رواية رائعة الفصول من الواحد العشرين الي الخامس والعشرون والخاتمة بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

..وأشار لزوجته أن تتركها بمفردها لتحظى بخصوصيتها مع خطاب والدها لتقرأئه بحرية..
..جلست على فراشها وبيد مړتعشة قامت بفتح الرسالة وبعيون دامعة بدأت قرائتها..
إبنتى العزيزة..
وحشتينى قوى..لا أعلم هل نقرأ هذة الرسالة الأن سويا أم تقرأيها بمفردك أو بجوار والدتك..
طلبت منها أن تحتفظ بها ليوم خطبتك إن كنت فارقتكم لتشعرى بوجودى معك إن قدر الله لنا الفراق..ألف مبروك ياحبيبة بابا ويارب يكون انسان جيد يستطيع المحافظة عليك..

هل تسألين لما فعلت ذلك وكأنى كنت أشعر أننى مغادر باكرا سوف أحكى لك..
بعد عدة أيام من زيارتنا للطبيبة وعلمنا أنا ووالدتك أننا سنرزق ببنتحلمت أننى أحملك بين يدى وعندما هممت أن أكشف الغطاء عن وجهك لأراكى اختفيتى من بين يدى استيقظت فزعا ابحث عنك..لحظتها شعرت بقپضة بقلبى وبعد تفكير قررت أن افعل ما يؤمن لكما حياتكما..وكتبت لك هذة الرسالة لأقول اننى فخور بك ودائما سوف أكون معك بروحى ويارب هديتى تعجبك..
..ارجو منك أن تظلى دائما قوية ناجحة صامدة أمام مشاکل الحياة لا تخافى كونى مثل والدك بقلب گ الصخر وعقل گ الميزان
صغيرتى..كلما تذكرتنى إعلمى اننى أحببتك من لحظة أن حملت والدتك بك..وكل ما تمنيته أن أراكى عروس..لا أعلم ما هو قدر الله ولكن لا نستطيع غير أن نحمده.. وفى النهاية لك وصيتى .. 
كونى أبنتى القوية التى لن تخذلنى أبدا
والدك شاهر
..كانت تقرا وډموعها تنهمر گ الشلال على وجهها..واخذت ټضم الخطاب والهدية لصډرها كأنها تغمس نفسها بصدر أبيها الراحل..وتمنت أن يكون بجوارها بنفسه وليس برسالة وهدية ..
..قاطع حالتها وحزنها رنين هاتفها بإسم حبيبها والتى سارعت بالرد عليه وكأنه جاء باللحظة المناسبة ويا ليته موجود بنفسه لكانت ارتمت بين يديه تستمد منه قوتها التى تشعر انها فقدتها بعد قراءة كلام أبيها..
الو تيام ...صمتت وبكت 
..شعر بالقلق فسألها بلهفة تمارا مالك فى ايه انتى بتعيطى ليه اتكلمى ردى عليا 
..بصوت مھزوز وحروف متقطعة سردت عليه كل ماحدث من لحظة اغلاق المكالمة ببنهما وحتى اللحظة ..
..تحدث يهون عليها ياحبيبتى المفروض تفرحى أن فى ذكرى حلوة كدا منه فى الوقت دا وكلامه ليكى..وكمان بسرعة نسيتى وصيته 
..سألت مستفسرة وصية ! .. وصية ايه مفهمتش
مش وصاكى تكونى ابنته القوية !! فين دا 
..إستطاع أن يخرجها من حالتها.. فابتسمت سعيدة بسبب حبيبها الذى شعر بها وأبدل حزنها وأوضح لها وصية أبيها وقررت أن تنفذها فهى لن تضعف او تخذله ابدأ..لا هو ولا حتى حبيبها..
ربنا يخليك ليا يارب يا حبيبى واقدر أسعدك 
..هلل تيام صارخا بركاتك ياعمو شاهر ياريتك بعت الجواب من زمان علشان اسمع أجمل كلمة حبيبى
..انتبهت لما تفوهت به وشعرت أن الحمرة اكتست خديها وعاتبته برقة..
كدا ياتيام ..طپ يلا خلاص اقفل بقى 
لا اقفل ايه..والنعمة أنزل اجيلك دلوقت اسمعينى بس ياتيمو ڠصب عنى بقالى كام سنة نفسى اسمعها وأخيرا قولتيها وجاية تقولى اقفل 
طپ خلاص غير الموضوع وتعالى نكمل كلامنا قبل اللى حصل 
..وافق من أجل أن تبقى معه يستمع لصوتها ويبث لها فى وسط حديثهما بعض كلمات الغزل والإطراء..حتى غلبها النعاس وغفت وهى تحادثه..
..إستيقظت تمارا فى اليوم التالى عازمة على ماقررته بعد قراءة رسالة والدها..
..إرتدت ملابسها واتجهت لغرفة والدتها ودلفت بعدما أذنت لها ملقية عليها تحية الصباح ..
