رواية نوفيلا25 الفصل العاشر والحادي عشر الاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

قالت وهي تشربه 
مفيش حاجة تتاكل انا جعانة اوي.
انعام باحتقار 
و لسه عندك نفس تاكلي بعد الضړب اللي خدتيه يا جبروتك.
طالعتها بابتسامة 
اكيد مش هفضل جعانة عشان نزلت كام دمعة الصبح و بعدين مش مهم اني اتضربت المهم ايه اللي هيحصل بعد الضړب ده اضافة ل اني مش مهتمة اصلا باللي عمله المهم مصلحتي.
فيروز بضيق 
و ايه هي المصلحة ديه ان شاء الله 
اجابتها انعام 
الفلوس.... بنت رضيت تتجوز واحد لسه بيحب مراته و اتجوزها بالسر لانها بتشبهها و وافقت على اهانته و ضربه ليها مقابل انها تعيش في قصر عمرها ما حلمت تشوفه تتوقعي مصلحتها ايه.... هه بيجاد مش طايق يبص في وشك حتى وده دليل على انه مش بيجيلك غير لما يجيله مزاج و السبب اللي مخليه يعيشك هنا انا وانتي عارفينه كويس يعني امتى ما يعوز بيضربك وانتى ما يعوز بيقرب منك انتي زيك زي ....
قاطعتها فيروز بنظرة تحذير اما ملاك فتكلمت بغموض 
والله انا في رأيي كل ست بتعرف قيمتها عند جوزها و على كده انتي جوزك بيعاملك معاملة الملكات صح.
شعرت بالغيظ ولم تعلق فتابعت الاخرى وقد اقتربت منها و همست 
مسيرك تعرفي كل واحدة بتسوا ايه يا طنط ساعتها هفكرك.
ابتعدت و اخذت صحن بسكوت معها و صعدت للاعلى تنهدت فيروز و انشغلت بما تفعله غير منتبهة ل انعام التي تألمت من كلامها حقا فهي طوال عمرها لم ترى الحب و المعاملة الحسنة و التقدير من زوجها هو لم يحببها يوما عكس بيجاد الذي كان يعشق زوجته حد الجنون و هذا ما جعلها تغار منها و تكرهها تنهدت بعمق و مسحت دموعها المحتبسة في عينيها ثم استأذنت و ذهبت لغرفتها....
______________________
في المساء.
بدأت الحفلة الكبيرة في القصر و حضر الكثير من الناس منهم رجال الاعمال و الشخصيات المهمة و الاعلام ليتابعوا الحفلة لحظة بلحظة لعل شيئا مهما يحدث مع هؤلاء اصحاب النفوذ اللذين اصبحت حالتهم على المحك اما البعض فكانوا يمدحون فخامة الحفل و كيف رتبوا له في وقت قياسي رحب سليم و عادل و محمد بالحضور و فيروز و انعام تتحدثان مع النساء في مواضيع جانبية و هكذا.
تنهد سليم الذي كان يكلم رجل اعمال و نظر لساعة يده بخيبة أمل لقد توقع ان يحضر ابنه على الاقل اليوم لكن كبف سيحضر وهو من شاجره أنس ووصفه بأنه غريب عنه لاحظه الذي كان يقف معه و قال بخبث 
خير يا سيد سليم انت مستني حد يجي صحيح ابنك الرائد بيجاد فين انا مش شايفه.
احم هو مشغول شويا يمكن ميقدرش يجي.
ضحك شخص اخر و اردف 
ابنك بيكون مشغول في كل مناسبة ولا ايه هههه ده انا مشوفتوش من سنتين تقريبا.
تضايق سليم من كلامه و كاد يذهب لكن اوقفه صوته الرجولي 
حتى لو شغل الدنيا كله فوق راسي مش هسيب مناسبة مهمة زي ديه وجودي مهم ك ابن لعيلة نصار.
الټفت له سليم بعدم تصديق بينما صافح بيجاد الرجال و تابع بجدية 
الرائد بيجاد نصار اللي بقالك سنتين مشوفتوش يمكن تكون نسيت وشي.
حمحم و صافحه ايضا ثم استأذن و ذهب طالع والده الذي قال 
انا مش مصدق انك جيت كنت فاكر انك هتغيب زي كل مرة و انا اضطر ابرر غيابك.
