رواية داليا بارت 4-5-6

موقع أيام نيوز

متعجرفين يظنون انهم يملكون الكون 
انها تعرف جيدا شعور صديقتها الآن .. قلبها ېتمزق وروحها تنسحب منها وتغادر جسدها ببطء .. نفس شعورها يوم أن حدثتها صفية عن حبه لزوجته الراحلة .. ألم تجرب بنفسها ذلك الألم القاټل 
يومها كادت ټموت كمدا مع أن غريمتها ليست علي قيد الحياة .. 
كان الله في عونك صديقتى !! حتى أمس كانت تعتقد أن ذلك الهريدى الخشن سيكون لها علي الرغم من تهديده بالزواج .. لم تصدق مطلقا انه سيقدم علي الزواج بالفعل لكنه فعل.. معتصم وخالد خشنان للغاية لماذا اوقعهما القدر في طريقيهما .. 
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
وشيرويت قابلة للعطب أكثر منها .. ربما لانها احبته لكل سنوات عمرها .. من الصعب أن تتوقع نفسها زوجته لسنوات وفجأة تراه يزف لغيرها لذلك قالت بعزم وحتى أنها لم تهتم لأن محادثتها مراقبة..
تماسكى يا فتاة واحضري الحفل في قمة تأنقك ..لا تسمحى له بكسرك هو الخاسر وليس أنت .. احړقي قلبه بلامبالاتك واخبريه أنك لولا وجود الرجال في الحفل لكنت رقصتى في زفافه ..
ربما هذا ما ستفعله تماما .. ستذهب لزفاف معتصم وستتأنق بكل ما في الكلمة من معنى وربما ستضع زينة الوجه التى كان يمنعها منها لأول مرة في حياتها ستضعها لثبت لنفسها أنها قادرة علي كسر قيده والتحرر ..أخيرا ستشفي من عشق أسود
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
مع كلاماتها القوية كان ينظر لها بذهول .. هل تلك سارة التى تتحدث قوة لا يدري من أين اكتسبتها جعلتها بمثل تلك القسۏة .. 
أما هى فالقت الهاتف المحمول علي المكتب أمامه بوقاحة وهى تقول ببرود .. ليلة سعيدة 
شهقت پقهر عندما لم تجد في خزانتها أي فستان ملفت لترتديه اتبعت تعليماته لسنوات خشية اغضابه .. ملابسها محتشمة واسعة وغير ملفتة علي الاطلاق .. ولولا أنه كان يعلم أنها تصاحب والدها في عمله في الخارج في بعض الاحيان لكان ألح علي الحجاب منذ طفولتها لكنه ما أن تأكد من استقرارها في مصر حتى بدأ يلح عليها في الحجاب .. 
هى لم تكن تمانع علي الاطلاق .. ما اروع غيرته ومن غيره تريد أن يراها ويتمتع بجمالها .. بالفعل هى جميلة ومن حقه أن يغار .. فهى له وحده .. كانت تظن أنه يغار عليها من شدة حبه فيها .. سمارها المميز وجسدها الطويل الرائع وشعرها شديد السواد ملكه هو فقط .. لكن يوم عيد ميلادها التاسع عشر كان نقطة التحول في علاقتهما .. يومها تأكدت أنها مجرد مقعد في حياته .. مجرد خانة مفقودة خانة الزوجة وهى ستملأها .. عاشت لتسعة عشر عاما واهمة انه يحبها لتكتشف منذ شهور أنها مخدوعة .. يومها اهانها أمام صديقاتها بصورة لا يمكن أن تغفرها له .. ان كانت تتغاضى عن قسوته الغير مبررة أحيانا لكن عندما تكون علي الملىء فكرامتها لم تكن لتتحمل ذلك .. كان يحاسبها علي حبها الغير مشروط له وثقتها فيه ذلك اليوم الذى تماديا فيه.. وموقف والدها السلبي منه يغيظها .. والدها المتحرر فكريا المتفهم كأب رائع لا يستطيع معارضته مطلقا .. وهى من كانت يجب أن تحل مشاكلها معه بنفسها ..فعندما يهديها عباءة سوداء بكل وقاحة أمام الجميع ويخبرها بتعجرف أن تبدأ في ارتدائها وإلا لن يتزوجها لم يكن أمامها حل سوى اخباره بطريقة مباشرة ومن اخبرك اننى في الاساس اوافق علي الزواج منك  
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
ليعلن يومها خطبته من ابنة خالته بل ويحدد موعدا للزفاف ..
