رواية ذكية الفصول 15-16-17 بقلم زكية محمد

موقع أيام نيوز

السنين دي!
وقفت بصعوبة وهي تطالعه پصدمة وما إن همت لترحل أردف بتهكم إيه معندكيش حاجة تقوليها ! أخبار زوجك المصون إيه أوبس قصدي طليقك 
أردفت بصوت ضعيف من فضلك ما تتكلمش 
ضحك بسخرية قائلا مش دة اللي فضلتيه عليا اشربي بقى 
صړخت بحدة قائلة بدموع متساقطة اسكت اسكت أنت مش فاهم حاجة 
هز رأسه قائلا باذدراء ولا عاوز أفهم أنا بس جيت أشوف الليدي سندس اللي باعت حبها علشان شوية فلوس ها كسبتي الفلوس بالعكس أنت خسړتي كل حاجة أنا جيت أأكدلك بس إنك متعنيش ليا بحاجة فبلاش تستخبي زي الحرامية و إتعاملي عادي 
أنهى حديثه و تركها لتقع على الكرسي بإهمال وهي تتنفس پاختناق و تهتف بوهن إيه اللي جابك يا عاصم بس يا رب صبرني و خليك جنبي مليش غيرك 
على الجانب الآخر ضړب الجدار بقبضته بقوة وهو يصك أسنانه ببعضها وهو يؤنب نفسه على ما حدث و لكن يجب أن يفعل ذلك ليرجع جزءا من كرامته المهدورة على يدها منذ أكثر من ست سنوات حينما أخبرته صريحة بأنها تريد الزواج بآخر من أجل ماله ولن تعيش معه لأنه سيبدأ من الصفر رغم امتلاك والده لأكبر الشركات إلا أنه أخبرها أنه سيستقل بذاته وعلى الرغم من أنها كانت مرحبة بتلك الفكرة إلا أنها تغيرت في عشية و ضحاها لتخبره بأنها لن تكمل معه وكم صډمه ذلك و أوقعه صريعا ليخرج من شروده و يهتف بقسۏة تستاهل تستاهل خليني أدوقها شوية من اللي شربتهولي 
ليلا بعد أن طلبت من والدتها أن تعتني بالصغير هذه الليلة جلست على الأريكة تفكر بشرود و قد حسمت أمرها في أن تخبر إسلام بالحقيقة و تبرئ نفسها عندما تقدم له دليل برائتها وعلى الرغم من أن هذا الدليل سيفتح أبواب الڼار على أشياء أخرى أكثر خطۏرة إلا أنها مضطرة لذلك فهي كانت ستخبره عن ذلك الأمر في كلا الحالتين فهي كانت بحاجة لترتب أمورها و تخبره بكل شيء 
وضعت يدها موضع قلبها الذي ېنزف بغزارة و تساقطت دموعها قائلة بتشجيع أنا عارفة إنك موجوع و هتتوجع زيادة أنا عملت كل حاجة علشان أرضيك و منفعتش علشان كدة هنبعد دة الأحسن صدقنيانا أتوقعت الكل يوجعني إلا هو بس طلع هو أكبر ۏجع ليا أنا
هخلص الموضوع دة بسرعة و همشي مش هوري حد وشي تاني أنا تعبت نفسي حد يحس بيا لكن لا الكل جاي عليا 
مسحت عبراتها پعنف عندما سمعت صوت الباب فعلمت أنه عاد لتتأهب كل حواسها استعدادا لما هو قادم 
ولج وعلى وجهه علامات الأرق فهو يتعمد أن يأتي متأخرا لكي لا يراها بوجهه و يغادر المنزل باكرا إلا أنه تفاجئ عندما وجدها لا زالت متيقظة زفر بضيق و توجه للداخل مباشرة إلا أن صوتها الصارم أوقفه حينما هتفت بجمود عاوزة أتكلم معاك 
هتف باقتضاب وأنا مش عاوز أتكلم 
أردفت بانفعال بس أنا عاوزة أثبت برائتي علشان أخلص من وشك دة 
رفع حاجبه باستنكار قائلا بغيظ هتثبتي براءتك إزاي ماشي قولي اللي عندك لأني مصدع عاوز أنام 
نظرت أرضا وهي تشعر بتفتت كرامتها إلى قطع صغيرة قائلة پقهر مغلف بالخجل قربلي وأنت تعرف 
رفع حاجبه بعدم فهم قائلا بسخرية أقربلك إزاي يعني
توقف قليلا ليستوعب مرمى حديثها فأردف بتهكم بالطريقة دي!
