رواية مظلومة الفصول من 26*28
المحتويات
متأكد ان المر دى غير المرة اللى فاتت
اتصلى ومټخافيش
امسكت سلمى بالهاتف ويداها ترتعدان واتصلت على سيف وهى متوترة وحاولت الا تظهر توترها
سلمت عليه اولا واطمأنت على صحته وجرت المكالمة بطريقة طبيعية جدا وسألته هل سياتى من السفر غدا كما اخبرها من قبل ام انه أجل سفره
فأخبرها انه عزم على الرجوع غدا
وان تستعد لذلك باعداد الادلة التى جمعتها
ارتاحت سلمى كثيرا عندما سمعت منه ذلك وعلمت انه لم يكتشف الامر بعد
بعدما انهت المكالمة ابتسمت لعمر وهى تتنفس بارتياح وقالتالحمد لله
معرفش اى حاجة خالص
وعلى فكرة هو جاى بكرة
عمرحلو اوى
كده الموضوع سخن على الاخر
سلمطب اتصل بنيرمين كلمها وهديها احسن دى ممكن تبوظلنا الدنيا
اتصل عمر على نيرمين وعندما رات نيرمين رقمه شعرت بغيظ شديد وردت بانفعال قائلةانت ليك عين تتصل عليا بعد ما كدبت على سلمى وقولتلها انك عرفت سيف
عمرطب ممكن تهدى علشان اقدر افهمك
نيرمينعايز تكدب وتقول ايه تانى
عمركده برده
على العموم انا هعذرك ومش هعلق على كلامك الچارح ده
بس عايزك تعرفى انى اتصلت على سيف كتير ومكنش بيرد عليا وكنت ناوى اقوله بس الظروف مسمحتش
انا كل اللى عايزاه منك انك تبعد عنى خالص ومتكلمنيش بعد كده
يعنى لو شوفتنى فى الشارع او فى اى مكان عدى كأنك متعرفنيش
كفاية اللى حصلى بسببك بجد انا غلط انى مسمعتش كلام سيف
هو قالى انى ماختلطش بيك نهائى لكن انا بغبائى مكونتش برضى اكسفك
عمركده يا نيرمين
نيرمينوعلى فكرة انا ندمانة انى قبلت هديتك دى من الاول
ودى اقل حاجة اقدر اعملها علشان اصلح اللى انا نيلته ده
عن اذنك
اغلقت فى وجهه وهى تنفخ بعد ما قالته وكانت فى غاية الانفعال ثم جلست على السرير وهى تلتقط انفاسها
بينما نظر عمر امامه وهو يفكر وقد اختفت الابتسامه من وجهه
هى قالتلك ايه
تنهد عمر وقالقفلت السكة فى وشى
سكت لحظات وقالحسابك تقل معايا اوى يا نيرمين
سلمىناوى عل ايه يا عمر بعد اللى حصل ده
عمرخلاص يا سلمى
اعملى حسابك ننفذ اللى اتفقنا عليه بكره
سلمىكده على طول
مش تستنى لما سيف يرتاح من السفر حتى
عمرلا كده هيكون احسن
وبعدين التأخير مش فى مصلحتنا
وخصوصا بعد اللى انا سمعته منها ده
بقى انا تقفل السكة فى وشى وتكلمنى بالطريقة دى!!
بكرة هتقع فى ايدى وساعتها مش هرحمها
وهخليها ټندم على كل كلمة قالتها
وعلى المعاملة اللى كانت بتعاملنى بيها دى
لازم اذلها زى ماذلتنى
واعرفها مين هو عمر
مش عمر اللى واحدة تعمل معاه كده ايا كانت هى مين
.......................................................
