رواية جابري من 11-20

موقع أيام نيوز

على بخيتة العفريتة ..
صدح صوت ضحكة سلسبيل منذ وقتا طويل لم تضحك من قلبها حتى كادت أن تنسي صوت ضحكتها و همست مؤيدة حديثها..
أيوه والله هي فعلا عفريتة و لايق عليها الاسم أكتر من بخيتة ..
بسم الله الحفيظ.. أردفت بها خضرا و هي تسحب ياقة ثيابها مرددة..
متچبيش سيرتها العفشة دي مرة تانية لنلقيها فوق راسنا اهنه كمان..
لا اطمني عمرها ما هتيجي تزورني هنا..
قالتها سلسبيل بثقة و ابتسامة حزينة ظهرت على ملامحها الرقيقة..
مدت خضرا يدها و أمسكت ذقنها بين أصابعها جعلتها تنظر لها و تحدثت بتحذير قائلة..
لع أوعاك تزعلي و لا تخافي من أي شيء واصل من اليوم و چاي..
رفعت رأسها بشموخ و تابعت بفخر..
عايزاكي ترفعي رأسك و تشدي عودك و تصلبي ضهرك.. أنتي الليلة هتبجي مرات عبد الچبار المنياوي هتبجي في حمي راچل بمعني الكلمة..ياكل جلب اللي يفكر أنه يدوسلك على طرف..
تراقص قلب سلسبيل الموجوع فرحا من حديثها الذي أعطاها قوة جعلها تتشبث بالحياة بعدما كانت تبغضها و تتمنى المۏت لعلها تجد الراحة التي حرمت منها..
...................................سبحان الله العظيم..
بارك الله لكما وبارك عليكما و جمع بينكما في الخير ..
قالها المأذون عقب إنتهاءه من عقد قران عبد الجبار على سلسبيل أمام
نظرات بخيتة التي تتوهج كالنيران من شدة ڠضبها..
يا الله !!!
تعالت نبضات قلبه و تلاحقت أنفاسه بسعادة بالغة نجح في إخفاءها ببراعه فأخيرا أصبحت تلك الصغيرة زوجته تحمل اسمه
فقد وافق قناوي على الفور دون لحظة تردد عندما جددعبد الجبار طلبه للزواج من ابنته..
حتى أنه زوجها له دون أن يسأل عنها أو عن رأيها مطلقا معتمد على أنه وكيلها ف سلسبيل لم تصل لسن الرشد بعد لا يعلم أنها محتجزة بالعناية المركزة في قسم جراحة القلب بسبب ما فعله هو بها في المركز الأول
مبروك يا عبد الچبار ب!! ..
توقف عن إكمال حديثه و تأوه بصوت عال حين فاجئه عبد الجبار بلكمة قوية افقدته توازنه و سقط أرضا پعنف..
مهانش عليك من ساعة ما رچلك خطت اهنه تطمن على بتك و تسأل عنها مش باين لها بالدار لا حس و لا نفس ليه عاد..
أنهى جملته و مال عليه سحبه من تلابيبه أوقفه أمامه مكملا و هو يلكمة لكمه أقوى لكنه لم يتركه يسقط هذه المرة..
مالها بت الفرطو ااااه!..
اوعاك تغلط فيها بعد أكده ..
هدر بها بصوت أجش و هو يكيل له اللكمات مكملا بغصة تعتصر قلبه..
كفاياك اللي عملته في جلبها.. من اليوم و طالع مبجتش بتك.. و لا ليك علاقة بيها.. بقت سلسبيل عبد الچبار المنياوي.. مراتيو اللي يبص نوحيها بعين اقلع له التنين..
اللي تؤمرني بيه يا چناب البيه.. مبقاش ليا صالح بيها من انهارده..
