رواية كاملة رائعة الفصول من السابع للعاشر بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

الفصل السابع
جلست فى شرفة غرفتها تحاول تفسير مشاعرها الغريبة التى وللمرة الاولى تدركها
مشاعر معقدة من السعادة والفرحةوالخوف والقلق.....والاضطراب الشديد
حين جلست معه بالرقة الشرعية احست بسعادة غريبة .....ولكن الحديث معه ارسل اليها جمود غريب ....حاولت تفسيره ولطنها لم تستطع
ولكن الشعور الذى متأكدة منه وهو القبول

نهضت تؤدى فرضها ثم لحقته بصلاة الاستخارة كما اعتادت فى الايام السابقة..... لييسر الله له امرها
بعد انتهائها توجهت الى غرفة ابويها دقت الباب بهدوء....ليأتها صوت والدها الهادئ يسمح لها بالدخول
القت السلام بخفوت وهى تنظر الى والدها باحراج ....فأشار لها بيده ان تجلس بجواره
حثها والدها على الحديثها يا زهرتى
اخفضت وجهها بخجل وهى تطلب مقابلة اخرى ....بعدما احست بالقبول تجاهه
احتضنها والدها بحنان وهو يخبرها ما سمعه عنه انه شاب طموح ...ذكى....ذو ارادة صلبة لديه مجموعة شركات اسسها بنفسه دون مساعدت احد
والده متوفى منذ كان صغيرا....فبدأ الاعتماد على ذاته مبكرا
احست ببعض السعادة تتسرب الى قلبها...وهى تتعرف من والدها على كفاحه منذ كان صغيرا .....وتأسيسه لتلك الشركات بذاته
اخرجهما من حديثهما صوت هاتف والدها فألتقطه ينظر الى اسم المتصل
لمحت زهور اسمخ يضئ شاشة الهاتف فنظرت الى والدها بخجل
والدها السلام عليكم ازيك يا ابنى رد بصوته الهادئوعليكم السلام....الحمد لله ياعمى ....انت اخبارك ايه والدهابألف خير
سأله ادهم عن رأى العروس فأجابه والدها بأنها ترغب بجلسة اخرى
فطلب ادهم تحديد موعد فأجابه والدها تيجى تنورنا الخميس الجاى.... ان شاء الله رد بهدوءان شاء الله .....مع السلام
اغلق معه والدها ثم الټفت الى ابنته التى استأذته بالذهاب الى غرفتها فأذن لها
بعدما خرجت زهور من الغرفة ....نظر الى الباب الذى خرجت منه للتو....براحة
فقد بدا يطمئن على ابنته الوحيدة.....بعد قلق داهمه لسنوات عديدة 
بدأت بترتيب ملابسها بحقيبة الصفر خاصتها وهى تعد حالها للعودة للقاهرة
بعد شجار طويل ليلة امس انتى بسماح عمها لها بالعودة ولكن مع زوجه ابيها كما طلب والدها فى وصيته
يبدوا انها اخطأت حين اعتقدت انها انتهت من زوجة ابيها ......ولكن والدها قيدها بوصيته
والادهى ان ذلك القيد لن يفك الا حين تتزوج
تنهدت بحزن وهى تعد اغراضها بسرعة لكى تعود الى بلدها فلم تعد تستطع تحمل ما تلقاه من نظرات واټهامات
فى النادى
جلس مؤيد برفقة شذى يتحدثان بمرح .... وهى تقص له ما حدث معها فى رحلتها بعدما عاد للقاهرة دون ان يخبرها
نظر مؤيد الى تلك الثرثارة بحنق .....يكاد رأسه ينفجر من كثرة تلك الاحاديث التى اتخمت عقله
منذ بضع ساعات وهى لاتتحدث سوى عن نفسها ....لدرجة جعلته بديتمنى ان يعود به الزمن كى لا يتعرف عليها
حين سأم مؤيد احاديثها جذبها من معصمها لتسقط على صدره العريض محتضنا اياها بذراعيه
سألها مؤيدمش كفاية كلام ردت شذى بضيق وهى تحاول الابتعاد عنه مش هينفع كده يا مؤيد ....انت ناسى اننا فى النادى
رد مؤيد بفروغ صبر تعالى نقعد فى مكان تانى .....وانا عندى اماكن كتير
ابتعدت شذى بسرعةمؤيد انا مش هروح مكان ....هنا احسن ...قدام كل الناس لانى مش بحب الاماكن المشپوهة
رد مؤيد بغيظ حاول اخفائهتمام اللى تشوفيه
لم تمض سوى بضع دقائق ليجدها سحبت حقيبتها ونهضت من جواره
شذىمؤيد.....صداقتنا صداقة بريئة ..... فمتحاولش تبوظ منظرك فى نظرى
والتفتت مغادرة دون ان تنتظر ردة فعله بينما نظر لها مؤيد بجمود
ارجع مؤيد ظهره للخلف وهو يفكر بمن سړقت تفكيره من بضع نظرات
يشعر بالالم من اجلها فمن فقد شخص عزيز عليه يعرف مرارة الفقدان
بعد جلسه طويلة.....تصالح فيها مع نفسه وقرر ترك اللهو والعبث من حياته
ليبدأ صفحة جديدة عنوانها تلك الميساء صفحة بيضاء تليق بتلك الزهرة المتوردة التى ستغير حياته للافضل
طيلت طريق العودة الى القاهرة تعمدت الاتختلط بزوجة ابيها
الى ان وصلا الى منزلهم.....فرتبت ملابسها بعجل لتتوجه سريعا الى منزل صديقتها لتفيض لها ببعض همومها
استقبلتها زهور بفرحة عارمة ثم جذبتها سريعا الى غرفتها
جلست ميساء بجوار زهور على سريرها تقص لها حاله الجمود التى تعانيها منذ ۏفاة والدها
تخبرها بوصيته وما اشعلته من نيران بداخل قلبها
تخبرها عن ذكره لزوجته بكل الحب والتقدير وانه لم يخصها بأى مشاعر ولو مشاعر ابوية
ظلت زهور تستمع لها وهى تربت على ظهرها بحنان
حثتها زهور على البكاء ولكن اجابتها ميساء مش قادرة .....حاولت اكتر من مرة بس مش بقدر
احتضنتها زهور بحنو تحاول ازالت بعض همومها
بعد بضعة دقائق نهضت ميساء تتطلع الى زهور بمكرفى حاجة متغيرة فيكى.....حصل ايه وانا مش موجودة ....اعترفى
ضحكت زهور بخجل لا مفيش حاجة ....كل اللى حصل حاجة بسيطة جدا
امعنت ميساء النظر بها متأكده انها حاجة بسيطة جدا ردت زهور بخجلانا اتقدملى عريس
صاحت ميساء بفرح وهى ټحتضنهامبروك
ردت زهور بضحكةهو انا بقولك انى وافقت... كل ما فى الامر انى حاسة بقبول تجاهه.... وربنا ييسر الامر
سألتها ميساء بلهفة حد اعرفة ضحكت زهور وقالت من بين ضحكاتها اه تعرفيه ارتفع حاجب ميساء بإستنكارطب بتضحكى ليه
ردت زهور بتمهلفاكرة الشاب اللى خبطنى بالعربية وكنتى هتقتليه
لم تستوعب ميساء فى البداية صلته بالعريس وظهر عدم الفهم
تم نسخ الرابط