رواية عيلة الدهشان ج2

موقع أيام نيوز

ضحكات العم فضل فقال بصعوبة بالحديث 
والله ما قصرت يا ولدي بس مش هتنول حاجة طول ما انت قاعد في عربيتك اكده لازمن تدخل وتقعدوا مع بعض كده قاعدة صفا قبل ما المعازيم والحبايب يتلموا. 
وأشار له بتتابعه ثم دث مفاتحه بباب المنزل فولج للداخل وهو يشير اليه قائلا 
تعالى يا ولدي إدخل.. 
ظل محله بالخارج وهو يردد بحرج 
ميصحش يا عم فضل أنا همشي وهنبقى نقعد بليل مع بعض.. 
انكمشت تعابيرها پغضب 
كلام ايه اللي بتقوله ده انت بقيت جوز بنتي وواحد منينا يعني تدخل الدار في الوقت اللي تحبه ادخل بدل ما ورحمة الغالي ازعل منك زعل واعر. 
ولج آسر للداخل قائلا بمرح 
طب وعلى أيه ادينا دخلنا اهو هاتلنا العروسة نصالحها بقا ونتكل على الله قبل ما حد يحس بغيابي. 
منحها نظرة صارمة تتبعها قوله الحازم 
يمين تلاته ما هتمشي غير لما نفطر سوا. 
ضحك على طريقته بالحديث ثم قال بإحترام 
زي ما تحب. 
وإتبعه آسر لغرفة الضيافة ثم جلس ينتظرها بلهفة فما هي الا دقائق معدودة حتى وجدها أمامه انعقد حاجبيه بتعجب حينما رأى عينيها المتورمة من أثر البكاء فرفع يديه ليتفحص ما أسفل عينيها وهو يردد بقلق 
في أيه يا حبيبتي إنتي كنتي بټعيطي! 
بلعت ريقها بتوتر من قربه منها فتراجعت للخلف قليلا ثم جلست على الأريكة التي يجلس عليها وهي تجيبه بثبات زائف 
لا أنا بس زعلانه عشان هسيب بابا وماما.. 
رفع آسر يديه ليحتضن بها يدها ثم قال بحنان 
ليه هو أنا همنعك عنهم عمر ده ما هيحصل أبدا الوقت اللي تحبي تجيلهم فيه تعالي حتى لو هتيجي كل يوم.. 
رسمت ابتسامة فاترة رغم دموعها التي هبطت رغما عنها فسمح لنفسه تلك 
المرة بمسحها وهو يردد بحب 
أنا مش عايز أشوف غير ابتسامتك تاني فاهمة 
منحته إبتسامة صغيرة ومازال دمعها يتلألأ بعينيها فشعر آسر بحاجتها للبكاء فاقترب منها وعينيه تراقب رد فعلها بتركيز ثم أسند جبهته على جبهتها ليهمس جوار أذنيها بحب 
عمري ما هعمل حاجة تزعلك أبدا ولو زيارتك لوالدتك هتفرحك هسيبك تروحي كل يوم صدقيني. 
رفعت عينيها تجاهه فحاربت عواصف فريدة من نوعها شعر آسر بأنها ترتجف بقوة فجذب يدها ليقربها اليه حتى ضمھا لصدره تبلد جسدها بعواصف يصعب وصفها ولكن أهمهما بأنها لم تتضرر من احتضانه لها بل تمنت لو ظل العمر بأكمله هكذا فكانت مشتتة للغاية تختبر مشاعر مختلفة أذنيها تلتقط صوت نبضات قلبه التي منحتها الطمأنينة والغريب بالأمر أنها لم تحاول حتى إبعاده بل غفلت بإحضانه تستئنس احساس الأمان الشي شعرت به فسحبها النوم بدفء أحضانه بعدما قضت الليل من دون نوم استغل آسر قبولها لحضنه حصن لها فرفع خصلة من خصلات شعرها المتدلي من خلف حجابها الموضوع بإهمال ثم شم عبيرها وعينيه مغلقة بقوة باتت بأحضانه بتلك اللحظة هل كان يتوقع حدوث ذلك ظل آسر يحتضنها حتى مرت أكثر من أربع ساعات أعدت فيهما والدتها الطعام وحينما ولجت للغرفة وجدت ابنتها غافلة بأحضانه فقالت بخجل 
يلا يا حبيبي الفطار جاهز صحي تسنيم عشان تفطروا. 