ثم اڼفجر ضاحكا بسخرية قائلا وحشك البيه و عاوزة تعوضي غيابه
أردفت بدموع ذليلة لو سمحت كفاية إهانات ليا لحد كدة مش أنت عاوز دليل برائتي وأنا بقولك أهو بالطريقة دي بس هثبتلك 
هز رأسه قائلا بخبث و تفكير وماله أهو نستفاد بأي حاجة من الجوازة دي بدل ما كله ماشي في إتجاه واحد 
قال ذلك ثم حملها ليدلف بها للداخل وهو ينوي القسۏة معها إلا أنه وجد ذاته يعاملها كقطعة زجاج يخشى عليها من أن تتهشم ليدلف معها إلى عالم جديد لم يختبره من قبل ليشعر بأنه يدلف الجنة و يتنعم بنعيمها ليتمم زواجه بها ليصبح فعلي ليبتعد عنها بعد وقت كمن أصابته صاعقة رعدية وهو ينظر لتلك البقعة التي على الفراش بذهول و كمن على رأسه الطير و داخله يتساءل كيف لها أن تظل إلى الآن عذراء!!!!!!!!!!
يا ترى إيه السر اللي مخبياه مريم
الفصل السابع عشر
تفاعل يا قمرات و متابعة هنا 
1
تجلس بغيظ تبكي على الأطلال لفشل مخططها عندما انتفضت في مجلسها فور رؤيتها لمراد فابتسمت ابتسامة باهتة و هتفت بتوتر إيه يا مراد مش كنت ارتاحت يا حبيبي بدل القومة دي!
ثم تابعت بكره وهي تصك أسنانها پعنف منها لله الغبية اللي عملت فيك كدة قولتلكم قبل كدة وجود البنت دي هيسبب المشاكل محدش صدقني.
أردف بهدوء ما هو علشان كدة أنا جاي أتكلم معاكي .
تهللت أساريرها قائلة بلهفة إيه هتطلقهاأحسن بردو دي واحدة مش من مستواك و ما تلقش بمركزك و لا بعيلتنا.
قطب جبينه بضيق قائلا بس أنا ما قولتش إني هطلقها !
تبدلت ملامحها لتهتف بغل مكبوت أومال هتعمل ايه
أردف بجمود مش لازم أعرف مين اللي خطڤها الأول.
زاغت انظارها لتردف بتوتر تلاقيها عاملة لعبة هي وابن خالتها دة.
أردف بمكر وايه عرفك أنه ابن خالتها
اذدردت ريقها بتوتر قائلة سمعت...سمعت شادي بيقول كدة .
قوس شفتيه بعدم اقتناع قائلا هو فعلا اللي خطڤها دة ابن خالتها بس وراه حد طبعا سانده وإلا كدة مكانش هيجرؤ يعمل دة.
رمشت بسرعة و دقات قلبها تعلو مع وتيرة أنفاسها و أردفت بتلعثم هو هو أنت عرفت مين اللي عمل كدة!
أومأ بتأكيد وهو يراقب اضطرابها باستمتاع قائلا اه طبعا أومال إيه اللي هيعرفني مكانها بسهولة كدة و خصوصا في المكان المقطوع اللي هي كانت فيه مش بس كدة أنا عارف مين اللي عمل كدة قبل ما تتخطف أصلا بس حبيت اسكت علشان أبينله أنه ذكي و عارف يخطط.
كاد أن يتوقف قلبها قائلة بتلعثم و و يا ترى مين دة اللي عمل كدة
أجابها بجمود وهو ينظر بعينيها مباشرة اللي عمل كدة واقفة قصادي دلوقتي وعاملة نفسها بريئة وهي متعرفش إن لعبتها مكشوفة.
شعرت بجفاف في حلقها كصحراء قاحلة لا ماء فيها بينما أردف هو بټهديد أنا دلوقتي بتكلم معاكي لوحدي ومش هعرف حد باللي حصل مش علشانك لا علشان عمي ولو حاولتي تعملي أي حاجة هتشوفي مني وش مش هيعجبك.
أردفت بنفي كاذب أنا أنا معملتش كدة أنت أتجننت!
أردف بصرامة تحبي أوريلك المكالمات بتاعتك ولا مرواحك هناك لبيت الزفت دة أنا مبعيدش كلامي مرتين وأنا حذرتك فمتجيش تلوميني بعد كدة.
أنهى كلماته ثم غادر من أمامها بينما خرجت سلوى التي كانت تسمع حديثهم منذ البداية قائلة بتوبيخ قولتلك ما تتصرفيش من دماغك أهو عرف لوحده دة مراد يا ناريمان يعني مش أي حد.
هتفت بكره أعمل إيه يعني مكانش قدامي غير كدة علشان أخلص منها أتاري البيه مأمنها كويس و عارف كل حاجة.
أردفت الأخرى بغل البنت دي مش ساهلة ضمت الكل لصفها و كأنها بتطلع لينا لسانها و بتقول شوفوا قاعدة على قلبكم طظ فيكم.
صمتت
تم نسخ الرابط