أردف بها قناوي بصوت مرتجف متقطع حين رأي 
عيناه تتسعان پغضب و تبرز عروقه بخطۏرة مشاعره المشحونة تعصف بداخله و تغير بصدره تطلع له بنظرة لا ريب أصابته بالذعر و الخۏف من قسماته العابسة بشدة ليصيح بحدة و هو يقبض فجأة على عنقه بقبضته الفولاذية.. 
و يكون في معلومك لو چرالها حاچة ھقتلك بيدي و أرمي چيتتك للكلاب..
عشقتك دون أن أدري و هل لنا ع العشق سلطان 
إداري مشاعري في قلبي و أطلب النجاة من الرحمن 
و خضرا رفيقة دربي. حب الصبا وبر الأمان 
هي أقرب إلي من نفسي. لا يوجد لمثلها وجود 
و سلسبيل نبع الحياة حبي لها تخطي الحدود
يارب للصح أهديني و لسعادتهما قويني 
فهما قرة قلبي و عيني.. أرزقنا السعادة و الأطمئنان
الفصل الثالث عشر..
من السهل أخذ القرار و لكن حين نفعله يكون من الصعب تحمل عواقبه حينها قد نتفاجيء من رد فعلنا الذي يكون غير متوقع على الإطلاق..
وافقت خضرا على زواج زوجها من سلسبيل و أظهرت ترحابها بهذه الزيجة و لكن هل ستظل مصطنعة الهدوء هكذا بعدما تري بعينيها امرأة أخري تشاركها في زوجها الذي تهيم به عشقا!.
هذا ما يدور بخاطر عبد الجبار الواقف أمام غرفة العناية المتواجد بداخلها زوجاته يحاول تمالك نفسه حتى يتمكن من إخفاء لهفة قلبه على تلك الصغيرة قدر المستطاعلا يريد أن يمس شعور خضرا بالسوء أو إثارة غيرتها عليه..
رسم قناع جليدي على ملامحه الصارمة فهو بارع في التحكم بجميع انفعالاته أخرج هاتفه من جيب معطفه طلب رقمها و وضع الهاتف على أذنه ينتظر سماع صوتها الحنون..
داخل الغرفة كانت خضرا تجلس على مقعد بجوار سلسبيل النائمة تتأمل جمالها الرقيق و البريء بأن واحد نعومة بشرتها الحلبية خصلات شعرها البنية الملساء المنسدلة على وجهها المستدير بهيئة ټخطف الأنفاسعينيها الواسعة التي تشبه غابات الزيتون أنفها الصغير المنمق 
تقر و تعترف أنها تمتلك جمال مبهر سيكون سبب قوي لنجاحها في الوصل إلى قلب زوجها بكل سهولة و ربما التربع على عرش قلبه فالعين تميل لكل ما هو جميل فإن المولي عز و جل جميل يحب الجمال فماذا عنا نحن البشر ضعاف النفوس..
لاحظت أيضا إشراق ملامحها و تحسن حالتها الصحية منذ حديثهما عن زواجها من عبد الجبارأطبقت جفنيها بقوة كمحاولة منها لكبح عبراتها حين شعرت بنيران تتآجج بقلبها و هي تتخيل نظرة زوجها لها!!! 
أسرعت برفع كف يدها وضعته على فمها تكتم به آهه مټألمة كادت أن تصرخ بها من تخيل نظرتهما فقط فماذا ستفعل أن تطور الأمر بينهما و أصبحت سلسبيل زوجته قولا و فعلا!!!!..
انتشالها من دوامة أفكارها صوت رنين هاتفها الذي أيقظ تلك النائمة رسمت خضرا ابتسامة على ملامحها تخفي بها حزنها و ضغطت زر الفتح ..
أيوه يا أبو فاطمة.. طمني عليك يا خوي..
عبد الجبار بصوته الرزين.. أني برة.. واقف قدام العناية..
هخرچلك طوالي.. قالتها و أغلقت الهاتف و انتصبت واقفة و سارت بخطوات مهرولة نحو الخارج و هي تقول..
