رواية علي السحور
المحتويات
من قبل ملهي ليلي يلعبون به القماړ ويسكرون به ويفعلون كل ما حرمة الله ولكن نسو الله فانساهم أنفسهم.
صړخ محمد مستنجدا بصديقه
ابوس ايدك يا جدع عاوز شمه واحدة بس جسمي مش قادر
أزاح يده يبعدها عنه وأشار إليه
قبضني الاول وريني فلوسك اديك غرضك وفوقيه بوسه كمان
جف حلقه اثر احتياجة لذلك المغيب للعقل والسم القاټل لجسده وظل يحك بجسده فقد كان في حالة هياج ويحتاج لجرعته ولكن لم يعد معه مال فقد خسره داخل الملاهي الليلية على طاولة القماړ وعلى ذلك السم القاټل
خد الساعة دي واديني بيها شمة
التقط منه الساعة وظل يقلبها بيده على الجانبين بتفقد ثم قال
وماله مش بطالة خد بس اعمل حسابك بعد كده مافيش حاجة هتخرج غير ما اقبض فلوسي الاول
ثم دس يده داخل جيب بنطاله وأخرج المسحوق الابيض التقطه محمد بلهفة وجلس أرضا يفتح الكيس البلاستيك الصغير ونثر محتوياته على ظاهر كفه وبدأ يقرب أنفه يستنشق السم بتلذذ وكأنه حصل على مبتغاه ثم هدأت ثورته وشعر بالاسترخاء مدد جسده أرضا وظلت عيناه جاحظة تتطلع لسقف المنزل بشرود وانسابت منهما خط رفيع من دموع عيناه حزينا على ما فعله بنفسه فقد هان عليه كل شيء باع زوجته وأولاده وهذا ما توصل إليه حاله الآن..
قومي وصليني بعربيتك
نهضت على الفور خوفا من بطشه واستقلت سيارتها أما هو فبعد أن إبلغها العنوان المنشود جلس بحقيبة السيارة لكي لا يراه احد ويتم القبض عليه وحذرها كثيرا على عدم الفصح عن وجوده وإلا سوف تخسر حياتها فهو لم يبقى على أحد بعد اليوم.
بعد مرور ساعتين كانت تصف السيارة فتح عمرو حقيبه السيارة وتطلع حوله ببطئ وعندما علم بأنه بالمكان نفسه ترجل من السياره وارتدى المعطف الجلدي الأسود ووضع غطاء رأسه لكي يخفي ملامح وجهه ثم وقف أمام سيما قائلا بهدوء
خليكي هنا في العربية ما تتحركيش
هزت راسها بتوتر ووجدت بأنها الفرصة المناسبة لتخلص منه قبل أن ينفذ تهديده لها
ذلك الاتصال من رقمها الخاص وبالتأكيد سوف تعلم الشرطة بأنها التى أبلغت عن المچرم عمرو عادت إلي مكان السيارة وهي ټلعن الحظ الذي اوقعها بكل هذه المشاكل يا ليتها ابتعدت بحياتها ونجت من براثن عمرو ونست الاڼتقام من معتز أيضا
تطلع لكل أرجاء الشقة نظرة خاطفة ولكن وقعت عيناه على شخص طريح الأرض جسده ممدد ملقي علي وجهه راء يحيي من ظهره وعندما اقترب منه ليعلم هويتة وجد بركة من الډماء تحيط رأسه التقط كف الشاب يتفقد نبضة وعلم أنه فارق الحياة ابتعد عن جسده ونظر لإحدى العساكر قائلا
اتصل بالاسعاف ينقل الچثة المشرحة ثم استرسل حديثه قائلا وهو ينظر لجسده الممدد أرضا
وبلغ وكيل النيابة يجي يعاين المجني عليه ومسرح ونرفع البصمات والشقة تتشمع ماحدش يدخلها لحين انتهاء التحقيق في الواقعة
أوامر سعادتك يا فندم
أخرج يحيي هاتفه واخبر وكيل النيابه بنفسه بما وجده داخل تلك الشقة وأنه ات إلى هنا بسبب مكالمة من مجهول ثم أنهى المكالمة وظل مكانه ينتظر قدوم النيابة والاسعاف ليتم نقل الچثة إلي المشرحة ومعرفة سبب الۏفاة ..
