رواية عيلة الدهشان ج2
المحتويات
فسكن الصمت فيما بينهما قليلا ثم رقع عكازه ليطرق به على المقعد الخشبي من جواره
إقعد.
بهدوء إنتقل للمقعد الذي أشار عليه ومن ثم جلس ليتطلع له باهتمام لمعرفة سبب منادته له عاد الصمت ليستحوذ عليهما من جديد إلى أن مزقه فهد قائلا
مالك ومال وهدان المغازي يا ولدي
ابتلع ريقه الجاف وهو يحاول السيطرة على انفعالاته بحضور والده ثم قال بتريث
نهض وهو يطرق بعصاه الانبوسية الأرض بطرقة قوية تدل على غضبه
اللي حصل ده ميتكررش تاني أني مش مستعد أخسرك أنت كمان!
نهض آسر هو الأخر وقد احتدت لهجته دون أن يعي لذلك
لا هيحصل مرة واتنين ومليون لو أي حد حاول يهين فرد من الدهاشنة وأنا مش ضعيف ولا جبان عشان اسمعه بيتمسخر عليا وأقف ساكت!
ومين قالك إني هسكت لو كنت جيت وخبرتني كنت طربقتها فوق دماغه ودماغ اللي جبوه لكن وأنت بعيد.
بتحكم عظيم بغضبه قال
وأنا مش عيل صغير عشان أجي اشتكيلك من حد أزعجني أنا أعرف أرجع حقي ازاي وأوقف كل حد عند حده.
احتدت نظرات عينيه ليشير له پغضب جامح
بتتحداني إياك
باحترام أجابه
أخفى بسمة إعجابه خلف صلابته ووجوم وجهه فأشار له بهدوء
اسمع يا ولدي المغازية بيحاولوا يأخدوا علينا أي سبب عشان العهد اللي بينا ينقطع والدم يرجع يسيل تاني بين العيلتين فمتبقاش أنت السبب ده..
هحاول أتجنبهم.
ربت بيديه على كتفيه بابتسامة تنبع بالفخر
عاقل طول عمرك وبتحسبها زين.
ثم أشار له قائلا
روح إرتاحلك ساعة ولا تنين قبل ما تسافر.
أجابه بهدوء
لا يدوب أغير هدومي ونسافر عشان نوصل قبل بليل.
ببسمة صافية أجابه
منحه ابتسامة صغيرة وإحتضنه بحب وإحترام قبل أن يصعد ليغير ملابسه ثم صعد لسيارة أحمد ليتوجهوا للقاهرة.
بمكتب يحيى
كنظرات الأفعى السامة التي تنتظر الفرصة المناسبة لتبخ سمها القاټل كانت تراقبه ومن ثم أخرجت من حقيبتها القطرة الطبية التي وضعتها بعينيها لتضمن بأنها تمنحها مظهر الباكية بحړقة والمحطم فوادها ابتسمت يمنى بشرار يلمع بعينيها ومن ثم حملت الملفات الموضوعة من أمامها لتتجه لمكتبه طرقت أولا وحينما استمعت لآذنه ولجت للداخل لتضع الملفات من أمامه ثم قالت بصوت حرصت لجعله حزينا للغاية
تلقائيا رفع وجهه إليها حينما استمع لصوتها الغريب فضيق عينيه باستغراب وهو يتأمل عينيه اللامعة بالدموع ليتساءل باهتمام
أنتي كويسة
أومأت برأسها وهي تزيح دمعاتها اللامعة بأهدابها لتجعله يثق بشكوكه تجاهها
مفيش حاجة أنا كويسة.
نهض يحيى عن مقعده ثم دنا منها ليشير لها على المقعد المقابل لها
طب اقعدي نتكلم شوية.
تراقص قلبها طربا حينمل طلب منها ذلك فجلست وهي تتصنع الحياء والرقة المصطنعة فبدأ هو بالحديث
حد من البيت مزعلك ولا أيه
اجابته بحدة مصطنعة
صاحبك مقالكش ولا أيه
هز رأسه بالنفي
لا والله مقاليش حاجة.
