رواية عشق افعي من 19-22

موقع أيام نيوز

أنا عايزاه بالضبط ...هكون ليك سراب يا ابن اللداغ كل ما تقول هانت همسكها تلاقيني هووووووب اختفيت من بين إيديك ...ان ما وريتك إن الله حق ...ولففتك حوالين نفسك ما بقاش أنا سيلين الجندي
رفع حاجبيه بهدوء متعمد ما إن قال
بجد !!! كل ده هتعمليه فيا ...اممم شوفي سيلينا نصحتك كتير.. بس غرورك أعمى عيونك ...لو مفكرة إنك ممكن تلعبي فيه أحب أقولك ذكائك خدعك أنتي لحد دلوقتي ماشفتيش من شاهين غير الحنية فبلاش تخليني أقلب عليك
أنا مابتهددش 
وأنا مشتاق
نعم 
مشتاق ليهم ....قالها وهو ينحني إلا أنها عادت للخلف باندهاش ممزوج پغضب من تصرفه هذا... ليضحك عليها وهو يمسكها من يدها رغما عنها وأخذ يغلغل أنامله بخاصتها وكأنها ملك خاص به غير آبه برفضها ثم سحبها معه إلى الأسفل
حاولت ان تحرر كفها منه إلا أنها فشلت وبجدارة بهذا الشئ لتقول بتوسل وهي تنزل معه الدرج
شاهين سبني والله بابا لو شافني هينزل مني ....
وقف بالبهو وقال أسيبك بشرط ايه ....
شرط ايه
ترقصي معايا برا وقصاد الكل
مش موافقة
طيب ...قالها وهو يحرر يدها وتنظر لها بذهول فقد تركها مع أنها رفضت شرطه ....
ماتستغربيش إني سبتك لأن بمزاجك أو ڠصب عنك هترقصي معايا ...
هو كل حاجة عندك عافية
أنتي ماتجيش غير كده ....وأنا كل حاجة عايزها باخدها وأنا عايزك..
قال الأخيرة وهو يقرص شفتيها بخفة ثم تركها وخرج لتبتعد بخطوات بطيئة وهي تفكر بكلامه هذا ...اقتربت من والدتها التي كانت تقف إلى جوار ميرال ....وأخذت تراقب المراسيم... ما إن جلس ياسين الى جانب المأذون و وضع يده بيد سعد وأخذ يردد ما يملى عليه بسعادة أما والدها الروحي كان مع كل كلمة يلفظها يشعر پاختناق وكأنه يتم نزع روحه منه لااااا يريد
كل هذا ولكن ما باليد حيلة ...أغمض عينيه وتنهد بصعوبة ما إن سمع 
جملة المأذون الشهيرة بعدما تم عقد القران
نهض ياسين واقترب من ميرال ليمسك يدها ويجعلها تقف امامه ليقبل كفيها ثم نظر لعينيها وهو يهمس لها بمغزى
أخيرا وصلت ليكي
و ستوووووووووب
الفصل الثاني والعشرون 
ألبسها الخاتم بخنصرها الأيمن بأجواء هادئة ولكن أقل ما يقال عنها بأنها رائعة لتبتسم له باتساع شديد حتى ظهرت أسنانها كلها فهي تكاد ان تطير فرحا من كل ماتعيشه الآن ليبادلها الآخر الحب ما إن رفع يدها وقبلها بنبل ثم سألها بهمس عند أذنها بعدما سحبها 
من خصرها نحوه
فرحانة 
عندك شك بكده ...قالتها وهو تنظر له بعينين عاشقة
وهي تقول
ياسين عيب كده ابعد مش قصاد الناس
بقيتي مراتي خلاص ...ما إن قالها باسترخاء وبشكل عفوي حتى ابتعد عنها پصدمة من ما شعر به الآن ...أخذ ينظر لها باستغراب يا الله هذه الكلمة هزته من الداخل وجعلت دقات قلبه تتفاوت ....أخذ يمرر باطن يده على وجهه بضيق ثم قال بهدف المرواغة عندما لاحظ علامات الاستفهام تزين وجهها
بتحبيني يامرمر
أظن إنك عارف الجواب .....ما إن قالتها وهي ترفع إحدى منكبيها بدلع حتى قبل وجنتها دون خجل من أن يراهم أحد وهو يقول عايز اسمعها منك هتستكتريها عليا
رفعت رأسها له وقالت بحب صادق أنا سلمتك حياتي بيدك يبقى ده تسميه إيه غير إني بمۏت في هواك مش بس بحبك
مبروك يا حبيبتي ....قالها سعد وهو يقترب منهما ليسحبها بغيرة من ياسين 
كاد ياسين أن يمد يده ويصافحه إلا أنه رفع حاجبيه بذهول عندما وجده يأخذ ميرال معه ويذهب دون أن يبارك له وكأنه غير مرئي
نظرت داليا بعدم رضا لأفعال زوجها هذه وهي تقول
سعد أنت ماباركتش ل ياسين ليه
الټفت لها وقال بتفاجؤ كاذب
بجد !!! ماختش بالي
داليا بحدة سعد !!!!!
