رواية مطلوبة2 الفصل الحادي والثاني والثالث عشربقلم ملكة الروايات
المحتويات
انها رأت الدمع حبيس بهما ېهدد بالهطول في أي وقت ...هي كانت قد علمت من أختها التي كان زوجها صديقه أنه في مشاكل دائمة مع زوجته وانه ندم أشد الندم علي زواجه منها ولكن لم تتخيل ان يكون الوضع هكذا ...
لم تكن حياة أدهم فقط التعيسة هنا بل حياة تلك المنكوبة التي تأبي السعادة أن تزورها طويلا ...يوما بعد يوم كانت تكتشف عيوبا أخري له تزيد الهوة بينهما اتساعا ...أدركت انه لم يكن خيارا صائبا وقتها أبدا ...
كان كعادته التي أكتسبها دون أي مراعاة لمشاعرها يحادث عشيقته في الهاتف في الشرفة وهو يعلم بوجودها في الغرفة التي هو بها ...
نظرت له بعمق ثم قالت
توتر قليلا ثم أصطنع البرود و أغلق مع من يحادثها وبعدها ألتفت لها قائلا
أيه يا حبيبتي في أيه
علت نبرتها قليلا تأثرا ببروده القاټل قائلة
أنت أزاي بتبقي بارد كده ! يعني انت پتخوني وبتكلم واحدة في التليفون وأنت عارف اني واقفة جنبك بكل برود وبعد كده ترد تقولي أيه يا حبيبتي في أيه!.. انت ايه يا أخي !
صوتك ميعلاش عليا بدل م أوريكي وش عمرك م شوفتيه انتي فاهمة ! وبعدين فيها ايه يعني بكلم واحدة م انتي كنتي عارفه من الاول وسكتي وانا اعتبرت أن دي موافقة منك وأنك عرفتي النظام ماشي ازاي
نظام !
أه نظام ...انتي مراتي وحبيبتي وكل طلباتك مجابة وعايشة في النعيم ده انما الباقيين شوية لعب عادي يعني كل واحدة منهم أخرها معايا أسبوع مش أكتر ...وانتي مطلوب منك انك ترضي بده عشان تفضلي تعيشي العيشة دي وتتعاملي المعاملة دي
أيه الكلام الي بتقوله ده أنت مچنون ! أنا مستحيل أقبل بكده
قبلتي قبل كده لما سمعتيني بتكلم وسكتي.. يبقي تكملي زي م كنتي بقي
بقولك مستحيل أقبل بده طلقني أحسنلك ...كانت تقول كلماتها بصړاخ عال ولكن ما جعلها تصمت صډمتها حين صفعها بشدة علي وجهها ثم جذبها من شعرها وهو يهمس في أذنها بصوت جعل الړعب ينتشر بين أوصالها
بعد ذلك اليوم لم تصبح سوي جارية في بيته ...قام بصرف الخدم وترك لها مسئولية البيت كاملة ولأتساع الفيلا التي كانا يعيشان بها كان الأمر ينهكها من التعب ...لم يعد أمامها سوي الصلاة والدعاء له بالهداية ...تمزق الباقي من فتات روحها فلم يبقي فيها شئ ...معاملته لها قضت علي كل شئ ..
ازدادت حدة الأمور حينما كانا في زيارة لوالده وطرح عليه والده السؤال المعتاد ..
أيه يا عمر مش هتفرحنا بعيل كده يشيل أسم العيلة قريب !
ضحك ثم قال
والله نفسي يا بابا بجد بس لسه يعني ربنا م أرادش
ان شاء الله يا حبيبي يرزقكوا بأبن قريب
توترت هي من الحديث في ذلك الموضوع فهي ليست مستعدة لذلك الآن وخاصة بعدما علمت ماهية شخصيته التي ستجعلها تفكر ألف مرة قبل أن تقدم علي ذلك الأمر
وهما عائدان الي المنزل في ذلك اليوم كعادتها التزمت الصمت في السيارة حتي قطعه هو قائلا
هو احنا صح مخلفناش لغاية دلوقتي ليه ! احنا
بقالنا سنة متجوزين
متابعة القراءة