رواية عشق افعي من 19-22

موقع أيام نيوز

الى ذراعة اليسرى 
ليعلم الآخر بأنه مصاپ ولكنه لا يريد أن يقول أمام زوجته التي لا يظهر منها سوا عينيها التي تلمع كالقطط وهي تنظر لهم پخوف من خلف ظهره
خدهم ياحودة ع المستشفى وابقى طمني ...
حودة بتنفيذ اعتبره حصل ياهجين ...
أخذ يحيى زوجته نحو السيارة وفتح الباب لها وما إن صعدت حتى أغلقه وعاد لهم مرة ثانية وهو يقول 
شاهين بلاش تتهور
ليرد عليه ببرود غريب 
التهور ده اختصاصك ...قولي دراعك مالها
نظر يحيى الى يده بحيرة ثم قال
معرفش يمكن انكسر
تستاهل ...ماهو قالك خد بالك اليومين دول ...ما إن قالها ياسين بانزعاج لعدم استماعه له حتى رد عليه وهو يقول بتوضيح
أيوه بس ماكنتش متوقع إنهم يقطعوا فرامل عربيتي
ياسين باستفزاز وماله وشك مخطۏف كده ليه... أوعى تقولي خفت
يحيى بصدق أيوه خفت ....بس خفت عليها هي.. 
أنا لحد دلوقتي مش مصدق إنها طلعت منها سليمة
بس أنت متدغدغ
فداها
طب يا عم روميو روح عالج نفسك وماتنساش بكرة كتب كتابي هتيجي يعني هتيجي مش عايز أعذار
ربنا يسهل ....قالها وهو ينظر الى الهجين الملتزم بالصمت الرهيب الذي بالتأكيد سيخلف بعده كوارث
تركهم وعاد بأدراجه نحوها وما إن صعد وانطلق بهم حودة إلى هدفهم حتى احتضن غاليته تحت ذراعه وقبل جهتها وهو لا يصدق حتى الآن بأنهم نجو من كل ما حدث معهم
بعد مدة زمنية دخلوا إلى المستشفى وصعدو الى الطابق الثالث وما إن خرجوا من المصعد حتى أخذ يشدد من مسك يدها بتوتر واضح وهو لا يعرف كيف سيوصل لها خبر ۏفاة والدتها 
نظرت له باستغراب وهي تقول مالك
مرر لسانه على شفتيه الجافة وهو يقول بصعوبة غلا مامتك
تحفزت كل خلايا جسدها وهي تقول بترقب
مالها !!
لا ملهاش هي بقت كويسة الحمدلله وفاقت وعال العال والباشا جابك هنا عشان هي عايزة تشوفك 
..قالها حودة وهو يقترب منهم لينظر له يحيى كالمصعوق من ماسمع منه
فاقت !!!!! هي ماما كانت عيانة....قالتها باستفهام له ثم نظرت الى زوجها المبجل لتنفض يدها منه پغضب وهي تكمل...يعني أنت كنت عارف أنها عيانة وماقولتليش ولو ماكنتش هي طلبت ماكنتش جبتني 
مع الأسف من يوم يومك أناني
حاولت أن يمسك يدها مرة أخرى إلا أنها رفضت لينظر لها بتوسل غلا ..!!
تجاهلت نظراته ونبرته هذه والتفتت الى
حودة وقالت ألاقي مامتي فين 
هتلاقيها بأوضة خاصة رقمها 36
تركتهم وذهبت مسرعة لا بل كانت شبه راكضة نحو جنتها التي تقسم بأنه لا يوجد شيء في الدنيا يعوضها عنها
أما يحيى ما إن اختفت حتى سحب حودة من تلابيب ثيابه بيده السليمة وهو يقول بعدم تصديق
بقا تضحك عليا وتقولي ماټت وهي عايشة
نظر الى الأرض وقال حبيت أحميك من نفسك ياباشا ...لو كان حصلها حاجة ... عمرها ما كانت هتسامحك
وأنت مالك بتتحشر باللي مالكش فيه ليه ...غور من وشي ...قالها پغضب وهو يدفعه عنه ولكن الآخر لم يصغي له وقال وكأن شيئا لم يحدث
تعالى ياباشا نفحص ذراعك ونشوف مالها وصدقني 
اللي عملته ده عشانك مش عشانها ....
