رواية مطلوبة2 الفصل الثاني والثالث والرابع بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ماهية شعورها! ..أهي سعيدة ! هي بالفعل لا تعلم ..لا تشعر سوي بالتوتر ...
تجهزت وأرتدت ثوبا بالغ الجمال وحجاب يليق عليه ووضعت القليل من مستحضرات التجميل التي أبرزت جمالها ..
جاءت أختها الصغيرة نور مسرعة وهي تقول يلا بسرعة ظبطي نفسك ده عمو عصام وطنط كاميليا وأدهم جم برة وقاعدين مع ماما والمفروض تطلعي دلوقتي ...
نظرت نحوها بتوتر بالغ وهي تتوكل علي الله بداخلها وتسأله ان يختار لها الخير والسعادة وتمر تلك الليلة علي خير ونظرت نظرة أخيرة بالمرآة ثم خرجت مع أختها وهي تكاد ټموت من التوتر ...
الفصل الثالث 
لا تعلم كيف تم الأمر ولكنها فجأة وجدت نفسها معه بمفردهم بحجة انه يجب للعريسين ان يتحدثا سويا من المفترض انه كي يتفاهما ...كان حديثه جاف خالي من المشاعر أستشعرت ذلك وبقوة  
عاملة أيه ! ...بادر هو ليكسر حاجز الصمت الذي يخيم علي المكان 
ردت بتوتر الحمد لله وانت 
تمام ...عاملة ايه في الدراسة !
الدنيا تمام الحمد لله 
صمت وصمتت هي الاخري ...هو لا يجد ما يمكن ان يقوله ولا يريد هذا الحديث برمته اما هي ! فهي كانت تحارب دقات قلبها التي كانت تهلل فرحة قبل قليل والان تحطمت احلامها علي صخرة الواقع ..
جاء الاباء بعد قليل وكان اول من تحدث عصام 
أيه يا ولاد اتكلمتوا .. ختم حديثه بنظرة محذرة لابنه 
اه يا بابا اتكلمنا 
هز رأسه ثم قال مخاطبا شغف 
طيب بصي يا شغف يا بنتي احنا اه نعرف بعض من سنين وعشرة وانا عمري م هتمني احسن منك لأبني بس اعرفي انك امانة في رقبتي وانا مش هرميكي اي رمية ..عايزك تفكري كويس لو موافقة يبقى علي بركة الله مش موافقة يبقي انا الي هسلمك لعريسك بأيدي 
أبتسمت لذلك الرجل الحنون الذي كان ومازال يعوضها عن فقدان الاب وهي تقول  
حاضر يا عمو متقلقش
عادوا علي منزلهم بعد ان اتفقوا ان تفكر شغف مليا في الموضوع وتبلغ عصام عن رأيها ....
الصراع الذي يدور برأسها يجب ان ينتهي ...هذه الفرصة لن تسنح لها بقية عمرها هي التي كانت تظن انه حلم صعب المنال صار الان اقرب للحقيقة .
أدهم هو شاب في الخامسة والعشرين من عمره ...وسيم بدرجة كبيرة ...له عينان عسليتان ...بشرته سمراء وشعره مائل للون البني وجسده رياضي لذا تتهافت عليه الفتيات ...تخرج من كلية التجارة القسم الأنجليزي وأختار أن يؤسس شركته لنفسه ...أحبته شغف منذ الصغر ولكنه لم يحبها يوما .. 
أستشعرت من حديثه القليل انه مجبور علي تلك الزيجة وانه لا يريدها ولكن بعد هذا الصراع الطويل اختارت ان توافق ...هي من المؤمنين بأن المشاعر نحن من نخلقها فبأمكانها ان تجعله يحبها بعد الزواج ...لنقل انها تواسي نفسها بهذا الكلام ولكن هي اختارته فحاجتها للأمان والشعور بأن هناك أحد يساندها تضاعفت بعد أكتشافها لمرض والدتها وان زواجها هو الأمر الوحيد الذي من الممكن ان يريح قلبها ويعطيها أمل بتلك الحياة ..تحاملت علي همومها التي تتضاعف يوم بعد يوم وقررت الټضحية بأقل حقوقها بمشاعر حب طبيعية وزواج عن رضا الطرفين ..وهي لا ترجو من هذه الدنيا سوي بعض الأمان ولعلها تجده بين أحضانه ...
..............................
بعد يومين أخبرت والدتها موافقتها ورضاها التام عن هذا الزواج فلم تقابل والدتها هذا سوي بالبكاء 
بكت بحړقة علي ابنتها التي لم تسنح لها الفرصة لكي تتزوج بطريقة طبيعية لمن يستحقها بالفعل قائلة بنبرة تكسوها الحسړة  
والله يا بنتي يعز عليا تتجوزي بالطريقة دي ...أنتي مقامك احسن راجل في الدنيا وتشرطي عليه الي تتمنيه مش تتجوزي بسرعة لأول عريس 
قالت الأخري بين دموعها مين قالك ان انا متضايقة اصلا ! لا بالعكس انا مبسوطة جدا أدهم عريس البنات كلها بتتمناه ومحترم وكفاية ان أبوه عمو عصام ...ماما مټخافيش عليا واتطمني بجد انا موافقة وانا راضية عنه 100 ...عشان خاطري بس ركزي في علاجك عشان تخفي كده وتلفي معايا ونجيب الجهاز زي م كنتي بتتمني 
تفتكري هيجي اليوم الي اشوف عيالك فيه ! تفتكري هيكون هو الاختيار الصح ليكي وهيحافظ عليكي !
بأذن الله يا حبيبتي
تم نسخ الرابط