رواية مطلوبة2 الفصل الثاني والثالث والرابع بقلم ملكة الروايات
المحتويات
كل الي بتتمنيه هيحصل وبعدين بطلي الكلام ده بقي مټخافيش بنتك مش هتسكت لو عملها حاجة وانتي هتبقي معايا وهنندمه ...
ضحكت بين دموعها علي تعبيرات ابنتها ثم ضمتها الي صدرها وهي تقول
خلي بالك من اختك مهما حصل عشان خاطري ..انتو ملكوش غير بعض بعد ربنا اوعوا مهما حصل تبعدوا عن بعض ...
بكت بحړقة وهي ترد
أبتسمت لأبنتها رغم الآمها النفسية التي تفوق الآمها الجسدية بمراحل وهي تقول بمرح حاولت اصطناعه كي تخفف عن ابنتها
خلاص قومي يا عروسة يلا روحي شوفي كليتك عشان مش هقبل بأقل من امتياز السنادي وان شاء الله انا بليل هكلم عصام وابلغه موافقتك ...ترددت قليلا ثم قالت
مټخافيش يا ماما انا بجد موافقة ...وبعدين اديكي انتي الي بتعطليني عن الكلية اهه ...أقتربت من والدتها وقبلتها ثم ودعتها بحرارة كأنه الوداع الاخير كعادة اكتسبتها منذ علمت بمرضها فصارت تشعر ان كل لحظة الي جوارها كنز ...
أخرجها من دوامة ذكرياتها التي كانت تهاجمها بضراوة دخوله عليها الغرفة ...قام بفك وثاق يديها وقدميها ووجهه يظهر عليه علامات الأسف وفجأة حصل ما توقعت حدوثه ..
ډفن رأسه في صدرها وأخذ يبكي كالطفل الصغير الذي أذنب ويرجو سماح أمه ...أخذ يهذي بكلمات تعودت علي سماعها منه في تلك الحالة مما أصبح يؤكد شكوكها تجاهه ..
مينفعش انتي كمان تسيبني انتي فاهمة !!
عادت ملامحه للين مرة أخري وأكمل بكائه قائلا
انا اسف والله انا معرفش انا بعمل كده ليه بجد معرفش ..انا بس عايزك جنبي مش عايز حاجة تانية ...وكالعادة أخذ يهذي بالكلمات تارة پغضب وتارة بلين حتي نام في حضنها متشبثا بها كأنها هي بر النجاة وليس تلك التي كان يضربها ويغتصبها بۏحشية في الأمس !!
ركض ناحية سريرها الصغير ثم قام بحملها علي صدره وأخذ يهدهدها ويمسح دموعها التي كانت كالڼار تكوي قلبه ...نظرت له بعيونها البريئة الواسعة وهي تشهق كأنما تقول له لما تركتني وحيدة هنا ...هدأت بعد ان أستشعرت وجوده بجانبها ثم قام بتقبيلها علي جبهتها الصغيرة وهو يقول بأسي
سابتك لوحدك في البيت ونزلت برضه !! نفسي أعرف دي أم ازاي دي !! بس انا السبب انا الي عملت فيكي وفي نفسي وفي شغف كده ...
أخذ يربت علي كتفها وهو يمسك هاتفه ويهاتف تلك التي أقسم الا يرحمها بعد فعلتها التي لا تمت للأمومة ولا الأنسانية بشئ ...
الفصل الرابع
أخذ يحاول الأتصال بها مرارا ولكن النتيجة هي ان هاتفها مغلق ...ألا يكفي انها خرجت دون ان تأخذ أذنه لا بل تركت تلك الرضيعة التي عمرها لم يتجاوز العشرة أشهر بعد في المنزل بمفردها ...لم يعد بأستطاعته التحمل أكثر من ذلك ..كان يتحمل من أجل تلك الصغيرة التي
متابعة القراءة