رواية الشغف العاشق الفصول 3-4

موقع أيام نيوز

ترجل منها شاب يافع متوسط الطول و عريض المنكبين ذو بشړة خمرية مثل والده يمتلك ملامح والدته حيث يتميز بالوسامة ولون العيون كالعسل الذهبي يحيطها أهداب سوداء كثيفة يهبط على جبينه بعض من خصلاته الفحمية المسترسلة.
استقبله عرفة الذى كان يقف أمام المتجر بحفاوة
نورت المحل يا ابن الغالي
ابتسم إليه و أجاب
تسلم لي يا عم عرفة
ولج إلى الداخل متجها إلى مكتب والده كان يجلس شاردا كعادته يبحر فى مخيلته مع التى سلبت قلبه و رحلت عن عالمه منذ واحد و عشرون عاما و ما يعطيه بصيص من الأمل للإستمرار فى العيش ما تركته له من ابن بار و صالح اسم على مسمي حقا لا ينسي تلك الأيام عندما تركه إلى زوجة عرفة ريثما ينتهي من مراسم الدفڼ و تلقي العزاء كانت تخبره دائما إنه طفل هادئ و ذو طلة تجذب كل من يراه 
و كأنه محاط بهالة ملائكية جاذبة للمحبة و عندما أنتهت أيام العزاء أخذه إلى زوجته راوية التى وضعت مولودتها فقرر تسميتها على اسم زوجته الأخرى المټوفية تعجب على عدم تعليق أو إعتراض من ابنة عمه ظن إنها تحملت ذلك الأمر من أجل حالته التى يرثي لها كما طلب منها أن ترضع صغيره الذى رفض جميع أنواع الألبان الصناعية و بالفعل نفذت راوية طلبه على مضض أو ربما شعور بالذنب أو لأمر أخر فعندما حملته على ذراعيها نظرت إلى وجهه الملائكي وألقي خالقه محبته فى قلبها
قامت بتربيته و كأنها تكفر عن ما فعلته به!
السلام عليكم يا حاج يعقوب
ألقى التحية على والده بمزاح و نظر إليه الآخر مبتسما فكان فى إنتظاره رفع ذراعيه و يسأله
عملت إيه يا غالى يا ابن الغالية
ارتمى بين ذراعيه و أخبره
نجحت بتقدير إمتياز و سمعت أخبار حلوة من إدارة الكلية عن تعيين المعيدين و إحتمال كبير ابقي معيد
ربت والده على ظهره بفرح مهللا
ألف ألف مبروك ربنا يوفقك يا بني و يعلي مراتبك كمان و كمان
انسحب من بين ذراعي والده قائلا
يارب يا والدي و برضو هيفضل مكاني فى المحل زى ما أنا
وضع يعقوب يده على كتف ابنه فقال
المحل محلك يا ابني و كل ما أملك بتاعك أنت و أخواتك و واثق إن على إيديك هتبقى سلسلة المحلات هيبقي ليها فروع فى كل محافظة
أوﻤأ إليه و بثقة أخبره
اطمن يا بابا و مش بعيد يكون عندنا مصنع و بنصنع و نبيع فى نفس الوقت
إيدي على كتفك و الفلوس جاهزة و أنت بقيت خريج إقتصاد و علوم سياسية قد الدنيا و على رأى المثل إدى العيش لخبازه
عقب الأخر على حديث والده قائلا
بإذن الله يا بابا
كدة فاضل حاجة واحدة بس
نظر إليه باستفهام و سأله
حاجة إيه
أجاب مبتسما
العروسة

تم نسخ الرابط