رواية مريم الفصول من 36-40

موقع أيام نيوز

نقدر نعيش في سلام و نكون مبسوطين في حياتنا. ماينفعش نصحي أشباحنا. ماينفعش نحاوط نفسنا بأماكن أو ناس تفتح چرح كبير بنحاول نشفيه. الچرح هايفضل أثره لكن لما نشفيه مش هايوجعنا. انتي مش فاكرة لما رجعنا مش شهر العسل قولتيلي مش عايزة أروح البيت عند خالتي انتي نفسك عارفة إيه إللي بيئذيكي يا إيمان و اجتنبتيه مرة. ليه عاملة نفسك جاهلة المرة دي. لمى مالهاش مرواح عند الناس دي أساسا ...
أقرت بصدق كلامه و هي تومئ له قائلة بهدوء 
انت صح. انت صح و الله يا حبيبي.. خلاص. أنا مش هاوديها تاني عندهم. هاعمل إللي تقول عليه من هنا و رايح !
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
قطب مراد متأثرا و رفع كفيه يحيط بوجهها ...
أنا عايز أساعدك تتعافي. بس ! .. تمتم برفق و قد بان الصدق في نبرته و نظرة عينيه
ابتسمت له و شبت على أطراف أصابعها 
عارفة. و أنا بحبك مهما حصل. بحبك يا مراد !
تباعدا حين صار وقع خطوات لمى الراكضة قريبا ظهرت الصغيرة عند أعتباب المطبخ لتجدهما يضعان اللمسات الأخيرة على المائدة كانت تخفي في جيب بيجامتها ما سبق و اتفقت مع جدتها على دسه بأي غذاء تتناوله أمها
تنفست الصغيرة بعمق متحسسة موضع القنينة الصغيرة بجيبها ثم مضت نحو أمها و زوجها رحب مراد بها من جديد و حملها على ذراعه كالريشة 
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
__________
بحلول نهاية الأمسية أعلنت إيمان عن كفاية الصغيرة الليلة من مشاهدة الرسوم المتحركة أطفأت التلفاز و لم يتوقف عقلها عن التفكير بإمكانية فعل ما طلبته منها جدتها
و لكن فكرة واحدة سيطرت عليها ...
لن تضع هذا الشيء لأمها بل لمراد.. لا يمكن أن ټؤذي والدتها
لا يمكن ...
أنا هاحضر اللبن عشان لولي يا إيمان ! .. هتف مراد مستوقفا زوجته التي أرادت العروج تجاه المطبخ
وقف حاملا الصغيرة بين ذراعيه و أردف بابتسامة 
أطلعي انتي ريحي عشان تعبتي جدا إنهاردة. أنا هاخد لمى لأوضتها و مش هاسيبها غير لما تشرب اللبن بتاعها و تنام
ابتسمت له إيمان و شكرته بإيماءة و بالفعل أذعنت لكلمته و صعدت للأعلى ليأخذ مراد الطفلة و يجلسها فوق سطح رخام المطبخ يضع قدر الحليب فوق الموقد و يتركه قليلا ليدفأ ثم يتجه نحو الثلاجة رأته يصب أمامها كأسا من العصير و تذكرت بأن أمها تصنع ذلك العصير الطازج من أجله يوميا فبدون تفكير استغلت إلتفاته عنها ليعيد دورق العصير إلى الثلاجة استلت من جيبها تلك القنينة و على الفور انتزعت غطائها و سكبت محتواها كله بالكأس قلبته باصبعها بسرعة ثم اخفت القنينة بجيبها ثانية في لحظة إلتفاف مراد ناحيتها مرة أخرى ...
تلاقت أعينهم فابتسم لها ثم مضى يصب لها الحليب بكأسها أنزلها على الأرض أولا ثم حمل الكأسين على صينية صغيرة و طلب منها أن تتقدمه أخذها إلى غرفتها و وضعها بالفراش حرص على أن يراها تنهي كاس الحليب خاصتها أمامه و قد كان صبورا و مراعيا جدا لم يمل و قد قضى معها أكثر من ثلث ساعة حتى رآها تغفو أخيرا أو أن
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هذا ما أرادته أن يظنه !
طبع قبلة رقيقة على جبينها تأكد من غلق الستائر جيدا لكي لا تخيفها ظلال الأشجار بالخارج كما فعلت من قبل أشعل لها ضوء خاڤت ثم ألقى عليها النظرة الأخيرة و غادر مغلقا الباب من خلفه
لتفتح الطفلة عيناها الآن.. و قد علمت إنها لن تنام الليلة ...