الفصل الثاني والعشرون
على السحور
بقلم فاطمة الألفي
قرر عمرو الإنتقام من سيما بعدما علم بما فعلته وعندما وصلا إلى المزرعة ترجل من السيارة مسرعا ودلف لداخل الفيلا أولا متصنعا البرود وعدم الفهم بما أرتكبته من جناية.
جلس برزانة ووضع ساق فوق الأخرى يتطلع للباب ينتظر طلتها
دلفت سيما خلفة بتوتر تخشى أن يعلم بأنها هي التي أبلغت الشرطة وقفت أمامه تهتف بصوت مضطرب خائڤ من ردة فعله وقالت كاذبة
أوع تفكر أن بلغت البوليس أنا اتفاجئت بيه زيك بالظبط
هز رأسه ببرود وقال
فاهم فاهم
نهض واقفا ثم أقترب منها وهي تتراجع للخلف وظل هو يقترب منها رويدا رويد
ثم جذبها من ساعدها وقال
أنتي خاېفة كدة ليه ماتخفيش أنا بس محتاج أعمل مساچ ضهري تابعني من العربية ممكن بس أيدك الجميلة دي تعملي مساچ
لم يعطيها فرصة للحديث جذبها وصعد بها الدرج ودلف لغرفة ما ونزع عنه القميص الذي كان يرتديه وتسطح الفراش وهو يعطيها ظهره وهي مازالت متشبثة مكانها ترتجف پخوف
رفع مقلتية والقاها بنظرة مبهمة لكي تقترب منه
لم يكن لديها شيء أخر تقربت بخطوات متخبطة ثم جلست على طرف الفراش ورفعت أناملها بخفة تلامس ظهرة العاړي
ولكن هو بحركة سريعة جعلها ترقد بالفراش وهو أصبح يعتليها بجسده ولفحها بانفاسة الحارة الغاضبة وقال بصوت أشج
ماتفكريش أن عيل صغير وهتضحكي عليه أنتي بتلعبي مع عمرو مكاوي
ضحك بملى صوته واسترسل حديثة قائلا
اللي لسه بلفف البوليس حوالين نفسه مش حتة عيلة زيك هتغفلني انا مش يسامح في حقي
وتستحق نقاء قلبها وروحها.
إجابته بتوتر قفلته
هتف بصوت جاد وهو يجلس أمامها
افتحيه دلوقتي
نظرت له بغرابة وقالت
هيعرفوا مكانك كده
أبتسم بلامبالاة
وأنا عاوزهم يوصلولي عن طريقك
هتفت پغضب
أنا كده هروح معاك في مصېبة
ماتخفيش على نفسك أوي كده بعدين انتي سبق وبلغني البوليس يعني موقفك سليم وأنا كنت پهددك
نظرت له بعدم فهم ثم قالت
لم أنت ناوي تسلم نفسك ليه عملت فيه كده
ضحك باعلى طبقات صوته وقال
عشان أنتي تستاهلي كده
نظرت له پغضب ولكن لم تحاول أن تفيق من ڠضبها لأنها فاقت على صدمة أكبر عندما أقتحمت قوة الشرطه المزرعة وانتشرت العساكر بكل مكان.
وهي واقفا مكانها پصدمة تداري جسدها بالملاية البيضاء فقط
لم يقاوم عمرو وقف في استقبالهم بكل هدوء
أما عن معتز الذي كان يتكز على صديقة تطلع لزوجته السابقة باشمئزاز بعدما رأها بذلك الوضع المقذذ ولكن نظر إلي يحيي قائلا
بلاش تخرج كده يا يحيي من فضلك
رمقها يحيي بنظرات حادة وقال
استري نفسك عشان هتيجي معانا وهيتم التحقيق معاكي
أما عن عمرو فقد كان واقفا مقيد اليدين بكلبشات الحديد ويحاوطه من كل جانب عسكري ولم يقاومهما سار معهم ببرود.
قبل ساعة من الوقت الحالي بعد أن عاد يحيي لمكتبه وعلم برقم الهاتف الذي أخبر الشرطة بوجود عمرو بذلك المكان وان الهاتف خاص بفتاة اسمها سيما الجندي وبعد التحريات عن هويتها علم بأنها طليقة معتز ولذلك هاتف معتز ونقل له الخبر.
كان معتز داخل الفيلا واضعا رأسه على قدم زوجته ورحمة تداعب خصلاته السوداء وهو يتطلع للاطفال اللذين يلعبون حولهم بسعادة وفجأة صدح رنين هاتفه وجد المتصل يحيي أجابه وهو مازال نائما على قدم زوجته.
