رواية نوفيلا25 الفصل الاول بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل الاول  
في ذلك القصر الكبير و تحديدا في الغرفة العلوية كان نائما عندما شعر بلمساتها على وجهه فتح عيناه ببطئ ليرى وجهها المشرق و عيناها الرماديتان اللتان طالما سحرته.... ابتسم و همهم بصوت اجش 
ملاكي صباح الخير.
بادلته ملاك الابتسامة وهمست 
صباح النور.... رائد بيجاد يلا قوم بسرعة الوقت اتأخر ولازم تروح على شغلك.

نهض جالسا وهو يتثاءب ثم قبل وجنتها 
حاضر هقوم اخد شاور وانتي جهزيلي البدلة و الفطار انا جعان.
هههه حبييي انا جهزتلك الحمام و البدلة و الفطار من غير ما تطلب.
بيجاد وقد امسك يدها و قبلها بحب 
ربنا يخليكي ليا يا احلى حاجة حصلت في حياتي.
عضت على شفتها بخجل ثم وضعت يداها حول عنقه و قالت 
تعرف اني احيانا بفكر ازاي بيبقى عندك انفصام في الشخصية كده مين هيصدق ان الرائد بيجاد نصار اللي الكل بېخاف منه و يتجنب يتعامل معاه بيبقى حنين كده مع مراته و ابتسامته مش بتختفي من على وشه.... بيجاد انا مبسوطة اوي لانك في حياتي و بدعي ربنا دايما نفضل مع بعض و يجعل يومي قبل يومك.
ضغط عليها و غمغم بتحذير 
اياكي تقولي الكلام ده تاني يا ملاك مفهوم !!
اومأت بنعم ثم احتضنته وهي تضحك و رنات ضحكاتها تخافي تدريجياا حتى انعدمت....
شهق وهو يفتح عيناه و ينظر للغرفة المظلمة بلهفة بحثا عنها لكن سرعان ما هدأ عندما تذكر انها اصبحت من الماضي و هذه الاحلام ليست الا لحظات جميلة ذهبت مع ۏفاتها....
تنهد بحړقة و صوتها يرن في اذنه حتى همس 
وحشتيني.
الرائد بيجاد نصار قسم مكافحة المخډرات في اول الثلاثينات ذو طول فارع و عضلات ضخمة بسبب التدريبات بشرته سمراء و شعره بني ورغم وسامته الا ان ملامحه تغلفت بالقسۏة و عيناه السوداء يأسرها الحزن و الشوق و الڠضب بعدما توفت زوجته ملاك منذ سنة ونصف في حاډث سيارة و من ذلك الوقت ابتعد عن العالم و عن عائلته و عاش في شقة معزولة قليلا بمفرده.... 
تنهد مجددا ثم فتح نافذة غرفته يتأمل ظلمة السماء الحالكة بشرود حتى رن هاتفه و كانت أمه فصل الخط لكنه لم يتوقف عن الرنين ف اغلق الهاتف بأكمله بعد مدة رن جرس الباب نظر بيجاد الى ساعة يده برفعة حاجب انها الساعة 1 فجرا من الذي يزوره في هذا الوقت رن ثانية فمشى بخطوات بطيئة و فتح ليتفاجأ بوجود والدته و بجوارها محمد ابن عمه ابراهيم نظر لهم شزرا و تشدق ب 
ايوة يا ماما خير جايين في الوقت ده ليه.
قالت والدته باقتضاب 
اخيرا افتركت اني امك و تكلمني يا بيجاد انا بقالي يومين بتصل و انت تكنسل هتفضل كده لحد امتى عازل نفسك على العالم فهمني !
زفر ببطئ و غمغم 
انا مش عايز اتكلم في الموضوع ده ياريت متخلنيش اندم لاني فتحت الباب يا فيروز هانم و قولي بسرعة انتي عايزة ايه.
تنهدت فيروز بحزن و قالت 
ابوك و عمك هيعملو حفلة بكره بمناسبة مرور 80 سنة على تأسيس مجموعات شركات نصار و عايزينك تحضر بما انك اكبر ابن في العيلة بيجاد حبيبي علشان خاطري تعالى.
ابتسم بسخرية و اردف 
القصر اياه انا مدخلتوش من سنتين و متتوقعيش ادخله مستقبلا يا امي شيلي من دماغك فكرة اني اجي و يلا روحي و خدي الاستاذ معاكي.
محمد بعتاب 
انت ليه بتتعامل معانا كده حرام عليك مش شايف قلب امك محروق عليك ازاي حتى الكلمة الحلوة مستكترها عليها.
حول بصره اليه و لم يجبه بل اولاهم ظهره هاتفا 
برا.
صړخت فيه فيروز بحړقة 
حرام عليك اللي بتعمله فيا ده انا عملتلك ايه عشان تكرهني كده و تكره حياتك..... لم يعلق على كلامها فسحبته من ذراعه و اشارت الى المرآة بحدة 
بص لنفسك كويس ده مش الرائد بيجاد اللي كان كله قوة و حيوية انا شايفة واحد جسمه عايش بس روحه مېتة شايفة واحد بيدمر حياته و ډافن نفسه وهو لسه في عز شبابه انا شايفة ابني
تم نسخ الرابط