هكذا لا تشعر بالحنان وهو لا يجد ولا يثق باي امراه اخرى بعد ذلك.. هنا تتكلم عمر واقنعه ان ينزل اعلانا في الجريده ليطلب فتاه او امراه بمواصفات معينه ويحدد تلك المواصفات لكي لا يجلب لنفسه المتاعب ميفوميفو. امراه جاده ترغب في العمل الجاد ولا يتساهل رب العمل في التسليه والابتعاد عن العمل وان الراتب مجزيا في مقابل ان تكون تلك المراه على قدر من الاحترام والجديه وانه اذا لم يحدث ذلك سيكون هناك شرطا جزائيا مقابل عدم اتقانها لعملها. وانها ستطرد في حال خلافها لتلك الشروط دون ان تحصل علي اي عائد مادي..هنا ظل يفكر في كلام عمر واحس انها فكره جيده.. فاستدعي سكرتيرته وامرها ان تنزل ذلك الاعلان لكي يجلب لابنته شخص ما كل همه رعايه ابنته فلربما تحصل على بعض الحنان التي فقدته.. و تمنى ان يكون شخصا جيدا لا يسعى الى الماده والتلاعب.. رغم ثقته الشديده انه لم يعد هناك امراه لا تسعى وراء المال وان تعيش في رغد دون ان تبذل اي مجهود.... فاستجابت السكرتيره واعدت الاعلان ليوافق عليه مراد لتبدا اول خطوه في انتقاء من يصلح ان يكون عونا لابنته فلربما تاتي من تعوض تلك الصغيره عن حنان امها فالله يقطع من جانب ولكنه يوصله من جانب اخر.....
بعيدا نعود لاسيا...تطلقت اسيا من ذلك المدعو اكمل مرت فتره طويله تتعافى من كسورها الخارجيه ولكن الله اعلم بكسورها التي انغرزت بداخلها.. حاولت خالتها كثيرا ان تعرف مافي قلبها وتنعشها ولكن اسيا كانت كالصنم لا تتكلم قررت ان تقفل علي نفسها وتكمل حياتها مېته في صمت.. كان كل ما يؤلمها انها لن تصبح اما.. لم تهتم بوجود رجل في حياتها فاكمل.. كفي ووفي وجعلها تكره دنيا الرجال من الاساس.. كانت قد تعافت تماما وبدا اكمل يعود ليغزو حياتها ويحاول استرجاعها فهو يشعر بالجنون لفراقها فهيا ملاك يمشي علي الارض انثي عن حق مفعمه بالحيويه كان يفتقدها كثيرا ويبعث مراسيل اليها حتي تعبت من الدنيا باكملها.. لم تعد تتخيل نفسها مره اخري في ذلك الهوان والعڈاب.. ارادت ان تهرب ولكن لا تعرف الي اين.. كانت تمتلك المال الوفير ولكن ليس لديها الشجاعه لترحل.. كانت خالتها تساندها وتحاول ان تصد هجمات اكمل الشرسه.. لياتي ذلك اليوم الذي يقع تحت يدي اسيا احد المجلات لتجد اعلانا من شهر فات يبحث عن مربيه لطفله ثلاث سنوات.. ليخفق قلبها بشده.. واحست ان الله قد بعث لها تلك المجله لتنشلها من عڈابها.. فقررت ان ترحل عن مدينتها تماما ولم تقل لاحد عن تلك الوظيفه.. ذهبت لخالتها وواخبرتها انها تريد ان تبتعد لفتره لان اكمل لن يتركها لحالها وانها ستؤجر شقه في القاهره لتجلس فيها لتريح اعصابها فهي معها المال ولا تحتاج الي العمل.. حاولت الخاله الاعتراض ولكن تحت اصرار اسيا رضخت لها علي شرط ان تسافر معها لتطمئن عليها وبالفعل شدو الرحال لمدينه القاهره لتذهب الي احد السماسره لتؤجر شقه مفروشه لمده اسبوعين قابلين للتجديد..ميفوميفو وكانت في منطقه راقيه وهنا اطمئنت عليها خالتها وجلست معها يومين ثم ودعتها علي ان تكون علي تواصل معها.. كل ذلك واسيا تخفي الاعلان حتي لا يعلم احد فلو علم اكمل سيفتعل لها فضيحه كبري فهيا من عائله كبيره كيف تعمل عند الاخرين.. مرت بعض الايام لتقرر اسيا ان تاخذ شهادتها واثبات شخصيتها وذهبت الي الشركه التي تطلب تلك الوظيفه.. دخلت الشركه لتسال عن صاحب الاعلان ليتجهوا بها الي السكرتاريه لتنتظر بعض الوقت ليأذن لها مراد بالدخول.. دخلت وهيا مرتبكه تفرك في يديها لتجد شخصا حاد الملامح متجهما ينظر في اوراق امامه فشعرت بالرهبه من وجوده... ظلت واقفه لبعض الوقت فقطبت جبينها.. فهو يعتبر قليل الذوق ليجعلها تنتظرمعلش لسه ماشافش احست ببعض الڠضب فتحمحمت فرفع حاجبيه لينظر اليها متفحصا كانت عيونه كعيون الصقر لا تحيد عنها ولا عن هيئتها.. تفرس فيها من اسفلها لاعلاها ليجد فتاه جميله هادئه تلبس ملابس واسعه تخفي جسدها ولاتبرز تفاصيل جسدها وذو حجاب رقيق كانت بسيطه غير متكلفه ولكنها فاتنه وكانت تبدو كمراهقه جميله اتت من عالم الخيال ولكن عيناها وقد سرح بهما لفتره ففيهم كميه حزن غير عاديه.. احست باحمرار خديها وتوترها من تفحصه هذا فاذا به يقوم من مكانه لتتفاجأ بطوله الشديد وهيئته العريضه فهو شخص ذو جسد رياضي ويمتلك وجه جاد وفي نفس الوقت وسيم بدرجه عاليه فاخفضت عينيها من علي وجهه وهيا تشعر برجفه في قلبها.. اقترب منها وظل يحوم حولها وبدا بالكلام.. اسيا الهلالي.. ٢٢ سنه.. خريجه تربيه طفوله من المنصوره .. مش ملاحظه ان مفيش اي خبره. مالكيش مؤهلات عاليه...وجايه من اخر الدنيا.. والا انت شايفه ايه..
احست ببعض الڠضب من سخريته المبطنه لتقول پحده.. حضرتك ممكن اكون