ظلت لشهور تعتقد أنه سوف يتراجع لكن هل الموعد سريعا واليوم سيكون زفافه .. ستتبع نصيحة سارة وستذهب ككل العائلة ويا ليتها لديها فستان يثير غضبه لكنها للأسف لا تملك فأقصى امنياتها الآن أن ټحرق دمه الغليظ ذاك .. 
فكرة محفوفة بالمخاطر قفزت إلي عقلها .. ستلجأ إلي سلمى .. هى تعلم أن سارة مثلها لا تملك أي فستان مثير ناهيك عن أنها خارج القاهرة .. لكن سلمى تفعل .. مع انها محجبة لكن دائما كانت تهتم بحضور حنة صديقاتها لأن الأعراس في وسطها على النظام الاسلامى فكانت ترتدى بحرية أكبر طالما العرس لا يحضره سوى النساء .. وأيضا تستطيع توصيلها بسيارتها ومصاحبتها للزفاف .. لا تقوى علي الحضور وحيدة تحتاج للدعم الذى لن تجده حتى من والدها.. يتبقى فقط اقناعه الذى تعرف أن اقناعه قد يكون مستحيلا لكنه لا يستطيع ان يقاوم طلب لوالدتها التى يعشق .. بالتأكيد والدتها تشعر بها وستتفاجىء من حضورها للزفاف ..
والدها عزيز السمالوطى اكثر عائلته الصعيدية حنية وتفهم ولن يساهم بالتأكيد في چرح قلبها بصورة اكبر ..
وكما توقعت دموعها مزقت قلب والدتها لتتفهم .. تفهمت خطتها ولكن هل ستخبر زوجها بخطة كتلك .. بالطبع لا يجوز لكن كل ما استاطعت فعله هو السماح لها بالذهاب لمنزل صديقاتها ثم ستتدبر هى أمر اختفائها لاحقا ..
جولة أمس ربحتها هى لكنها حرب النفس الطويل .. أول من يستسلم يخسر ولن تكون هى بالتأكيد .. تجنبها تماما طوال اليوم التالي لحديثها الغاضب الذى استمع إليه وربما لم يقضى الليلة في غرفته فهى حتى لم تستمع إلي صوت المياة في الحمام كالمعتاد عندما يستعمله ..
في مكالمة اليوم مع داده عزيزة علمت أن سلمى اتصلت بها وابلغتها بالنتيجة وانها الحمد لله قد نجحت ومثل كل عام لها ترتيب متقدم علي دفعتها... 
الحمد لله فقط سنة نهائية واتخرج ... 
ثم فجأة احتلها هاجس مرعب اخافها كثيرا ....هل من الممكن ألا يسمح لها خالد باكمال سنتها الاخيرة...
هل رغبته الشديدة في عقابها ستصل إلي درجة حرمانها من تعليمها ...
فرحتها بنجاحها كالعادة اختلت بخبرسقوط تالا كالمعتاد لكنها دهشت من تبلد تالا الكامل ... فتالا نفسها لم تبالي وسافرت في رحلة خارج مصر مع النادى تتجول في اوروبا .. نجحت خطة تالا ووالدها عفي عنها وسمح لها بالرحلة بعدما دفعت هى الثمن .. 
ضحكت بسخرية مريرة ... من منهما العروس التى كان يجب أن تتجول في اوروبا في شهر عسلها من منهما نجحت وتستحق تلك الرحلة كمكافئة لها .. هى العروس وهى من نجحت وتالا هى من حظيت بالرحلة .. 
لكنها في الواقع سعيدة بالسجن طالما كانت تجده حولها طالما كان هو سجانها ....
الصبر يا سارة ..سوف تصبر للأبد...
سأصبر حتى يعجز الصبرعن صبري سأصبر حتى ينظر الرحمن في امري ...
علي ابن ابي طالب رضى الله عنه
خبر نجاحها والجولة التى ربحتها اعطياها سعادة ونشوة ورضا... فنامت سعيدة ....واستيقظت في اليوم التالي مشرقة مبتسمة ... حضرت الفطور بنفسها واجبرت صفية علي الانصياع ...فالطاقة التى كانت بداخلها كانت تشعرها انها خفيفة كأنها لا وزن لها ... وعندما انتهت عادت لغرفتها لابدال ملابسها .. اليوم ستحتفل حتى ولو بمفردها .. بالتأكيد سيكون غادر إلي عمله الآن .. وفستانها الأحمر الملفت للانظار لن يثير غضبه فلا مزاج لديها اليوم للجدال .. 
وكادت تشهق من الصدمة حينما وجدته يجلس علي طاولة الطعام علي غير العادة ... هو لمحها وهى تعد الفطور بنفسها اليوم فهل ... 
