمصطلح نظرت إلى أصابع يدها اليمنى و بالتحديد دبلته التي تتوسط خنصرها داعبتها بحركات دائرية تتذكر ما حدث معها منذ ما يقارب الشهرين حين تقدم حازم لخطبتها لم تكن حالتها النفسية بالجيدة ولكنها وافقت على مقابلته إكراما لوالديها و في المقابلة لم ترفع عينيها به كانت خجلة حزينة في موقف مشابه ربما كانت تشعر بالسعادة بل تطير فرحا مثلما كان شعورها حين تقدم أيمن لخطبتها ولكن تلك المرة الأمر يختلف فالموضوع لا يشكل فارق معها لا يهم من هو العريس ولا شكله ولا عمله فهي كانت تعتقد بأنها خطبة مؤقتة ولن تستمر
لم يدر بينهما الحديث الكافي بأول لقاء نظرا لتواجد والديها كما رغبت فتوالت اللقاءات وفي اللقاء الثالث رفعت عينيها لتراه وكانت المرة الأولى رأت نظراته إليها تفيض عشقا احتارت في أمره فهي لا تصدق أنه أتى لخطبتها لشخصها فهي لم تعد تؤمن بالحب ولا تؤمن بالرجال من الأساس ولكنها حين وجدت إصراره بطلبه و رأت تمسكه بها وافقت على الخطبة
أتى بعائلته المكونة من والدته و شقيقته وتمت الخطبة بجو عائلي بحضور صديقاتها و القلائل من أفراد العائلتين و في أول حديث بينهما بعد الخطبة ترجاها بشئ يا ريت بلاش ماما أو إسراء يعرفو حاجة عن اللى حصل معاكي 
كانا يقفان بالشرفة تستند إلى السور مولية إياه ظهرها و لكنها استدارت فجأة بعد جملته شعرت بالصدمة فهو الآن يشعرها بأن ما حدث معها قد يكون عارا يريد إخفاءه عن أسرته
لمح صډمتها بعينيها و ما جال بخاطرها قد اتضح بملامحها اقترب منها و منحها ابتسامة مطمئنة مش عشان اللى جه فى دماغك بس لأني مش عايز حد يجرحك بكلمة و لو بدون قصد لأني مش هستحمل دا و مش هسامح اي حد يجرحك مهما كان
طوال فترة خطبتهما كانت ترى العشق بعينيه كان دائما ما يحاول التقرب
تم نسخ الرابط