كانت بالفعل تنوي الإستراحة هذه الليلة إذ نالت ما يكفي ليوم واحد من حب و غرام خلال الساعات التي غابتها طفلتها و لم يخطط هو لعكس ذلك
أقبل عليها حاملا الصينية البيضاوية جلس بجوارها على طرف السرير وضع الصينية فوق طاولة محاذية ثم حمل الكأس و فتح كفه الآخر مقدما لها دوائها 
يلا يا حبيبتي. معاد الدوا بتاعك. قبل النوم علطول زي ما الدكتورة قالت. و كمان هاتشربي العصير ده وراه.. يلا 
انت مدلعني أوي على فكرة ! .. قالتها إيمان مبتسمة بغنج
رد لها الإبتسامة و مد يده ليدس حبة الدواء بين شفتيها و دفع بكأس العصير نحو فمها مباشرة ثم قال 
أنا دلوقتي عندي بنتين. الكبيرة إيمان و الصغيرة لمى. طبعا مدلعك و هادلعك طول ما أنا عايش
ازدردت إيمان حبة الدواء بجرعة من العصير ظل يراقبها مستمتعا حتى أنهت الكأس أعادته له فارغا فوضعه فوق الصينية و عاود النظر إليها ثانية 
تلاشت ابتسامته فجأة و هو يرى وجهها يمتقع بغرابة الآن ...
في إيه .. تساءل مراد باهتمام 
مالك يا إيمان !
تقلصت ملامحها أكثر و هي تحاول كبح شعور بالغثيان ...
مش عارفة ! .. جاوبته لاهثة 
حسيت بدوخة فجأة. و في مرارة شديدة على لساني !
أجفل مراد متمتما 
ما يمكن الدوا له آثار جانبية. ماتنسيش إنه بيتحكم في الأعصاب و ..
لم يكمل جملته فقدت إيمان وعيها على الفور و كادت تسقط من فورق الفراش لولا ذراعه التي لحقت بها شحب وجهه على الأخير و هو ېصرخ بأسمها 
إيمان !!!
حالة من الوجوم التام إنتابت لمى.. منذ اخترقت أذنيها صړخة الړعب لزوج أمها أدركت حينها إنها قد فقدتها هي ركوضها إلى غرفتها كانت التأكيد على ظنها هناك حيث وجدت أمها ملقاة بأحضان مراد و الخير يحاول إفاقتها بشتى الطرق و لأول مرة تختبر لمى الصدمة عندما رأت كأس العصير الفارغ و عرفت بأنها و بيدها قد قټلت أمها !!!!
كابد مراد المشقة و هو يعتني بكلا من الأم و إبنتها و بجهد يحسب إليه استطاع نقل زوجته إلى المشفى في زمن قياسي دون أن يغفل عن الطفلة طرفة عين و لم يشأ إخبار خالته أو أدهم بل أراد أن يتولى المر كليا متأملا في شفاء زوجته العاجل ...
أبقى الصغيرة أمامه بينما يهرع نحو الطبيب الذي خرج لتوه من غرفة الفحص 
دكتور. أرجوك طمني. مراتي مالها حصلها إيه بالظبط !
انتزع الطبيب نظارته و هو يخبره عابسا بشدة 
بصراحة يافندم أنا لأول مرة في تاريخي الطبي أقف عاجز قدام حالة. مش أنا بس. زمايلي إللي كانوا جوا معايا و لا حد فيهم قدر يفهم حاجة !!
برزت عيني مراد پخوف كبير و هو يسأله 
قصدك إيه إيمان هاتموت 
نفى الطبيب في الحال 
لالالا مش كده خالص. مافيش أي مؤشر بيقول إن حالتها خطېرة
مراد بعصبية أومال إيه طيب. فهمني مالها إيه إللي حصلها فجأة كده !!
الطبيب حائرا ما هي دي المشكلة. أنا مش فاهم إيه إللي حصلها. حالتها طبيعية جدا. مافيش مشاكل خالص عندها. كله طبيعي.. رغم كده فاقدة الوعي.
مش بتستجيب لأي محاولة تفوقها. مش بتفوق. يعني من الآخر دخلت في غيبوبة. و بدون أي أسباب !
رفع مراد حاجبيه مرددا باستنكار 
يعني إيه بدون أسباب. هو في حاجة اسمها كده. طيب إيه العمل بردو مش فاهم !
تنهد الطبيب بعمق و قال 
و الله يافندم العمل دلوقتي عمل ربنا. يمكن السبب نفسي. هانكلم الدكتورة إللي حضرتك قلت إنها مسؤولة عن علاجها النفسي. هاتيجي تشوفها هي كمان و هاتفضل تحت الملاحظة
تم نسخ الرابط