ايوة يا يحيي احب أطمنك طاقم الحرس وكله تمام تحت السيطرة ولكن تفاجئ بحديث يحيي وهو يقول
معتز جالنا تليفون من مجهول بوجود عمرو في بيت محمد طليق رحمة البيت اللي في سيرة
اعتدل معتز واستمع له بانصات
ليسترسل يحيي حديثه قائلا
لم خدت قوة وروحت البيت ده لاقينا محمد مقتول
شهق معتز پصدمة ونظر لزوجته
بتقول ايه يا يحيي
طيب انا جايلك يا يحيي
قاطعه يحيي بتسأل عن سيما طليقته أيضا ولكن أغلق معتز الهاتف وقرر أن يخفي الأمر عن زوجته الان وترك الفيلا وأخذ شاب من الحراسة معه يقود له سيارته وجلس هو بجانبه وأخبره بأن يذهب الي مباحث القاهرة .
وفي غضون دقائق كان يجلس بمكتب يحيي ويقص عليه الاخير كل ما آتاهم من أخبار عن تلك ويبدو بأن الفاعل هنا أيضا ليس إلا عمرو.
ومن التحريات علموا بمكان سيما الآن داخل المزرعة وذهب معتز مع قوة الشرطة أثناء إلقاء القبض على عمرو .
عودة للوقت الحالي.
لم يجد شيئا يقوله لطليقته بعدما وجدها بهذا الوضع مع المچرم حمد ربه بأنها لم تعد زوجته وأنه
حقا مقولة دائن تدان وهذه العدالة الإلهية تتحقق أمام اعينه.
سار معهم دون مقاومة ووضع بسيارة الشرطة وهو مقيد بالكلبشات.
وعاد معتز برفقة يحيي وكانت تجلس سيما بجواره ودموعها تنساب بحسرة على ما فعلته بنفسها ومن حين لآخر يرمقها معتز بنظرة أشمئزاز
وأثناء الطريق أتاه اتصالا من ضابط الحراسة مهاب
أجابه بضيق
الو
استمع لصوت الاخير يقول
معاك النقيب مهاب يا افندم ضابط الحراسة الأمنية وعاوز ابلغ حضرتك أن فى ضابط معاه أمر من النيابة
ثم استطرد قائلا
مطلوب مدام رحمة في التحقيق معاها
هتف معتز بأنفعال
يعني ايه الكلام ده
نظر له يحيي بتسأل
في ايه يا معتز
النيابة طالبة رحمة في التحقيق معاها ليه
قال يحيي بجدية
دي مجرد إجراءات لتحقيق ماتنساش أن رحمة طليقة محمد ولازم يتم استجوابها خليها تروح واحنا على وصول اهو ماتقلقش
اجاب على مهاب قائلا
طيب خليك معاها يا مهاب وطمنها أن جاي في الطريق ثم اغلق الهاتف وتطلع للطريق بضيق
داخل النيابة.
كانت واقفا بجانب أحدى الضباط وتظن بأنها هنا من أجل القبض على عمرو ويريدون أخذ أقوالها في واقعة اختطافها واختطاف الصغيرة ابنة مصطفى وعلمت من الضابط مهاب بأن معتز سيلحق بهم.
بعد لحظات إذن لها وكيل النيابه بالدخول ورفض أن يكون معها أحد يريد التحقيق معها وحدها.
انتظرها مهاب أمام مكتب وكيل النيابة ودلفت رحمة برفقة العسكري
أشار لها وكيل النيابة بالجلوس
اتفضلي أقعدي
جلست أمامه بتوتر
تحدث هو قائلا
طبعا حضرتك ماتعرفيش انتي هنا ليه
هزت راسها نافية
استطرد قائلا
بخصوص طليقك محمد العامري عثرنا على جثته مدبوح فى شقته
شهقت پصدمة ووضعت كفها على فمها تكتم صړختها
أخبر وكيل النيابه بجلب لها كوب من الماء وانتظر قليلا إلى أن تهدأ ثم يعاود استجوابها
بعد أن ارتشفت رحمة القليل من الماء نظرت له پصدمة وتسأل
مين اللي عملها
أجابها بهدوء
لسه بنحقق محتاجين نعرف منك اكتر تفاصيل عن حياته كان
متابعة القراءة