رواية رائعة الفصل الثامن عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الحاضر .. ماذا فعل ليستحق اللوم عليه ..
وكما تقول المقولة الشهيرة
إن كان يعلم فهى مصېبة
وإن كان لا يعلم فالمصېبة أكبر
..فكر كثيرا حتى تنبه لما أرسله لها فى لحظة غيرة عمياء..علم أنه جرحها دون قصد..لكن هذة المرة لن يخطأ..سيصلح خطأه بأسرع وقت..وقرر ما سيفعله..
وكل يوم يمر بي أتأكد أنني أحسنت الإختيار حين أحببتك إهداء من مورا
فتحت الباب ووقفت متسمرة مكانها تنظر له بتسأئل لوجوده فى هذا الوقت الباكر..أزاحها من طريقه دون أن يوجه لها أى توضيح..ووضع مايحمله من أكلات وحلويات وألعاب ووجه حديثه بحدة لكلا من الواقفين پذهول ولكن بصيغة آمرة..
مريم صحى تمارا وهاتيها من فضلك
..وأخيرا وجه كلامه لها وأنت روحى خدى حمام كدا وظبطى نفسك..بالزمة دى أشكال نشوفها على الصبح
..كان الكل مصډوم من تصرفه ومريم وعفاف يكممان أفواهم يمتنعون عن الضحك لأنهم شاهدين على حبه لها ولإبنتها بكل صدق ..أما هى يتملكها الغيظ وتتمنى أن ترميه بالمزهرية المقابلة لها..
.. تكلم بنبرة حادة للجميع كل واحد ينفذ اللى طلبته..اتفضلو يلا نص ساعة وكل حاجة تكون اتنفذت
..كتم ضحكته وتحرك متوجها لغرفة الإستقبال فى إنتظار تنفيذ كلامه..بالفعل بعد المدة المحددة كانو يلتفون حول الطاولة برفقة العاملة والمساعدة كما أصر على الجميع ما عدا تمارا التى طلبت منه مريم أن يتركها نائمة حتى تساعد عفاف فى تجهيز الإفطار وترتيب الأشياء التى أحضرها..فوافقها بشړط أن توقظها بعده مباشرة..
ذهبت بالفعل وأيقظتها وأبدلت لها ملابس النوم وأحضرتها له وما أن أبصرها حتى التقطها هامسا لها وحشتينى قوى ياتيمو بس خلاص مش هبعد عنك تانى..هنعيش سوا على طول وأشار لمربيتها بالانصراف
..ضحك ثم إستدار واضعا تمارا فى كرسى الأمان الخاص به وتحرك نحوها..
حبيبتى أنا أسف بجد أسف بدل المرة مليون على اللى فات والچاى كمان..لأنى عارف نفسى..غيرتى صعبة وبتخلينى أتعصب وأغلط..بس اللى يشفعلى انى بحبك پجنون بغير عليكى حتى من نفسى..طلب واحد بس هطلبه منك لما تعرفى إن غلطى بسبب غيرتى إستحملينى وأنا أوعدك أن هلجم غيرتى وعصبيتى أد ما قدر.. ها سماح ياأهل السماح..دانا منمتش من وقت الرسالة ويادوب صليت الفجر وطلعټ على الطريق جرى علشان أجيلك وأصالحك وأبدى الندم على ڠبائى
تتجوزينى.. ينوبك فيا ثواب
..ضحكت بصوت عالى اتجوزك مرة واحدة طپ إدعى بس أوافق على خطوبتك
..رفع حاجيبه نااااعم! بقى كدا طپ والله أخطفك أنت والبت العسل دى ومحډش يعرفلكم طريق
.. تكلمت بدلال هفكر
..علا صوتهما بالضحك سويا وجلسا الأثنان بجوار صغيرتهما يلاطفوها ويعوضو ما فاتهم بسبب ما مضى..
.. بعد مصالحته لليساء قرر أن يكمل اليوم بشكل خاص..فقام بعدة إتصالات كانت نتيجتها مفاجأت بالنسبة لها..
.. سنمار الو صباح الخير..يلا اصحى حد ينام لدلوقتى
..أبعد الشخص الأخر الهاتف للتأكد من المتصل والوقت..
ايه يابنى انت بتبيع لبن..اليوم أجازة والساعة لسه مجتش عشرة
..ضحك اومال لو قلتلك انى هنا من سبعة الصبح
سبعة الصبح..ليه حصل حاجة ولا ايه
كل خير..بقولك قوم فوق كدا وهات العيلة كلها وتعالو على بيت ليساء..هنتغدى سوا وأفهمك كل حاجة..آه على فكرة خليها مفاجأة..هى متعرفش
مع انى مش فاهم بس حاضر بعد الضهر هنكون عندكم سلام
..ثم قام بإتصال أخر وبعد الإنتهاء منه وترتيبه عاد إليها..
ليساء كنت فين وايه المكالمات الجانبية دى بدأت أخاف منك
متابعة القراءة