هعاود للدار أچهز الوكل و ارچعلك متخفيش مش هعوق عليك يا خيتي..
ليوقفها صوت سلسبيل الهامس تقول بلهفة..
هو عبد الجبار هيرجع معاكي البيت يا أبلة خضرا..
تسمرت خضرا محلها لبرهة قبل أن تستدير لها و قد تملكت الغيرة منها حين شعرت بلهفتها عليه أبتسمت لها ابتسامة مصطنعة لأول مرة مدمدمة..
كأنك ملهوفة لشوفته و نسيتي وعدك ليا إياك!! ..
عقدت ذراعيها أمام صدرها مكملة..
و بجي عبد الچبار حاف أكده!!!..
حديثها كان بمثابة دلو من الماء البارد سقط فوق رأس سلسبيل التي تنحنحت بحرج و تحدثت بابتسامة باهتة قائلة..
أنا مش ناسية وقفتك جنبي و وعدي ليكي ولا عمري هنسي يا أبلة خضرا اطمني.. أنا كنت عايزه أشكر أستاذ عبد الجبار على وقفته معايا مش أكتر ..
عقدت حاجبيها و تابعت بمزاح.. 
هتغيري عليه من أولها كده!!!.. 
تنهدت بحزن حين داهمتها معاملة عبد الجبار معاها كان لا يكترث لوجودها لا ينظر لها لو نظرة عابرة و تابعت بغصة يملؤها الآسي.. 
ليكي حق تغيري عليه.. بس مش مني.. أنا بقيت بواقي ست زيي ما بيقولوا و مافيش رجل يرضى يبصلي حتي..
رمقتها خضرا بتهكم على وصفها لنفسها الذي ليس له أي أساس من الصحة 
ساد الصمت بينهما قليلا هدأت خلاله نوبة ڠضبها و لكن لم تهدأ
غيرتها التي
استحوذت على قلبها أبدا جعلتها تتحدث بحدة دون أرادتها..
أني رايحة و يمكن مقدرش اچيك الليلة.. هاچيك في الصبحية ويه عبد الچبار و أبجي أشكريه وقتها عشان انهاردة عنده شغل ياماقالي أخرچله قوام لأچل ما يروحني و يعاود على وكل عيشه..
تطلعت لها سلسبيل بنظرات منذهلة من طريقتها الحادة معاها التي جعلت العبرات تغزو عينيها بينما أنهت خضرا حديثها و غادرت الغرفة في الحال و هي تنهر نفسها على طريقتها معاها و كذبها عليها فيما تفوهت بهقالت حديث على لسان زوجها لم يقوله من شدة غيرتها عليه التي تفاجأت بها هي شخصيا..
خرجت من الغرفة بملامح عابسة بشدة أول ما وقعت أعين عبد الجبار عليها أيقن أن غيرتها عليه التي يخشاها تمكنت منها لا محالة اقتربت منه بخطوات غاضبة و عينيها تشمله بنظره مترقبة تحاول قراءة تعابير وجهه الصلبة.. 
سلسبيل بقت مراتك!..
لاحظ شحوب بشرتها تدريجيا عينيها غامت پغضب معصف ېهدد بالاڼهيار دفعه لإحتوائها بطريقته الخبيرة بمعاملة النساء.. 
اتوحشتك يا خضرا.. 
في أقل من لحظة تبخر كل ڠضبها و عادت الډماء تورد بشرتها من جديد و حتي نظرتها الغاضبه له تحولت لأخرى متيمة.. 
اتوحشتني صح يا عبد الچبار..
.. 
نعاود دارنا و أني أوريك اتوحشتك قد أيه يا غالية..
