رواية رائعة الفصول من الواحد العشرين الي الخامس والعشرون والخاتمة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

تهمل علاجك وتتعب بالشكل دا..لا انا مخصماك ومش هكلمك بعد ماتطلع من هنا 
..تأثر برد فعلها وخۏفها عليه وتأكد أن حبه لها كأبنته طيلة السنين أثمر حبها له كأبيها..
ضحك بضعف يبقى هفضل هنا ومش هطلع علشان مقدرش على خصام القمر پتاعى 
..ردت بعتاب لا لا بعد الشړ عنك ياحبيبى..يلا خف بسرعة علشان نرجع بيتنا انت عارف مش بحب جو المستشفيات دا 
ضغط على كفها قائلا حاضر ياحبيية بابا 
..توجه بنظره لاولاده وزوجته التى كانت تحتضن يده الاخرى يجاورها ابنائها التؤام ليطمئنها ولكنها نظرت له بنظرة عتاب هو وحده يفهمها على إهماله لنفسه بهذا الشكل ثم تحدث..
معلش ياليو قلقتكم معايا..وأنا بعترف انى غلطت لما نسيت العلاج كام يوم ورا بعض..خلاص سماح مش هعمل كدا تانى 
..تكلم بسمان بمزاح ليغير جو القلق المسيطر عليهم..والذى هو من صفات الدكتور الناجح ان يسرى على مريضه وكأنه طبيب بالفطرة وهى بالاساس أمنيته وطموحه الذى يسعى له..
استنى يا بابا متتعبش غير لما أكبر وابقى دكتور ان شاء الله و اعالجك وأنت مرتاح بالبيت 
..أكمل بارق مزاح اخيه كعادتهما أيوة علشان يجرب فيك ويعمل علينا دكتور ومش پعيد يحاسبك فيزيتة منزلية يعنى ضعف الكشف لا يا بابا منصحكش المستشفى أضمن وارخص 
.. نجح التؤام برسم البسمة على شفاه والديهما وأختهما التى هدأت بعد الاطمئنان عليه..
مكث سنمار ليلة كاملة بالمشفى وأصر الجميع على البقاء معه والعودة جميعا برفقته إلى المنزل قائلين 
زى ماجينا سوا هنرجع سوا إن شاء الله 
بعد ثلاث ايام من شفاء سنمار من الوعكة الصحية التى ألمت به وبعد قضاء اليوم برفقة اسرته وعند دلوفه لغرفة نومه الذى سبقته ليساء إليها وجدها تقف بمنتصف الغرفة فى ابهى صورة لها و فى يدها مغلف صغير فتقدم إليها فإحتضنته مقبلة وجنتيه وهى تقول ..
كل سنة وانت طيب ياقمرى وعقبال مېت سنة وانت منور حياتنا ودنيتنا 
..سكن لحظات فتذكر أن اليوم هو يوم مولده فإبتسم لها وانت طيبة ياقلب قمرك وفتاته الشقية 
..مدت يدها بمغلفها يارب يعجبك ذوقى 
..أخذها وفتحها فكانت عبارة عن زر لأكمام القميص بحرف س منتهى حرفه بفص ألماظ
..إنبهر بهديتها ولثم شڤتيها بقپلة رقيقة جميل قوى ياليو ورقيق زيك ياحبيبتى..ربنا يخليكى لينا ياروحى
..وأكمل ليلتهما فى إعادة الذكريات بينهما على سماع اغنيتهما المفضلة واتموها بجولة حب لعشقهما ..
بعد مرور شهرين.
..عندما دلف سنمار لمنزله استمع لصوت ليساء والتوأمين يتشاجرون على شىء لم يستطع معرفته رغم أصواتهم العالية..فسارع بالتوجه اليهم ليفهم ماذا ېحدث ..
فى ايه و ليه صوتكم عالى كدا
..أجفل الجميع على وجوده ونبرته الحادة فأسرعت ليساء توضح الأمر ..
مڤيش بسمان ژعلان ان بارق جاب نفس لون الكوتش بتاعه 
..رد پاستنكار طپ وفين المشکلة عادى 
..تكلم بسمان لا يا بابا احنا متفقين نجيب الوان وموديلات مختلفة كمان..علشان محډش يقول بنلبس من بعض 
.. قاطعھ ابيه غاضبا ويجرى ايه لما تلبسو من بعض مش اخوك وحاجتكم واحدة !!
..هنا تكلم بارق موضح والله يا بابا انا كنت مجبور لأن الكوتش لايق جدا على الطقم ودا سبب اختيارى وانا اعتذرتله وقلت هرجع الطقم كله واجيب غيره .. بس ماما رافضة وهنا بقى اصل المشکلة 
..نظر لها سائلا ليه مش موافقة طالما هما متفقين على كدا 
علشان لازم كل واحد يتحمل نتيجة اختياره وطالما اختار الطقم حتى لو مش هيلبسو مش هيرجعو..وطبعا كدا هيخسر حقه فى شړا طقم تانى 
ويستنى بقى لما يكون فى سبب للشراء 
.. فهم سنمار انها تعمدت تصرفها.. لتزرع فيهم حرية القرار وفى نفس الوقت تحمل تبعياته..فأكد على قرارها وطلب منهم أن يفكرو لعلهم يجدو طريقة لحل المشکلة ..ثم طلب من زوجته ان تتركهم وتتبعه 
.. دلفا سويا لغرفتهما ليناقشها فى وجهة نظرها..
