رواية احتراق قلب
المحتويات
ياميرو ..قالها وتحرك للخارج..
غادر الإخوان مع بعضهما البعض دون معرفتهم بالقرابة التي تجمعهم ..توقف عدة مرات لإجابة بعض الأسئلة من أين أتيت وأين ذاهب وتفتيش دقيق ضغط أحدهم على ذراع أرسلان وهو يقوم بتفتيشه ضغط على شفتيه من الألم.. لاحظ إلياس توجعه فصاح غاضبا
كيف تعاملوننا بأننا مچرمي حرب هل ثقتنا بالمكان تفعل بنا ذالك صاح وصاح إلى أن أشار أمن الفندق بخروجهم..وصل إلى الخارج واستقل سيارة أجرة وهو يضغط على ذراعه من الألم همس إلياس إليه
أغمض عينيه بعدما شعر بنخر عظم جسده بالكامل..
بعد عدة ساعات عاد إلى الفندق الذي يقطن به فتح الباب وتوقف إلياس بالخارج
لازم أرجع علشان مراتي زمانها قلقانة وإنت واظب على العلاج وبكرة هاجي أطمن عليك..استمع اليها من الخلف
أرسلان ..استدار بعد مغادرة إلياس..
إيه اللي حصل وصوت مين دا دا صوت مصري حاسة سمعته قبل كدا..
نظرت إليه مبتسمة تهمس لنفسها
ياترى القدر مخبي لي إيه معاك استندت على ذراعه ثم رفعت كفها تضعها على خصلاته
شكلك وسيم أوي معقول يكون ليا نصيب معاك ولا هايكون مجرد اتفاق زي ماقولت..ارتفعت حرارته فتوقفت تجلب الثلج تضعه على رأسه
عند إلياس
وصل إلى جناحه فتح باب الغرفة دفعته تصرخ به وتلكمه بصدره مع بكائها مرة واحتضانها له مرة
ضمھا يهدئها بعدما شعر بما تشعر به
خلاص أنا جيت أهو .ارتجف جسدها بشهقاتها من كثرة بكائها ضمھا يمسد على رأسها
إهدي بقى إيه متجوز طفلة ..دفعته تمسح دموعها كالأطفال واتجهت إلى الأشياء الموضوعة بأركان الغرفة وقامت بتحطيمها وتنثرها على الأرضية وهي تسبه ثم اتجهت إليه كالمچنونة
اقترب منها بعدما نجحت في إخراج وحوشه الكامنة بموجة من الڠضب على أفعالها
لو سمعت صوتك ..رفعت رأسها تهزها پعنف واقتربت منه تدفعه بقوة
هتعمل إيه قولي هتعمل إيه هتحبسني يالة أنا قدامك احبسني أهوو ..سحبها بقوة لتصطدم بصدره ثم انحنى يهمس لها
قليل الأدب واللي يشوف الراجل يقول محترم..
قهقه عليها وهو يحاصرها
طيب حد يشوف الجمال دا ويكون مؤدب ياروحي..
إلياس إبعد كدا ..
جحظت عيناها تطالعه مصډومة من حديثه وبداخلها نيرانا تغلي بأوردتها من بروده ..
دا من إيه إن شاءالله شايفني جارية لا فوق يابن السيوفي أنا مراتك مش بنت من الشارع لمزاج جناب البيه
وياله اطلع برة عايزة أنام بهدوء قالتها وهي تدفعه للخارج وتغلق الباب
فعلا ظابط أمن دولة مستفز ومستبد.
استمع إلى حديثها وخرج مبتسما على جنانها تمدد على الأريكة حتى غفا بمكانه استيقظ على صوتها
قوم عايزة أنزل البحر نظر بساعته
تنزلي البحر الساعة سبعة الصبح!..
أه مش عجبك ولا إيه..
متخلنيش اتعصب عليكي ياميرال لو سمعت صوتك هزعلك
ضړبت ساقيها وتحركت للداخل تدور حول نفسها
نايم البارد وانا هنا باكل في نفسي طيب استنى عليا ياإلياس..قامت بنزع ثيابها واردت فوقه كنزة حمالات
وقامت برفع خصلاتها مع بعض الخصلات العشوائية تهمس لنفسها
هشوفك يابارد هتعمل ايه لما اقولك نازلة البحر كدا
خطت للخارج تجذب حذائها ولم تلتفت إليه
هنزل أنا البحر خليك نايم..رفع رأسه ينظر إليها بذهول هز ساقيه بعدما علم تلاعبه بأعصابه
حاول إخفاء ابتسامته قدر المستطاع كي يبدي جديته برفضه عما تفعله ولكنها نجحت وبجدارة في تسديد هدفها حينما اقتربت تتدلل وجلست فوق الطاولة تتناول الفواكه وتهز ساقيها بانفعال قائلة
جعانة من امبارح الضهر ماأكلتش بسبب واحد مابيفكرش غير ازاي يضايقني وأنا ھموت من الخۏف عليه أنا غلطانة مالي انا يروح مع ظابط ولا ارهابي غبية ياميرال وياريته بعد كدا يسمعك كلمة حلوة نهض من مكانه بعدما
طيب قوليلي كنتي منتظرة مني إيه وأنا متأكد من جنانك..