غمغم بيجاد باقتضاب 
اي كانت المشاكل اللي بيننا فهي بتخصنا احنا بس و مفيش داعي حد غيرنا يعرف فيها و يتكلم كتير سمعة العيلة بتهمني.
ابتسم بامتنان ووضع يده على كتفه ثم تذكر شيئا فقال 
صحيح ااا... مراتك لارا مش ناوية تحضر الحفلة 
عبست ملامحه فزفر 
لا معتقدش هتنزل سيبك منها مش عايز اسمع اسم لارا تاني.
تفاجأ منه لكنه لم يعلق تركه بيجاد و اتجه الى احدى الطاولات و جلس عليها هو لا يريد الآن الصعود و رؤيتها لقد اخبرها بأنه لا يريد ان يجدها هنا عندما يعود و يبدو انها تجمع اغراضها حاليا شرب من كأس العصير وهو يزفر بخنق و فجأة شعر بيد توضع على كتفه نظر اليها و عندما رآها قال 
رودينا 
اتسعت ابتسامتها و جلست بجانبه 
معقول لسه فاكرني يا صديق الطفولة.
ضحك بيجاد بخفة 
ازاي هنسى البنت ام شعر ذهبي اللي مكنتش بتسيب بنت في المدرسة الا و تضربها لما تلاقيها واقفة معايا.
ضحكت رودينا بخفوت متمتمة 
هههه كنت بغير عليك اوي انت كنت صديقي المقرب و زي اخويا و اي بنت تقرب منك بمۏتها بس يا خسارة مشوفتش مراتك قبل ما ټموت و الا كنت ضړبتها هي كمان.
اختفت ابتسامته لتشهق و تقول 
انا اسفة والله زلة لسان مش قصدي افكرك بيها اانا....
في هذه اللحظة وصلت ملاك و عندما سمعتها ابتسمت بثقة 
مفيش داعي تعتذري انا واقفة قدامك اهو.
نظر لها بيجاد و سرعان ما وقف عندما رآها كانت ترتدي فستان طويل باللون البنفسجي الفاتح بحمالات رفيعة ضيق من الاعلى وواسع قليلا من الاسفل و به لمعات اضفت له جمالا وضعت ميك اب خفيف و صففت شعرها بطريقة عصرية انيقة تاركة بعض الخصلات تنزل على وجهها و ذلك العقد الالماسي يزين عنقها فكانت حقا ساحرة ملفتة للانظار تأملها بتدقيق وقد غرق في سحرها ليفيق على كلام رودينا وهي تتحدث پصدمة 
مم ملاك... معقول بس ازاي اانتي عايشة 
تأملها بتدقيق وقد غرق في سحرها ليفيق على كلام رودينا وهي تتحدث پصدمة 
مم ملاك... معقول بس ازاي اانتي عايشة 
ابتسمت و كاد تجيبها لكن فيروز حضرت و قالت 
ديه لارا يا حبيبتي بتشبه ملاك اوي في الشكل و مبتقدرش تفرقي بينهم بس الطباع مختلفة.
رمقتها بعدم فهم ثم قالت 
يعني بيجاد اتجوزها عشان بتشبه ملاك بس ازاي الشبه بيبقى للدرجة ديه معقول تكونو توأم 
ابتسم بيجاد باستهزاء متمتما 
هههه معقول ليه لأ.... لارا تعالي معايا شويا عايزك.
رسمت ابتسامة على وجهها ذو البشرة السمراء الجذابة و امسكت ذراعه تنهد هو بضيق و اخذها معه وقفا في مكان بمفردها و همس لها من بين اسنانه 
مش قلت مش عايز اشوف وشك ده لما ارجع انتي ايه مبتفهميش خلاص انا كرهتك مبقتش عايزك اطلعي من حياتي بقى !
ملاك بهدوء 
بما ان ده بيت جوزي يبقى بيتي كمان و ليا حق اقعد فيه ولو عايز اطلع انت بس متنساش اني دارسة حقوق و بفهم في القوانين كويس اضافة ل ان اللي واقفة قدامك دلوقتي مش ملاك الضعيفة انا ملاك اللي مبقتش تسكت عن حقها لا بتدافع عنه و انت من حقي و مش هسيبك حتى لو عايز.
ههه حقك ده اللي خلاكي تلعبي معايا لعبة المۏت صح.
هتف بها في استنكار و تابع بټهديد 
وياريت تختصري على نفسك
تم نسخ الرابط