يتمزع علي حب عمرها فهو الباقي لها كي يدق قلبها.. ما هذا الچحيم الذي انغرزت فيه. واخذ قميصه وظل يلبس بهدوء ثم اخرج دفترا من الشيكات وكتب فيه مبلغ 100 الف جنيه. اتجه اليها وفتح يديها ووضعهم بها.. وقال اظن ده اكثر من اللي كنت بتحلمي بيه وده اللي بتخططي ليه من الاول مع عاصم بيه واكيد اداكي زيهم وانا سبتك بمزاجي سليم الحديدي صاحب شركات الحديدي مش اي احد يضحك عليه يا قطه..
لم تستوعب ما كان يقول فضحكت بحرقه والدموع تسيل بغزاره علي رفيق قلبها وقالت انت بتتكلم عن مين. عاصم مين انت مچنون صح وايه الفلوس دي وبتتكلم كده ليه.. فصړخت انت بتعمل كده ليه.. انت مين.. انت مش سليم حبيبي انت انت.. انا ماعرفكش.. .
هنا اخرج تليفونه وقال لها باتكلم عن ده ليريها صورته مع سوزي وتحتها كلام فحواه ان سليم الحديدي صاحب شركات النقل من اغنى اغنياء البلد قدم تمت خطبته علي ابنه عمه سوزي هانم الحديدي عن قصه حب شديده وسيتم زواجهما قريبا..
احست بشيء من البلاهه والتجمد ونشفت دمائها في عروقها وهي تنظر الى الصوره ثم تنظر اليه ثم تنظر الى الشيك في يديها ثم تكرر ذلك ببلاهه وتهز راسها بعدم تصديق. وكل ما صدر عنها انات اعتراض وقالت لا انت بتكدب والله بتكدب عشان خاطر ربنا بتكدب كانت شهقاتها تمزعها.. انت سليم حبيبي انا.. انت اللي عايشه عشانه انت اللي قلبي ھيموت وراه.. انت كل ما ليا انت اللي حياه موجوده بسببك.. انت انت.. وتجهمت وظلت تهز راسها وتأن .وتهذي.... . فلوووووس.. سليم مش سليم .. خطوبه.. كانت تشهق بشده ويخرج الكلام بصعوبه وعيناها اصبحت كاسات حمراء من البكاء كان لا يلتفت اليها. يكمل لبس قميصه لتقترب منه وتقول... لا مش حقيقي مش حقيقي مش ممكن تعمل فيا كده اوعي تقول انك عملت فيا كده.. يعني ايه اللي انت عملته ده كان ۏجعها في قلبها ثقيل علي نفسها وضعت يدها على صدرها ودموعها تنساب بشده وتشهق..
اقترب منها ويقول لها بفحيح شديد.. ليه انت فاكره ان انا ممكن احب جربوعه زيك متأجره من شيطان مابيعرفش الا الۏساخه.. واحده جربوعه لا اهل ولا عيله ولا ليها حد في الدنيا بتجيب الرجاله من الشوارع.. لما تكوني فاكره انك ضحكتي عليا لا يا ماما انا فضلت معاكي بمزاجي واخذت مزاجي منك ورميتك واظن الفلوس دي ثمن ليله قضيناها انا اصلا مستكترها بس ما يهمش هي كانت ليله حلوه برده خدي خدي ما تتكسفيش يا شيخه.. هو اصلا دا مقامك وهو ده اللي تستحقيه ولا مش عاجبك الفلوس... فضحك بشده وقال لها عادي ممكن نبقى نكررها واديكي اللي فيه النصيب..
اتجهت اليه تحاول ان تتلمسه لعلها تكون في خيالها ولكنه نهرها بشده وقال يدك تتمد عليا هقطعهالك. كان قد لبس قميصه وكاد يكمل غلقه الا انه اقترب منها وقال اه صحيح نسيت اقول لك حاجه مهمه واقترب وهمس بصوت كالشياطين..زي مافرحتي اوي بجوازنا انت وعاصم فيه حاجه مهمه هتفرحه هو اكتر فهمس بفحيح.. انت طالق.. واستدار ليكمل بقيت ملابسه بجمود بعد ان اتم دبحها بتفوق..عبوشكلك يا بعيد
وفي تلك اللحظه ظلت تتراجع وتتراجع وهي في حاله من اللاوعي الى ان وصلت الي طرف السرير ووقعت على الارض ولم تحس بشيء كانت تنظر اليه وبيدها الشيك وكان كل كلامه يتردد في عقلها وكلما سمعت كلامه تهز راسها پجنون وكان الالم اقصى ما يمكن انت تتحمله.. كانت اصبحت في عالم اخر في دنيا اخرى لم تعد تحس بشيء. كانت لم تعد تحس انها موجوده كان كل ما حولها اصبح لا وجود له.. كانت غائبه تماما مع ذكرياتها معه ووعده لها ان يكون ضهرها. كانت تهيم بحبه لها واحست انها استيقظت في وسط كابوس.. حبيبها مش حبيبها.. واحد عجبته واحده. وقضي معاها ليله بفلوس.. كان كل ما تفعله تهز راسها بهستيريه يعني ايه مفيش سليم مفيش روحي ونفسي.. مفيش... وتستمر بهز راسها والدموع تتساقط بهدوء كانت قد بدات تستكين وتنظر الي الشيك في يديها..
اما هو فكان بين الحين والاخر ينظر اليها من المراه ليلاحظ انها لا تتحرك واصبحت ساكنه وعيناها تذرف الدموع من دون تعبير. قطب جبينه مستغربا من فعلتها فمثلها لابد سيكون سعيدا بالمال حتى وان كانت تطلب اكتر وتتوقع اكتر.. انها كانت ستكون زوجته. او حتي تتبجح وتتطاول عليه..
اما تلك المتدمره بالكامل حاله من التوهان والانفصال عن الواقع التام.. وفاق الالم احتمالها فسكنت واذ فجأة تاتي امامها صوره جدتها وهي تبتسم لها وظلت تغمض عينيها وتفتحها لتجد جدتها تفتح يديها اليها وتبتسم وفي تلك اللحظه همست وقالت بحب وغلب شديد انت انت هنا يا تيته. كان كل ما يهمها ان ترتمي