رواية الشغف العاشق الفصول 1-2
المر بجميع ألوانه حتى فاض بها و تركته لتعود اليوم إلى منزل والدها و الذى قد تزوج فيه شقيقها.
ضغطت على زر الجرس فتح إليها الباب فظهر لها الصغير و وصل إليها صوت والدته الجهوري تسأله بحدة كالعادة
مين يا واد يا محمود
سألها الصغير
أنت مين
وضعت يدها على رأسه و بطيف ابتسامة أخبرته
أنت نستني يا محمود أنا عمتو ليلى
ليلى! ادخلي اتفضلي
ولجت ليلى إلى الداخل و تجول عينيها المكان من حولها توقفت لدى المقعد ثم جلست و فى يدها حقيبة ثياب صغيرة لم تغفل عن عيون هويدا التى قاتلها الفضول فسألتها
أنتم رجعتوا من ليبيا إمتى
أجاب بإقتضاب
أنا اللى رجعت بس
سؤال أخر حتى يخيب ظنها و خۏفها إنها تريد المكوث معهم
لاء أن...
قاطعها رنين الجرس فقالت الأخرى
أهو أخوك جه روح يا محمود افتح لأبوك
ذهب الصغير و فعل كما أمرته والدته دخل والده يحمل كيسا ورقيا ملئ بالموز اختطفه ابنه من يده و هلل بفرح
شوف الواد بڈم ..ا تسلم على أبوك يا ابن هويدا
صاحت بها زوجته و تزجره و تشير إليه بعينيها نحو هذه الجالسة و لا يراها سوى من الظهر فألقى التحية
السلام عليكم
استدارت برأسها ثم نهضت نظرت إليه و الندم يغمرها من أخمص قدميها حتى أعلى رأسها تفوه و قلبه ينفطر عندما رآها فى تلك الحالة المزرية فقال
حمدالله على السلامة يا ليلى
نور الشمس يشبه ابتسامتها التى تأسر قلوب كل من ابتسمت إليهم تتجول هنا و هناك داخل المتجر و عينيه تراقبها عن كثب ضغط إحدى العمال على زر المذياع فأطلقت تلك الكلمات مع أعذب الألحان بصوت كوكب الشرق
علموني أندم على الماضي وجراحه
اللي شفته قبل ما تشوفك عنيه
عمر ضايع يحسبوه إزاي علي
انت عمري اللي ابتدي بنورك صباحه...
قاطع تلك اللحظات الرومانسية الحالمة مجئ عرفة الذى كان على وجهه علامات الحزن حاملا على كاهله هما ثقيلا ألقى التحية على رب عمله فبادله الأخر التحية ثم سأله
جلس على الكرسى أمام المكتب و أجاب بحزن دفين
ليلى أختي رجعت من السفر و حالها متبدل على الأخر
كانت زى البدر المنور بقت مطفية و فى عينيها نظرة حزن تقطع القلب
سأله يعقوب بإهتمام
لا حول و لا قوة إلا بالله هى متخان٧قة مع جوزها
أجاب و الشعور بالعجز يتملك من قواه
أطلق زفرة بق٨هر و حنق شديد فأردف
يا من يدلني عليه كنت مسكته قطعته بسناني
تنهد يعقوب و عاد بظهره إلى الوراء قائلا
بص يا عرفة أنا عارف كلامي ممكن يضايقك بس هى عملت فى نفسها كدة اتجوزتوا برغم رفضكم ليه و ابوك الله يرحمه مي٢ت و هو زعلان عليها باعتكم و اشترتوا فشئ
طبيعي هيعمل فيها اللى عايزه و هو واثق إنها هاتستحمله عشان بتحبه
أنا هخليها ترفع عليه قضية طلاق و أنا هاقف معاها.
سأله الأخر بفطنة
و تفتكر هى هتوافق
رفع كتفيه و لا يعلم الإجابة فأردف الأخر
سيبها هى
بنفسها اللى تطلب الطلاق و أراهنك عمرها ما هتقدر تبعد عنه أو تطلق منه
يبقي هى اللى أختارت زى زمان
مال الأخر بجذعه إلى الأمام و أخبره
تبقى غلطان أختك دلوقتى فى حالة تقدر تقنعها إن اختيارها كان غلط من الأول
أومأ إليه بالموافقة ثم قال
ربنا يسهل
نهض قائلا
عن إذنك لما نشوف أكل عيشنا
استني يا عرفة كنت عايز أخذ رأيك فى حاجة
أجاب بحفاوة
عينيا ليك يا معلم
تسلم اقعد بس الأول
جلس مرة اخرى فأردف الأخر بصوت خاڤت إلى حد ما
إيه رأيك فى الآنسة رقية
أجاب بعفوية
شهادتي فيها مچروحة ماشاء الله عليها شاطرة جدا فى شغلها و الزباين مرتاحين اوى فى التعامل معاها هو فيه حاجة حصلت
حدق إليه يعقوب لثوان ثم عاد للنظر إلى غرفة و أخبره دون تردد
أنا عايز أتجوز رقية