رواية الفريدة الجزء الاول

موقع أيام نيوز

من بعيد مجرد انه يشوفك 
من غير حتي ما انت تشوفيه كان يرجع سليم تاني خالص 
كل هذا وكانت فريدة تستمع له
ولم تجف دموع فريدة التي كانت تنهمر علي وجنتيها 
نظر لها معتصم قائلا سليم
مش راضي يعمل العمليه 
غير بعد ما يطمئن انك وافقتي
تعيشي وتستقري هنا 
مع اولاده واولادك وانك تاخذي 
بالك من ماله ومن بنته لان هو مش مامن حد عليها وان
هو ملوش غيرها هي وأمه
كانت تستمع له و مسحت دموعها و نظرت الى معتصم قائله عمري في حياتي ما كنت تخلي عن  سليم حتى لو ما كنتش اعرف بمرضه اكثر حاجه تعباني انه خبي على حقيقه مرضه
ومش صارحني ولا حتي 
لما جابني من البلد مش كان باين علية اي تعب 
رد معتصم بجدية سليم خاف انك تشفقي
عليه وعلى بنته و توافقي شفقة
تنهدت فريدة قائله عارفه
ان سليم عمره ما فكر اني 
أشفق عليه لاني انا وهو روح واحدة وفكر واحد
تبسم لها معتصم قائلا ما انا كمان راجل وسيم وقمر مش لاقي لية بس وحدة تكون لي رواح واحدة ولا حتي عصفورة تونسني تبسمت فريدة وقالت روح واحدة دي  مسرحيه كنا بنمثلها
في الجامعه كان سليم تخرج 
وعلى الرغم من كده كان بيجي مسرح الجامعه ويمثل معنا 
كان ممثل موهوب و شاطر 
كل اساتذة الجامعة كانوا يحبوه 
ودائما كانوا يسندوا
دور البطوله لانه كان فنان 
متمكن و
اشتهرت مسرحيه روح واحدة
عندنا في المنصوره و اتشهرت 
انا وسليم بالاسم ده لأنه كان
إسم سليم رواح  ب المسرحية 
وانا  وطلع على اسم روح
وكان كل اللي يعرفنا يقول روا  و رواح 
روح واحدة
يعني سليم لو نزل المنصوره 
الوقت وقابل أصدقاءه القدامى ما حدش ينادي عليه 
ب سليم اللي بعرفه هناك يقولوا 
له يا رواح اه  منك ومن 
دماغك الناشفه ليه بتعمل فينا 
كده ليه مش قلت لي من الأول
يا رب ينجيك و يشفيك ويخليك ل فريدة وماما سهير
يلا بينا يا مستر معتصم عشان نروح له 
نظر معتصم في ساعته قائلا 
لسه بدري وهو يأخذ ساعتين
على ما يفوق بس اتمنى 
انك تقفي جنبه فعلا نظرت 
له فريدة وقالت وقد تهكم وجهها  انا ما حدش يوصيني
على سليم على الرغم اني معترفتش 
له بحبي بس سليم
جزء من ده و شورت له 
واشارت الى قلبها
ونظرت الي معتصم وقالت ممكن تروح انت ترتاح وانا هفضل معاه 
علي ما يفوق ونروح 
ابتسم معتصم قائلا..مقدرش 
اسيبك وامشي لما يفوق 
هنروح سوا لو حابة وروحك 
وارجع مفيش مانع ردت 
فريدة  بسرعة لا لا لاء لا يمكن
أسيبه في الوقت ده 
انت متعرفش سليم أية بالنسبة لي
نزلت دموعها 
ده اللي فاضل لي هو ومحمود
من ريحة ابويا وأمي وهما اللي عوضوني عن 
فراق  ادهم أخويا 
معتصم بنبرة رجاء ممكن تحكي لي عن حياتك شوية 
ده لو مفيش ازعاج لكي
تنهدت  فريدة قائلة حياتي
اللي عشتها
ولا حياتي اللي مش عشتها
بعدين  أحكي لك ممكن نقوم اطمن
علي سليم 
نظر لها معتصم نظرة عشق وحب
بعيونه قائلا
في سره يا ريتني كنت مكان سليم و أعوضك عن كل الحزن والۏجع 
الموجود جواك واستغفر ربه هي
مش مكتوبة لحد فينا لا انا ولا سليم
عشقتك يا فريدة من كلام وحب سليم
عنك وعن حبك وقلبك الطاهر ..
