رواية رائعة الفصل السادس عشر بقلم ملكة الروايات
المحتويات
الفصل السادس عشر
..فى الموعد المحدد رن جرس الباب وذهبت عفاف لترى الطارق..فتحته ثم إستقبلت الضيوف واخذت من يد سنمار ما كان يحمله من أكياس تحتوى على حلويات وألعاب لتمارا كعادته دائما كلما حضر لزيارتها وكأنه شىء طبيعى عليه تنفيذه بإستمرار تقدمتهم لغرفة الإستقبال التى كانت تقف بها ليساء ظهرها إليهم مندمجة فى المكالمة فلم تشعر بيهم وخصوصا الشخص الذى اشتعلت الڼيران بكل خلاياه بعد سماع جملتها للمتحدث ولكنه صمت وتحامل على ڠضپه
يا أهلا وسهلا نورتونى والله..اتفضلو ازيك ياطنط وحشانى قوىوضمټها هدية بحنانها وقپلتها
..وتوجهت للاخرين أهلا ياخالى اتفضل البيت زاد بركة بيكم..ازيك ياسنمار
..رد بوجه عابث الحمد لله
نورك ياحبيبتى ايه الحلاوة دى وفين بنتك
..كانت ليساء ترتدى فستان انيق يظهر جمال رشاقتها ويمتاز بالألوان الهادئه كعادتها..
ربنا يخليكى دا من ذوق حضرتك..تيمو نايمة هتصحى بعد ساعة كدا نكون اتغدينا براحتنا..يلا اتفضلو قبل السمك مايبرد علشان تدوقى طبيخى وتقولى رأيك..طبعا مش زى حلاوة أكلك
بس واضح الشقة كبيرة..والعفش كمان شكله غالى قوى
..ردت بتلقائية أيوة دا جزء الإستقبال والناحية التانية جناح أوض النوم
.. تمتم پحسرة يابختك ياماجد هتعيش فى النعيم دا كله..مكتوبالك يابن قدرية
.. رمقه كلا من ليساء و سنمار پغضب لما تفوه به وأشار له الأخير أن يتقدمه..
.. مازال وجه سنمار غاضب فأخذت الطبق الخاص به ووضعت فيه صنف معين من السمك مع بعض القواقع وقدمته له وقالت بصوت هادىء..
عملت دا مخصوص عشانك يارب يعجبك
تسلم ايدك
.. تلون وجهها بالإحمرار وقالت الف هنا
..كانت هدية تتابعهم فى صمت حزينة على فراقهم.. ترى عيون وحيدها تلمع كلما نظر لها وكأنه إمتلك كنوز الدنيا بيده..تدعو الله إن كان خير يجعل لهم سبب لجمعهما ثم تكلمت تثنى على طعامها..
..رد عبدون بحنان مصطنع والذى كان شاردا فى طريقة ترجع الأمور تحت سيطرته و جناحه وخصوصا بعد ان رأى فخامة الشقة وأثاثها وموقعها المميز ولكى يثبت لها أن لا شىء تغير بعد خطوبتها من ماجد..
اه فعلا طريقة طبيخ السمك حلوة وأول مرة اكلو كدا تسلم ايدك يابنتى
ربنا يخليكم مبسوطة انه عجبكم بالهنا والعافية
..أنهو طعامهم وانتقلو لغرفة الإستقبال مرة أخړى لتناول الحلو وإحتساء القهوة..
اتفضلو الحلو وحالا القهوة هتجهز هعملها بنفسى
..جاءت مريم حاملة الصغيرة بعد أن إستيقظت من نومها فقام سنمار وأخذها متلهفا يضمها يشم رائحتها ويقبلها..
نظرت له ليساء بفرحة لتعلقه وحبه لأبنتها والتى تأكدت منه بعد كل ماحدث وتحركت نحو المطبخ لإعداد القهوة..
لمحها وقرر أن يذهب ورائها ليختلى بها لدقائق ليكحل عينيه بملامحها التى يذوب فيها كلما رأها فاعطى الصغيرة لأمه متحججا بحاجته للحمام..
ليساء
..إنتفضت عند سماع صوته ينادى باسمها عندما كانت تملأ الفنجان الأخير..فإستدارت له نظر لها ثم للخادمة ففهمت أنه يريدها على إنفراد..
طلبت من عفاف أن تقدم القهوة ثم تذهب لترتيب غرفتها..فتحركت العاملة لتنفيذ ما طلب منها..وبقيا بمفردهما فى المطبخ فتكلم سريعا ..
وحشتينى وحشتينى قوى..أنا مش عارف هستحمل بعدك اژاى..أنا بتجنن لما بفتكره وكنت عايز أشد منك الموبايل وأكسره على دماغك لما ډخلت وسمعتك بتقولى له مقدرش على ژعلك..ممكن أفهم ليه كنت بتقولى كدا
..ضحكت بهدوء على غيرته قائله بعفوية..
ياحبيبى دى كلمة......
..قاطعھا قلت أيه....يا .......
غمر الكسوف وجها وكررت قلت ياحبيبى دى ك.....
..وضع إصبعه على شفاهها يسكتها ثم اردف..
خلاص مش عايز أعرف حاجة..كفاية أسمعك بتقوليلى الكلمة
متابعة القراءة