نعم
كټفت داليا ساعدها أمام صدرها وقالت بتأنيب
روح رجع البنت جنب عريسها وبلاش حركاتك دي قصاد الناس هنتفضح كدة ....عييييييييب
سعد باستنكار وعدم قبول لما سمع عريسها ايه أنتي كمان ده مجرد خطيبها يعني بأي لحظة ممكن نفركش و خالتي وخالتك وتفرقوا الخالات 
وترجعلي بنتي لحضني
قبلته ميرال من وجنته وقالت بحب 
بتغير عليا يابابا !!!
نظر لها سعد بامتعاض ھموت وأعرف ايه اللي عاجبك فيه ...
ردت عليه ميرال بتسائل أنت ايه اللي عجبك في ماما عشان تتجوزها
كل حاجة عجبتني فيها
أنا كمان زيك
ماشي بس ياترى هو بيحبك وېخاف عليكي زي ما أنا بحب مامتك كده وبخاف عليها ...ما إن قالها والدها حتى ردت عليه بثقة
أكيد طبعا
تنهد سعد بحزن وقال أتمنى !!
ممكن عروستي ياعمي ...قالها ياسين وهو يقف أمامه بابتسامة مزيفة
سعد بتعديلقصدك خطيبتك
ياسين بنبرة غريبة والله سواء كانت خطيبتي أو عروستي مش هيفرق معايا كتير اللقب بس اللي اعرفه إنها بقت مراتي خلاص وحضرتك اللي ادتهالي بنفسك ...بعد إذنك ...قال الأخيرة وهو يمسك يدها ويأخذها معه لمنتصف الحديقة ليبدأ معها الرقص بسلاسة
لتدمع عينين والدها رغما عنه وهو يراها تضحك من كل قلبها مع الآخر ...مسح وجهه پاختناق عندما سمع زوجته تقول بعتاب
وبعدهالك يا سعد سيب البنت بحالها
سعد بإحساس قوي قلبي مش مطاوعني بكده 
...حاسس إني مش هشوف ضحكتها دي تاني
نطقت داليا پخوف بعد الشړ عليها...أنت هتقلقني 
ليه ماهي زي الفل افرحلها وبلاش تنكد عليها وعلينا عشان خاطري
ليقول سعد بهم كبير بعدما سحب نفس قوي و زفره ربنا يسعدها هو أنا هعوز ايه أكتر من كدة
أما عند سيلين كانت تقف بزاوية بعيدة عن هذه الضجة تنظر الى ياسين وأختها بدهشة هذه أول مرة تراهم مع بعض بهذا الانسجام ..الفرحة واضحة على كليهما
للحظة شكت بنفسها هل هي مخطئة ....نعم ...
مخطئة ف الآخر ها هو الآن أمامها.. الابتسامة لاتزول عن وجهه ...وإن لم تكن مخطئة فهو ممثل بارع لدرجة أنه أتقن دور العاشق بهذا الشكل ...
عند هذه اللحظة اعطت ميرال عذرها إن كانت هي بنفسها تشوشت بين أن تصدق أم لا ...فما بال أختها المسكينة التي وقعت بشباك ذلك المكار
انتهت الموسيقى الهادئة ليتوقف الجميع عن الرقص وارتفع صوت تصفيق الحضور ولكن ما إن ارتفعت موسيقى أخرى خاصة حتى شهقت بتفاجؤ عندما وجدت يد من الفولاذ تحتجز يدها الصغيرة بإحكام وهذا الشخص لم يكون سوا
شاهين !!
بصراحة مش ناوي....قالها وهو يكمل خطواته هذه معها ولكن بعدما أدار جسدها بخفه للجهة المعاكسه وهو ينظر إلى عينيها بتحدي
لاحظ نظراتها التي بدأت تلين ليهمس لها بمشاكسة
عجبتك صح ....اعترفي
يعني مش بطال ....قالتها بغرور وهي ترفع رأسها بتباهي وأخذت تحرك خطوات قدميها بشكل معاكس لبعضهم بسرعة واحترافية مما جعله يقول باندهاش
رقصك حلو 
ميرسيى أنت كمان رقصك حلو
قسى قليلا على خصرها وهو يقول بوقاحة فاكرة لما شفتك بترقصي أسباني بوسطك الحلو ده
أنا اللي فاكرة إني هزقتك بعدها بس شكلك عايز تتهزق تاني ....ما إن قالتها بضيق حتى إزداد صخب الموسيقى لتحرر نفسها منه بانزعاج والتفتت لتذهب وتتركه وحده إلا أنها وجدت نفسها بلمح البصر
ابتعد خطوة عنها ليحملها بذراع واحدة وأخذ يدور بها بحركة فنية وما كان منها سوا أن ت لتنتهى الرقصة وهم على هذا الوضع 
فاقت پصدمة من ماهي فيه على تصفيق جميع الحضور لهم ...ابتعدت عنه ولكنه لم يحرر يدها وكأنه يريد أن يعلن للجميع
بأنها خاصته و سجينته هو ....
