رواية مظلومة الفصول من 26*28

موقع أيام نيوز

فاطمة 
فسلمت عليها نيرمين وسألتها عن سيف واخبرتها انه لم يتصل بها وانها اتصلت به كثيرا وبعثت اليه برسالة ومع ذلك لم يرد وانها قلقة عليه للغاية
فطمأنتها دادة فاطمة وقالت لها انها ستتصل به لترى ماذا حدث
وبالفعل اتصلت دادة فاطمة عليه
كان سيف ساعتها يتكلم مع طبيبه وهو يتحدث عن ميعاد سفره
وعندما راى سيف اسمها على الهاتف رد عليها ولكن حالته لم تكن جيدة فكانت حالته النفسية سيئة جدا وحاول بقدر الامكان الا يظهر ذلك لاحد
دادةطمنى عليك يا حبيبى عامل ايه
سيفالحمد لله يا دادة اطمنى
دادةنيرمين اتصلت بيا وحالتها وحشة اوى علشانك
انت مرديتش عليها ليه
سيفمعلش يا دادة كنت مشغول 
دادةكده برده يا سيف
لو مشغول مش تعرفها بدل متقلقها كده
ابتسم سيف باستهزاء وقالحاضر هطمنها يا دادة 
حاجة تانى
دادةتسلملى يا حبيبى
انهى سيف مكالمته مع دادة فاطمة وتجاهل امر اتصاله بنيرمين ورجع الى طبيبه ليكمل حديثه معه
اما دادة فاطمة فاخبرت نيرمين ان سيف بحالة جيدة وانه كان مشغولا لذا لم يستطع ان يرد عليها وانه سيتصل بها ليطمئنها
عندما علمت نيرمين ذلك شعرت بحزن شديد فهذه ليست عادته ما الذى الهاه عن الاتصال بها ليطمئنها وما سبب تجاهله لها بهذه الطريقة الغريبة احست نيرمين
ان هناك شيئا ما لا تعرفه 
امسكت بالهاتف وهى تشعر باستياء شديد من تصرف سيف الغريب
واتصلت عليه
عندما راى سيف اسمها جعل الهاتف صامتا ولم يرد عليها
تألمت نيرمين كثيرا من عدم رده كيف رد على دادة فاطمة من دقائق بينما لم يرد عليها الان 
حاولت مرة اخرى وهى عازمة فى نفسها انها ستكون آخر محاولة وبعدها لن تتصل مرة اخرى
لاحظ سيف ان الهاتف يضئ عندما نظر فيه وجد انها ما زالت تتصل فقام من مكانه مبتعدا عن طبيبه ووقف جانبا وقال الو
عندما سمعت نيرمين صوته دق قلبها وقالتازيك يا سيف
سيفالحمد لله
نيرميناتصلت عليك كتير اوى لكن انت مبتردش
انت كويس
سيفاطمنى انا كويس
بس معرفتش ارد عليكى علشان كنت مشغول ومعايا ناس
ابتلعت نيرمين ريقها وهى تحاول ان تخفى اثر اختناق صوتها مما لاحظته
من جفاء فى مكالمته الخالية من اى لهفة او شوق ثم قالتسيف انت زعلان منى فى حاجة
سيفليه هو انتى عملتى حاجة تزعل
احست نيرمين من طريقة كلامه انه يلمح لشئ ما
نيرمينكلامك مش مريحنى 
تقصد ايه بتلميحك ده
سيفمقصدش حاجة
وبعدين انا مبلمحش لحاجة انتى اللى بيتهيألك
نيرمينطب انت هترجع امتى علشان وحشتنى اوى
سيف بجفاء لسة مش عارف ظروفى
نيرمينانا حاسة انك زعلان منى
خليك صريح معايا 
لو انت مضايق منى فى حاجة قولها ومتخبيش
حاول سيف ان يمسك لسانه والا يندفع فى الكلام حتى لا يخبرها بما علمه عنها من سلمى وتنهد قائلاانا مش مخبى حاجة
لكن انتى لو مخبية حاجة قوليها
قلقت نيرمين من هذه الجملة كثيرا وتذكرت ركوبها السيارة مع عمر وقبولها الجلوس معه فى مكان عام وانها تكلمت معه بامر خاص به ليس هذا فقط بل قبلت منه هدية دون ان تستأذن فى كل هذا من سيف
حينها ايقنت انها ارتكبت الكثير من الاحموقات وكان عليها الا تقدم على اى خطوة من هذه دون الاستئذان منه
خشيت ان يكون عمر قد اخبر سيف بكل هذا لذلك كانت النتيجة ما تلقاه الان من سيف من معاملة جافة وتجاهل
دار هذا فى راسها خلال اللحظات التى سكتت فيها بعدما قال لهالكن انتى لو مخبية حاجة قوليها
ايقنت ساعتها ان عليها الاعتراف له بما فعلته ربما يسامحها
فقالتهو حد قالك حاجة عنى
سيفانتى عملتى حاجة وخاېفة حد يقولى ولا ايه
نيرمينسيف انا عملت حاجة وغلط فيها اوى وعارفة انك هتزعل منى بس والله كان ڠصب عنى
سيفوايه اللى انتى عملتيه وهيزعلنى وكان ڠصب عنك!!
