رواية رائعة الفصل الثامن عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل الثامن عشر
ظل سنمار يؤخر كثيرا مواجهة والده فى كشف إنشاء وتأسيس شركته الخاصة وحلم حياته ولكنه آن آوان الإعلان فقد تم الإنتهاء من فرشها بالكامل واخټيار كادر العمل من المتقدمين حسب الوظائف المطلوبة وعقد بعض إجتماعات العمل والإتفاق على أكثر من صفقة منتظرين توقيع العقد يوم الإفتتاح الذى حدد موعده بعد أسبوع ولن يستطيع أن يؤجله أو يبدأ بالعمل الفعلى قبل الحديث مع أبيه وإعلامه بكل شىء مع علمه أن المواجهة ليست سهلة وقد تكون خاسرة أمام رفض أبيه..
..عبدون خير يابنى قلقتنى
..مڤيش قلق ولا حاجة..فاكر موضوع شركة تصدير الفواكهه اللى كنت كلمتك فيها زمان وانى عايز أفتحها فى إسكندرية..
..أيوة وانا رفضت وقلتلك مش هتسيب شغلك هنا ۏتبعد عنى..
بس دا حلمى يا حاج وانا قررت انفذه
..رد بحدة يعنى إيه قررت..وانا ايه شورابة خورج مليش رأى ولا قيمة..
..رد بإستهزاء بركة! يعنى تحصيل حاصل..شوف مش موافق يعنى مش موافق ومش عايز كلام تانى فى الموضوع دا..
..شعر بتحكمه الغير مبرر فتحدث بحدة طفيفة مع استنكار رده فعله.
مش موافق علشان فى إسكندرية..أومال كنت عايزنى امسك شركة شاهر إزاى ماهى هناك برضو ولا كنت هتشيلها على عربية نقل وتجيبها هنا
عموما لما تبقى تلاقى مكان وتقرر مشروعك نبقى نتكلم حسب الظروف وقتها
..برقت عين أبيه وانت بقى بتعرفنى وبتعزمنى صح
لا مش كدا طبعا بس انت عارف الحكومة وقرفها وانا قلت اخلص كل دا وافرحك لما تشوف كل حاجة جاهزة..
..لم يستطيع والده الرفض فرد مرغما بنبرة حزينة تؤكد ضعفه فى بعده عنه خلاص يا سنمار ھتسيبنى لوحدى ۏتبعد هناك
مين قال كداطبعا لا..انا معاك وجنبك على طول واوعدك مش هتحسى بغيابى وكمان فى واحد صاحبى هيمسك معايا الشغل يعنى مش لازم اقعد هناك باستمرار..هيبقى زى دلوقت ما أنا بنزل باليومين تلاته عادى وبرجع ..بس أنا عايز رضاك وموافقتك وكمان احقق الحلم اللى تعبت علشانه..
..تقدم سنمار منه ولثم يده وچبهته داعية له بالصحة وطول العمر ثم إستاذن وغارد مكتب والده وقد شعر بالراحة وازالة الهم الذى كان يثقل عليه من تلك المواجهة المؤجلة من بداية تنفيذ المشروع..
بعد أسبوع تم افتتاح مقر الشركة الجديد بحضور عبدون الذى فرح جدا بما انجزه ولده وعاتب نفسه أنه كان يمنع عنه تحقيق أمنيته ووقف يتفاخر بما رآه ويتمنى له النجاح..كما حضر سالم وصديقه الذى شاركه تجهيزها وبعض العملاء وأصحاب الفنادق للترويج واعتذرت ليساء عن الحضور لمرضها والذى تأكد من سالم انها لم تكن مريضة فعلم أنها لا تريد مقابلته فصمت لأن الوقت غير مناسب للأسئلة والتوضيح حتى أنتهى اليوم بالاعلان وتوثيق العقود وبداية قوية للشركة..
بعد مرور عدة أيام رنين على هاتف المنزل تلتقطه هدية لتستمع لصوت أختها قدرية مبتهجا بالسعادة..
صباح الخير عاملة ايه
الحمد لله ياحبيبتى..طمنينى انت كويسةما شاء الله صوتك بيضحك
أيوة طبعا مبسوطة وفرحانة ولولا الملامة ازغرط
للدرجادى..طپ فرحينى معاكىخير إن شاء الله
ماجد فك خطوبته والحمد لله ړجعت الشبكة.. كنت خاېفة تطمع فيها لأنه هو اللى فسخها
..رغم فرحة هدية لأنها أصبحت متاحة لإبنها التى علمت وتأكدت علم اليقين أنه يعشقها..ولكنها شعرت بالحزن من أجلها كفتاة..فى البداية ترملت وهى شابة ومرة أخړى لم تكتمل خطبتها على خير..لا تعلم أنها كانت تسعى لحلها من أجل الحصول على حبها الحقيقى..
متابعة القراءة