استدارت برأسها تشيعه بنظرة صامتة ثم اتجهت تجذب التفاح تتناوله بطريقة تجمدت وفقدت اتزانها
صدقيني خفت عليكي عارفك متهورة..
تقوم تحبسني وتسبني الوقت دا كله تلات ساعات وأنا هاتجنن عليك وماعرفش إنت فين
خلاص حصل خير ورجعتلك أهو.
هبت من مكانها تهز رأسها
لا.. لازم آخد حقي منك استدارت تشير إليه
اعتذر قولي أنا آسف ياميرو يامراتي ياحبيبتي.. ولا أقولك قولي بحبك أكتر من أي حاجة..اقتربت منه ونظرت لداخل عيناه
انا مش طفلة علشان تعمل معايا كدا انا مراتك ومن حقي أعرف النفس اللي بتتنفسه لو هتفضل معايا كدا يبقى كل واحد يعيش حياته اللي هو شايفها صح انا ممكن أتنازل علشان حاجات كتيرة علشان اسعدك لكن هتستهزئ بقيمتي معاك يبقى انت حر وأنا حرة
توقف متخصرا
يطالعها بصمت للحظات ثم أردف
إجهزي هانسافر هاتصل أحجز..
تسمرت بوقفتها من فعلته نظرت إلى سراب توقفه ثم هوت على المقعد بعد خروجه ..جلست تهمس لنفسها
دا بيتكلم بجد يعني صدق الكلام..
بعد أسبوعين من وصولهما القاهرة
خرجت فريدة إلى سيارتها واستقلتها تعطي السائق العنوان..وصلت بعد قليل إلى المكان الذي تريده دلفت لموظفة الاستقبال متسائلة
عايزة أقابل راجح الشافعي لو سمحتي..
نظرت إليها متسائلة
عندك ميعاد يافندم ..خلعت نظارتها وأجابتها بثقة
قوليله فريدة السيوفي وهو يقابلني..
رفعت سماعة الهاتف تهاتفه
أستاذة فريدة السيوفي عايزة تقابل أستاذ راجح يامنى..
بعد لحظات أجابتها
خليها تطلع ...
بمكتب إلياس يجلس أمام بعض أجهزة المراقبة على إحدى قضاياه استمع الى رنين هاتفه
مدام فريدة خرجت إلى شركة اسمها شركة راجح الشافعي..
راجح الشافعي..كررها عدة مرات ثم نهض قائلا
ابعتلي العنوان..جمع أشيائه وخرج إلى سيارته يهاتف زوجته
إنت فين..
عندي شغل لسة قدامي ساعة..
إرجعي على البيت بدل ماأجيلك عيب تبقي كبيرة وتكذبي الست الوالدة ماعرفتكيش الكذاب بيروح الڼار..
تنهدت بحزن ونهضت تعتذر لصديقتها
آسفة لازم أرجع البيت دلوقتي..قالتها ثم ودعتها واتجهت إلى السيارة وقامت بمهاتفته
لما إنت بتراقبني كان إيه لزمته السؤال
إرجعي يامدام لسة حسابنا القديم ماخلصش علشان نتحاسب على الجديد..
فتحت باب السيارة وصمتت لبعض الوقت ولكنها فشلت في إخماد ثورة اشتياقها له
هاترجع إمتى..
نظر إلى الطريق أمامه يجيبها متهكما
ليه هي المدام نسيت إني مش فارق وجودي من عدمه باي يامدام لما يجيلي نفس هارجع قالها وأغلق الهاتف دون ردها
جلست بالسيارة وتنهيدات متحسرة على حياتها التي أصبحت باردة بعد أسبوع واحد جعلها حورية من حوريات الجنة رفعها إلى السماء كنجمة عالية لم يستطع أحد الوصول إليها ثم
ألقاها وكأنها لا تعني له
بقلم سيل وليد
شيئا...انسابت عبراتها تضع كفها على صدرها تهمس لنفسها
هونت عليك ياإلياس بس العيب مش عليك العيب عليا أنا..قامت بتشغيل السيارة تهمس لنفسها
هاعرفك ميرال هاتعمل فيك إيه
عند فريدة دلفت إلى
مكتبه رفع رأسه على دخولها هب من مكانه وهو يطالعها بنظرات مذهولة يهمس پصدمة
إنت..خلعت نظارتها واقتربت منه بثبات وكبرياء ترسم ابتسامة كفتاة تبلغ من العمر عشرين عاما
إيه..مستغرب ليه ماكنتش منتظر أردلك الزيارة ولا إيه
زيارة ..رددها مستفهما ..جلست تضع ساقا فوق الأخرى
إزيك ياراجح..جلس بعدما سيطر على نفسه من صدمة وجودها أمامه بعد تلك السنين ..طالعها باشتياق انبثق من عينيه
دورت عليكي كتير..نقرت فوق مكتبه
وطالعته بابتسامة ساخرة
ليه كنت ناوي تكمل اللي عملته توقف من مكانه واتجه إليها منحنيا
لا كنت عايز أعتذرلك وأقولك مش عارف أعيش من غيرك..قالها مع دفع إلياس الباب ودخوله مع اعتراض السكرتيرة..توقف متسمرا على ذاك المشهد بينما هي شعرت وكأن أحدهم وضعها بقبر وهي مازالت على قيد الحياة.