ثم أضاف
أنا أساسا مشوفتش عمر من شهرين تلاته لان زي ما انتي شايفة انا تقريبا مش بفضى ساعة واحدة!
ردت عليه بحزن مصطنع
عمركل يوم والتاني بيعمل مشاكل معايا.
تساءل في دهشة
وليه بيعمل كده
أجابته باستياء
لاني برفض أي عريس بيتقدملي رغم أن أغلبهم ولاد ناس وميتعيبوش .
بعملية باحتة قال
طب وليه بترفضي عريس متقدملك مدام ابن ناس ومحترم!
منحته نظرة جعلتها غامضة فقال بعد تفكير
أنتي بتحبي حد تاني مثلا
تعمقت بالتطلع إليه وهو يترقب إجابتها ظنت بأن تلك الفرصة مناسبة للغاية للبوح عما بقلبها قاطع الهاتف تلك اللحظة الذهبية فأشار لها بحرج
ثواني بس أشوف الموبيل.
ونهض ليقترب من المكتب ثم رفع الهاتف ليردد بعدما استمع للمتصل
طيب اهدي اهدي أنا جاي حالا.
وجذب جاكيته الموضوع على جسد المقعد ثم هرول للخارج وهو يشير لها
أنا لازم أرجع البيت حالا هنكمل كلامنا بعدين.
جزت على أسنانها بغيظ من تلك الفرصة التي ضاعت هباءا فجلست ټلعن نفسها على هذا الحظ البائس أما يحيى فهرع لسيارته في محاولة للوصول لشقته مسرعا فقد إعتاد على مواجهة مثل تلك المواقف حينما تزورها دورتها الشهرية فتنتكس حالة ماسة حينما تتذكر الماضي الذي جلدها بسوط قاس!
بمنزل عبد الرحمن
انتهى من إطعامها ثم حمل صينية الطعام للمطبخ ليشمر عن ساعديه ليجلي الأطباق ومن ثم اعاد تنظيف الشقة من جديد وحينما انتهى إقترب من الفراش ليسألها بابتسامة حنونة
خلصت كل حاجة يا ست الكل عايزاني أساعدك بقى تغيري هدومك قبل ما أنزل
بصعوبة هزت مروج رأسها الثقيل لتشير له بالنفي فجلس جوارها ليربت بيديه على وجهها تلألأت الدموع بعينيها فحتى الحديث لا تقوى عليه بعدما أصيبت بشلل نصفي جعلها قعيدة الفراش ربما تدفع ثمن الشړ الذي كانت تحصده منذ سنوات وبالرغم من ذلك منحها الله عز وجل ثمرة ممتلئة بالخير الابن البار الذي يخدمها على كفوف الراحة مازالت تتذكر كيف رواغها الشيطان لقتل جنينها حينما علمت بحملها من فؤاد شقيق فهد ولكنها تراجعت خشية من أن تلاقي حتفها وهي بغرفة العمليات وها هو الآن كل ما تمتلك بالحياة السند والظهر الذي لم تختبره من قبل كم أرادت شكره وضمھ لصدرها ولكن حتى هذا حرمت منه انتبه عبد الرحمن لقرع باب المنزل فنهض وهو يشير لها بابتسامة هادئة
دي أكيد الممرضة.
ثم هم بالخروج وهو يشير لها
متقلقيش مش هتأخر ساعتين وهرجع بأمر الله.
وفتح باب الشقة للممرضة ثم غادر على الفور.
صعد يحيى لشقته فانخطف لونه حينما وجد إلهام تقف بالخارج وتطرق باب الحمام پخوف شديد فدنا منها ثم سألها بهلع
في أيه
قالت پخوف سكن خلايا نبرتها المرتعشة
بقالها ساعة بالحمام مش راضية تفتح.
أشار بيديه
طب ادخلي أنتي حضرلها هدوم نضيفة تلبسها.
أومأت برأسها ثم ركضت للداخل أما هو فاقترب من الباب ليطرق وهو يردد بصوت عذب
ماسة إفتحي الباب أنا يحيى!
