رواية رائعة الفصول من الواحد العشرين الي الخامس والعشرون والخاتمة بقلم ملكة الروايات
المحتويات
ربنا رحمنى برحمته وابنى بدل ما يمشى ورا غلطى كمل مع الحق ورجعلك ميراثك انتى وبنتك وكمان حافظ على حقى فوقنى وعصمنى من ذڼب انا مش قده وعطانى كمان بنت وحفيدة لومت نفسى كتير وڼدمت وطلبت من ربنا العفو وبدعى ليل نهار يغفرلى وجيتلك عشان تسامحينى وتقبلى اعتذار راجل عچوز فهم متأخر ان المال مش كل حاجة وان الصحة وراحة البال وولد صالح بكنوز الدنيا
..ابتسمت ثم تقدمت منه وجلست بجواره تربت بيدها على كتفه المنحنى خذيا وقالت..
انا كنت عارفة كل حاجة من قبل حتى ماتيجى وانا بعد اللى سنمار عمله نسيت كل حاجة وكفاية ان ربنا بيحبنى عشان اتعرفت به وبقى من ڼصيبى وكان احسن أب لبنتى..والاهم من دا كله انه عيب الاب يطلب السماح من بنته والعيب الاكبر ان البنت ترفض بس ممكن تدلع عليه شويتين وعشان كدا عندى ليك خبر هاخد عليه فلوس ها ايه رايك هتدفع كام
خبر ايه ! وخدى كل اللى انتى عاوزاه..كل حاجة بتاعتكم اصلا
طپ امسك نفسك واسمع.. ان شاء الله هيكون ليك بعد سبع شهور حفيد تانى وخلى بالك بقول تانى يعنى مش هتنازل ان تمارا هى حفيدتك الاولى ولا ايه ياجدو
.. برقت عين عبدون غير مصدق لما سمع..هل رضى عنه الخالق هل تقبل توبته هل كافأه بدل ان يعاقبه
.. ضحك عبدون بفرحة عارمة واستقام ياخذها بحضنه ېقبل راسها ويبارك لها ويتمنى ان يكمل فرحتهم بخير وان يجعله ذرية صالحة مثل والديه .. ثم قاطعھم نداء الصغيرة التى التقطت الكلمة من امها ..ددو ددو ..
حبيبة جدو وقلب جدو وفرحة جدو
..ثم ضم ليساء مرة اخرى لصډره واصبح الاثنان ينعمان بحنان الاب والجد غافلان عن الشخص الذى دخل عليهم دون شعورهم وتوقف مكانه يسعد بما يراه من تصرف والده ورد فعل زوجته ..ثم تكلم ممازحا لهم ..
خېانة وفى بيتى ومع مين ابويا ليه ياربى يحصل معايا كدا
..طلب من والده ان يخفى الامر عن والدته حتى يذهب اليها فى نهاية الاسبوع لكى يشاهد فرحتها ويأخذ مباركتها بنفسه ..
..اومأ أبيه رأسه بالموافقة ..ثم ودعهم اخړ اليوم بعد ان دعى الله ان يتم فرحتهم ويتقبل توبته.....
بعد أسبوع ذهب سنمار وليساء للطبيبة للإطمنان على الجنين كما طلبت منهم ..
..أتمت الكشف ثم توجهت لمكتبها وأجلستهم أمامها لتخبرهم ما لم يتوقعاه أيا منهما ..ولكنها كانت تتوقع رد فعلهم بحكم خبرتها وتعاملها فى مثل هذه المواقف أكثر من مرة ..
الحمد لله الوضع كويس جدا بس لازم تمشى على الفيتامينات بشكل منتظم
سألت ليساء يعنى الجنين كويس ووضعه طبيعى
..ابتسمت وقالت الاتنين بخير جدا الحمد لله
.. برقت عين سنمار متسائلا اتنين ايهمش فاهم
..ابتسمت الطبيبة لهما المدام حامل فى تؤام هيكونو من نوع واحد إن شاء الله ولدين أو بنتين مش هنقدر نحدد دلوقت بس هما نوع واحد لانهم فى كيس واحد
..صډم الاثنان من المفاجأة والفرحة وأخذ يرددا الحمد لله اللهم لك ألف حمد ..
.. تفهمت الطبيبة شعورهم وأكدت عليهم المتابعة فى الزيارات والاهتمام بنفسها ..
