رواية كاملة رائعة الفصول من السابع للعاشر بقلم ملكة الروايات
سوى به يمسك وجهها بين يديه لا انتى هنا فى بيتى .....صوتك ميعلاش عليا سامعه قالها بصړاخ
فإنتفضت تنظر له پخوف
سألها ساخراايه يا عروسه فرحانه بالفستان هتلاقى غيره كتيير اوى فى الدولاب .....بس ده بالذات مش لايق عليكى
ردت بهدوءانا حرة .....ثم استكملت كلامها بابا وماما هيجوا امتا
ضحك بدون مرح بعد اللى حصل امبارح مستنياهم يجولك النهاردة فرحانين ببنتهم ....وحتى لو انا مش هسمحلهم يدخلوا
كاد ان يغادر ولكنه لمح بطرف عينه سحاب الفستان وكد كان منزوعه ....ولم يلبث ان ادرك بأنها كسرته
ظلت تدعوا ان يغادر الغرفة......ولكنها شعرت به يجلس على الفراش خلفها ثم احست بيده تمتد الى ظهرها فالتفتت بسىدرعة تنظر له لتجده يحاول فتح السحاب ......مت يدها تحاول ابعاده ولكنه لم يأبه .....
سمعت صوته الهادئ يقول لها لو احتجتى حاجة قوليلى
ردت بعناد طفولىلا مش هقولك
مضى يومان وهى تجلس وحيه بشقتها تبكى وتبكى على ما وصلت اليه .....ضاعت كل احلامها بأن يكون زوجها الذى ستختاره اول واحد بحياتها ......ولكن الان لن تتزوج
اخرجها من حالتها البائسة صوت باب الشقة يفتح ...لم تتحرك من مكانها بل النظرت القادم
سألتها سهى ببروداظن انك خلاص هديتى .... خلينا نبدأ فى العملى
اخرجت سهى من حقيبتها بعض الصور والقتهم على ميساء الصور دى هنشرها لكل الجيران ....ويانرى هتبقى سمعة الدكتورة ايه بعد ما الناس تشوف الصور ....الاهل متنسيش تن اهلك صعايدة اول ما يشموا خبر هلقيهم عندك فى نفس اللحظة مخلصين عليكى .... حتى لو حاولتى تتحامى فى خالتك متنسيش برده ان سليم ابنها دموا صعيدى ومش هيقبل وهتلاقيه اول واحد عاوز يقتلك....
ابتسمت سهى بمكر حجات بسيطة جدا ..... علشان الصور دى متوصلش لاى مخلوك و هشام ابن اختى مش هيفتح بقه بكلمه. مش هيعرفك تانى..... هطلب طلبات بسيطة
توقفت قليلا ولكنها اكملت اولا الشقة دى .... طبعا والدتك قبل ما ټموت مكنتش تملك غير الشقة دى وكان فى خلفات بينها وبين ابوكى علشان كده كتبتها بأسمك فمقدرتش اخدها
ثالثا هتقبلى تتجوزى مؤيد
نظرت لها ميساء بزهول انت عوزانى اتجوز بعد اللى عملتيه فيا انت وابن اختك ....لا وكمان هخدعه.....انا مش موافقة
ضحكت سهى ببرودلا يا حببتى متعليش صوتك انتى اللى تحت ايدى مش انا .....و بعدين كله علشانك ....يا اما ...
نظرت لها ميساء بذهول ....ولكن سهى اكملت انت لو موافقتيش على كل اللى طلبته هتكون كل الصور متوزعة على الناس ده غير انى هضيف بعض التوابل واقول انك كان ليكى علاقات قبل كده
صمتت تنظر الى تلك المصډومة امامها مما تسمع .....
سهى ميساء انتى هتعيشى فى نعيم بعد الجواز وواضح ان مؤيد بيحبك اوى ومش هيسيبك ....ده اتصل بيا كتير علشان يجى يتقدملك يعنى انتى مش هتخسرى حاجة
اغمضت زهور عينيها لا تريد النظر الى تلك الافعة امامها ....دبرت كل شئ بإتقان فأصبحت هى الخاسرة بكل الاحوال
طرقت ببالها صورة مؤيد ولا تعلم لما نسبت له كل ما حدث .....فلولا اصراره عليها وتحدثه مع سهى .....لما فكرت بفعل ما فعلت
الست تريدنى يا مؤيد فلتنلنى .....ولكنك ستندم .....فيبدوا انك النصيب ولا احد يهرب من النصيب يا عزيزى
فتحت عيناها تنظر الى سهى ببرود انا موافقة
اسرعت سهى بإخراج بعض الاوراق من حقيبتها ثم وضعتهم امام ميساءدى اوراق تنازل عن البيت والارض يلا امضى
التقتت ميساء الورق بهدوء غريب وخطس ايمها بالمكانه .....وبعدما انتهت ناولتها له بكل هدوء
نظرت سهى الى ميساء بإستغراب ....فلم تتوقع رد الفعل السريع بالرغم من معرفتها بأن ميساء قوية ....عنيده ......ولكنها دائما ما تخيب ظنها
التقطت الاوراق بهدوء ثم خرجت من الغرفة متجه الى باب الشقة
وقف مؤيد امام المرأة يهندم من مظهره ..... حتى هذة اللحظة لا يصدق ما سمعه منذ بضعة ايام حين اتصلت به زوجه والدها تخبره بأن يتقدم لخطبتها رسميا فقد وافقت عليه
واليوم هو يومه ......
اتجه الى غرفة والده ليتأكد من انه يستعد نظر له والده بإستغراب فهو منذ قبلت به تلك الفتاة وهو اصبح كالمچنون
ابتسم بسعادة ....فقد تغير اصبح اكثر جديه ومسؤلية فى عمله ....ابتعد عن السهرات واصحاب السوء
جلس مؤيد مرتبكا ينظر الى سهى زوجه ابيها وهى ترحب بهم ....اين هى ميساء !....لما لم تأتى حتى الان ....
خرجت ميساء بعد قليل متجهمت الوجه .... رحبت بالجميع وجلست بجوار زوجه ابيها التى ربتت على ظهرها بحنان
سهى بحنانانا اغلى حاجة عندى هى ميساء ....علشان انا ربنا مرزقنيش بأطفال فميساء دى اكتر من بنتى
رد
والدهربنا يخليهالك .....ميساء ادب واخلاق ماشاء الله عليها
بعد محادثات ليس لها اى اهميه عن مؤيد
سهى بمكرنتكلم بقا عن المهر مدام اتفقنا على كل حاجة .....طبعا ميساء غاليه
صمتت قليلا ثم اتبعت مهرها مليون جنيه غير انها عاوزة عربيه وفيلا خاصة بيها
نظر عبد الرحمن الى ابنه بذهول ولكن مؤيد رد بعزيمة اللى هى عوزاه هتخده ......وانا موافق
اتسعت ابتسامة مكر على وجهها وودت لو اكثرت من الثمن
والده بهدوء على بركة الله ......نقرأ الفاتحة
رفع الجميع ايديهم ماعدا ميساء كانت تنظر اليهم بوجوم......احست بيد سهى تنكزها بذراعها كى ترفع يدها هى الاخرى .....فرفعت يدها بلا روح تتمتم بكلمات لم تفهمها
طلب مؤيد ان يجلسا ليتحدثا قليلا ..... فرفضت بحجة الارهاق والتعب .....فقبل متذمرا ثم انصرف مع اهله بعدما حددوا موعد كتب الكتاب