رد عليها بابتسامة هادئة 
لا سبيها تنام عشان تكون فايقة بليل.. 
ابتسمت وهي تردد 
بس على الاقل تاكل لقمة. 
قال ويديه تربت على وجهها 
لما تصحى إبقي اعملي اللي يريحك.. 
ابتسمت وهي تراقبه من بعبد خاصة بعد أن رفض تناول الطعام وفضل البقاء لجوارها حتى استيقظت من غفلتها بعد ساعات طويلة فوجدت ذاتها مازالت غافلة فتساءلت پصدمة 
يا خبر أنا نمت إزاي! 
ابتسم وهو يجيبها بمكر 
السؤال ده تسأليه لنفسك عموما أحسن حاجة عشان تبقي فايقة بليل.. 
منحته ابتسامة مشرقة ثم استأن بالانصراف بعدما اتطمئن عليها.. 
توافد الجميع على منزل الغريس فاليوم هو بداية لفرحة الغد نصبت خيمة كبيرة أمام منزل كبير الدهاشنة وضع بها طعاما ولحوما استقبالا لتلك المناسبة الهامة فعمت الالحان ثرايا القصر بأكمله ليشارك الشباب الفرحة حينما نهضوا كلاهما ليتبادلون الرقص الشرقي مع العريس وجولات متعددة باستخدام العصا وبالأخصبدر وآسر فكان كلا منهما يتألق بجلباب صعيدي من اللون الأبيض وعمة وضعها فهد بنفسه على رؤسائهم وكأنه يعزز من مقدرهما أمام الناس.. 
تسللت تالين على سطح المنزل
ثم اخذت تلتقط فيديوهات خلسة لرقص الشباب جميعا حتى فهد وسليم وعمر شاركوهما الرقص بالعصا انتهت تالين من التصوير ثم هبطت للفتيات التي تستعد للتحرك لحنة العروس لتشير لحور بهاتفها بخبث 
كله تمام يا ريس اتصوروا كلهم.. 
قالت بفرحة هي الاخيرة 
كويس عشان نتفرج كلنا هناك.. 
وتحركوا جميعا لمنزل تسنيم حيث كان يضم احتفال نسائيا صغير فاجتمعت الفتيات بصحبة رؤى في غرفة تسنيم ليعرض من امامهما حفل الحنة الخاص بالشباب فرأت كلا منهما معشوقها وهو يتألق برادئه الذي زاد من وسامته وبعض من مقاطع الفيديو لرقصاتهم الرجولية التي كانت اغلبها تعتمد على الرقص بالعصا لتبرز قوة بنيتهم واستعراضها امام حشد هائل من الرجال بمبارزة اعتمدت على العصا.. 
كانت الاجواء بالمنزلين يغمرها الفرح والسعادة نقيض قلب روجينا المكسور غمرها حزنا قاتم فجلست بمفردها شاردة حائرة بعدما تلقت اتصالا هاتفيا من احد المعامل بالقاهرة فقد روادتها بعض الشكوك قبل سفرها بأيام لذا اردت قطعها فتوجهت لاحدى المعامل واجرت إختبار يخص الحمل وربما التهائها بامور السفر انساها الذهاب لمعرفة النتيجة فتذكرتها حينما غلبها حالة متكررة من الغيثان الصباحي لذا اتصلت بهما هاتفيا ليأكدوا لها صدق شكوكها وانها بالفعل حامل بأسبوعين!... 
  تحمل الان ببطنها مصيرا مجهول سيقيد العائلتين بدمار لا حد من نهايته سوى بيد شخصا واحد ترى هل سيكون سبب في نجاتها أما هلاكها!... 
......... يتبع.............. 
الدهاشنة.... بقلميملكةالابداعآيةمحمدرفعت.. 
٥ ١ ص زوزو الدهاشنة....صراعالسلطةوالكبرياء.. 
الفصلالتاسعوالعشرون. 
إهداء خاص للقارئة الجميلةأمنية إسماعيل بشكرك على دعمك الدائم لي وبتمنى أكون دائما عند حسن الظن.. 