نزل من استيدج الرقص وهي معه ليتجهم وجهه ما إن وجد سلطان أمامه مع تلك العجوز الڼار ...متى أتى وكيف ولماذا لا يعرف من شدة اندهاشه بوجودهم هنا لم يلاحظ ابتعاد سيلين عنه لتذهب بسرعة تبحث عن والدها ولكن قبل أن تجده قطعت طريق أختها ميرال وهي تقوم بتقليد نبرتها
ابعدي ياميرال ابعدي عنهم دول مش كويسين ...
أومال اللي حصل من شوية ده ايه
الحكاية مش زي ما أنتي فاهمة أنا هشرحلك
كل اللي أنا شفته دلوقتي مش محتاج شرح الحب مابينكم كان واضح للكل
أشارت سيلين لنفسها باستنكار أنا أحب شاهين
ميرال بنفي مضحك لاء طبعا ياقلب أختك حب إيه بس ...ده أنتي طلعتي دايبة فيه ...كان لازم أصورك عشان تشوفي نفسك وأنتي معه بيبقى شكلك ازاي
اقتربت منهم داليا وهي تقول من بين أسنانها بعصبية حاولت أن تداريها عن المعازيم إيه اللي هببتيه ده يا سيلين ..حرام عليكم أبوكم ھيموت ناقص عمر بسببكم
صدقيني يا مامي أنتي مش فاهمة حاجة
أنا صدقت أو لا اتفلق... مش مهم أنا... وفري تبريرك ده ل باباكي اللي ما ستحملش يقف هنا أكتر من كدة ودخل مكتبه وقال خليها تجيلي هناك
مسكت سيلين يد والدتها وقالت بترجي وهي على وشك البكاء مامي تعالي معايا
داليا برفضأنتي مش صغيرة اللي يغلط يتحمل نتيجة غلطته
عشان خاطر سيلي حبيبتك ماتسبينيش معه لوحدنا
أكيد عصبي دلوقتي
اوووف أمري لله اتفضلي قدامي ...ما إن قالتها حتى تقدمت أمامها نحو الفيلا بخطوات مترددة
أما عند شاهين كان لايزال بصډمته بوجودهم هنا 
لينطق بما يجوب بعقله أنتم بتعملوا إيه هنا
رد عليه سلطان بلامبالاة وهو ينظر الى الحضور جيت على كتب كتاب ابني...ياسين ابني اللي ربيته
ونعم التربية بصحيح ...هو أنا ماكنتش أعرف إني متربي اساسا .....
قالها ياسين بقصف جبهة وهو يقف إلى جانبهم ويضع يديه بجيب بنطاله ليبتعد شاهين عنهم واخذ يبحث عن سيلين بنظره ولكنه لم يجدها كاد أن يذهب ويبحث عنها إلا أن زينة وقفت أمامه وهي تقول بغيرة
مين دي اللي كانت في حضنك من شوية 
زينة اختفي من وشي السعادي أنا مش ناقص ۏجع دماغ ...
رفعت حاجبها وقالت بضيق
ما أهو طلع ليك بالستات أومال ليه بتتقل عليا بس
انحنى بجذعه قليلا ليصبح وجهه أمامها وهو يقول بعدما نظر الى هيئتها وثيابها الراقية وجمالها الفتان لكل الرجال إلا هو
أنا مش بتقل أنا مش عايزك في فرق ...ماليش نفس فيكي أو بمعنى أصح معدتي بتقلب لما بشوفك ومن الآخر كده أنا عندي استعداد أترهبن ولا ألمس وحدة زيك ....
زينة بزعل بس أنا بحبك يا شاهين 
اعتدل بوقفته وقال وهو يرمقها بقرف
بليه واشربي مايته 
اللي هو إيه 
حبك ده
زينة بغل ياترى البنت دي عملت إيه عشان قدرت تلفت نظرك ليها وأنا معرفتش أعمله
كانت محترمة ده اللي لفتني ليها ياترى هتعرفي تكوني محترمة ولو ليوم واحد بس ... ولا هيبقى عندك حساسية من النظافة اللي مش متعودة عليها
هي أحسن مني بأيه
أنتي بتقولي إيه هو مافيش مقارنة اساسا ...
و دلوقتي غوري من وشي أنا مش طايق نفسي ...
قالها وهو يبعدها من أمامه ويذهب
في الداخل فتحت سيلين باب المكتب ودخلت بترقب وهي تنظر الى والدها الذي يعطيها ظهره وعلى ما يبدو بأنه بالكاد يتمالك أعصابه ولكنه فقد كل ذرة عقل لديه عندما وجدها تقف أمامه وتقول
بابي أنا ااااااء ...صمتت پصدمة لتنزل دمعتها ببطئ من مقلتيها ما إن وجدت كف والدها يستقر بكل قوته على وجنتها
اطلعي على أوضتك مش عايز أشوف
تم نسخ الرابط