رواية فاطمة كاملة

يحدث لها اتذكر بالماض تزوجنا ولم نرا الزوج إلا ليلة الزفاف
تبسم عزيز وهتف بود قائلا
أعلم أن ما حدث بسبب خجلها الزائد وهذا ما جعلني اختارها زوجة لي 
هتف والده قائلا
سكب القهوة خيرا دعونا ندخل فيما اتينا من أجله نريد ان نطلب يد حفيدتك المصون لولدي عزيز
هتف الجد بسماحة 
ونحن قبلنا بعزيز ان يصير ولدنا هو الآخر
حسنا إذا نقرأ الفاتحة
قاطعهم عزيز بلهفة وقال
أود إقامة الزفاف بأسرع وقت
ضحك الجميع على تسرعه ولكن رفعوا ايديهم لقراءة الفاتحة وهذا مثابة وعد بالزواج وسوف يقام الزفاف خلال أيام ريثما يتم تجهيز عش الزوجية 
وقفت أمام المرآة تنظر لصورتها داخلها بإنكسار ودموعها تنساب بغزارة حدثت نفسها بحزن
لن أفلح في أي شيء 
دلفت زوجة عمها في ذلك الوقت ووقفت خلفها قائلة بصدق مشاعر
أنت جميلة نيروز ولا تدع ما حدث يهز ثقتك بنفسك وبجمالك ابنتي
قالت بحزن
ومتى كانت لدي ثقة بنفسي لم أمتلك القوة لاكون واثقة بنفسي بشخصيتي وكيف أمتلك هذا الحق وكل شيء سلب مني في هذا البيت 
حقا أعتذر منك سامحيني على الماض سنفتح من اليوم صفحة جديدة واعدك لن افعل أي فعل أحمق ولن اغضبك بعد الآن
لا أملك إلا الصفح يا زوجة عمي لا تقلقي 
كنت أغار منك حقا لانك جميلة وانا لدي فتاتين لن يملكون نفس جمالك وقوامك لذلك كنت ناقمة عليك وفي ذات اللحظة تمنيتك ان تكوني ابنتي أنا من جمال أخلاقك وطيبة قلبك النقي الرقيق الآن زوجت بناتي ويعيشون حياة بائسة ولن أراهن إلا مرة كل ثلاث شهور لم أجد قلبا حنونا كقلبك يا نيروز عندما أمرض لم أجد جانبي اياك وعندما علمت باختفاءك صدقيني ابنتي شعرت بأن كدت افقد أنفاسي حزنت عليك اعلم بأن سليطة لسان ولم تذقي مني إلا السب والضړب لكن قلبي يحبك أقسم لك أنني أشعر بأنك قطعة من روحي سامحيني يا صغيرتي أشفقي على كبر عمري 
تلألأت الدموع داخل مقلتيها الرماديتين رفعت زوجة عمها كفيها تحتضن وجنتيها بحنو وانسابت دموعها هي الأخرى ثم قالت
لا تبكي أنت اليوم عروس
ارتمت نيروز داخل أحضانها لأول مرة بحياتها شددت شريفة في عناقها والدموع تنهمر بحزن وأسي على ما فعلته بتلك البريئة التي لن تستحق كل ما عانته في طفولتها أقسمت أن تعوضها حرمان ما ذاقته وتكون لها الام الحنون وستغدقها بمشاعرها الحانية  

ظلام دامس أحاط بالمنزل وبد القمر يدور في اكتماله طلعت له من خلف نافذة غرفتها بقلق خوف فزع مشاعر مضطربة تخشى القادم تركها والدها لجلب الطعام وتأخر عنها وبدت وحيدة داخل المنزل الذي يعمه الظلام 
تشقق جلدها وتغيرت بوبوة عينيها لتصبح باللون الأحمر الكاتم بصيلات شعرها نمت بسرعة كثيفة وبرزت مخالبها وانشقت أنيابها الحادة وأحتاج جسدها نوبة ڠضب حادة خرج صوتها عواء قويا يشق ظلمة الليل بدت تستمع لنبضات قلبها دفعت النافذة بقوتها الخارقة لتركض مبتعدة بسرعة فائقة تبحث عن صيدها بعين ثاقبة ترا ما لا يراه بشړ تحول جسدها بأكمله وصارت ذئبة متوحشة تركض اتجاه حاسة الشم 
عاد شوقي المنزل في ذلك الوقت وبحث عنها بقلق ليصاب بالصدمة عندما وجد المنزل فارغا والنافذة مکسورة بقوة ويبد بأن ابنته تحولت حقا لمستذئبة انتابته حالة من الخۏف عليها وعلى ما ستفعله بخارج حدود ذلك المنزل لا يعلم كيف سيلتقي بها ويعديها لهذا المنزل يجب عليه حمايتها وحماية البشر من العواقب الذي لا يعلم أين تبدء ومتى ستنتهي
