رواية مطلوبة2 الفصل الحادي والثاني والثالث عشربقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ايه الحلاوة دي !
في تلك الليلة شعرت كأنها لا تطيقه لأول مرة ...لم تحزن من أنه يشرب بقدر ما حزنت من رده وأخذه للأمر بتلك البساطة ...أخذت تقنع نفسها أن الأمر ما هو إلا مجرد وقت وستستطيع أنه تجعله يقلع عنها ويقترب من طريق الله الذي أدركت الأن فقط انه بعيد عنه بدرجة كبيرة ...
بعد تلك الليلة أيقنت أنه ليس هناك شخص كامل ...خصوصا ان عيوبه الأخري أخذت في الظهور واحدا تلو الأخر
كان قد عاد لتوه من عمله فذهبت هي كي تجهز الطعام وبعدما انتهت وخرجت من المطبخ لتضع الأطباق وتنادي عليه سمعت ما جعل الډماء تتجمد في عروقها ...
أستني بس ساعتين كده مراتي تنام وانا اجيلك ......مش هينفع دلوقتي بطلي زن بقي ......ضحك بشدة ثم قال خلاص هحاول اتحجج بأي حجة وأجيلك هو انا أقدر علي زعلك برضه ..
كانت قد أبتعدت قليلا عن الشرفة التي كان يقف بها أثناء محادثته ...لا تعلم أفعلت ذلك كي لا يراها ويعلم انها قد سمعته أم فعلت ذلك أثر الصدمة !
علمت أنه ينهي المكالمة فعادت أدراجها الي المطبخ وحاولت قدر الأمكان ان تعيد ملامحها لما كانت عليه ...
حياتي ...معلش أكرم صاحبي كلمني وقال انه عايزني ضروي فهروحله ...متستنينيش انتي عشان هتأخر 
أجابت پضياع جاهدت كي لا يظهر في نبرتها  
ماشي 
قبل رأسها وتركها وذهب وهي تحاول إقناع نفسها ان ما تفكر فيه ليس صواب ...هو لن ېخونها أبدا هي تثق به يمكن ان يكون شئ ما يتعلق بالعمل او بعائلته لكنه ليس الخېانة هي أكيدة من ذلك ...او هذه هي الفكرة التي يمكن ان تريح بالها الآن ...
أنشغلت عن ذلك الأمر بخطبة أختها التي لم تتوقعها أبدا في مثل ذلك الوقت فقد تقدم لخطبتها يوسف صديق أدهم المقرب الذي قال لعصام أنه رآها في عرس رفيقه وأعجب بها وأراد ان يتزوجها لكنه انتظر الوقت المناسب لأنه علم بأمر ۏفاة والدتها ...قلقت للوهلة الأولي من الامر خاصة لعمر نور الصغير فهي بالكاد كانت قد اتمت الثامنةعشر ...لم تهتم كثيرا لأمر الفارق العمري فالفارق العمري بينها وبين زوجها عمر كبير أيضا ...
رضخت للأمر حينما علمت من عصام مدي أخلاق وتدين يوسف لدرجة انه كان يحث أبنه أدهم علي الأقتراب منه وتقليده في أفعاله النبيلة ...وأيضا بعدما علمت من أختها بعد الكثير من الألحاح الموقف الذي عرفه بها .
مهو متتخيليش أني هسيبك من غير م تقوليلي ...وبعدين مش انا اختك الي كنتي بتقعدي تقوليلي انتي صاحبتي قبل أختي وسري كله معاكي ولا ده كله كان كلام في الهوا 
نظرت لها بإرتباك ثم تنحنحت قائلة  
بصي الحقيقة يعني يوم الفرح ده شنطتي كانت مفتوحة وموبايلي وقع منها وانا ماشية ولما رجعت أخده لقيته مكان ما كنت واقفة وكان ماسكه ...هو كان بيدور علي صاحب الموبايل بس انا فكرته هيسرقه ومقولكيش بقي علي أختك وهي بتشرشح 
.......فلاش باك ليوم عرس أدهم .....
خلاص يا حاجة انتي خلاص أقسم بالله م سړقت حاجة انا لقيته مرمي في الأرض فقلت احاول أرجعه لصاحبه بكل حسن نية والله انا لو اعرف انك هتعملي كده كنت سيبته 
تنحنحت بحرج وهي تقول 
أنا آسفة انا بس أنفعلت شوية 
نظر لها بتهكم قائلا 
شوية !
يعم م قولنا خلاص أسفة 
خلاص يخربيتك انتي تفزعي ...في بنوتة رقيقة حلوة كده تتكلم بالأسلوب ده ...كانت نظراته معلقة بها وهو يقول تلك الكلمات بهيام 
أحمرت وجنتيها من الخجل ثم تناولت منه الهاتف وجرت بسرعة وتركته ينظر في أثرهاوقد أرتسمت علي شفتيه أبتسامة بلهاء ...
.....باك.....
الفصل التاسع  
ومر أمر خطبة نور علي خير وتم الأتفاق أن يكون الزفاف عقب إنتهائها من الفصل الدراسي الأول بعامها الأول بالجامعة علي أن تعيش بالسكن الجامعي بعد ان صرحت نور برغبتها في ذلك ...
ومرت الأيام تليها الشهور حتي جاءت الفرحة المنتظرة وتزوج كل من نور و يوسف ...في ذلك اليوم علي قدر سعادتها الكبيرة بأطمئنانها علي أختها الصغيرة لكن حدث ما أربكها يومها ...نظرات أدهم التي كانت تطالعها منذ بداية الحفل الي نهايته ...عيناه
التي تجزم
تم نسخ الرابط