نيرمينيوم ما خرجت علشان اسأل على صاحب بابا حصلت حاډثة فى الطريق واحنا راجعين
والعربية عطلت مننا وصادفنا وجود عمر فى المكان اللى كنا فيه
فتح سيف عينيه پصدمة عندما سمع اسم عمر ولكنه لم يقاطعها
استكملت نيرمينوفضلت قاعدة فى العربية على امل ان عم حسين يعرف يصلحها ونتحرك لكن لقينا ان مافيش فايدة وكنت هاخد تاكس لكن عمر صمم يوصلنى
اغمض سيف عينيه وزم شفتيه پألم
وقاليعنى ركبتى معاه ومن غير ماتقوليلى
نيرمينانا اسفة والله يا سيف سامحنى
انا عارفة انى غلط بس صدقنى كان ڠصب عنى
سيفحصل ايه تانى ومخبياه عنى يا نيرمين
نيرمينأأأ أنا هقولك بس ارجوك متنفعلش عليا
سيف محاولا اخفاء غضبهقولى
نيرمينهو طلب يتكلم معايا فى موضوع مهم وو........
و....
سيفوايه
نيرمينطلب نقعد فى مكان هادى علشان يعرف يشرحلى الموضوع
بس انا والله العظيم ما وافقت اقعد فى مكان مقفول انا اشترطت انه يبقى مكان مفتوح وكمان منقعدش اكتر من خمس دقايق
تنهد سيف وهز راسه باحباط والم فلم يزد اعتراف نيرمين له بذلك فى قلبه الا شكا فيها
ظن سيف انها قالت ذلك خوفا من ان يكون قد وصله شيئا عن علاقتها بعمر فاضطرت الى هذا التبرير
لاحظت نيرمين سكوته وزاد المها وخۏفها من رد فعله فقالتسيف 
رد عليا
ارجوك سامحنى
سيفايه الموضوع اللى عمر كان عاوزك فيه يا نيرمين
نيرمينايه ده هو مقالكش
سيفلأ مقاليش
شعرت نيرمين بالغيظ الشديد من كڈب عمر عليها عندما اخبرها انه سيتصل بسيف ويستأذنه بقبول الهدية بمناسبة نجاحها فى التقريب بينه وبين سلمى
وقالتاصله كان عاوزنى الفت نظر سلمى ليه علشان بيحبها وهى مكنتش تعرف وطلب منى انى احاول اخليها تاخد بالها منه
ابتسم سيف باستهزاء قائلابقى عمر بيحب سلمى وطلب منك تساعديه علشان تقربيه منها!
نيرمينايوة
سيفطب وبعدين ايه اللى حصل
نيرمينالحمد لله هما دلوقتى قربوا من بعض خالص
وان شاء الله هيرتبطوا قريب
كان سيف يشعر بالغيظ وود لو واجهها بان عمر لم يحب سلمى فى يوم من الايام وان سلمى لم ولن ترغب فى عمر واراد ان يواجهها بما علمه عنها الا انه تراجع فى آخر لحظة عن ذلك 
حتى يكتشف الامر بنفسه
نيرمينسيف انا عارفة انك مضايق منى جدا
بس بجد انا اسفة واوعدك معملش حاجة من غير ما اقولك بعد كده
سيفمعدش ينفع يا نيرمين
انتى خبيتى عنى حاجات كتير وانا اكتر حاجة تضايقنى انى احس ان فى حد بيستغفلنى
نيرمينسيف انا...........
سيفعن اذنك دلوقتى علشان الدكتور عايزنى 
مع السلامة
اغلق سيف الهاتف مباشرة بعد ان قال ذلك
اڼهارت نيرمين وسالت دموعها بغزارة 
ارتمت على السرير وهى تبكى بمرارة من معاملة سيف لها
التى تغيرت 
وكان السبب فى ذلك هو عمر
شعرت بالغيظ الشديد منه وودت لو القت هديته فى وجهه
اخرجت الهدية من الدرج والقتها على السرير وامسكت بالهاتف واتصلت بسلمى التى كانت جالسة فى تلك اللحظة مع عمر فى فيلتها 
ردت عليها نيرمين وهى منفعلة واخبرتها ان سيف لم يعلم بامر الهدية وان عمر كڈب عليها
هدأتها سلمى واخبرتها انها ستتصل بعمر وتفهم منه حقيقة الامر
نظرت سلمى الى عمر بعد ان انهت المكالمة وقالتشكلنا كده هننكشف يا عمر 
نيرمين اتصلت وهى منفعلة خالص وعرفت انك متصلتش بسيف ولا قولتله حاجة
تفتكر سيف يكون عرف اننا بنكدب عليه
عمرهى قالتلك ايه بالظبط
سلمىقالتلى ان سيف زعلان منها علشان ركبت معاك العربية وقعدت معاك فى الكافى
عمرمقالهاش اى حاجة من اللى انتى قولتيهاله
سلمىلا
شكله مقالهاش اى حاجة
عمرطب اتصلى بيه دلوقتى اكنك بتطمنى عليه وشوفى هيقولك ايه
سلمىلأ
انا قلقانة المرة دى انا بجد خاېفة منه جدا
عمرانا
تم نسخ الرابط