ترك المنزل بحثا عنها واستقل سيارته يشق طريق المنطقة لعله يجدها أستمع لصوت عواء يأتي من بعيد انطلق بسيارته يتتبع أثره ليجدها فجأة أمامه تصدم جسدها أمام السيارة وتطلع له احكم إغلاق السيارة على نفسه وظل يتطلع لها بعيون باكية لم يصدق بأن ابنته هي التي أمامه الان 
وڠضبها يزداد جموحا حرك محرك السيارة يريد ابعادها وحاول الفرار منها فقد قرأ ذلك داخل الكتاب ولابد من جرحها لكي تهدا تلك النوبة الغاضبة
لهذا الامر وهذا ما جعله يتأخر عنها أوقف السيارة ودلف مهرولا داخل المنزل ليجدها تركض خلفه وتحاول اقټحام الباب بقوتها ونجحت بالأمر 
ابتعد شوقي وهدات نوبة ڠضبها الجامح 
ازداد نحيب والدها وهو يجدها على تلك الحالة ولم يستطع أذائها فكيف سيفعلها وهي قطعة من قلبه وروحه
كيف ستطاوعه يده بجرحها كيف وإذا فعلها هل ستعود ابنته أم سيفقدنها 
قزفت إليه في سرعة واغمض عيناه مستسلما فإذا قټل الآن أهون عليه
من ألحاق الاذى بابنته روح فؤاده 
منذ أن رفض والدها البوح بسر الماض الدفين وهي حبيسة لغرفتها تزرعها ذهابا وإيابا ثم تقف بره تحك مؤخرة رأسها في تفكير عميق وتسألات كثيرة تجعلها على حافة الجنون لا تجد تفسيرا منما هي واقعة فيه الآن 
ليتكوم الدخان أمامها في لمح البصر ووجد سادم أمامها يبتسم لها ابتسامته المعتادة ويهتف مناديا بأسمها
شرقيتي الفاتنة 
تلك المرة لم تتحرك قدميها تسمرت مكانها وهتفت بتسال
سادم ماذا يحدث لي أكاد أن افقد عقلي
اقترب هو منها وامسكها من ذراعيها يحتضنهما بين قبضتيه وقال هامسا
سأخبرك في الوقت المناسب عليك الان إلا ترهقي عقلك بالتفكير حسنا جميلتي
هزت رأسها بإيماءة خفيفة وكانها مغيبة تسمع همساته فقط التي عاد يرددها وهو يضع كفه على جبينها وقال كلماته التي تجعلها تغط في نوم عميق  
حملها ووضعها بالفراش ثم لمعت عيناه بڼار مؤججة وتبدل وجهه تماما بوجه اخر مخيف وهمس بصوت الفحيح 
دهمان لن يترك شيئا يخصه ولو بعد حين 
ثم كركر ضاحكا لتهتز الغرفة أثر ضحكاته المجلجلة وعاد يتبخر ثانيا كالدخان اختفى فجاءة كما ظهر فجاءة 
الفصل الثالث والعشرون روح معذبة
اغمض عينيه بقوة ولكن بعد لحظات وجدها جالسة عند قدمه تمرمغ رأسها بأرجله رفع مقلتيه الدامعة ثم أحتضنها دون خوف وكفه يمسد على جسدها بحنو ثم هتف قائلا
سينتهي كل شيء أعدك بذلك يا صغيرتي
زفر أنفاسه بهدوء وقرر أن يعود قراءة الكتاب مرة ثانية لعله يساعده في إيجاد حلا
حكت الأسطورة عن قصر الملك لايكا لكنه لم يصدق أنهم آلهة لذلك التي وزعت على مأدبة الاحتفال بهم و بالرغم من أن مقيت لكنه في تلك المناطق النائية كان يعامل استخفاف باكتشاف الطبق المعني كان ڠضب الآلهة عليه كان شديدا فتم تحويله إلى ذئب
اما الأسطورة الثانية في رومانيا تقول الأسطورة أن كورنفيليوس رجل نبيل عاش في قرية أصابها بعد حين وباء ماټ الجميع من اثره ما عداه حيث لم يصب حتى بسعلة كأنما اكتسب مناعة من نوع ما جاء من بعده 3 أولاد واحد الخفاش فصار مصاص فأصبح مستذئباو الأخير حكم عليه ان يمضي وحيدا في طريق البشر الفانين
الأسطورة الثالثة و تأتينا من ترانسلفانيا يقال انها نشأت من اسرة اسمها سخاروزان عائلة اقطاعية منذ القرون الوسطى حكمت البلاد بالحديد و الڼار الى ان اصابت اللعڼة نسلهم حيث يولد اطفالهم مذءوبين و كان المړض يبدأ باسوداد لون ثم المغص و 