لم يستمع لأي ردا منها حتى تلك اللهفة التي تحاوطها حينما تعلم بعودته لم تعتريها بتلك اللحظة ارتبك للحظة وهو يفكر بكسر الباب فخشى أن تتدهور حالتها مجددا فلم يكن بوسعه الا التحلى بالهدوء فعاد ليناديها مجددا
ماسة حبيبتي إفتحي عشان تشوفي أنا جبتلك أيه النهاردة وأنا جاي
لم يستمع تلك المرة أيضا لأي رد منها فعاد ليناديها مرة تلو الأخرى دون ملل من عدم استجابتها له..
بالداخل.
كانت تجلس أرضا خلف باب الحمام تضم ساقيها معا لصدرها ونظراتها تتوزع على الډماء التي القابعة بفستانها الأبيض فتلامسها ذكرى غريبة لم ترأها من قبل وكأن هناك شاشة بيضاء تنير بلقطة غير واضحة ترى بها نفسها ببطن منتفخة وفجأة ترى سيارات كثيرة ومن ثم صړاخ عاصف ومن ثم دماء انسدلت من أسفلها كعمق من البحر
لتستمع كلمة غريبة على مسمعها
فقدت الجنين!..
لم يستوعب عقلها الصغير مواجهة تلك الذكريات الغريبة فكان جسدها يتخشب خوفا مما ترأه وفجأة وسط تشتتها التقطت آذنيها صوت نجدتها آمانها القابع من خلفها لا يفصلهما سوى باب صغير سمعته يناديها فنهضت عن الأرض وهي تردد بسعادة
يحيى!
ومن ثم حررت المفتاح القابع بجسد الباب لتزداد ابتسامتها حينما وجدته يقف مقابلها بالفعل ركضت ماسة إليه متشبثة بأحضانه كالغريق الذي يتمسك بقشة تنجده مما يواجهه أغلق يحيى عينيه بقوة وقد عاد الهواء لينعشه من جديد حينما وجدها تقف أمامه فرفع أصابعه ليقرب رأسها من صدره لدقائق تحيه مجددا ثم أبعدها عنه وهو يتفحص ملابسها بهدوء ليشير لها بحكمة
شوفتي ماسة رجعت تعبت تاني عشان مبتسمعش الكلام ومش بتأخد ادويتها.
ورفع صوته لإلهام قائلا
خديها غيرلها هدومها واديها أدويتها وأنا هستناها هنا.
أومأت المربية برأسها في طاعة ثم اصطحبتها لغرفتها لتنفذ ما قاله لتو.
بشقة الفتيات.
علمت حور من أخيها بأن آسر وأحمدبطريقهما فولجت لغرفة روجينا لتوقظها كي يتمكنوا سويا من إعداد بعض الطعام المناسب لإستقبالهم من سفر طويل هكذا تفاجآت بالغرفة فارغة فعلمت بأنها غادرت كعادتها دون أن تخبرها بذلك بيأس تام تحركت حور تجاه المطبخ لتعد ما أمكن من الطعام الشهي ساعة تصطحب الأخرى حتى خيم الليل ومازالت روجينا لم تعد بعد اړتعبت حور من وصول آسر قبلها وحينها لن يمرر ذاك الأمر بخير فحاولت الوصول إليها عبر الهاتف وحينما فشلت بذلك رددت پغضب
كالعادة قافلة تليفونها! ربنا يستر.
أتاها صدق حدثها حينما طرق بدر الباب وحينما فتحته وجدت آسر وأحمدمن أمامها استقبلتهم بابتسامة صغيرة انقلبت لتشتت عظيم حينما التقت نظراتها بعينيه لا تعلم ما الذي يحدث معها حينما تراه وفي كل مرة تحاول بها أن تقتنع بأنه إن لم يكن ابن عمها فهو خطيبة ابنة عمها والتي تعد بمثابة شقيقة لها أفاقت من شرودها على صوت آسر الذي قال بانبهار
أيه كل الأكل ده انتي عازمة حد ولا أيه يا حور
أتاه الرد من خلفه حينما قال يحيى
إحنا أهم من المعازيم يا سيدي!
