رواية الشغف العاشق الفصول 1-2

موقع أيام نيوز

و إصرار 
ادخلي صحيه
أدركت فى الحال إنه قد علم بأمر ما أقترفه ولده من الإعتداء على ابن إحدى جيرانهم فى الحارة فسألته بتوجس 
قولي بس الأول هو عمل إيه
كان سؤاله كافيا لسبر أغواره فصاح فى وجهها 
اسمعي يا ولية اللى بقولك عليه بڈم ..ا أقسم بالله هدخل أنا بنفسي أصحيه
هزت رأسها بالإيجاب قائلة 
لاء قصدي هادخل أصحيه أنا
دخلت إلى غرفة صغيرها لتوقظه و بعد دقيقة خرجت و هو يقف بجوارها بحدق إلى والده دون أدني خۏف أشار يعقوب بيده ليقف أمامه 
تعالي اقف هنا
أطلق ولده زفرة بضجر و فعل ما أمره به والده الذى سأله بهدوء الذى يسبق العاصفة 
أنت و الواد حمزة ابن خالتك ضربتوا ليه الولاه على ابن المعلم جابر
تدخلت زوجته بدفاع عن ابنها 
فيه إيه يا يعقوب دول شوية عيال بيلعبوا مع بعض
أشار إليها محذرا إياها 
اسكت أنت خالص عشان لسه حسابك بعدين
ازدردت لعابها و تراجعت إلى الوراء بضع خطوات بخۏف بينما الأخر نظر إلى ولده الذى لم ينبث بكلمة فصاح والده مرة أخرى 
ما تنطق ياض و لا مش عايز تقولي أنك ضړبته بعد ما حمزة سلطك عليه عشان هددكم لما شافكم بتشربوا سجاير و خوفتوا ليجي يقولي!
كانت تراقب ملامح وجهه الغاضبة و التى تنذر بأن سوف ېعنف ولده فكانت تخشى أن يصفعه فقالت 
ابنك ضرپه لأن الواد شتمه بأهله
رفع عينيه نحوها بنظرة قاټلة و قال 
بطلي تدافعي عنه فى الغلط ابنك مش أول مرة يعملها لما هو لسه عيل صغير عنده ٨ سنين و بيشرب سجاير أومال لما يبقي شاب هيشرب حشېش! 
نظر إلى والده بعدائية يخبره بإصرار 
أنا مش عيل و أنا ضړبته عشان كل ما يشوفنى أنا و حمزة بنعمل أى حاجة بيروح يفتن علينا
هو ما بيعملش كدة غير بعد ما بينصحك مرة و اتنين لكن إزاي تعمل الصح طول ما أنت متصاحب على حمزة ابن خالتك
هنا شعرت زوجته بالحنق فقالت 
و ماله ابن أختي يا يعقوب
عيل قليل الأدب و أهله ما عرفوش يربوه و هو اللى بيفسد أخلاق ابنك
لم تقف عن مجادلته فقالت 
كل ده عشان شربوا سجاير هما أجرموا يعني! 
انتفخت أوداجه من هذه المرأة الحمقاء حاول أن يسيطر على 
غضبه حتى لا يلقى على مسامعها ما لا يرضيها 
لأخر مرة بقولك ملكيش دعوة أنا بتكلم مع ابني و بحاسبه و بطلي تدافعي عنه كل ما يعمل غلط
عاد ببصره إلى صغيره و أمره بتحذير 
إياك أشوفك ماشى مع ابن خالتك ده تاني أخرك معاه تشوفوا لما يجي هنا أو لما أنت تروح عندهم
صاحت زوجته بسخط 
أنت عايزه يقاطع ابن أختي!
نظر إليها بإمتعاض قائلا 
أنا مقولتش كدة و بعدين تعالي لي هنا أنت كنت بتعملي إيه عند الوليه اللى اسمها حسنات العرافة
أجابت بإنكار و ارادات قلب الأمر فوق رأسه فقالت 
أنا مكنتش عندها هو أنت بتراقبني و لا إيه
مش محتاج أراقبك لأن أنا واثق فيك حتى بالأمارة سايب قدامك الفلوس و ما بسألكيش صرفت إيه و لا على إيه بس ياريت تكوني قد الثقة دى و ما تكونيش بتعملي حاجة من ورايا
باغتها الشعور بالتوتر و علمت إنه لاحظ نقص فى النقود و حتى لا تثير شكوكه حيالها قالت 
أختي كانت محتاجة قرشين سلفتها فلوس
تنهد ثم قال 
معنديش مشكلة بس ياريت بعد كدة تبلغيني الأول
أومأت إليه على مضض 
حاضر
يلا روحي حضري لنا الغدا و أنت ياض بعد ما نخلص أكل و تغسل إيدك هاخدك معايا الجامع بعد كدة كل ما أروح أصلي و هاترجع تحفظ قرآن
لم
تم نسخ الرابط