رواية الشغف العاشق الفصول 3-4
المحتويات
اللى أديتهم لي خلصوا
أخفض الجريدة ليوبخ زوجته ذات الصوت الجهوري الذى يشبه الضجيج المزعج قائلا بصوت خاڤت
وطي صوتك يا وليه ليلى لو سمعتك ممكن تفهم غلط
اشاحت بيدها دون إكتراث فقالت
ما تسمع هى اللى معندهاش ډم من وقت ما جت واكلة شاربة قايمة نايمة لا بيهون تطلع من معاها جنيه تديه للواد و لا حتى بتساعدنى فى شغل البيت ليكون فاكراها لوكاندة و إحنا الخدامين بتوعها
و أنت مالك بيها دى قاعدة فى بيت أبوها و أنا أخوها و مسئولة مني هتبصي لها على اللقمة اللى بتاكلها! و بعدين ما أنت عارفة ظروفها
رفعت الأخرى ثغرها جانبا بتهكم و قالت
ظروف إيه أنا لو مكانها كنت استحمل و قعدت على قلب جوزى لحد ما أخد فلوسي من عينيه لكن هى يا فرحتي خسړت كل حاجة عشانه و فى الأخر اللهم لا شماتة هو اللى باعها
هويدا! كلمة كمان و هخليك تقومي تلمي شنطة هدومك و تروحي على بيت أهلك
نهضت و تحدق إليه بوعيد
بقى كدة يا عرفة بتهددني ماشى
قالتها و ذهبت فرفع يده فى وضع الدعاء و بصوت خاڤت قال
اللهم ارفع البلاء عنا أو هون علينا
و فى الغرفة المغلقة كانت تستمع إلى هذا الحوار من خلف الباب ذرفت عيناها الدموع بعد أن أدركت غير مرحب بها حتى فى منزل والدها لذلك حسمت أمرها و بالفعل بعد مرور ساعات و الجميع نيام أعدت نفسها للرحيل من هنا فأخذت حقيبتها ثم تسحبت على أطراف قدميها حتى لا يسمعها أحد لا تعلم بأن زوجة شقيقها تراقبها من فتحة قفل الباب و حينما غادرت الأخرى وضعت يدها على صدرها و كأن هما ثقيلا قد رحل عنها.
تفوهت راوية بترحاب بعد أن فتحت الباب و قامت بإستقبال الأخرى التى أجابت
الحمدلله يا ستي بخير
لكزتها راوية بمزاح قائلة
بقى كدة من وقت ما أتجوزتي و ما بقتيش تيجي حتى تطمني عليا و لا الواد حمودة منعك تشتغلي فى البيوت تانى
أومأت إليها الأخرى فأجابت
ربنا يبارك له المعلم يعقوب من بعد ما أتجوزنا و زود لحمودة المرتب فقولت على إيه المرمطة مادام مرتبه مكفينا و زيادة الحمدلله
شعرت الأخرى بالتوتر بعد أن ادركت سبب دعوة راوية إليها فسألتها بتردد
حاجة! حاجة زى إيه يا ست راوية
أمسكت راوية بمحفظة نقودها و أخرجت ورقة من المال بفئة مائة چنية و أجابت
لو قولت لي هيبقي فيه مېت چنية تانية زيها
هقولك بس بالله عليك كأن ما قولتلكيش حاجة
أطلقت الأخرى زفرة كدلالة على أن صبرها قد أوشك على النفاذ فقالت
أنجزي يا سعيدة ما أنت عارفاني و مش أول مرة تحكي لي
هزت رأسها بنعم قائلة
حمودة عرف من واحد صاحبه إن المعلم يعقوب خده معاه عشان يشهد على العقد مع عم عرفة
عقد إيه ده اخلصي قولي بسرعة
كانت تنظر إلى الأسفل ټارة و إلى راوية ټارة أخرى و تخبرها بتوجس
عقد جواز المعلم يعقوب على البنت اللى كانت بتشتغل عنده
فى المساء عاد من المتجر إلى منزله ليطمئن على صغيره و على زوجته الأولى التى وجدها تجلس فى منتصف الأريكة ترتدي جلبابا أسود اللون و كذلك الوشاح أيضا أسود علم
متابعة القراءة