رواية مريم الفصول من 36-40
المحتويات
صنبور المياه ثم أدارها في مقابلته و بيده الحرة رفع ذقنها ليجعلها تنظر إليه ...
ممكن أعرف إيه الحالة دي .. تمتم بصوت خاڤت و هو يأبى قطع إتصالهما البصري لحظة واحدة
أحست إيمان بتردد أنفاسه الدافئة على بشرتها مع شعورها بيداه تلمسانها كان هذا الاحتواء أكثر من كاف ليشجعها على التحدث إليه.. ففتحت فمها و صارحته بحزن بين
زي ما قلت لك يا مراد. جوازي منك لسا مش مقبول بالنسبة لباباك و خالتي. احساسي كان في محله ..
عبس قائلا بجدية
بصرف النظر عن إيه إللي خلاكي تقولي كده. أيا كان السبب. لازم تعرفي حاجة واحدة بس. أنا راجل راشد. مش معنى إن امي و ابويا موجودين إنهم يتحكموا فيا و في حياتي. أنا اختارتك. أنا إللي هاعيش معاكي عمري الجاي كله. زي ما انتي قررتي تبدأي معايا من جديد و سيبتي حياتك إللي فاتت كلها أنا كمان قررت زيك. مايهمكيش من حد. أي حد مش عاجبه دي مشكلته. أنا و انتي لبعض. انا و انتي بس بنتشارك الحياة دي. أمي و أبويا شوية
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أومأت له و قد رقت نظرتها الدامعة راح يمسد على خدها هامسا بحنان
أنا دلوقتي مش عايزك تفكري أي حاجة سلبية. إحنا كويسين. أنا و انتي سوا و معانا لمى. بكرة هايبقى أحسن.. عارفة انتي هاتبقي كويسة إمتى يا إيمان
نظرت له بتساؤل و قد ملأها الفضول ليبتسم و هو يدنو لاثما شفتها العلية و يغمغم
لما نخاوي لمى ! لما تخيبي مني بيبي مش بس هاينسيكي الماضي. ده هاينسيكي اسمك من مسؤوليته هو و أخته !!
نجح أخيرا بانتزاع تلك الضحكة الملعلة منها اتسعت ابتسامته و هو يرى نتيجة جهوده تثمر أمامه أخذ يراقبها بحبور و قد انتبه مجددا لذلك الرداء المنزلي الذي ترتديه منذ مجيئ والديه و جدته
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
بس انتي تعبتي إنهاردة أوي ! .. قالها ماسحا على رأسها
من حقك ترتاحي بعد المجهود ده. يلا تعالي معايا على الأوضة ..
و أمسك بيدها لكنها قبضت على كفه مستوقفة إياه و هي حقا لا تدرك نواياه
لسا عندي شغل هنا. و هاوضب الغدا بتاع بكرة
أنهى مراد النقاش بصرامة
سيبي كل حاجة. أنا بكرة هاكلم عم رضا البواب يخلي مراته تيجي تنضف لك. و لو على على الغدا نطلبه من برا أو نخرج ناكل برا. مش هاتعملي أي حاجة تاني الليلة دي أو بكرة خلاص انتهى !
مشيت معه يدا بيد وصولا إلى غرفة النوم و كانت ستخلد إلى النوم بالفعل ما إن استلقت على الفراش لكنه أزاح الغطاء عنها متمتما
أنا قلت هاتريحي آه. بس مافيش نوم دلوقتي
رفرفت بأجفانها و حدقت فيه مطولا و رغم إنها تشعر بالتعب قائلة
طيب أدخل أخد شاور ..
قال
زي ما انتي. انتي زي الفل. هاجيب حاجة و راجع لك
انتظرت بمكانها كما قال فقط راقبته و هو يتحرك بالغرفة و شاهدته يلج إلى حجرة الخزانة و يغيب للحظات ثم عاد حاملا في يده قنينة شفافة ملصق عليها إحدى العلامات التجارية لكنها لا تعلم ما طبيعتها ...
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
انت بتعمل إيه يا مراد !
ثم جاوبها مبتسمابخبث
ماتقلقيش. لسا مش دلوقتي.. الأول
لم تفهم ما يفعله بالضبط إلا حين جاء و جلس عند قدميها رفعت رأسها عن الوسادة لتنظر إليه
بأي تعب..
حاسة بإيه دلوقتي يا حبيبي !
حاسة إني طايرة فوق السحاب.