الټفت خلفه ليردد بفرحة
يحيى!
تعانق كلا منهما بمحبة ليعاتبه الأخر
إتاخرت كده ليه
أجابه آسر ساخرا
وأنا لحقت مش لسه سايبك من يومين يا ابني!
قطع أحمد الحديث المتبادل فيما بينهما حينما قال
فككوا من جو السلامات ده وتعالوا كلوا الأكل طعمه يجنن.
ثم التفتت تجاهها ليشير لها بابتسامة ساحرة
تسلم أيدك يا حور.
على استحياء قالت
الف هنا.
جلس بدر لجواره ليضربه بيديه على رقبته قائلا بسخط
طول عمرك همك على بطنك.
قال بحدة أطاحته
همي على بطني أحسن ما أكون مدورها مع مزز خلق الله نسيت ماضيك ولا أيه يا دنجوان
حدجه بنظرة قاټلة فردد آسرفي يأس
رجعنا تاني لنقطة الصفر.
ابتسم يحيى وهو يتابع الحوار المشاكس فيما بينهما فتمسكت ماسة به لينتبه لهبوطها فجذبها لتقف جواره تعلقت عين آسر بها فكلما يرآها يحزن على الحالة التي أصبحت بها وعلى الرغم من العشق الذي احتفظ به لها منذ الصغر ولكنه تناسى كل الشيء في اللحظة التي أصبحت بها زوجة ابن عمته نهض أحمد ليقترب منها سريعا فضمھا لصدره وهو يخبرها بشوق
ماسةوحشتيني أوي
لوت شفتيها وهي تبعده عنها مرددة بسخط
مفيش حد بيحضن ماسة غير يحيى.
تعالت ضحكات الجميع على تلقائيتها فالجميع يقدر ما تمر به ويتعامل معها بحذر رفع بدر صوته قائلا پشماتة
جدعة يا ماسة إديله فوق دماغه.
جذب أحمد يحيىمن تلباب قميصه وهو يلكزه بغيظ
بتعصي أختي عليا مكنش العشم يابو نسب.
تعالت ضحكاته وهو يحاول تخليص ذاته قائلا
يعني أسيب اللي يسوى واللي ميسويش يحضنها!
جز على أسنانه ليعود لكمه من جديد جلسآسرعلى طاولة الطعام بملل من تغيرهما فاستغلت حور انشغالهما واقتربت منه ثم قالت
على إتفاقنا يا آسر
تذكر وعده لها بترتيب عمل لصديقتها فمنحها ابتسامة صافية قبل أن يضيف
متقلقيش يا حور خليها تجيني المكتب بكره الصبح وأنا هرتب الأمور.
شكرته بسعادة ثم قالت
منحرمش منك أبدا يا اعظم أخ في الدنيا كلها.
ازدادت ابتسامته وهو يرى فرحتها ثم سألها باهتمام وهو يتفحص المكان من حوله
أمال فين روجينا
ازدردت ريقها الجاف بصعوبة بالغة ثم قالت بتوتر
آآصل... آآ.
رفع حاجبيه باستغراب من ارتباكها الغريب فتحولت نظراته تجاه باب الشقة الذي فتح من الخارج لتظهر من أمامه سحب نظراته المتعلقة بها ليتطلع لساعة يديه ثم نهض ليقف من امامها فكادت الډماء بالتجمد بعروقها حينما قال پغضب لاحق لهجته الصارمة
كنتي فين لحد الوقتي
.............. يتبع......... الدهاشنة.... بقلميملكةالإبداعآيةمحمدرفعت..
كنتوا عايزين تعرفوا أنا كنت غايبة عنكم فين الأسبوع ده ادخلوا جوه اللينك ده وهتلاقوا الاجابة وبتمنى منكم دعم كبييييير اوي زي ما أنا متعودة منكم عايزاكم جنبي بدعمكم وحبكم الكبير
اللينك أنا جوه بانتظاركم ويارب مفاجئتي تعجبكم
3868766780745374819738834788277?
٥ ١ ص زوزو الدهاشنة....صراعالسلطةوالكبرياء...... عشقالآسر!.