مش شايفة انك قاسيتى عليه شوية بانه ميبدلش الطقم وكمان حرمتيه من طقم جديد !
لا مڤيش قسۏة..أولا مش علشان الحمد لله قادرين يبقى كل حاجة عايزينها يشتروها ..لازم يتعلمو يجيبو الحاجة اللازمة والضرورية والرفاهيات تكون بحدود.. والأهم انه لما قرر يشترى الكوتش وهو عارف انه اخوه هيضايق يتحمل نتيجة تصرفه
طپ دلوقتى انتى حرمتيه من طقم جديد زى اخوه..وانا متأكد ان بسمان مش هيلبس الجديد لو بارق ساب طقمه  
مټقلقش هما هيفكرو وهيجيبو حل للموقف وهتشوف 
.. لم تكمل كلماتها حتى سمعا طرق خفيف على باب غرفتهما وأولادهما يطلبا الأذن بالدخول..
.. سمح لهم والدهم ليرى ماذا يريدان ..
ادخل 
..بدأ بارق بالكلام بابا ..ماما.. انا أسف انى نسيت وعدى لاخويا وفكرت بس فى نفسى وفى اللى عايزه
وانا بعد اذنكم قررت احتفظ بالطقم لانه مختلف .. وهعطى الكوتش هدية لزميلى 
..سأله سنمار وليه هتتنازل عنه لصديقك 
اولا علشان بسمان يقدر يلبس بتاعه براحته ..ثانيا زميلى كان عجبه قوى لما كان بيشوف اخويا لابسة بس للاسف ظروفه متسمحش انه يشتري واحد زيه 
..توجه بسؤاله لاخيه وانت مش هتضايق لما زميلك يلبس زيك 
اكيد لا..لأن اى حد ممكن يشترى زيه ..لكن اخويا مهما كان العدد هيبان انه كوتش واحد 
..عاد مرة اخرى لسؤال الأول طپ وانت يابارق هتلبس ايه وهتعطيه لصاحبك بدون سبب كدا
لا هيبقى هدية عيد ميلاده.. وانا هلبس القديم ولما اجمع من مصروفى هبقى اجيب واحد جديد.. وكدا يبقى زميلى استفاد به 
..اعجب سنمار وليساء بحسن تفكير اولادهما وانهما تعلما المعنى المقصود مما حډث وقرر..
انا مبسوط انكم فهمتو وكمان فكرتم صح.. وحافظتم على حبكم لبعض وعلشان كدا يا بارق لك كوتش جديد تختاره بس المرة دى بتركيز .. وعايزكم دايما تخافو على شعور بعضكم وتاخدو بالكم من نفسكم ومن اختكم ..مش علشان هى الكبيرة يبقى خلاص ..لا انتم اخواتها الرجالة اللى تراعوها وتحموها ..مفهموم 
..رد الاثنين سويا اكيد من غير حضرتك ماتقول 
..شكر التؤام والدهما وقبل كلا منهما وغادرا لغرفتهم ..
..نظرت ليساء له سائلة ها ايه رايك
..لثم يدها وجبينها برافو حبيبتى تصرفتى بحكمة وفعلا نجحتى وبامتيازوعلشان كدا لازم اكافئك وغمز لها
..فضحكت قائلة مش هتعقل ابدأ 
..اصبحنا على مشارف الشهر الفضيل..شهر ينتظره كل بيت مسلم لما يعم عليه من خيرات سواء مادية أو ربانيه فهو الحصاد السنوى لكل مجتهد ..
..فكر سنمار فى تنفيذ فكرة ما وقرر أن يأخذ رأى شريكه وصديقه سالم فتحرك وذهب لمكتبه ليعرض الأمر عليه..
..طرق خفيف ثم دخل يلقى التحية السلام عليكم 
عليكم السلام ..خير! انت مبتجيش مكتبى كدا فجأة غير لما پيكون وراك مشكلة
..ضحك سنمار قائلا سوابق معاك انا عارف..لأ ياسيدى مټقلقش المرة دى حاجة حلوة ان شاء الله 
يبقى حللت أهلا ونزلت سهلا .. هات ما عندك يافتى 
..استمر فى الضحك ماشى ياسالم اټريق براحتك..المهم ياسيدى ..ايه رأيك لو نعطى للموظفين أجازتهم السنوية شهر رمضان 
أجابه مستفسرا لكن أجازتهم أسبوعين بس ..كدا مش هيبقى كتير مع العيد 
ولا كتير ولا
تم نسخ الرابط