الفصل السابع والعشرون
جلس عمر وهو يزفر انفاسه بغيظ ثم نظر الى سلمى وهو يخرج من جيبه نسخة من مفتاح شقته ومد يده اليها ليعطيه لها قائلاالمفتاح ده تديه لسيف وتفهميه انك عملتى نسخة من مفتاح شقتى من غير ما اعرف علشان يدخل ويظبط نيرمين معايا
مدت سلمى يدها لتأخذ المفتاح وقالتانت لحد دلوقتى معرفتنيش هتجيبها شقتك ازاى
عمرانا عارف الطعم اللى هصطادها بيه ومش هقولك عليه دلوقت
سلمىطب وليه مش هتقولى دلوقت
عمرعلشان الموضوع ده ينجح لازم محدش يعرف
حتى انتى
سلمىايه الحرص الزايد عن اللزوم ده
احنا فى مركب واحدة يعنى من مصلحتى انى اكتم على الموضوع ومجيبش خبر لحد
عمرانا كده هكون مطمن اكتر
وبعدين انتى مش كل اللى يهمك انك تخلي سيف يشوفها جيالى ويدخل يلاقيها عندى
خلاص انا هعملك اللى انتى عايزاه
مش مهم بقى تعرفى الطريقة اللى هنفذ بيها الموضوع ده
سلمىوانت برده بتعمل ليا لوحدى
ولا بتعمل لنفسك انت كمان
تنهد عمر وقالبعمل لينا احنا الاتنين
خلينا فى المهم دلوقت
انا اول ما ارميلها الطعم واعرف هى جاية امتى هعرفك علشان تعملى حسابك وتخلى سيف يشوفها وهى جاية اوك
سلمىانا كان من رايي انك تأجل الموضوع ده علشان سيف هيكون راجع من السفر تعبان
عمربالعكس
سيف دلوقتى حامى على الاخر
ولو نفذنا اللى اتفقنا عليه وهو سخن كده هيكون افضل ليا وليكى
سلمىانا خاېفة اوى يا عمر من الموضوع ده ومش عارفة اخرته هتبقى ايه
عمراخرته سيف هيرجعلك
ونيرمين هتكون ليا انا
سلمىطب بعد ما تعمل اللى انت عاوزه هتعمل معاها ايه هتسيبها
عمرومين قالك انى هعمل معاها اللى انا عاوزه كده على طول
انا لازم اذلها الاول
متفكريش انى هعدى اللى هى عملته ده بسهولة
هى دلوقتى مالهاش حد خالص غيرى وخصوصا بعد سيف ما يسيبها
ومش هتلاقى حد غيرى يساعدها
وساعتها بقى هعرف اخد حقى منها كويس اوى
عدت ساعات تلك الليلة على نيرمين ببطء شديد وأحست بمرارة الحياة فى ظل توتر العلاقة بينها وبين سيف
ظلت تتصل عليه كثيرا وترجوه ان يسامحها فى رسائلها حتى يئست من رده
حينها شعرت بچرح كبير فى قلبها وانه اهان كرامتها بعد الحاحها فى الاتصال عليه ورسائلها الكثيرة التى طلبت فيها منه ان يسامحها وانها لن تكرر ذلك مرة اخرى وظلت تذكره بحبها له وحبه لها وان يعطيها فرصة اخرى ولكن دون جدوى
حينها تمنت ان يكون لها بيت خاص بها تملكه لتنتقل اليه بدلا من العيش فى بيت يملكه حبيبها الذى تجاهلها ورفض مسامحتها وعاملها بجفاء على خطأ ارتكبته وندمت عليه
فكبريائها لا يسمح لها بتسول العطف من اى انسان حتى ولوليس لها فى الدنيا غيره
باتت تلك الليلة فى اسوأ حال
لاحظت زينب ان نيرمين ليست بحالة جيدة واثر الارهاق يبدو على وجهها كانها لم تنم الليل
وحاولت ان تسألها عن سبب حالتها تلك ولكنها لم تخرج بنتيجة
ظلت نيرمين جالسة امام التلفزيون ولكنها لا تنظر اليه وكانها فى علم اخر
كانت واضعة زراعيها حول ركبتيها فى استكانة ولا تتحدث باى كلمة
شعرت زينب بالم لحالها وودت لو استطاعت ان تخرجها من حالتها تلك ولكنها لا تستطيع ان تفعل لها شئ
سمعت نيرمين صوت هاتفها يرن مدت يدها فى لهفة ربما يكون سيف
ولكنها وجدت رقما غريبا تنهدت باحباط وقالتالو
ردت عليها امراة قائلة الانسة نيرمين
نيرمينايوة انا مين معايا
المراةانا جارت الحج رجب الرفاعى وحضرتك كنتى سيبتى رقم تلفونك عندى علشان لو انا عرفت اى جديد اتصل بيكى
نيرميناه اهلا وسهلا خير
عرفتى حاجة
المرأةانا عرفت اجيبلك تلفون منال بنت الحج رجب
قابلت صاحبتها بالصدفة واخدت رقمها قلت اكيد الانسة نيرمين هتحتاجه
نيرمينطب الحمد لله ياريت تمليهولى
اخذت نيرمين الرقم منها
ثم اتجهت الى غرفتها
نادتها زينب قائلةانتى هتنامى ولا ايه يا نيرمين هانم
نيرمينلا يا زينب هو ده وقت نوم
انا هعمل تلفون مهم جوه علشان صوت التفزيون ملخبطنى شوية
دخلت نيرمين غرفتها واغلقت الباب خلفها
واتصلت على ذلك الرقم الذى اعطته لها تلك المرأة على امل ان تصل الى شئ
نيرمينالو
مدام منال
منالايوة يا فندم مين معايا
نيرمينانا نيرمين
والدى يبقى صديق باباكى الحج رجب
منالاهلا وسهلا
نيرمينهو والد حضرتك هيرجع من السفر امتى
منالالحقيقة انا لسة معرفش هيرجع امتى
بس اللى اعرفه انه مش ناوى ييجى دلوقت
نيرمين
طب هو مسبلكيش اى حاجة معاكى وقالك ان لو حد سال عليها تديهاله
منالحاجة زى ايه
نيرمينبصراحة انا مش عارفة
والدى قالى انه سايبلى امانة عنده لكن مقاليش هى ايه
منالآه آه
متابعة القراءة