قطعت افكارها .. أي تفكير سوى ستصل إليه وهو بهذا القرب .. قالت بنبرة عادية ...
صباح الخير.. تجنبه أفضل حل .. تريد الاحتفاظ بنصرها السابق عليه لأطول فترة ممكنة ..
تفحصها باهتمام وليقول بفضول ... اعتقد أنك سعيدة اليوم بزيادة.. هل لي أن اسأل لماذا  
بالتأكيد ...اجابته بدون ان ترفع عينينها عن صحنها ... علمت من داده أمس اننى نجحت والحمد لله وترتيبى الثانية علي الدفعة ..
نظر إليها بعدم تصديق ثم استدرك قائلا ... بسلطة ونفوذ الوزير بالتأكيد ..
من أين يشترون البلادة لتشتري منها الكثير .. شكه فيها مازال يؤلمها .. ليتها تستطيع الاعتياد عليه لتتجنب الألم المتجدد دائما مع كل اهانة يوجهها لها ... واجهته بنظرة ألم... 
اذا كان ما تقوله صحيحا فلماذا اذا رسبت تالا وستعيد كامل السنة الدراسية 
ردد بتساؤل ... تالا 
اجابته بنفاذ صبر .. نعم تالا شقيقتى .. لماذا لم تنجح بنفوذ الوزيراذا
ضيق عنيه بعدم تصديق... أنت لديك شقيقة ورسبت هذه السنة 
حتى ابسط الأشياء ككونها لديها شقيقة لم يهتم بمعرفتها عنها .. زواج مؤقت فلماذا سيشغل نفسه بمعرفة تفاصيل لا تهمه .. الاهتمام أولي درجات الحب وهو غير مهتم علي الاطلاق .. 
نبرتها حزينة مخټنقة بالعبرات .. كل لحظة يثبت لها أنها نكرة ... أنت حتى لا تعلم اننى لدى شقيقة .. ندرس سويا في نفس الجامعة الامريكية .. اخبرتك من قبل أنا ادرس علم النفس وهى تدرس الاعلام لكن أنا كنت في الفرقة الثالثة وهى مازالت في الثانية .. لا تهتم للتعليم كثيرا وتعيش بحرية بدون مراعاة للعادات والتقاليد.. 
ليعلق بسخرية .. ونعم الاخلاق .. حتى شقيقتك لم تسلم من اذاك .. قلد صوتها قائلا تعيش بحرية بدون مراعاة للعادات والتقاليد أي شقيقة أنت لتتحدثى عن شقيقتك هكذا .. وربما تشمتين فيها لرسوبها .. مما صنع عقل هذا الغبي .. 
معيشة تالا بحرية لا تخفي علي أحد وأنا لطالما نصحتها وصورها كانت تملىء الجرائد كصورتها تلك مع حازم 
قهقه بسخرية اغاظتها .. الشقيقة الوهمية .. لا تتصنعى الذكاء يا صغيرة .. عقلك لا يساوى أكثر من عشرة جرامات ومحاولاتك استعماله سترهقك اخبرتك من قبل أنت مجرد جسد جميل .. أنا شاهدت الصورة بنفسى وستتجرأين الآن وتخبرينى أنها هى التى قضت الليلة في منزلي من قبل .. والدك بنفسه أقر أنك صاحبة الصور .. العبي لعبة أخري لكنك لن تخدعينى مجددا .. كلما ساورتنى الشكوك بشأنك اتطلع إلي الصور كى لا انسى .. الأمر المدهش هو كيف تحملتى معاملتى لك وسجنك هنا بدون شكوى .. 
لو كان البكاء يفيد !! تحاملت لحبس الدموع .. لكنها لم تستطع .. فاغمضت عينيها وتركتهم ينسابون بحرية علي وجنتيها 
اعتقد أن دفاعى عن نفسي لن يفيد بعد صدور حكمك علي بالاعډام ..
حتى فرحتها بنجاحها ليس مقدرا لها أن تستمتع بها فذنبها المجهول يطاردها دائما ... الانسحاب الآن خير حل .. لا فائدة تجنيها من الحديث معه سوى المزيد من الاذلال وهى غبية ولا تستوعب الدرس .. ما الجديد الذى كان سيجعله يغير رأيه المتدنى فيها ركضت حاملة ألمها لتختفي في براح غرفتها .. 
تصلب للحظات ثم بدون شعور منه لحقها علي الدرج ...ادارها لتواجهه .. دموعها اثارته للغاية وعلي الرغم من كل ما يؤمن به إلا أن تلك دموع بريئة رؤيته لدموعها هزته من الداخل .. سيعيد
تم نسخ الرابط