رواية مطلوبة2 الفصل الحادي والثاني والثالث عشربقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

معرفش يعني أكيد ربنا لسه م أرادش 
لا بس لازم نروح لدكتورة نشوف عشان لو في مشكلة تلحقي تتعالجي ...
عادت لصمتها مرة أخري فهي اصبحت لا تطيق الحديث معه ...لما يتأكد ان العيب إن وجد سيكون بها ! لما ليس به ! شخصيته تزعجها أكثر يوما بعد يوم ...جنون العظمة يسيطر عليه ويجعلها يوما بعد يوم تدرك مدي فداحة ما فعلته بنفسها ...
......................................
مر أسبوع علي ذهابهما للطبيبة التي أقرت عدم قدرته علي الأنجاب الا بنسبة ضئيلة جدا وعليه ان يتعالج بصورة مستمرة حتي يتواجد ذلك الأمل 
منذ ذلك اليوم وهو يعاملها معاملة أسوء من ذي قبل بكثير ...يضربها ضړبا مپرحا علي أتفه الأسباب ...ولمجرد أن تقول انها متعبة وتريد الخلود للنوم في الأوقات التي يريدها بها يجن جنونه ويبرحها ضړبا وهو يغرقها بأقذع الألفاظ معللا ذلك انها تراه عاجز وتبتعد عنه لعدم قدرته علي الأنجاب ثم يغتصبها دون شفقة أو رحمة ...
ملت حياتها ...حتي دموعها هجرتها بلا عودة فتحجرت في عينيها ولم تقددر حتي علي البكاء ...أصبحت تشعر انها دمية تتقاذفها الرياح ..لم تقدر سوي علي شئ واحد وهو ما كان يهون عليها ألمها ...صلاتها وقرائتها للقرآن وتضرعها لله كي يفك عنها كربها الذي يزداد يوما بعد يوم ...
الي متي ! كان ذلك سؤالها لنفسها ...الي متي ستظل بهذا الجبن ! ستظل تتحمل كل تلك الآلام التي تضني روحها ! الي متي ستتحمل ذلك الوغد الذي يدعي زوجها ! 
كانت تعلم جيدا ان أكثر ما يحبه زوجها بها هو شعرها الطويل الناعم الذي طالما أعرب عن عشقه له لذا يومها بعد أن اتمت استحمامها أمسكت بالمقص وراقبت خصلاتها وهي تقع علي أرضية الحمام ...وقتها لم تفكر سوي في شئ واحد وهو ان تنزع عن نفسها الألم والذل كما تنزع شعرها الأن ...لم تتوقف عن قصه الا حينما وصل شعرها بالكاد لرقبتها ...نظرت للمرآة برضا وعلي شفتيها أبتسامة باهتة تعي بميلاد شغف أخري جديدة ..
الفصل العاشر
كان قد عاد لتوه من العمل حينما صړخ بها پجنون وهو يركض تجاهها ويمسك بخصلاتها بين يديه قائلا 
أيه الي انتي عملتيه في شعرك ده !
ردت عليه ببرود قائلة 
عادي يعني تغير 
تغير ! انتي متعرفيش انا كنت بحب شعرك الطويل ده قد أيه! ده كان اكتر حاجة بحبها فيكي 
مش مهم هيبقي يطول 
أخذ ينظر لها بعتاب وقد آلمه ما فعلت فهو بالفعل كان يعشق شعرها ...تركها وذهب مسرعا لأنه كان إن ظل سيفتك بها علي فعلتها الحمقاء تلك ..
أبتسمت بتشفي حينما رآت حالة الجنون التي تلبسته وشعرت انها قد بدأت تسلك الطريق الصحيح ولكن لابد من أن يساعدها أحد فهي لن تقدر عليه بقوته ونفوذه وحدها ...وبالطبع لم يكن أمامها سوي شخص واحد ..
...................................
كانت تكفكف دموعها التي داهمتها علي حين غرة وهي تقص علي مسامع عصام كل ما بدر من عمر ...ما كان من الأخر سوي ان أخذ يهدأ من روعها معاتبا إياها علي تحمل كل هذا بمفردها دون ان تلجئ له ..
قال بعتاب ممزوج بالحسړة 
أزاي يعني كل ده يحصل ومتقوليليش هو انا مش في مقام أبوكي الله يرحمه يعني ! 
يا عمو لا والله انا لو مكنتش معتبراك كده مكنتش جيت دلوقتي وحكيتلك ...انا بس أفتكرت ان الأحسن هيكون اني اسكت ودي فترة وهتعدي ...تحشرجت نبرتها وهي تكمل بس أكتشفت أن لا ...اكتشفت ان دي حقيقته الي انا كنت عامية عنها 
أهدي يا حبيبتي خلاص أهدي ...أنا جنبك ومش هسيبك أبدا ويانا يا هو بقي وهخليه يطلقك ورجلك فوق رقبتك ..
لم يكد يكمل حديثه حينما أخذ هاتفها في الرنين معلنا عن اتصال منه ..
نظرت لعصام پذعر وهي تقول  
ده بيتصل وانا مقولتلوش اني جاية عشان كنت عارفه انه مش هيوافق 
ردي عليه ومټخافيش انا معاكي 
ردت عليه بتوتر فجائها صوته المرتفع وهو يقول
ممكن أفهم حضرتك فين ! يعني ايه اروح البيت ملقكيش انا هطربق الدنيا فوق دماغك النهاردة 
لم يحتمل عصام أكثر فاخذ منها الهاتف قبل ان تجيب قائلا
هي عندي 
أزاي
تم نسخ الرابط