رواية نوفيلا25 الفصل العاشر والحادي عشر الاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل العاشر 
تراجعت انعام للخلف وهي تهمس 
مدام الاتنين دول متجوزين ليه نايمين في مكان مختلف عن التاني انا مس فاهمة هما بيلعبو علينا و بيمثلو انهم متجوزين لالا يمكن مټخانقين عشان كده بيجاد نايم على الكنبة تابعت بتفكير 
بس الصبح كانو بيكلمو بعض عادي و من شويا لما رجعت لارل انا مسمعتش صوت خناق هو اللي بيحصل احسن حاجة أقول ل عادل.... لالا لو قولتله بخاف يعمل تصرف غبي انا عارفة انه حاطط عينه عليها ومش بعيد يستغل الموقف و يورطنا خلاص هستنى للصبح و اقول لفيروز عشان نشوف لازم نعمل ايه.

طالعتهم ثانية ثم اغلقت الباب لكي لا يلاحظ احدهما و يشك ان احدا رآهما ثم عادت لغرفتها....

صباح اليوم التالي.
استيقظت ملاك و دلفت للحمام استحمت و توضأت و خرجت لتؤدي فرضها ثم نظرت لبيجاد النائم و ابتسمت اتجهت اليه و حركت كتفه هامسة 
رائد بيجاد.... رائد بيجاد يلا اصحى.
تململ بتعب و فتح عيناه و عندما رآها ابتسم لرؤية زوجته لكنه تدارك نفسه و تذكر من تكون هذه الفتاة فتنحنح و نهض جالسا مغمغما بجدية 
هي الساعة كام دلوقتي 
الساعة 9 انا لاحظت انك بتصحى كل يوم في الوقت ده فقلت اصحيك النهارده لانك اتأخرت يلا انا جهزتلك الحمام ادخل خد شاور و انزل تحت عشان تفطر و تروح على شغلك.
استغرب تصرفاتها و كأنها زوجته حقا لكنه لم يتكلم بل نهض متجها للحمام و عندما رأر الاسدال و سجادة الصلاة رفع حاجبه بتعجب 
معقول انتي كنتي بتصلي 
هزت كتفها بتلقائية 
انا مسلمة و طبيعي اصلي ليه بتقول كده وكأن ديه حاجة غريبة 
رمقها باستنكار مجيبا 
يعني مكنتش متوقع ان البنت اللي قعدت في شقة شاب لوحدها و غيرتله هدومه و لبست قمصان نوم قدامه و مش بتسيب فرصة عشان تقرب منه بتعرف ربنا و بتصلي.
ابتسمت ملاك بهدوء و قالت 
هعتبر اني مسمعتش اھانتك ديه ليا يا سيادة الرائد المحترم و اسألك يا ترى انت على كده بتصلي كل فروضك طب ليه عمري ما شوفتك على سجادة.
رد عليها ببرود 
والله انا بصحى ساعة اذان الفجر و بروح الجامع و بصلي و باقي الصلوات بصليها في الشغل .... المهم دلوقتي انا داخل وانتي البسي طقم من الهدوم اللي جبتهالك على الاقل تبيني انك من عيلة محترمة تركها و دخل للحمام بينما هي ضحكت عليه و ارتدت بنطال ازرق و بلوزة انيقة باللون الابيض صففت شعرها على شكل ظفيرة اسدلتها على كتفها الايسر و نزلت وجدت العائلة مجتمعة على طاولة الفطور فجلست معهم مرددة 
صباح الخيير عاملين ايه بصو انا صحيت بدري النهارده اهو.
انعام بصوت خاڤت مستنكر 
يمكن مسهرتوش ليلة امبارح عشان كده صاحية بدري.
وكزتها فيروز بتحذير و انشغلت بتناول طعامها اما ملاك فتفاجأت من غياب محمد من المفترض ان يكون هنا اين هو الان و لماذا لا يجيب على هاتفه هل هو بخير او حدث له شيء ما لاحظ عادل قلقها فسألها 
مدام لارا باين عليكي قلقانة في حاجة.
ببرود اجابت 
مفيش انا سرحت في حاجة مش مهمة..