اليوم شهد منزل الكبير واجب ضيافة طال فقراء البلد وأهلها بأكملها فاليوم هو حفل زفاف ابنه الوحيد ووريثه من بعده فكان الجميع يستعد لتلك المناسبة الهامة وخاصة حينما أسدل الليل بجلبابه الأسود المعتم فأنارت الأضواء المحاطة بالمنزل لتشع نور ببهجة ألوانها فنصبت خيمة الرجال أمام المنزل وبالداخل كانت النساء تلتف حول منصة صغيرة وضع بها مقعدين للعروستين وعلى أول أريكة جلست الحاجة هنية في إستقبالهن ولجوارها نساء منزل الكبير.. 
أما بالأعلى.. 
فكانت تالين مشغولة للغاية بتزين رؤى وتسنيم حتى حور عاونتهم على إرتداء الفستان الأبيض فإبتسمت وهي تتأمل لمسات تالين الاخيرة لصديقتها ثم قالت بإعجاب 
  ما شاءالله قمر يا روح قلبي. 
لاحظت توترها المتخفي خلف إبتسامتها المصطنعة فشددت على يدها وهي تهمس لها جوار أذنيها 
إهدي يا تسنيم إنتي النهاردة عروسة وبتتزفي للإنسان اللي بتحبيه إرمي كل حاجة ورا دهرك وإفرحي الليلة دي مش هتتعوض تاني يا حبيبتي.. 
حبست دمعاتها خلف قفص وحجبته بقفل سميك تمنت من كل قلبها أن يمر هذا اليوم بسلام فألتقطت نفسا مطولا ثم زفرته على مهل وظلت تكرر ما تفعله علها تمنح الهدوء والسکينة لجسدها المسكين. 
آنتهت تالين من وضع اللمسات الاخيرة لشقيقتها الصغرى فأشارت لها على المرآة قائلة 
خلصت قومي بصي كده. 
نهضت عن محلها ثم وقفت مقابل المرآة المطولة لتلقي نظرة متفحصة على زينتها وفستانها الرقيق فلمعت عينيها بالدموع لا تعلم دموع الفرح أم حزنا لأنها بنظرها لا تستحق فستان ولا زفاف هكذا ولا تستحقه هو ولكنها تحاول تصديق حبه المخلص لها أفاقت من شرودها على صوت تسنيم التي قالت بإبتسامتها الساحرة 
قمورة يا رؤى الميكب رقيق وتحفة. 
منحتها إبتسامة مشرقة ثم قالت 
وإنتي كمان جميلة أوي يا حبيبتي. 
إكتفت برسم ابتسامة صغيرة فإنتبهوا سويا لدقات باب الغرفة المزعجة ففتحت حور الباب نصف فتحة حرصا على عدم رؤية العروس في تلك اللحظة فوجدت ماسة تقف من أمامها ففتحت الباب وهي تشير لها بضحكة مشرقة 
تعالي يا ماسة. 
ولجت للداخل سريعا فوزعت نظراتها بينهما بتفحص ثم قالت بحزن 
أنا عايزة ألبس وأحط مكياج زيهم. 
تعالت ضحكاتهن سويا فإقتربت منهاتالين لتضمها إليها ثم قالت في حنان 
بس كده أنا هلبسك أحلى فستان وهعملك مكيب محصلش. 
وبالفعل أسرعت لحقائبها ثم إختارت لها فستان من اللون الأبيض ضيق من الصدر ويتسع من الأسفل بسيط لا يحمل الكثير من التفاصيل فعاونتها على ارتدائه ثم جعلتها تجلس على المقعد القريب منها لتزينها بحرفية ثم تركت خصلات شعرها البني تنسدل من خلفها في حرية تعلقت نظراتهن بها بإعجاب شديد فماسة تمتلك جمالا مميزا من يرأها يتعلق بها من شدة جمالها وخاصة بالحالة التي زادتها براءة وطفولية تركت مقعدها وأسرعت لتقف أمام المرآة فصفقت بيدها وهي تردد بفرحة 
الله أنا بقيت شكل العروسة! 
ردت عليها تسنيم بحب 
وأحلى عروسة في الدنيا كلها ما تنزلي تقعدي مكانا وتبقي كسبتي فينا ثواب يا ماستي. 