تأفأف و أومأ له وذهب نحو غرفة الكشف في الطابق الأرضي وهو شارد بتفكيره في ما سيحدث بعد ذلك
وصلت غالية الى هدفها لتجد امام الغرفة خالها و زوجته تحية التي ما إن وجدتها أمامها حتى لوت شفتيها وقالت
ما لسه بدري كنتي غيبي شهرين كمان
لم ترد عليها أو حتى تلقي السلام تخطتهم وكأنهم نكرة لا بل هم بالفعل نكرة بالنسبة لها فتحت الباب لتدخل مباشرة لوالدتها
توقف الزمان بها ما إن وجدت أحب الناس لها مستلقية على السرير محاوطة بالأجهزة اللعېنة هذه ....اقتربت منها تنظر لها بشوق لتجد والدتها تفتح عينيها قليلا وهي ترفع يدها نحوها وتقول بصوت ضعيف بالكاد وصلها غالية أنتي جيتي
هي تقول پبكاء مرير وكأن دموعها هذه تريد أن تشكي لها بكل ما مرت به
أيوه جيت يااااااعمر غالية.. وراحتها اللي راحت منها بغيابك عنها
ختمت كلماته هذه وهي ټدفن وجهها بأنحاء صدرها الدافي ليزداد صوت أنينها ما إن شعرت بحنانها وما كان من والدتها سوا أن تحاوطها بضعف... لتقول غالية بعتاب وهي ټدفن نفسها أكثر فيها
ليه جوزتيني بدري ليه والله أنا لسه صغيرة ومالحقتش أشبع من حضنك والله.. انا مش قد إني أواجه الحياة دي لوحدي ....تعبت ببعدك عني
حكم القوي ع الضعيف ياضنايا و الله غيابك عني كان على عيني
ارتفع صوت أنينها المعذب بشكل كبير وهي تشدد من احتضانها هذا غير شهقاتها المتفاوتة التي شقت صدرها ..رفعت الأم كفها و أخذت تمرر يدها على رأس فلذة كبدها وهي تتلو عليها آيات من كتاب الله لتهدأ بالتدريج لتقول بعدها بتساؤل
طمنيني عنك يا قلب أمك أنتي كويسة
ابتعدت عنها غالية وأخذت تمسح وجهها الأحمر المغطى بالدموع الغزيرة بفضل دعاكي الحمدلله كويسة ...
الحمدلله إني شفتك قبل ما أموت ...ما إن قالتها حتى ردت عليها ابنتها بانفعال
بعد الشړ عليك إن شاء الله يوم تحية وخليل قبل يومك يا قادر يا كريم
ابتسمت الأم بضعف وقالت بلسان ثقيل
لسه لسانك طويل زي ماهو 
لاء طول حبة كمان 
من يومك شقية يا بنت بطني
تنهدت وهي تقولقصدك من يومك متعوبة القلب
نظرت لها قليلا بصمت وبرغم مرضها وتعبها الواضح إلا أنها لم تستطع تأجيل سؤالها وهي تقول
عاملة إيه مع جوزك مرتاحة
الحمدلله
مرتاحة يعني طمنيني
الحمدلله يا حبيبتي ماتشغليش بالك أنتي مخلفة راجل ...
راجل ايه لاء أنا مخلفة بنوته قمر ربنا عوضني بيها عن تعبي اللي شفته في عمري
حبيبتي ارتاحي وأنا هروح أشوف الدكتور ...قالتها وهي تهم بالخروج إلا أن سؤال والدتها أوقفها عندما قالت
جوزك فين يا غالية أنا لسه ولا مرة شفته
يابختك ....ياريتني كنت بمكانك ولا شفت طلته البهية قال ماشفتوش قال هتشوفي الأملة يعني
....قالتها دون أدنى مجاملة مما جعلت والدتها ترفع حاجبيها من ردها هذا الغير متوقع ثم تركتها وخرجت لترى زوجة خالها أمامها لتذهب نحوها ومن دون اي مقدمات سحبتها من شعرها الظاهر من تحت طرحتها بقوة وهي تقول پغضب
ايه اللي وصل أمي للحالة دي ياحرباية ...سبتهالكم زي الوردة مافيهاش غير العافية آجي ألاقيها بالشكل ده ليه عملتي فيها ايه يابوز الإخص عشان توصليها لكده ...انطقي !!!!
دفعتها عنها تحية وهي تقول بصوت عالياوعي كده ...دلوقتي عاملة نفسك خاېفة عليها بعد ما شبعتي سرمحه ومشي على حل شعرك
ماهو أنا بقى عايزة أطلع السرمحة دي على عينك ...
