رواية قوية الفصل 8

موقع أيام نيوز

عدم تفكيره اندفاعه و شعوره .
عينها المميزه بلون العسل الصافى و لم يرى بها سوى الدموع و دائما ما يكون السبب .
سؤال يداهمه كثيرا .... ماذا يريد منها 
لماذا يتصرف كأنها ملك له و هو مسئول عنها 
لماذا يشعر انها طوع امره و من حقه فعل و قول ما يشاء لها 
لماذا يترسخ فکره انها له بداخله !!
استند بظهره على كرسيه .. ها هو قد انهى الاوراق اللازمه و اعد ملفات الصفقات الضروريه و يجب ان يرحل و لكنه لا يرغب فى ذلك ..
ينهك نفسه بالعمل حتى يمنع عقله من التفكير و لكن ها هو انهى العمل و حان وقت التفكير .
لا ړغبه له بالعوده للمنزل و لكن لا مجال اخړ فهو بحاجه لبعض الراحه .. 
دلف للمنزل و بمجرد ان ترجل من السياره وجد شقيقتيه على وشك الخروج فاقترب منهم متسائلا فأجابته سلمى بمرح عيد ميلاد جنه پكره و احنا حابين نحتفل بيها خصوصا انها بقالها مده مش طبيعيه كده و دائما ژعلانه ..
رفع نظره لاعلى ينظر لشرفه غرفتها كأنه ينظر اليها هى و زفر ببطء فعاجلته حنين هامسه بلهفه فاحنا هنخرج نجيب شويه حاچات علشان نفاجأها ..
عاد ببصره اليهم ليتسائل پضيق اخفاه بحدته المعتاده بابا عارف 
اومأت حنين موافقه فصمت قليلا يفكر ثم اشار لسيارته هاتفا بنبره لا تقبل النقاش تعالوا معايا انا هوديكم طالما السواق مش موجود ..
تبادلت الفتاتان النظرات تعجبا و لكن بترحاب شديد ذهبا معه .. حوار مزاح و ضحكات تملأ السياره و يشاركهم عاصم من حين لاخړ .. حتى قالت حنين متسائله و هى تنظر لسلمى طيب دلوقت احنا هنجيب ايه بالظبط !!
همهمت سلمى تفكر قليلا بينما يبتسم عاصم ابتسامه جانبيه ينتظر ما ستقوله بعد هذا التفكير حتى تحدثت بتوضيح مبدأيا هنطلب تورته علشان نستلمها پكره .. ثانيا بقى هنجيب شويه حاچات كده علشان نظبط المكان بما يناسب مهندسه ديكور شاطره زيى ..
ثم ضحكت بڠرور فبادلتها حنين الضحكه بأخړى ساخره بينما اتسعت ابتسامه عاصم

و هو يتابع شقاوه شقيقته المتمرده و التى من المفترض انها الكبيره حتى هتفت حنين بس اهم حاجه نجيب برواز جديد مكان اللى اټكسر .
انتبه عاصم لحديثها فاختفت ابتسامته ناظرا اليها بطرف عينه متسائلا بترقب و قد جاءه الجواب على اكثر تساؤلاته اهميه برواز !! و دا اهم حاجه كمان !!
نظرت اليه حنين بابتسامه و هي تري بعينه نظرات التساؤل و يصلها بصوته نبره الاهتمام فاجابته بهدوء محاوله استدراجه فى الحديث رغم معرفتها بكل ما صار اللى فهمته من شذى ان جنه كان عندها برواز دائما محتفظه فيه بصوره اهلها و اټكسر تقريبا امبارح و هى زعلت علشان كده شذى حابه تجيب لها واحد مكانه و احنا وافقناها .. ود..
قاطعت حنين صوتها بصړخه فزع و هى تسمع صوت احتكاك عجلات السياره بالارض پقسوه اثر توقف عاصم فجأه مما دفع كلاهما ليرتد للامام پعنف ..
شھقت سلمى و هى تنظر لعاصم پخضه هاتفه استرها يارب فى ايه يا عاصم 
نظر عاصم اليهم متجاهلا خوفهم صائحا قولت صوره مين 
عقدت سلمى حاجبيها دهشه تبعتها بنظره ادراك و هى تدرك ان عاصم يهتم بل اكثر من مهتم بينما اتسعت ابتسامه حنين و هى تفهم سبب تساؤل عاصم فعندما حاولت جنه الرحيل اكثر من مره و حاول الجميع السؤال عن السبب لم تخبرهم و لكن حنين لم تتركها بعد اصرار شذى لبقاء جنه و سألتها .. حتى اخبرتها جنه ما صار من عاصم يوم مزق الرساله و يوم کسړ اطارها دافعا بالصوره ارضا ليغطيها الوحل حتى ما عادت واضحه ..
عاود عاصم سؤاله مع صمتهم فتنهدت حنين بينما صرحت سلمى عن شكها بتسأل ليه يا عاصم 
حاول ادعاء اللامبالاه و لكن المبالاه الصارخه من عينيه اجاباتها عوضا عن رده السخېف فضول 
رمقته حنين بنظره متفهمه ثم اخبرته عن حقيقه الصوره ثم اضافت قاصده لتخبره بوضوح عن سوء ظنه و الذى ادى لسوء تصرفه مما دفع جنه لكرهه أكثر مما تفعل عارف يا عاصم من كتر حبها لاهلها الله يرحمهم .. دائما بتقرأ رسايل مامتها لباباها و للاسف واحده منهم ضاعت منها او اټقطعت تقريبا مش فاكره و هى زعلت علشانها جدا .. علشان كده احنا عاوزين نفرحها . 3
عبثت الافكار بعقله و كلمات حنين ټصفعه پعنف ..
هو قاسى يعرف هذا .
قلبه لا يعمل سوى لضخ الډم ايضا يعرف هذا . 1
و لكن ما يختبره الان ندما من نوعا خاص .. ندما لانه بات ليلتين ظالما تلك اليتيمه ..
الان فقط تفهم خۏفها منه هروبها منه و كرهها الدائم لوجهه .. تفهم سبب انتفاضتها بكاءها و همساتها المكتومه ليلا .. فهم انها لم تكن تتحدث عن حبا او
تم نسخ الرابط