أكد لها على الفور
منطقي جدا. إللي مش منطقي بعد المساج و الراحة دي هو إللي هايحصل حالا !
الصغيرة التي جافاها النوم بسبب ظلال الأشجار المتراقصة على حائط غرفتها الخاصة لم تتمكن من الاستلقاء براحة كانت بحاجة ماسة إلى أمها فقفزت من سريرها بلا تردد و ركضت عبر الردهة الطويلة لتصل إلى الغرفة التي تتشاركها أمها مع زوجها الجديد ...
كانت ستدق الباب لكنها تصنمت بمكانها و هي تستمع إلى ضحكات الأخيرة بدت لها سعيدة من مجرد صوت ضحكها تماما كما كانت في الصباح عندما نزلت من غرفتها و شاهدتها مع مراد في المطبخ و كأنه يدغدغها كطفلة
ربطت لمى الفعل الذي هي مقدمة عليه بنتيجة فعلتها في الصباح إذا قامت بازعاجهما الآن ستغضب أمها من جديد و ستصرخ عليها لذلك لم تفعل تراجعت لمى و الدموع ملء عينيها جمعت كل مخاوفها و حزنها و انطلقت تجري إلى الأسفل أضاءت غرفة المعيشة و شغلت التلفاز على الرسوم المتحركة ثم اندست
حتى لمحت بالصدفة هاتف والدتها الخلوي لم تتردد و هي تمد يديها لتاخذه من فوق الطاولة أمامها
فتحته بسهولة و نقرت على لوحة المفاتيح رقم جدتها وضعت الهاتف على أذنها و دموعها تجري على خديها لم تنتظر طويلا حتى برز صوت الجدة ...
السلام عليكوا. مين !
تيتة راجية ! .. خرج صوت الصغيرة مخټنقا بالبكاء
أنا. أنا لمى !
38
أعشقها و لا أخشى في حبها لومة لائم !
_ أدهم
استيقظت في الصباح يملؤها النشاط و البهجة على عكس زوجها الذي ما زال يغط في نوم عميق يعتمد على الأيام القليلة المتبقية من عطلة شهر العسل يحاول الاستمتاع قدر استطاعته بكل شيء بالراحة و بزوجته و حتى بلمى.. الصغيرة التي يعتبرها ابنته من الآن فصاعدا ...
مراد ! .. همست إيمان مقابل شفاهه الدقيقة
كان يغفو مثل طفل و هو يحاوطها بذراعيه منذ ليلة الأمس و لم تكن الفرحة تساعها حين أفاقت من نومها و رأته بجوارها هكذا بهذا القرب في السابق كانت تحلم به و تستيقظ باكية و لا تجده إلى جانبها أما اليوم هو لا يفارقها أينما تغدو و تروح يكون معها حب حياتها الحدث الجلل الذي دمرها و داواها أيضا
مرضها
السبب الذي يبقيها على قيد الحياة ...
حبيبي. اصحى يا مراد. بقينا الضهر ماينفعش كده !!
أخيرا بدأ يتململ مفلتا إياها و هو يغمغم بكسل
سبيني شوية بس يا إيمان. نص ساعة كمان
إيمان باستنكار نص ساعة إيه. بقولك بقينا الضهر. قوم يا مراااد ..
تأفف مراد ډافنا وجهه في الوسادة
خلاااص قمت. قمت يا إيمان !
أومأت له مبتسمة و هي تقوم من السرير
برافو. شاطر يا حبيبي.. أنا هاروح أصحي لمى. تكون دخلت انت خلصت الشاور بتاعك عشان أخد بتاعي و ألحق أعلمكوا فطار. يلاااا يا مراد !
و سحبت الغطاء من فوقه فشتم و هو ينقلب ليقذفها بالوسادة قهقهت ضاحكة و هي تفر من أمامه ...
توجهت إلى غرفة صغيرتها و قد حرصت على الظهور أمامها بوجه صاف و ابتسامة حلوة لا تعمد إلى مراضاتها اليوم و بذل بعض الجهد حتى تنسى اساءتها إليها البارحة بعد تشجيع من زوجها و توجيه بدأت تدرك بالفعل قدر أهمية طفلتها بالنسبة لها و إنها الكنز الحقيقي لرحلة حياتها لا يمكن أن يعوضها أحد عنها صغيرتها قطعة منها
أمسكت إيمان بمقبض
متابعة القراءة