ضحكت وهي تشير إليها بمرح 
لا أنا هقعد جنب يحيى هروح أوريله الفستان الجميل ده. 
وركضت لتخرج من الغرفة فأسرعت حور خلفها ثم جذبت يدها برفق لتشدد عليها 
إطلعي براحة يا ماسة مش قولنالك انك متجريش كده تاني عشان متتعبيش! 
أومأت برأسها وهي تردد بتذكر 
ماشي مش هجري تاني.. 
مسدت على ظهرها بإبتسامة هادئة 
برافو يا ماسة.. 
غادرت من أمام أعينهم فقالت رؤى بحزن 
طب ولحد أمته هتفضلوا مخبين عليها حكاية الحمل دي بكره بطنها هتكبر وهتبتدي تسأل! 
ردت عليها حور پقهر 
مش عارفة والله يا رؤى بس يحيى أكيد هيتصرف ومش هيسكت. 
إنتهت تالين من إرتداء ملابسها ثم قالت 
ها يا بنات أيه رأيكم 
قالت رؤى بمرح 
نص نص... مش بطال يعني بالمصري. 
جحظت عينيها وهي تتطلع لنفسها بالمرآة پصدمة 
كل ده ونص نص انتي هبلة صح... 
واستدارت تجاه تسنيم ثم سألتها بإهتمام 
قوليلي انتي يا تسنيم أنا بثق في رأيك.. 
قالت من وسط ضحكاتها 
قمر اللهم بارك.. سيبك من البت دي. 
ابتسمت حور ثم قالت بخبث 
بلاش تحبطيها يا بنتي خطيبها لازم يشوفها في أحسن حال ولا ايه! 
أحمرت وجنتها خجلا فرددت بإرتباك 
لسه مبقاش خطيبي على فكرة وبعدين أنا بهتم بنفسي مش عشانه عشاني.. 
همست رؤى بمكر 
لا مصدقين.. 
حاولت تالين التهرب منهن فقالت بإستغراب 
أمال فين روجينا مختفية من الصبح 
بغرفة روجينا.. 
خرجت من حمام غرفتها تحاول الإستناد على أي شيء يقابلها فالدوار بهاجمها بعدما انتهت من التقيؤ للمرة الثالثة فجلست على الفراش تجفف فمها ثم جذبت هاتفها لتطلبه للمرة الرابعة فما أن أجابها حتى قالت بلهفة 
أيان أنت فين بحاول اوصلك من الصبح مش بترد عليا ليه! 
أتاها رده الغير مهتم بمعرفة ما بها 
قولتلك أنا مشغول اليومين دول ومش كل شوية هبررلك! 
أسرعت بالحديث قبل أن يغلق الهاتف مثلما يفعل دوما
أيان أنا حامل وانت لازم تتصرف قبل ما أبويا أو حد من أهلي يعرفوا بالکاړثة دي. 
لم يأتيها ردا منه ولكنها مازالت تستمع لصوت نفسه الذي يوضح لها سماعه لها فعادت لتخبره پبكاء 
أرجوك متتخلاش عني أنت عارف كويس أنا مين وبنت مين مركز بابا حساس يا أيان لازم نتصرف بسرعة وآآ.. 
انقطع حديثها في صدمة حينما أغلق الهاتف دق قلبها بصعوبة وكأنها تختنق رويدا رويدا فحاولت أن تهدأ من روعها وتصدق بالإجبار بأنه عيب في الشبكة لا أكثر من ذلك فعادت لطلبه من جديد ولكنها تفاجآت بهاتفه مغلق! 
أغلق الهاتف ثم فككه ليخرج منه الشريحة ومن ثم كسرها بيديه ليلقيها بسلة المهملات ليرتخي بجسده على مقعده الأسود وهو يدور به بإبتسامة ارتسمت بها معاني الشړ جميعا لتجعله يهاب هذا العقل المخيف طاف بالمقعد وهو يشعر بسلام نفسي رهيب فقال بصوت هامس 
اللعب بدأ وعلى
تقيل يا فهد.. 