قلبت انعام عيناها بتملل في نفس اللحظة التي نزل فيها بيجاد وهو يرتدي بدلته العسكرية التي تزيده وقارا و يعدل ساعة يده الفاخرة وقف امام فيروز و قبل جبينها ملقيا تحية الصباح ثم جلس بجانب ملاك متسائلا 
هو محمد فين انا مشوفتوش من امبارح 
سليم بجدية 
كان في شغل كتير في الشركة و اضطر يبات هناك علشان يخلصه انا اتصلت عليه و قال شويا و هيجي.
اومأ و نظر لطبقه ليتشنج فجأة عندما شعر بيد توضع على ساقه و تمرر عليه ببطئ نظر اليها بحدة و ازاح يدها ف ابتسمت ملاك باستمتاع و غمزته وهي تعبث برباط حذائه.... جز على اسنانه و انحنى عليها هامسا 
شيلي ايدك من عليا والا هقطعهالك بلاش شغل الرقاصات ده على الصبح عشان انا مش ناقص.
ضحكت بخفوت و ردت عليه 
ليه بس يا حبيبي انا بعمل حاجة غلط.... انت جوزي و طبيعي اا...
قاطعها پغضب 
انا مش جوزك و يلا شيلي ايدك لتوحشك.
انتبهت فيروز لملامحه فقالت 
في حاجة يا بيجاد 
اجابتها ملاك وهي تستند على كتفه 
ههههه مفيش يا طنط بيجاد كان بيقولي نطلع على اوضتنا عشان عايزني في موضوع بس و انا قولتله مينفعش دلوقتي.
اندهش من كذبها بينما مط سليم شفته بقرف و زفر وهو يستغفر مثلما فعل البقية كاد بيجاد يتكلم لكن ملاك همست 
كلمة واحدة و انا هعمل حاجة مبتتوقعاش يا سيادة الرائد بيجاد نصار اقعد ساكت احسن و سيبني اشوف شغلي.
قبض على يده بغيظ و اشاح وجهه وهو يهمس 
بنت حقېرة ووقحة انتصب واقفا و اقترب من والدته قبل يدها و اردف 
انا لازم اروح دلوقتي خدي بالك من نفسك يا ماما و اشربي دواكي في ميعاده.
فيروز بحنان 
حاضر يا حبيبي استودعك الله الذي لا تضيع ودائعه.
بادلها الابتسامة و نظر لملاك ثم خرج تنهد سليم و تمتم بتهكم 
مش معبرني ولا محترم وجودي كأني مش ابوه ده حتى مبصليش قبل ما يخرج مش عارف ازاي خلفت ولد زي ده الاول كان انشغاله بمراته ملاك و بعدين انتي انما انا ولا حاجة.
حمحمت ملاك ونظرت لصحنها وهي تتذكر....
Flash back
كانت تمشي ذهابا و ايابا وهي تتطلع للباب ثم الى ساعتها منتظرة اياه فهو ذهب في سفرية عمل منذ شهرين و اتصل اليوم و قال انه سيعود التفتت فجأة لتصطدم ب انعام التي صړخت بها 
انتي عميا يابت مش شايفة قدامك !!
تمتمت بارتباك 
اسفة يا طنط مخدتش بالي منك.
كټفت يديها و قالت 
خير ان شاء الله واقفة هنا ليه 
احم بيجاد قال هيرجع النهارده و انا مستنياه.
انعام برفعة حاجب 
وانتي تتوقعي بقى ان بيجاد لما يرجع هيبصلك انتي اول واحدة ولا حاجة و يسيب اهله و ياخدك في الاحضان يلا يابت من هنا روحي شوفي في شغل ايه و اعمليه.
رن جرس الباب ففتحت الخادمة و ذهبت ظهر بيجاد بطوله الفارع و دخل وهو يحمل حقيبته لتندفع اليه والدته و تحتضنه بقوة ابتسم بهدوء و سلم عليها ثم سلم على والده و البقية و عقله مشغول بحبيبته لف بأنظاره و سأل 
هي ملاك فين انا مش شايفها ليه 
سليم بضيق 
بتكون نايمة فوق وبعدين مش عيب عليك امك واقفة قدامك و بتسأل عليك وانت شاغل بالك بالتانية 
كاد يجيبه لكنه لمحها تقف في الخلف و تنظر له من بعيد كأنها غريبة ليس لها الحق في ان تراه ابتسم بحب و فتج ذراعيه فركضت اليه و القت نفسها في حضنه مرددة بدموع
تم نسخ الرابط