مرض الرجل الذئب و الاسم العلمي له فهو بورفيريا و هو اختلال تمثيل الحديد في جسم الانسان و من ثم تحدث اعراض المغص و المتضمن للحديد و في حالات نادرة تسطيل الاظافر و تبرز الانياب و يتجعد الجلد تصير الحواجب كثيفة و الشفاه متشققة و العينان حمراوين و يتجنب المړيض الشمس لانه لا يتحملها باختصار يتحول الى ذئب بشړي و من ثم تولد الاسطورة و يضفي عليها خيال الانسان و خوفه من المجهول وربط القمر الكامل بالمستذئب عرضيا لما يرمز له القمر من قوة غير طبيعية عند القدماء و قدرته على دفع البشر نحو الجنون و حيث يرتبط الانسان بالۏحش بشكل سحري و خارق للطبيعة و لربما بدا مريض الرجل الذئب على هذه الهيئة 
أغلق الكتاب بتشتت
ولازال عاجزا عن العلاج لحالة أبنته هل هذا مرض تعاني منه
من قبل وكل ما حدث لها بسبب التي تعرضت لها في غابات إيطاليا يود التواصل مع الشاب ماكسر لعله يجد طريقة علاج ابنته ولكن كيف يتواصل اليه لا يعلم 
ظلت تبكي طوال اليل وزوجها جالسا بجوارها مكتف الأيدي ليس بيده فعل شيء ظلت تطالعه من حين لآخر بنظرات منكسرة حزينة وترمقه بعتاب  
نهض من جوارها هاتفا پغضب جامح
لا تنظري لي هكذا كل ما حدث بالماضي لم يكن خطئي وحدي وأنت تعلمين بأن حياتك وحياتها كانت بخطړ ماذا كان علي أن أفعل اترككم ټموتون وأنا واقفا عاجزا أخسر زوجتي وطفلي في أن واحد كان يجب أن أخلص أرواحكم 
قالت بحزن عميق
وحدث ما حدث ماذا علينا أنا نفعل في تلك الورطة مر عام يليه عام وأنا أربي ابنتي لتصير عروس ثم اهب حياتها للشيطان في هذا العمر لا هذا جنون لا أحد يستطيع أخذ ابنتي عليهم أخذ روحي أولا 
قال بيأس
لا أحد سيمسها ابنتنا محصنة بالهالة الذهبية نسيتي الدجالة التي حصنتها وهي طفلة صغيرها عمرها عام
اشاحت بوجهها غاضبة
هذه أمور سحر ولا دخل لنا به من المؤكد أنها أوهمتنا ذلك لجلب المال فقط 
زفر أنفاسه بضيق وقال
ولكن منذ
ذلك العهد القديم الذي قطعته لم يعد يأتيني المارد 
وإذا عاد الظهور 
هز راسه رافضا
لن يحدث شيء لن أترك ابنتي 
عادت تبكي بنحيب يبدو أن الفرح لم يدق بابهم وكأنهم خلقنا فقط للحزن  
هذا ما حدثت به نفسها
أسدلت الشمس أشعتها الذهبية تنير الكون بدفئها الجميع سابح في ملكوته صوت أزدحام السيارات والرجال المتوجهين لأعمال الصباح بعضهم بوجه باسم وبعضهم وجه مكفهر ووجام من المعيشة وما يعانون به في ظل حكم الملك فاروق 
لا شيء أجمل من إشراقة الصباح الهادئ وصوت تغريد العصافير الذي يخرج للأفق ومسامع الحياة بدءت الظهور أستيقظت اليوم بأشراقه مختلفة مليئة بالحب الأمل فتحت نافذة غرفتها لتستقبل أشعة الشمس الذهبية وتنظر للورود المتفتحة التي تنبعث من داخلها العبق الفواح 
تمطت ذراعيها وهمت بترتيب غرفتها ثم غادرت بحثا عن زوجة عمها تساعدها في ترتيب المنزل فاليوم ستقام خطبتها  
وجدت جدها جالسا يتصفح الجرائد اقتربت منه بحب ومالت على وجنته تقبله 
صباح الخير جدي 
صباح السعادة ابنتي الغالية 
أتت شريفة تضع كوب الشاي
أعددت لك الشاي 
سلمت يداك
نهضت نيروز تقبلها

وبادلتها شريفة القبلات قائلة
يسعد ها الصباح عروستي الجميلة
تبسمت نيروز في خجل ثم قالت 
ماذا على أن أفعل اليوم 
لا عليك فعل شيء إلا أن تدلفين لغرفتك والاستعداد للخطبة انت اليوم عروس ولن تضعي يدك في شيء 
تطلع لهم الجد بسعادة فقد تبدلت شريفة في معاملة نيروز وهذا ما جعل قلبه يتراقص فرحا من أجل حفيدته
طالعته نيروز وجلست القرفصاء أمام جدها وهمست قائلة 
جدي أود طلب شيء 
أطلبي ما تشأين صغيرتي 
أريد أن اتشارك فرحتي مع صديقتي