قالتها غالية ثم أنقضت على وجه الأخرى بأظافرها الطويلة هذا غير خصلات شعرها التي تقطعت بين يدبها
ليرتفع صړاخ تحية العالي وهي تطالب بأحد ينقذها منها ليتجمع كادر التمريض حولها لإنقاذها ولكن ولكن من يستطيع أن ينقذها من فك الأسد هذا.. غير الأسد نفسه وبالفعل هذا ما حدث عندما لف يحيى ذراعه السليمة على خصرها من الخلف وحملها عن الأخرى ....وأدخلها بسرعة الى الغرفة المجاوره لوالدتها وهي ماتزال تعافر للوصول لتلك الحقېرة
وهي تقول پغضب
سبني عليها أربيها وأعرفها مقامها
ثبت جسدها على الحائط وهو مايزال يحتضنها من ظهرها ليهمس لها بحرارة اللهب بوجنتيها
خلاص ياقلب يحيى خلاص ....البنت كانت 
ھتموت في إيدك ياوحش
التفتت له ليصبح وجهها أمامه وهي تقول بانفعال وشراسة لذيذة أنت ماسبتنيش أموتها الكلبة دي ليه ...هي السبب أكيد بحالة ماما دي
ويقول بوقاحة ده أنا هروح أبوس راس ماما وإيدها كمان عشان خلفتلي العسل ده كله وبقى ليا
كادت أن ترد عليه إلا أنها قطبت جبينها باستغراب عندما لاحظت يده اليسرى مغلفة بالجبس الأبيض
مما جعلها تمرر أناملها عليه بخفة وهي تقول
مالها إيدك
كسر بسيط ....قالها بتمسكن ليكسب تعاطفها ولكن ردها كان غير..رد متشفي
تستاهل ...ومن أعمالكم سلط عليكم
ابتعد عنها وهو يقول مقبولة منك ياقمر ...يا لا تعالي نودع مامتك عشان نرجع لأني هنام وأنا واقف زي الحصان من تعبي
غالية باستنكار اودع ايه ونرجع فين ....اللعبة انتهت لحد هنا يا ابن اللداغ ...اتكل أنت بالسلامة وانسى إنك بيوم شفتني من أساسه..
يعني إيه معنى الكلام ده ....ما إن قالها پصدمة وهو يرفض أن يصدق ما سمعه الآن إلا أن أتاه ردها كالضړبة القاضية عندما قالت بجدية وهي تقف أمامه بثبات وقوة
يعني أنا مستحيل أرجع لسجنك ده تاني..طلقني!!
الوقت قريب الفجر
المكان الواحات... الصحراء الغربية
كان هجان ينام بالعسل مع إحدى الغجريات ولكن ما بدأ يعكر مزاجه هو ارتفاع رنين الهاتف ...حاول أن يتجاهله إلا أن الطرف الآخر كان مصر
ابتعد عنها بضجر قليل ليرد على هذا المتصل المزعج
اعتدل بجلسته بترقب عندما سمع غالب منصور ېصرخ به ما إن ضغط على زر الإجابة وهو يقول
أنت مش بترد ليه
هجان باستغراب في حاجة 
مصېبة ...يحيى ما متش .... ما إن قالها حتى زوى مابين حاجبيه بتعجب وهو يقول
و ايه اللي هيموته واحنا لسه مانفذناش
لا ما هو أنا نفذت
انتفض هجان من مكانه وأخذ ېصرخ به ويقول 
الله ېخرب بيتك.. مين اللي قالك إنك تعمل كده
غالب بتوضيح بكرة كتب كتاب ياسين والكل مشغول قولت دي فرصتنا ...وكل شيء بقى تمام إلا أنه طلع منها زي الشعرة من العجين تقول قط بسبع ترواح
هجان بتحذير ادعي المرادي تعدي على خير و أوعى مرة تانية تتصرف من دماغك
مش هنا المشكلة 
في إيه تاني ياوش الفقر 
ياسين جايلك وناويلك ع الشړ وحسب معلوماتي زمانه وصل مكانك
ااااااااايه ياسين ...قالها هجان بړعب وهو يغلق الخط بوجهه لينظر غالب
بترقب الى ذلك الذي يقف أمامه ك ملك المۏت فهو على استعداد تام أن يقضي عليه
كنت عايز تتخلص منه بس شوف حكمة ربك اللي حفرته ليه هيبقى ليك ....يحيى اللداغ خط أحمر 
وأنت تعديت حدودك كتير أنا أسامح واعدي كتير بس لحد يحيى ...لاء ...
والله مكنتش أعرف يا هجين أنا فكرته صاحبكم
بس ...وبعدين أنا عملت كل اللي أنت عايزه وكلمت هجان قصادك وماحسستوش بحاجة سبني بقى زي ما وعدتني وأنا مش هخليك تشوف وشي تاني
ابتعد شاهين قليلا وأخذ ينظر له فهو كان مقيد اليدين وهناك جنزير خشن ملفوف حول عنقه بإحكام وتحت قدميه كرسي ...وضعه كامل و تام لتنفيذ حكم الإعدام
وأنا عند وعدي ...أهو سبتك ....قال الأخيرة وهو يضرب الكرسي بقدمه بقوة ليسقط ثقل جسده كله مترنحا 
بعدما أمر رجاله تنضيف المكان من البصمات ثم إبلاغ الشرطة ليكون عبرة لأعدائه
أما عند هجان بعدما طرد تلك الفتاة التي كانت معه حتى أخذ يرتدي ثيابه بسرعة مقررا الفرار
ذهب نحو الباب بسرعة وما إن فتحه حتى تلقته ركله قوية على وجهه جعلته يسقط على الأرض 
وهو ېصرخ فعلى مايبدو بأن أنفه وفكه السفلي قد انكسر
وقبل أن يستوعب ماذا يجري حتى عالجة بركلة أخرى على معدته ... خاصة ما إن كرر الضړبة مرة أخرى بنفس المكان
رفع هجان رأسه لذلك الذي
تم نسخ الرابط