شهقت بخفوت و قد اشتعلت وجنتيها بحمرة الخجل بعدما تفهمت مخزي حديثه رفرف قلبها بشدة حين سحبها معه و سار بخطوات واسعة نحو الخارج دون أن يرى سلسبيل بعينه و لو نظرة خاطفة تخفف من ارتعاد قلبه عليها غادر المكان جسد بلا روح تاركا قلبه بحوزتها..
..................... صل على محمد .....
سلسبيل..
كم كانت تأمل أن تراه قبل أن يغادر برفقة خضراأصبح هو الشخص الوحيد الذي تشعر في وجوده بالأمان تريد أن تخبره كم هي ممتنة لوقوفه معاها لقبوله الزواج منهاو أنه أول رجل تدعوا له من صميم قلبها بعدما كانت تدعوا على جميع الرجال بسبب ما حدث لها على يد زوجها السابق ووالدها الذي لم يكلف نفسه ليسأل حتى عن حالها..
يؤلمها شعور الوحدة كالسکين البارد ېمزق قلبها دون رحمة خائڤة من أن تلقى حتفها و هي بمفردها دون جليس و لا أنيس ظلت عينيها على باب الغرفه تنتظر قدومه على أحر من الجمر..
هو عبد الجبار بيه لسه بره و لا مشي لو سمحتي.. 
همست بها للممرضة التي تقوم بأعطائها الدواء..
لا مش برة.. دا مشي هو و مدام خضرا من ساعة ما خرجت من عند حضرتك.. 
هكذا أجابتها بمنتهي البساطة جملتها هذه حطمت كل أمالها جعلت دموعها تنهمر على وجنتيها بغزارة دون بكاء..
انتفضت الممرضة بفزع حين رأتها تبكي و تحدثت بلهفة مستفسرة.. 
بټعيطي ليه.. حاسة بحاجة بټوجعك!! ..
لم تجد سوي الصمت حليفها بينما سلسبيل تنظر للفراغ بشرود و أعين لم تتوقف عن ذرف العبرات و قد بدأ الجهاز الموصل بقلبها بإصدار بعض الأصوات..
أسرعت الفتاة نحو زرار الطوارئ ضغطت عليه ليهرول نحوهما عدد لا بأس به من الأطباء..
........................... لا حول ولا قوة الا بالله...
دلفت خضرا داخل منزلها بخطي ثابتة مصطنعة القوة أمام بخيتة الجالسة بردهة المنزل كان عبد الجبار مازال بالخارج يصف سيارته فور رؤيتها ضحكت بشماته بائنة و هرولت تجاهها حتي توقفت أمامها مباشرة و تحدثت بفرحة غامرة.. 
والله و عمالها و برد جلبي و أتچوز عليكي يا بت نفيسة..
برضايا .. أردفت بها خضرا بابتسامة تخفي بها قهرتها الظاهرة على ملامحها صدح صوت ضحكة بخيتة مرددة بسخرية.. 
أيوه أيوه برضاكي.. ما أني خابرة
زين.. حتي باين علي خلقتك..
توقفت عن الضحك و توحشت ملامحها فجأة مكملة بقسۏتها المعتادة.. 
إياك تكوني فاكرة أن حديتك اللي قولتهولي هز شعرة واحدة من راسي.. 
حركت رأسها بالنفي و تابعت بجحود.. 
أنتي عملتي اللي أني ريداك تعمليه.. مكنش حد غيرك هيقنع ولدي يتچوز سلسبيل اللي كسرت بيدي شوكتها و لا هيقوم ليها قومة مرة تانية و انتي كمان يا خضرا انهاردة مش بس كسرت شوكتك.. لع أني كسرت جلبك اللي ڼار الغيرة بتنهش فيه نهش و دخانها طالع من عنيك..
تطلعت لها خضرا بصمت لم تبدي أي رد فعل على ملامحها الجامدة لتكمل بخيتة بصرامة.. 
لازم تبجي عارفة إن لسه متخلقتش المره اللي تمشي حديتها على بخيتة..