فاق معتصم علي اصابع فريدة تفرقعهم
امام عينه روحت فين يا يا أستاذنا
تحدث معتصم وهو ما زال علي بعض شروده معاكى يلا بينا
دخلا الي المشفي وأمام 
غرفة سليم وجد الطبيب يقول
كويس انك جيت و المتبرع موجود
والأنسجة والخلايا متطابقة
بس ياريت تحاول تقنع الاستاذ سليم
لانه رافض يعمل العملية
في الوقت الحالي 
وانا مش هقدر مستني 
اكتر من كدا
ردت فريدة ب تماسك وقوة سيبه علية 
والعملية حضرتك تعملها أمتي
رد الطبيب المفروض في 
خلال اسبوع مش اكتر 
دخلت فريدة ومعتصم الغرفة 
وهي تبتسم بوجه سليم وتقول وهي تقترب منه
..قول بقا انك تختبر حبنا لك
و خوفنا عليك مش كدا
يا سي سليم خلعت قلبي من مكانه
اعمل فيك انا اية دلوقتي
ضحك سليم بصوت مسموع 
سي سليم قوليها تاني يا روح جلبي
عشق.. اختشي يا سي رواح العين ما تعلاش عن الحاجب بكفياك عاد يا جلب روح
رد معتصم... الله الله الله ع الثانئي العاشق فينك يا فرح
رد سليم سريعا بتاكل رز  بلبن مع الملائكة
وانطلق جميعهم بالضحك 
تحدث سليم الي معتصم
يلا يا آبا روحنا جرت علية 
فريدة أمسكت يده تسانده 
وخرجوا من المشفي
قال سليم  وديني عند الصخرة
يا معتصم
وخد فريدة روحها ترتاح
تسرعت فريدة بالرد . اروح فين رجلي علي رجلك
نظر الية سليم في مرآة السيارة وقال تصدق يا سليم  مين كان قاعد على الصخرة بتاعتك النهارده
نظر له سليم وهو يرمي بطرف عينه الي فريدة وقال مين اكيد فريدة لأن إحساسنا واحد وطول عمرنا الأفكار والميول وحدة
تبسمت فريدة فهي تعرف الي ماذا
يلمح سليم بالكلام 
ونظرت الي الطريق وهي تبتسم
الفصل السادس
جلسوا ثلاثتهم علي الصخرة 
الي ان ظهرت الشمس في الأفق وظلوا 
كل واحد يروي ذكرياته 
مرة يضحكون ومرة اخري يبكون
الي ان تحدثت فريدة 
قائلة سليم تعالي نكلم 
سمرة تصدق كنا  بنتكلم في سيرتك 
الاسبوع اللي فات نظر اليها سليم متعجبا وقال بجد انت وهي لسة بتكلم وا بعض 
دى مسافرة بقالها حوالي  اكتر من عشرين سنه
ولسة مش رجعت حسب ما سمعت 
من محمود
ردت فريدة وقالت لاء نزلت كتير بس كانت
بتبعد عشان محمود مش يشوفها تاني
تنهدت فريدة وهي تقول ياريت قلوبنا في أيدينا 
والقدر كان في صالح كل واحد فينا  ياه يارتنا عاندنا القدر 
ومشينا ورا قلوبنا بس نقول أية
كلة مقدر ومكتوب 
أخذ سليم يدها بين راحة يده قائلا
فريدة عيشي ل فريدة عيشي لده و شاور علي قلبها و سيبي باب قلبك مفتوح
و انسي انسي الماضي بكل أوجاعه وآلامه
انا محتاجك جمبي يا فريدة
ومحتاج تقضي معايا اكتر وقت
نقعد مع بعض أشبع منك ومن ريحتك
خجلت فريدة و توردت وجنتيها وحاولت سحب يدها من يد سليم
تنحنح معتصم فقد احس بالضيق من فعلة سليم فقال معتصم احم...
الظاهر اني عزوول رخم اسيبك أنا 
و اروح اطمن علي الفندق وانااااام
سلام يا عصافير الحب
قال هذه الكلمة وهو متغاظ منهم ونظر علي فريدة التي
نظرت  الي البحر وقالت يلا
يا سليم عشان ترتاح و من بكره بدرى هكون عندك ومش تفطر من غيري
تنهد سليم قائلا يلا يا فريدة
ونظر الي معتصم وقال يلا يا هادم اللاذات 
قهقق معتصم وذهب كلا الي بيته يحمل 
كل قلبا منهما ألم يدارية
ف فريدة تعشق  سليم حد الجنون
ولكن لا تجري وراء اهواءها بل تفكر دائما بعقلها وتلغي قلبها  ولا تستوعب كل ما مر طوال اليوم
تحدثت مع نفسها أن هذا حلم تحلم به
وان سليم لن يتركها كما تركها ادهم
أما سليم فقد كان سعيد فرحان بقرب
فريدة منه وانها اصبحت معه ليل نهار
وأنها ستكون ام واب لابنته بعد ۏفاته 
وأنها ستحافظ عليهم
فهو يعرف أنها تعشقه لولا ما حدث
بالماضي و إجبارها علي الزواج
من ذالك عبد القادر غريمه اللدود
فتذكر بكاؤها له بالهاتف النقال عندما
تحدث معها بعد سفره للعمل بتركيا
ك شيف بأحد المطاعم فلاش
ارجع يا سليم ارجوك محتاجك جمبي
عشان خاطرى أرجع أنا مش عارفه
اتعامل مع عمي وولاده أنا تعبت
سليم وقلبه يقطع.. أهدى يا قلب سليم أنا ه ارجع إن شاء الله تعالى علي أول الشهر الجاي 
وكتب كتبنا و الډخلة هيكون في يوم واحد أنا هرن علي محمود أقوله
عايزك تكوني قوية عن كدا
يا قلب سليم ومش تستسلمي لهم
اقفلي بيتكم وروحي عند ماما بطة
تحدثت فريدة . مش راضين اني امشي وعمي حابسني
تم نسخ الرابط