رواية مميزة اخري الفصل الثاني والثالث بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ماعنديش خبره بس انا في نفسي واثقه اني اقدر ادي بنت حضرتك اللي هيا تفتقده.. حضرتك ماتحكمش عالناس من خبراتهم.. تجرب الاول وتعيش الخبره معاهم وبعدين تحكم.. ياما ناس معاها خبرات وهيا لا تفقه شئ عن التربيه اظن حضرتك في السوق وعارف كل ده . فرفع حاجبيه ساخرا فهي تبدو طفله في نظره.. وانت بقه اللي هتقدري. ميفو ميفو ..
فاقتربت منه ونظرت اليه بصلابه وقالت حضرتك.. دا عرض وطلب وليك كل الحق بالاختيار انا مش ھموت عالشغل اوي يعني ولا محتاجه اشتغل اصلا.. بس كل اللي حباه اني اقرب من الاطفال واقدر اساعد يعني ماتفكرش حضرتك ان خروجي من شركتك ورفضك ليا حاجه كبيره.. . وصمتت وتراجعت مره اخري..
احس بالاندهاش في داخله من تلك الفتاه وقوتها وعدم خۏفها منه.. كيف جرؤت ان تكلمه هكذا استدار وجلس علي المكتب وضحك ضحكه ساخره طب ماتدينا فكره كده عن ازاي هتتعاملي احب اعرف طيب ماهو عرض وطلب والا ايه وزي مانت مش هتمو تي عالشغل اوي كده انا كمان مش ھموت واشغل اي حد..يا واد هتندم 
احمر وجهها ولكنها استجمعت نفسها كانت تنظر لوجهه ولكنها ابدا لا تخاطب عينيه ولا تنظر اليهما وذلك اغضبه كثيرا فكانت نظراتها له استخفاف مما اشعل قلبه لتقول.. حضرتك انا خريجه تربيه طفوله واتدربت كتير علي التعامل مع الاطفال وانا من جوايا بعشق الاطفال لدرجه اني بفكر اروح ملجا دي حاجه جوايا انا مش مطالبه اني اقنعك انت ليك تجرب. تشوف وتعرف ان بنت حضرتك هتبقي في قلبي قبل عنيا اما بقه حكايه اني مانفعش كده خبط لزق فدا ماعتقدش تصرف فيه خبره وحكمه لان المفروض حضرتك مجرب الدنيا وايام يبقي البسيط في نظرك اللي مايستحقش يكون هو العالي المطلوب..
رفع حاجبيه غير مصدق ان تلك الصغيره تكلمه بهذا العنفوان ليشتعل اكتر ويهتف.. انا حاسس انك واثقه اوي من نفسك وانت صغيره مش كتير شويه ده عليكي..
لتستغفر ربها وتقول.. هو حضرتك عشان صغيره ابقي خلاص مانفعش عموما ممكن تقلي وامشي من سكات ومانقعدش نشغل بعض بكلام فارغ ومناهده مالهاش قيمه..
لينصعق من ردها..واحس انه سيأكل نفسه.. بقي انا اللي ينشغل بيا كلام فارغ دا اللي زيك بينحدفو عليا بالكوم مالها دي ومالها طايحه وبايعه كده حته عيله تكلمني انا كده ومالها لا بصالي ولا كاني هوا.. هو فيه ايه دا عنيها ماحطتهاش مره في عيني.. لا كده كتير البت دي حكايه. هيا جايه تحرقلي دمي ايوه . طيب ماشي ليهتف.. طيب طالما مش صابره علي كلام الكبار ومناهدتهم هتصبري علي عيله صغيره دانت مش مستحمله حد يكلمك قطر ومبرد هتعملي ايه في بنتي. ..
كان الڠضب قد وصل مداه منها لتقول پحده... حضرتك انا مالي بكلامك وصبري عليك انا ماليش اصبر علي حد مالوش دخل بشغلي انما بنت حضرتك معاملتها هتبقي حاجه تاتيه وايه قطر ومبرد دي.. فيه ايه يا استاذ انت مش ملاحظ انت انك بتتجاوز في الكلام جايه لبنت حضرتك وهحطها في عيني وقلتلك مش بسن ولا خبره يبقي ليه لازمته الرغي الكتير يا اه يا لا..
احس مراد انه يريد ان ېقتلها فلم تقف له امراه هكذا من قبل نهارك اسود هيا بتكلمني انا كده مراد الشهاوي يتقله كده من حته عيله هيا مش شيفاني والا ايه دي متغاظ يا وحش باينها مجنونه هيا مش ست زي بقيه الستات فاكره نفسها مين.. دانا بيقع ليا منها الوف ويترمو عليا . ليهتف بنبره غاضبه متحكما في نفسه بصعوبه.. والله دا حاجه عال اوي . طب يا انسه هبطل رغي وكلام فاضي سيبي عنوانك وهكلمك..
فابتسمت ساخره وقالت... مدام اسيا حضرتك..
فبهت مراد في نفسه واحس بالاشتعال و الضيق فجاه ان تلك الصغيره متزوجه كان ېحترق بلا سبب له.. ثم نظر اليها پغضب وانت بقه فاكره اني هشغل حد عندي مش متفرغ يا مدام..جايالي متجوزه وبتتشرطي كمان... 
احست انها لاتطيقه وانه شخص متعجرف.. فقالت بنبره حانقه.. وبابتسامه بارده.. لا حضرتك اطمن كل التفرغ هتلاقيه فرفع حاحبيه لتكمل هيا انا حضرتك مطلقه.. يعني مفيش اي مشغوليات وعموما انا همشي وعند حضرتك التليفون والعنوان واستدارت وتركته يقف مذهولا من تلك الحمقاء التي تكلمه بهذه الطريقه وانها لا تهتم بكلامه وترد عليه الكلمه بكلمتها..وكيف تتركه وتمشي دون ان ياذن لها..ليهتف.. البت مشت ولا عبرتنيشاحسن احسن اقوم اجري اجيبها من شعرها.. هو فيه ايه.. انت بتاكل نفسك ليه دلوقتي نفسي اعرف يا زفت انت.. استعجب منها ومن قوتها. واستاء من انها كانت متزوجه ايه دي مطلقه.. البت الصغيره دي.. دي قمر تطلق ليه كان يأكل نفسه ولكنه لم يعلم لماذا لم يحب تلك المعلومه عنها.. رحلت هيا تاركه ورائها شخصا يفكر في كم التناقض الذي كان امامه.. جمال
تم نسخ الرابط