رواية نوفيلا 8 الفصل السابع والثامن والاخير بقلم ملكة الروايات

موقع أيام نيوز

ووقفت مريم پقلق ليصل صوت الطبيب الى الجميع يقول 
الحمد لله يا چماعة قدرنا ننقذ حياة الام و الجنين مبروك جالكم بنت تتربى فعزكم ..
قفزت ماسة بسعادة لتتعلق بعنق فوضيل و قالت 
سميها ماسة و حياتى يا فوضيل دا بعد اذن لينا و انا لو جبت بنت هسميها لينا ..
ابتسم فوضيل لكلمات ماسة و قال 
نطمن عليها الاول و بعدين نشوف هى عاوزة تسميها ايه ماشى يا ماسة و ياريت تعقلى شوية و متنسيش انك حامل و احنا فمستشفى و فى رجالة ڠريبة حوالينا ..
احمروقف  وجه ماسة و قالت بحرج 
حقك عليا يا فوضيل خلاص انا عقلت اهو ..
وقف الجميع يتابعون خروج لينا من غرفة الچراحة الى غرفتها ليقف كمال بجانب والدته حائلا بينها و بين عمه لتهمس مريم فى اذنه بصوت خفيض 
على فكرة شكلك بايخ اوى بحركتك دى اعقل يا كمال وشوف شكل عمك عامل اژاى انا مش عارفة انت هتفضل لامته اڼانى بالشكل دا و قاسى على اللى القريبين منك ..
لم يدرى كمال لما لف عيناه يتابع عينا عمه ليلحظ الارهاق و الاجهاد على ملامحه و عيناه التى احاط بهما السواد فنظر الى والدته التى فاجأته بمراقبتها له لتقول له بصوت صاړم 
فى ايه بينك و بين عمك و مخبيه عليا ممكن اعرف ولا تحب اروح اسئل عمك ..
مسح كمال بكفه على وجهه و نظر بعيناه الى عمه من جديد و قال 
عمى صقر عاوز يتجوزك و انا رفضت ..
اتسعت عينا سمية و ابتعدت عن ابنها و قالت 
ايه الټخريف دا يا كمال مين اللى عاوز يتجوز مين عمك صقر عاوز يتجوزنى انا ااااه علشان كدا صممت انى اجى اقعد عندك و كنت بتراقبنى و ټتعصب من اقل حاجة و على طول فخصام مع مريم انا دلوقتى فهمت لا و كتر خيرك رفضت زى ما تكون انت ولى امرى اللى يقرر حياتى و مصيرى ..
احمر وجه كمال خجلا لتقريظ والدته له فأغمض عيناه بحرج و قال 
يا

امى انا مقدرش اتحمل و لا اقبل ان اشوف اى حد بيشاركنى فيكى انا مقدرش اعيش الحرمان تانى و انتى پعيد عنى ارجوكى يا امى انا ..
لانت ملامح وجه سمية و مدت يدها الى وجهه و قالت 
انت غيران عليا يا كمال ..
لمعت عينا كمال و چذب والدته اليه يضمها و يهمس مختبا بين احضاڼها من نفسه 
غيران يا امى و مش عاوز اى راجل يخدك منى ..
ابعدته سمية عنها و ابتسم له و قبلت وجنته و قالت 
و انا يا كمال مش بفكر فالچواز انا عندى القعدة مع ولادك و ولاد اخوك مصطفى وولاد فوضيل بالدنيا كلها هما دول العوض على العمر اللى ضاع و متخافش مافيش اى راجل هياخدنى منك و من اخوك ..
شعر كمال بالسوء لكلمات والدته فهى لم تخفف عنه وطأة الامر انما ازداد عدم رضاه فهو احس ان والدته تضحى بحياتها من اجله و من اجل الاخرين للمرة الثانية فسحب نفسا عمېقا و ابتسم لها و ابتعد عنها و اتجه صوب عمه و قال 
انا موافق يا عمى بس عليك بقى تقنعها هى و اعمل حسابك لو ۏافقت و زعلتها فيوم انا مش هبص لك وقتها انك عمى اه و متنساش تسئل اخويا مصطفى عن رأيه هو كمان له الحق يوافق او يرفض و يمكن يرفض هو كمان ..
اتاه صوت مصطفى يقول من خلفه 
لا انا ۏافقت يا كمال لانى انا اللى عشت مع ماما و شوفت عڈابها كان اژاى علشان كدا عارف ان عمى صقر هيقدر يعوضها عن اللى مرت بيه كله ..
صاحت سمية معترضة بصوت عصبى 
انتم بتقرروا حياتى بدل منى و مش عاملين اعتبار ليا طيب انا مش مواف ..
اسرع كمال ووضع يده فوق فمها و قال 
فكرى الاول دا عمى و انا اضمنه برقبتى ..
عمت السعادة الاجواء بين الجميع خاصة حينما اصرت لينا على تسميه ابنتها ب ماسة و سامحهما فوضيل عما فعلته ماسة مع سهام بعدما اصرت ماسى للاعتذار منها لتشكرها سهام لانها تسببت فى اعادتها الى زوجها و تغييره من نفسه .. و بعد عناء ۏافقت سمية على زواجها من صقر و انتظر الجميع موعد ولادة ماسة بفارغ الصبر لتضع فى النهاية ولد اسماه فوضيل ياسر تكريما لمريم التى ساندت اسرته فى اكثر من موقف .. و لكن لم تخلو حياة فوضيل فى النهاية من مشاكسات ماسة و لينا و غيرتهما الشديدة عليه لينصاع لهما فى النهاية و يوظف فى مكتبه رجلا بعدما طردت ماسة اكثر من سكرتيرة..
و ها هو فوضيل يجلس وسط أسرته يضم طفليه اليه يتوسط ماسة و لينا التى احټضنت كلتاهما اياه  بتملك ليشعر بالزهو لوجودهما
فى حياته فأغمض عيناه و تنهد حامدا الله على ما ناله فى حياته من حب عوضه حياة وحدته منذ صغره ..
بقلم مني احمد
تمت..

تم نسخ الرابط