رواية جديدة الفصول من الخامس وعشرون للاخير بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصول 262728
انتفضت أيلين في ذعر بعدما هتف فيها بيجاد في حدة تراجعت للوراء حتي تسنح للمدرب فرصة الدخول للجناح ..
كان وجه بيجاد مائل للحمرة من شدة الڠضب وأذنيه طغي عليهم اللون الوردي وكان يبدو مثل الثور الهائج حتي ظنت أيلين أن بخار الڠضب سيظهر من أذنيه .
تحدث من بين أسنانه
_ أهلا أستاذ زفت!
جاوبه المدرب في استفزاز
حدجه بيجاد بنظرة ڼارية ثم ذهب للغرفة بالداخل وهو يجر عجلات الكرسي المتحرك في ضيق ..
هتفت أيلين في خفوت وهي تشير علي المقعد
_ إتفضل يا مسعد..
أمسك يديها قبل أن تذهب وقال لها في هيام وهو يرمقها بنظرات خبيثة
_ محسن! .. ميم حاء سين نون .. محسن!!
رفعت أيلين حاجبيها في دهشة من تصرفات هذا المدرب الأحمق ..
_ يا أيلين!!
ركضت من أمام المدرب في قلق وذهبت للغرفة وجدت بيجاد يجلس أمام الباب عاقدا ذراعيه في ڠضب مشحون وكأنه يجلس علي بركة ڼارية ..
أمسكها من ذراعها ودفعها لداخل الغرفة وأغلق الباب في حزم..
همس من بين أسنانه في جمود
هتفت في حنق
_ مش معقول كدة يا بيجاد عامل عقلك بعقل الخرتيت دا ليه ... ااا .. قصدي محسن ..
رفع إحدي حاجبيه في استنكار
_ لحقتي تحفظي إسمه!
ضړبت علي وجهها وأجابته في عدم تصديق
_ لااا دا إنت بقيت صعب بشكل!!
رمقها بنظرة ضيق ولم يجاوبها بل إكتفي بالصمت هبطت لمستواه وقالت
أمسكها من بنطالها وقربها منه قائلا في صياح
_ مهو مش بيغلس من باب للطاق!!
أزاحت يده من علي بنطالها وهتفت وهي تشير بسبابتها نحوه في تحذير
_ مرة تانية يا بيجاد ألفت نظرك إنك ملكش حكم عليا أنا مش عريانة قدامه أنا محترمة نفسي وعارفة حدودي!!
زفرت بصوت مسموع ومخټنق فهو دائما يحاسبها علي شئ لم تفعله .. فهي لم تقترف ذنبا بل هذا المدرب لا يريد أن يكف عن تصرفاته الحمقاء ..
خرج بيجاد تحت أنظارها دون أن يتفوه بأي كلمة او حتي ينظر لها نظرة عابرة .. كانت ملامح وجهه مقتضبة ..
_ هو .. هو العملية ديه هتاخد قد إيه
نظر لها المدرب وهو يذهب لإمساك كرسي بيجاد
_ العملية مش هتاخد وقت يعني ٤ ساعات او اكتر لو المعدات متاحة بس الفكرة كلها في الوقت اللي بيجاد هيفوق فيه من العملية ..
تسائلت مرة أخري ببندقيتيها
_ طب يعني هيفوق امتي بردو إديني إحتمالات كدة!!
ابتسم ابتسامة لعوبة وهتف وهو يقترب منها
_ شوفي تقدري تاخدي رقمي وأنا هبقي أتواصل معاكي علي اللي هيحصل ..
إمتدت يديها لتأخذ الكارت الشخصي الخاص بالمدرب وهي ترتجف من ردة فعل بيجاد ولكن بيجاد تصرف في برود رغم النيران الهائجة بداخله ولكن دعاها تتصرف علي راحتها وأخذ يعبث بشعره ويطالع ساعة يده وينظر للوقت ..
ذهب المدرب وبيجاد إلي المستشفي ووجدوا قاسم في هذا الوقت يخرج أيضا من جناحه وذهب معهم ..
أمر قاسم سارة قبل أن يذهب بأن تجلب أيلين لجناحها لكي لا تظل مع بيجاد بغرفة بمفردهم ..
بالفعل ذهبت سارة إلي جناح أيلين وظلت تطرق علي الباب عدة طرقات في خفة ..
فتحت أيلين الباب علي مضض ولكن ما إن رأت سارة حتي أطلقت صړخة مرح
_ سااارة سرسوورة كويس إنك جيتي كنت بفكر مين هيقعد معايا ..
ابتسمت سارة في طفولية واحتضنت أيلين
_ حبيبتي ما أنا جاية أخدك تقعدي معايا قاسم راح يوصل بيجاد ويطمن عليه ويروح يجيب شوية حاجات فقولت نستغل غيابه ونقعد سواا .. وكمان تعالي هنا مش بحب دلع سرسورة دا!!
قهقهت أيلين بصوت عالي ثم ذهبت خلف سارة وهي تغلق الجناح ودست المفاتيح في جيب بنطالها
متابعة القراءة