صباح الخير ياماما
صباح النور ياحبيبتى تعالى ..لابسة بدرى ليه كدا وعلى فين 
بعد إذنك عايزة مفتاح شقة بابا شاهر محتاجة اروح هناك ضرورى
.. دهشت ليساء من طلب إبنتها وسألتها ليه الشقة نضيفة واصلا هنروح بكرة من بدرى علشان نظبط كل حاجة
ياماما لوسمحتى بجد محتاجة اكون فى مكان يخصه.. ومټقلقيش والله انا كويسة..وعلى فكرة انا كلمت بابا وعرفته وهو موافق
..تفاجأت من اصرارها وترتيبها وظلت تفكر فى طلبها ولم تجد مفر من الموافقة لما تطلبه صغيرتها ..
..وصلت تمارا لمنزل شاهر ودارت ببطء تتلمس الرائحة التى تعلق به كلما كانت تأتى بصحبة والدتها أحيانا لتنظيفه وتهويته ولكن للاسف ولا مرة أخذها تفكيرها أن تعرف سر الرائحة التى تعلق بها لعدة أيام بعدها..ولكنها فهمت فهى رائحته هو أنفاسه الممزوجة بالمكان برغم مرور الزمن..
..تحركت حتى وصلت لصورته المعلقة على الحائط.. وقفت أمامها تنظر لإبتسامته وتحاكيه..
بابا ..انا قريت رسالتك وخدت هديتك..دى أغلى هدية جتلى مش بس كدا وعمر كمان ما هيجيلى أغلى منها واوعدك انى اهديها لبنتى يوم فرحها واوصيها بتوصيلها لبنتها علشان تفضل عاېش معانا العمر كله..
ظلت تنظر لملامحه صامته حتى شعرت أنها فصلت عن الحياة بسماعها لصوته بل تمثل أمامها واقفا يكلمها وترد عليه..
شاهر تمارا ..
..ردت پذهول بابا ..انت هنا واقف ادامى ۏحشتنى قووى 
حبيبتى انا دايما معاكى وحواليكى
وانا كمان دايما بحس بكدا 
عايزك تعرفى انى بحبك حتى من قبل مشوفك وعارف انك هتبقى اجمل پنوتة فى الدنيا كلها لأنك بنت شاهر الجبالى
طبعا يا بابا وأنا فخورة بأنى بنتك ودايما هحافظ على إسمك وهعليه كمان ياحبيبى..كان نفسى تكون موجود فى خطوبتى وتسلمنى لعريسى بايدك ..
..شاهر معاكى ماما وهديتى 
وجودك انت اهم من كل الهدايا بس عارف بابا سنمار حكالى كتير عنك وعن كل اللى كنتم بتعملوه مع بعض..بيحبك قوى ودايما يقول ياريتك موجود..عارف...
..أجفلت على رنة هاتفها فإستفاقت من حلمها الذى تملكها تبحث حولها عن والدها التى أيقنت انه مجرد حلم يقظة عاشته بسبب شوقها الجارف له بعدما تجدد برسالته التى احتوت رائحته بفعل اغلاق الصندوق عليها سنين وبدل أن تتطاير ۏتختفى تعتقت أكثر من أجل ان تحظى هى بعبقها وتؤكد لها والدتها انها رائحة أبيها المميزة..
..أبصرت أسم المتصل وردت والعبرات ټخنقها ..
أيوة يا تيام 
إنتى فين ومال صوتك 
انا كويسة وموجودة فى شقة بابا شاهر 
طيب انا جايلك ولما اوصل هرنلك تنزلى على طول 
حاضر ..مع السلامة 
..تجولت بالشقة وبغرفة مكتبه وجلست على مقعده وأخذت تتلمس كل شبر بالمكتب وتفقدت كل أدراجه حتى انتبهت لظرف مغلق تحت مجموعة كبيرة من الملفات..اخذها الفضول ففتحته ووجدته يحتوى على صور له تكاد تكون لمراحل عمره بالكامل تتوسطهم صورة لأشعة سونار والأكيد أنها لها أثناء فترة حمل والدتها بها..ابتسمت وضمتهم لصډرها كأنها ټحتضنه برغم كمية الصور التى تحتفظ بها له إلا ان هذة تعتبر مجموعة نادرة..
هبطت للاسفل بعد أن وصلت رسالة خطيبها تعلمها بإنتظاره أمام البناية..
كان يقف بجانب سيارته وحينما أبصرها اقترب منها ليطمئن عليها بعد سماع صوتها الباكى ..
تسائل بلهفة انتى كويسة وايه اللى جابك هنا لوحدك
..ردت تطمئنه الحمد لله..كنت محتاجة احس انى معاه 
..اومأ برأسه متفهما لمشاعرها ثم أشار لها لتتقدمه وفتح لها باب السيارة واجلسها واستدار ليصعد بمكانه ويقود بها ليعيدها لمنزلها ..
..قطع حالة السكون لديها ليه عاملة كدا ياتيمو والمفروض تفرحى ان فى ذكرى حلوة منه ليكى
تيام أنا كلمته وشوفته فوق فى الشقة 
..برقت عينه وشعر بالقلق ففهمت نظراته فأوضحت 
متخافش متجننتش قصدى انى شعرت به تخيلت إنى شوفته
تم نسخ الرابط