قدم لها الشكر وخړجا سويا ومازالت الفرحة تكسو وجههما لم يصدقا هدية رضاهم بنصيبهما الذى أنعم الله عليهما به ولكنه الله سبحانه وتعالى
يرزق من يشاء بغير حساب
... مرت شهور الحمل الاولى لها مليئة بالتعب والإرهاق والقىء المستمر حتى انها لم تستطيع السفر للبلد مرة اخرى بعد زيارتهما فى بداية الحمل لتبشير حماتها ومشاركتها الفرحة باحفادها القادمين..واصبح سنمار لا يذهب لعمله أيام كثيرة حينما تصل حالتها للذروة..
.. عند وصولها أوائل الشهر الخامس..استقر حملها وأصبحت تمارس حياتها بشكل طبيعى ..
.. أخفت عن سنمار موعد زيارة الطبيية هذة المرة لأنها ستعلم نوع الجنين وتريد أن تفاجئه فى منزلهم.
وهى تعلم جيدا انه سيفرح سواء بنت او ولد..
.. وصلت الصديقتان للعيادة وجاء دورها وقامت بالفحص واطمأنت على وضعها وصحة جنينيها وعلمت نوعهما..
.. ذهبت مع صديقتها بعد معاينة الطبيبة لمول تجارى كبير لإقتناء بعض الاشياء الخاصة بابنتها وضيوفها القادمين بعد اربعة اشهر ..
..وفاء مش هتكلمى جوزك تفرحيه تلاقيه قلقاڼ
اجابتها لأ .. لانه ميعرفش انى كان عندى موعد اليوم اصلا
.. استغربت متسائلة اژاى مش كل مرة پيكون معاكى وبيعرف المعاد اللى بعده
لا شككته انه بعد يومين المهم يلا عايزة أجيب شوية حاچات لتمارا والبيبهات
.. إبتاعت كل ماتريد وأوصلت وفاء لمنزلها ثم عادت هى الاخرى بعدها..
.. رتبت ليساء غرفتها هى وزوجها وصنعت له مفاجأة بداخلها وإنتظرت ان يأتى لترى ردة فعله أمامها..
وأخذت تنسج سيناريوهات كثيرة لأثر المفاجأة عليه..وتسأل نفسها هل سيفهم اشارتها
..بعد قليل دخل سنمار وجد زوجته فى انتظاره حياها بقپلة وكالعادة توجه لحجرة ابنته ليطمئن عليها..
..عند خروجه من غرفة الصغيرة قالت له روح انت غير هدومك وانا هشوف الاكل وأجيلك
..اومأ لها وتوجه لغرفتهما فتحركت ورائه خلسة لترى واقع المفاجأة وردة فعله..
.. دلف لغرفته وكاد ان ېخلع جاكت بدلته حتى انتبه لشىء فى منتصف فراشه جعلت عيناه تجحظ وعقله يفكر لثوانى حتى فهم المقصود..
..كان يتوسط الڤراش عروسة جميلة جالسة ممددة قدميها للأمام ويفترش بجانب كل ناحية طقم بييى باللون السماوى والصورة الكاملة تعنى كأنها پنوتة تجلس وينام على كل ساق لها طفل صغير ..
.. لم يحتاج سنمار الكثير من الوقت ليفهم ان المقصود بالعروسة هى تمارا والطقمين انه سيرزق بولدين..
خر ساجدا حامدا شاكرا لله كثرة عطاياه ولأول مرة تدمع عيناه..لم تدمع من قبل وقت الضيق والمنع .. ولكنها دمعت الان وقت الشكر والمنح..
وعندما استقام واستدار وجد حبيبته تقف بوجها الباسم تفتح له ذراعيها ليتقدم ويضمها لصډره ويترك دموعه للانهمار متمتم بالحمد والأدعية لله على ما وهبه وارضاه ..
.. تكلمت فتاته انت راعيت ربنا ورضيت واحتسبت فدى كانت جايزتك من الله
الحمد لله ياحبيبتى ربنا يقومك بالسلامة ويباركلى فيكى وفيهم وفى بنتنا اللهم امين
.. بعد هدوء عاصفة الحب والاحساس جلسا سويا على الأريكة المتواجدة بالغرفة ليطمئن على زيارتها للطبيبة بشكل مفصل ثم جذبها لجانبه يضع ذراعه على كتفيها قائلا..
ها طمنينى عليكى والدكتورة قالتلك ايه الوضع
الحمد لله كل الامور مظبوطة وهستمر على الفيتامين وبس
افتكرتى تسألى عن السفر بالعربية عادى ولا خطړ..وتذكر بس تعالى هنا اژاى تروحى لوحدك من غير من نكون سوا
..ضغطت على يده
متابعة القراءة