الفصلالخامس.
اهداء الفصل للجميلة نجلاء نووجة...
ابتلعت ريقها الجاف بصعوبة بالغة فجاهدت لإستحضار الكلمات التي قد تكون مخرج لها من هذا المأزق فقالت بتلعثم
كان في محاضرات فيتاني وكنت بجبها من صاحبتي.
منحها نظرة قاسېة طوفتها من شعرها حتى أخمص قدميها ليختمها بقوله الحازم
محاضرات أيه دي اللي الساعة أنا مش قايلك أخىك برة الساعة ٨ ٨ونص!
بترت الكلمات عن لسانها فمررت يدها على جبهتها في محاولة بائسة للتصدي له فقالت
الوقت سرقنا وإحنا بنتكلم.
هز رأسه ساخرا وهو يستمع تلك الحجة السخيفة فاستدار تجاه الشباب وهو يتساءل پغضب يتلاشى خلف حاجز ثباته
ويا ترى بقا أخدتي إذن حد من رجالة البيت اللي فايقين للأمانة اللي برقبتهم
كان سؤالا ساخر لمن يقف خلفه فخشى بدر أن تتطور الأمور للأسوء وخاصة بعد أن اشتعلت النيران بمقلتيه فقال
أخدت إذني بس أنت مسألتش عشان أقولك هي فين
ضيق عينيه بشك جعل الأخير ينسحب من مناطحة تلك النظرات الفتاكة قطع آسر المسافة بينهما ليصبح مقابله ثم أشار له بإصبعيه بتحذير صريح
لو طلعت بتداري عليها غلطها يا بدر صدقني ردي على التصرف ده مش هيعجبك.
رد بثبات مصطنع
أنت مكبر الموضوع ليه يا آسر إتاخرت بره شوية ومش هتكررها تاني عادي يعني بتحصل!
استدار آسر تجاهها ثم قال بتعصب شديد
مهي مش هتتكرر تاني والا وقسما بالله ما عادت هتعتب برة البيت ده خطوة واحدة وترجع البلد أحسنلها حور أهي عمري ما جالي شكوة منها ولا شوفتها راجعة متأخر من بره!
وبحزم أضاف
من هنا ورايح مفيش دخول ولا خروج الا بأذني أنا حتى لو كنت مسافر أو مش بالبيت سامعة
هزت رأسها والدموع قد تسربت على وجنتها لشعورها بالحرج الشديد أمام أبناء عمها فولجت لغرفتها تختبئ مما حدث ليتها تعلم أن أحيانا تلك القسۏة يصطحبها خوفا وحب حتى ولو غلفها شراسة الحديث.
لطف يحيى الأجواء حينما أشار على المائدة
أيه يا جدعان الكلام أخدكم والأكل زمانه برد.
وجذب أحد المقاعد ليعاون ماسة على الجلوس ثم جلس مقابلها أما حور فجلست جوارها من الناحية الأخرى لتطعمها بحنان جلس بدر مقابلهم ومن جواره جلس آسر الذي أشار لأحمد بدهشة
ما تقعد واقف ليه
قال وهم بالتحرك تجاه غرفتها
هشوف روجينا وراجع.
أشار له آسر بتفهم فإن كان قد قسى عليها لابد من وجود من يمنحها العاطفة ويوضح لها سبب هذا الجفاء حتى لا
تزداد الأمور سوءا وضع يحيى الهاتف على الطاولة بضيق شديد فسأله آسر باستغراب
في أيه يا ابني مالك
قال بضجر
عبد الرحمن قالي ساعة وهجيلك عشان نطلع المطر وبقاله أكتر من ساعتين مختفي وموبيله مقفول.
قال بهدوء
هتلاقيه في مكان مفيهوش شبكة أو يمكن يكون بيطمن على والدته.
ثم عاتبه قائلا
وبعدين أنت مكنش ينفع تطلبه في مشوار زي ده أنت مش عارف ظروف والدته وإنه مش بيتحرك من جنبها!
تعلقت نظرات يحيى ببدر الذي تصنع إنشغاله بتناول
متابعة القراءة