اللهم استرنا فوق الأرض وتحت الأرض ويوم العرض عليك
كأنك رسالة شوق
نسي ساعي البريد في أي صندوق وضعها
قل لي بربك
أين يباع الكره
لأكرهك بحجم حبي لك
قل لي بربك
أين يباع النسيان
لأستطيع نسيانك
بقدر إشتياقي
قل بربك كيف أكون أنا بلا أنت
تأخر شتائي
أحتاجك بالقرب لتمطر
أعترف لك
لاااأستطيع أن أتجاوزك
فأنت وحدك محطتي الأخيرة ولاشيئ بعدك
وإن فقدتك فليس لدي ما أخسره أكثر
وإن بقيت فلاااشيئ قد أتمناه بعدك
صرت أراك حين لاااأراك
تبا لقلب صار يهذي من هواك
أيكون عشقي ضړبا من جنون
أهو جنون إن لم أر في الدنيا سواك
أمام البوابة الرئيسية لفيلا السيوفي ترجلت ميرال من سيارتها واتجهت تتطلع إلى امتناع الأمن عن دلوف رانيا للداخل اقتربت متسائلة
في ايه !
أشار أحد رجال الأمن إليها
المدام ممنوعة من الدخول ياهانم وهي مصرة تدخل
رمقتها رانيا بنظرة سريعة
أنا لازم أقابل فريدة أو إلياس السيوفي
توقفت ميرال
نعم تعرفي جوزي منين!
اقتربت منها تطالعها بتعمق وأردفت متسائلة
إنت بنت فريدة ولاقاطعهما إسلام الذي وصل يحاوط كتف ميرال
حبيبتي اتأخرتي ليه
استدارت ترمق رانيا
المدام كانت بتسأل على ماما
ماما !! تساءل بها إسلام بسط كفه
أهلا بحضرتك تعمقت بالنظر إليه
إنت إلياس هز رأسه بالنفي فهزت رأسها متذكرة صورته يوم زفافه رسمت ابتسامة
أه افتكرت قاطعها وتحدث بمغذى
إلياس السيوفي تقصدي
هو أخوك ثم أشارت على ميرال
ودي أختك إزاي اقترب منها وهو يضع كفيه بجيب بنطاله
هو حضرتك جاية تسألي عن شجرة العيلة! آسف بس ليه بتسألي
ابتلعت ريقها بصعوبة وتلعثمت وعينيها على ميرال
أبدا كنت عايزة أسأله عن حاجة
حاجة طيب ليه ممنوعة من الدخول هي ماما تعرفك
ماما!! قصدك مين
كانت تقف تطالعها بصمت وهي تتحدث مع إسلام إلى أن فجأة قطعت حديثها
إنت تعرفي ماما فريدة
هزت رأسها بالنفي واستدارت متحركة لسيارتها سريعا
استقلت السيارة ونظراتها على اسلام وميرال ثم رفعت هاتفها
عايزاك تعرف كل حاجة عن ولاد السيوفي وكمان البنت اللي اسمها ميرال دي دي اختهم ازاي وكمان مرات ابنهم الكبير قالتها وأغلقت الهاتف وهي تنظر إلى الفيلا
مفكرة بيهم هتقدري تبعدي عن شړي يافريدة وحياة ۏجعي السنين دي كلها منك ومن راجح وجمال لاحړق قلبك عليهم كلهم شكلهم بيحبوكي معرفش ليه بس البنت دي ازاي بنتك معقول تكون بنتي هزت رأسها
لا لا ذهبت بذاكرتها تهمس لنفسها
البنت شبه راجح وجمال فعلا وبعدين لازم اصرف اعمل ايه علشان اتأكد البنت دي مش شبه فريدة
ضيقت عيناها تهز رأسها
التحليل لازم اعمل التحليل
عند فريدة
انحنى راجح يحاوط المقعد الذي تجلس عليه قائلا
دورت عليكي كتير يافريدة كنتي فين وإزاي عرفتي العنوان
دفعته بحقيبتها تشير إليه پغضب اندلع من عينيها
اسمعني ياراجح قالتها بدفع إلياس الباب مع اعتراض السكرتيرة توقف متسمرا يوزع نظراته بينهما ووضعية حقيبتها التي تدفع بها راجح اقترب منهما مع ارتجاف جسدها من نظرات إلياس إليها دلف للداخل باعتدال راجح
إلياس باشا!!
دلف بخطوات ممېتة لقلبها وهي تطالعه پصدمة كيف علم بوجودها جذب المقعد مع بسط راجح يده للسلام عليه ولكنه تجاهله
متابعة القراءة