بغرفة يحيى
إنتهى أخيرا من إرتداء الجلباب الرمادي ثم وضع العمامة التي صنعها إليه والده خصيصا لعدم تمكنه من صنعها فوضعها على رأسه بحرص من أن لا تتفكك من جديد ثم نثر البرفنيوم الخاص به ليلقي نظرة متفحصة على نفسه قبل أن يتجه ليغادر غرفته فما أن فتح باب غرفته حتى وجد أميرة هاربة من رواية خيالية تسحره بما إمتلكته من شباك لتوقع به وهو لم يحتملربما لانه من الأساس يذوب عشقا بها تصنم يحيى محله وهو يرأها تقف من أمامه بفستان أبيض ساحر تلتف به من حوله بإبتسامة سلبت ما به من عقل ظلت تدور وتدور وهي شاردا محله حتى إصطدمت به فعاونه إرتداد جسده على العودة لواقعه فإستمع لسؤالها المتكرر 
أيه رأيك بالفستان يا يحيى 
منحها إبتسامة عاشقة قبل أن يمدح بطالتها الساحرة 
جميل يا روح قلبيحيى. 
ثم رفع ذقنها للاعلى ليستند بجيبنه على جبينها وهو يستطرد بهمس 
والأجمل الضحكة الجميلة اللي هتوقف قلبيحيى دي.. 
ضحكت بصوت مسموع ثم جذب يديه لتشير له بالخروج 
طب يلا ننزل الفرح بقا. 
  إتبعها للخارج وهو يحاول إمسكها حتى لا تتعثر لحقته للأسفل حتى مادت بالخروج من خلفه فأشار لها بهدوء 
لا يا حبيبتي مينفعش تيجي معايا. 
ذمت شفتيها بضيق 
ليه 
قال والابتسامة مازالت ترسم على محياه 
عشان أنتي بنوتة مينفعش تقعدي غير مع البنات وأنا هقعد في قعدة رجالة فهمتي 
أومأت برأسها بعدة مرات فجذبها يحيى بعيدا عن الدرج الخارجي خوفا من أن يدفعها هذا الازدحام فتتأذى إشتعلت نظرات ڠضبا من نظرات النساء التي كادت بإلتهامه كلا منهن كانت تبرز مفاتنها للفوز بإعجابه فتظن كلا منهن بأنها لديها فرصة ذهبية بتعب زوجته الموصوف ببلدته بالجنون إحتدت نظراته تجاهن ثم أشار بيديه لوالدته التي أسرعت إليه فدفع ماسة برفق تجاهها وهو يشدد على كلماته 
خلي بالك منها يا ماما عشان خاطري متخلاهاش تروح كده ولا كده. 
تفهمت نواره خوفه فربتت على كتفيه الصلب وهي تخبره 
ما تخافش يا ولدي أني مش هسبها لحد ما ترجع. 
منحها ابتسامة صافية ثم خرج لينضم لصفوف الرجال بالخارج. 
بغرفة روجينا. 
  مجرد التفكير بالأمر جعل رئتيها تتثاقل وكأنها لا تشعر بالهواء يصل إليها دموعها أفسدت مكياجها كحال قلبها المفطور فبات كل ما يشغلها في تلك اللحظة السفر للقاهرة في أسرع وقت حتى تواجهه لعل هناك سوء تفاهم من أعماقها تتمنى ذلك وما أن استمعت لطرقات باب الغرفة حتى أزاحت دمعاتها سريعا فحمدت الله حينما وجدت حور من تطرق بابها فقالت الاخيرة بإستغراب 
فينك يا بنتي الناس بتسأل عليكي! 
نهضت روجينا عن الفراش ثم أسرعت إليها قائلة بلهفة 
حور كويس إنك طلعتي أنا عايزاكي ضروري.. 
انقبض قلبها وخاصة حينما لمحت الدموع في عينيها فقالت بقلق 
في ايه قلقتيني! 
فركت يدها بإرتباك قبل ان تتحدث 
أنا لازم أسافر القاهرة بكره الصبح وإنتي هتساعديني في ده هتقوليلهم اني عليا امتحانات او اي حاجة. 
ضيقت عينيها پصدمة 
إمتحان أيه ده اللي في السنة الدراسية وانتي عايزة تسافري ليه وبكره صبحية أخوكي! 
كانت في وضع لا تحسد عليه ولكن كان عليها أن
تم نسخ الرابط