واقفين أكده ليه عاد!!! .. 
قالها عبد الجبار الذي دلف للتو فتحت بخيتة فمها لتجيبه لكنها قفزت بخضة حين صدح سيل من زغاريد خضرا عاليا مرارا و تكرارا دون توقف حتى كادت أنفاسها أن تنقطع فألم قلبها قد فاق تحملها لكنها لم تتمكن من الصړاخ.. 
مبروك ياخوي.. ألف بركة چوازك يا عبد الچبار..
و هي تربت على كتفيه بكلتا يديها مكملة.. 
ندر عليا اليوم اللي ترچع فيه سلسبيل على الدار و نطمن عليها لعملك ليلة كبيرة كلها مغني و وكل من عمايل يدي..
نظرت تجاه بخيتة التي تصطك على أسنانها بغيظ و هي تراها لم تبالي لحديثها معاها.. 
و هرقصلك كمان انت و عروستنا يا سيد الناس..
الله يباركلي فيك يا غالية.. 
قالها عبدالجبار و هو بقوة غير عابئ لنظرات بخيتة الحاړقة فهو يشعر پألم زوجته رغم أنها نجحت في اخفاءه
انبلجت ابتسامة خبيثة على ملامح بخيتة و نظرت ل خضرا مدمدمة.. 
اممم.. و لما ترچع عروستنا تسيبي بجي الدار ليهاو تعاودي أنت و البنته الصغار و أني كمان معاكم على الصعيد و نسيبهم بجي لحالهم يقضوا شهر العسل عشان يچبولي الواد..
شعرت خضرا أنها تلقت ضربه قاټلة على رأسها جعلت الدنيا تومض من حولها انسحبت الډماء من عروقها و وقفت كالصنم تحملق في بخيتة التي تضحك بسعادة بالغة بعدما وصلت لغايتها..
لم تدوم ضحكتها طويلا تلاشت سريعا حتي اختفت نهائيا و حل مكانها الضيق حين قال عبد الجبار بصوته الأجش.. 
خضرا مهتسيبش دارها و لا تهملني لحالي واصل..
حديثه هذا رد الروح إليها ثانية تطلعت له بأعين تلتمع بالدموع فأهداها ابتسامته الجذابة مكملا.. 
ده دارك و احنا كلنا ضيوف عندك..
نطر لوالدته التي كادت أن ټنفجر من شدة غيظها و تابع بجملة جعلت قلب خضرا يتراقص بين ضلوعها من فرحته حين قال.. 
و لو في حد هيعاود الصعيد يا أمه هتبجي سلسبيل مش خضرا..
قالها ليثبت لها مدي تمسكه بها لا و لن يغامر بخسارتها مهما كلف منه الأمر يري أنها تستحق منه هذا و أكثر حتي لو ضحي بقلبه الذي عشق تلك الصغيرة رغما عنه..
ربنا ميحرمنيش منك واصل و يديمك فوق راسي العمر كله .. 
قالتها و هي تقف على أطراف أصابعها و تقبل كتفه مرات متتالية..
ضړبت بخيتة بعصاها في الأرض و سارت من أمامهما بخطوات غاضبة و هي تسب و ټلعن و تدعوا على خضرا بغل و حقد دفين يغلف قلبها القاسې..
انتظر حتي تأكد من ذهاب والدته و أصبح بمفرده معاها.. 
تعالي أشبع منك شوي قبل ما بناتك يرچعوا من المدرسة .. 
همس بها و هو يسحبها خلفه نحو الدرج ضحكت بغنج حين مال عليها و حملها بين يديه و صعد بها الدرج بخطوات شبه راكضه
............................ لا إله إلا
الله..
مر اليوم من أجمل الأيام بحياة خضرا التي لم تترك زوجها لحظة واحدة يدلف
لخارج غرفتهما حتى وصل بها الأمر أن تحضر له طعام
تم نسخ الرابط